إسلام ويب

التعليق على مقدمات الشاطبي في الموافقات [5]للشيخ : يوسف الغفيص

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد حث الشارع على طلب العلم الشرعي ورغب فيه كثيراً، كما أكد على تحقيق ثمرته بالعمل به، ولا يخلو حال الناس تجاه العلم وتحصيله من مقلد أو طالب للدليل فيه أو مجتهد، كما أن العلم ذاته إما أن يكون قطعياً أو ظنياً أو ليس بأحدهما. ولهذا على طالب العلم أن يكون ذا منهجية حكيمة عند طلب العلم والتعامل مع كتب أهله.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

    فهذا هو المجلس الخامس من مجالس التعليق على مقدمات كتاب الموافقات لـأبي إسحاق الشاطبي رحمه الله، وينعقد في الشهر السابع من سنة 1428 بمكة المكرمة.

    قال المصنف رحمه الله: [ العلم الذي هو العلم المعتبر شرعاً -أعني: الذي مدح الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أهله على الإطلاق- هو: العلم الباعث على العمل ]، وسبق في المقدمة السابعة، أن المصنف قال: (كل علم شرعي فطلب الشارع له إنما يكون من حيث هو وسيلة إلى التعبد به لله تعالى) يلاحظ في كلام أبي إسحاق كثيراً التأكيد على مسألة: أثر العلم في تحقيق العمل.

    وهذه العناية التي عني بها الشاطبي رحمه الله تعد من مقامات التحقيق في طريقته وفي مقدماته، والمقدمة السابعة ذكر فيها أن الشارع إنما يمدح العلم ويطلب العلم إذا كان وسيلةً إلى العمل، وهذا سبق أن فيه بعض التفصيل؛ لأنه لا بد من تقييد كلام العلماء رحمهم الله بوجه من التحقيق المناسب لمقامهم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088539739

    عدد مرات الحفظ

    777211111