إسلام ويب

تفسير سورة الواقعة [2]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يخبر الله عز وجل خلقه عن القيامة ووقوعها بالفعل الماضي، وكأنها قد وقعت لتحقق وقوعها، ويذكر الله عز وجل البراهين على بعث الناس بعد موتهم، فالذي خلقهم أول مرة قادر على إعادتهم، والذي خلق السموات والأرض مع عظمهما قادر على إعادة خلق الإنسان وهو أقل شأناً من ذلك، والذي ينزل المطر فيحيي به الأرض ويخرج به الزرع قادر على إعادة الإنسان كذلك.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصبحه أجمعين.

    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

    فقد سبق معنا الكلام في أن مقصود هذه السورة الأعظم هو: ذكر القيامة، وبيان الأدلة على أنها واقعة، وأنها حق لا ريب فيه؛ ولذلك يفتتح ربنا جل جلاله الكلام في هذه السورة المباركة بقوله: إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ [الواقعة:1]، إذا: أداة شرط غير عاملة.

    وهذه السورة إحدى سبع سور في القرآن بدأت بالشرط: إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ [الواقعة:1]، إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ[المنافقون:1]، إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير:1]، إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ [الانفطار:1]، إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ [الانشقاق:1]، إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا [الزلزلة:1]، إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1]، فهذه سبع سور في القرآن قد افتتحت بالشرط.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088526287

    عدد مرات الحفظ

    777135749