شرح حديث أنس: (البركة في نواصي الخيل)
تراجم رجال إسناد حديث أنس: (البركة في نواصي الخيل)
قوله: [أخبرنا
إسحاق بن إبراهيم].
هو ابن راهويه، وقد مر ذكره.
[عن شعبة].
قد مر ذكره.
[عن أبي التياح].
هو يزيد بن حميد الضبعي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أنس].
هو أنس بن مالك رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ح وأنبأنا محمد بن بشار عن يحيى].
وقد ذكر أن أبا التياح من الطبقة الخامسة، وأنساً من الطبقة الأولى، طبقة الصحابة، فالذي في الخامسة يروي عمن في الأولى؛ لأن أنساً من صغار الصحابة، وقد عمر، وأدركه من أدركه، وعاش بعده مدة طويلة، ولهذا أبو التياح من الطبقة الخامسة، ويروي عن أنس وهو من الطبقة الأولى، فالطبقات كما هو معلوم يكون فيها الكبار، وفيها المتوسطون، وفيها الصغار، ولا يلزم أن يكون الراوي يروي عمن فوقه في الطبقة الثانية عن الأولى أو الثالثة عن الثانية.. وهكذا؛ لأن الأحاديث الثلاثية، وهو كون البخاري يروي حديثاً بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، ثلاثة أشخاص، إنما جاء بكون الشخص يكون معمر، ويروي عن شخص متقدم، ثم يعمر ويروي هذا في صغره ويموت هذا في نهاية حياته، ثم هذا يعمر طويلاً.. وهكذا، فيأتي ثلاثة أشخاص يعادلون إحدى عشرة طبقة؛ لأن الذي من شيوخ البخاري في الطبقة العاشرة، وشيوخ البخاري يروون عن التابعين، والتابعون يروون عن الصحابة، ولهذا نجد أن النسائي عنده رباعيات وعنده عشاري وتساعي، هذا العدد الكبير الذي هو العشاري والتساعي مع أنه له رباعيات، إنما جاء من كون أصحاب الطبقة يروي بعضهم عن بعض، وقد يروي شخص متأخر في طبقة متأخرة عن شخص متقدم؛ لأنه أدركه.
[ح وأنبأنا محمد بن بشار عن يحيى].
ثم ذكر إسناداً آخر: محمد بن بشار مر ذكره، ويحيى القطان مر ذكره.
[عن شعبة عن أبي التياح عن أنس].
مر ذكرهم.
شرح حديث جابر: (رأيت رسول الله يفتل ناصية فرس بين إصبعيه ...)
تراجم رجال إسناد حديث جابر: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتل ناصية فرس بين إصبعيه ...)
شرح حديث ابن عمر: (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا
قتيبة بن سعيد حدثنا
الليث عن
نافع عن
ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (
الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)].
أورد النسائي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، ولكن ليس فيه ذكر فتل ناصية الفرس؛ لأن الترجمة الذي يشهد لها هو الحديث الأول، وأما الأحاديث الأخرى فليس فيها ذكر الفتل، وإنما فيها ذكر الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، والحديث كما أشرت ورد من طرق عديدة عن جماعة من الصحابة، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري في الجزء السادس صفحة ستة وخمسين الصحابة الذين رووا هذا الحديث، والأئمة الذين خرجوا هذا الحديث: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، وذكر جماعة عدداً من الصحابة، ومن الأئمة الذين خرجوا هذا الحديث، وأنا ذكرته في الفوائد المنتقاة من فتح الباري، وكتب أخرى، والحديث كما قلت: ليس فيه شاهد للترجمة إلا الحديث الأول، فهذه أحاديث عديدة في فضل الخيل، وبركة الخيل، والذي يطابق الترجمة هو الحديث الأول.
والحديث ليس محكوما عليه بالتواتر، وإنما قال: الحديث -حديث الخيل- رواه فلان وفلان، أي: جاء عن فلان صحابي خرجه فلان، وعن فلان الصحابي خرجه فلان، وعن فلان الصحابي خرجه فلان، وعدد ما أتذكر كم يبلغون، لكنهم عدد لا بأس به.
تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)
شرح حديث عروة البارقي: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)
تراجم رجال إسناد حديث عروة البارقي: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)
حديث عروة البارقي: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ...) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
حديث عروة البارقي: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ...) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده
حديث عروة البارقي: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ...) من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده
مدى صحة اعتبار الرحمة الواردة في حديث: (إن الله خلق مائة رحمة ...) من صفات الله تعالى
قراءة القرآن على شخص
السؤال: إذا كنت أقرأ على شخص القرآن، وقرأت آية فيها سجدة، هل أسجد أنا، وأعتبر إماماً للسامع فأكبر عند السجود والرفع، وأسلم وهو يتابعني، أو أن كل واحد منا يسجد ويرفع على حدة؟
الجواب: القارئ يسجد، والمستمع يسجد معه، وهو تابع له؛ لأنه جاء في الأثر عن عمر قال: اسجد فأنت إمام. فيسجد الذي يقرأ، والمستمع تابع للقارئ، لكن لا يكبر إلا عند السجود فقط، ثم إذا رفع يرفع ذاك الذي بجواره معه.
فسجود التلاوة ليس فيه تكبير عند الرفع، وليس فيه تسليم أيضاً.
وهل يسجد كل من سمع السجدة؟
السامع لا يسجد، وإنما المستمع هو الذي يسجد، الذي يتابع يسجد، والسامع الذي يسمع الصوت وهو ليس متابعاً هذا لا يسجد؛ لأن هنا فرق بين المستمع والسامع، فالمستمع هو المتابع للقارئ الذي يتأمل ويتابع، والسامع يسمع الصوت، وقد يكون لاهياً غافلاً ليس له علاقة بالاستماع.
خروج المرأة للعمل
السؤال: كيف نوفق بين قوله تعالى:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ 
[الأحزاب:33]، وبين الحديث: (
جذي نخلك لعلك أن تصدقي أو تفعلي معروفاً)؛ لأن بعض الناس استدل به على خروج النساء للعمل بدون ضرورة؟
الجواب: ما دام أنها هي صاحبة نخلها، وهي بحاجة إلى جذه، وقد لا يكون هناك أحد يقوم مقامها، فخروج المرأة للضرورة هذا لا إشكال فيه، وخروجها للحاجة أيضاً لا إشكال فيه، مثل كون المرأة تعمل مدرسة أو موظفة بين النساء وفي محيط النساء، هذا عمل من الأعمال، وخروجها له لا بأس به، وإنما تخرج ملتزمة، ومحتشمة، وبعيدة عن كل ما لا يسوغ لها أن تكون متصفة به وهي خارجة من بيتها، لا من حيث اللباس، ولا من حيث الطيب، ولا من أي شيء يؤثر، ويثير غرائز الرجال، ويطمع السفهاء ومرضى القلوب.
وقوله:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
[الأحزاب:33]، أي: الزمن البيوت، فيلزمن البيوت، ولكنهن يخرجن للحاجة، ويخرجن للضرورة.
ضابط كون الاسم من أسماء الله تعالى
السؤال: ما هو ضابط كون الاسم من أسماء الله تعالى؟
الجواب: ورود الأحاديث الدالة على ذلك، وكذلك الصفات أيضاً، وجود الأحاديث المثبتة لذلك، والدالة على صفة من صفاته سبحانه وتعالى.