إسلام ويب

مقدمة في تفسير القرآن الكريم [2]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • التفسير هو معرفة معاني كلام الله المعجز المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ومعرفته فرض كفاية على الأمة، وله تقسيمات باعتبارات متعددة كاعتبار معرفة الناس به، وطرق وصوله إلينا، وأساليبه، ويكون تفسير القرآن بطرق كتفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بآثار الصحابة والتابعين ثم بلغة العرب، ثم بالاجتهاد.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

    اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

    إن من الأسباب المعينة على تدبر القرآن إخلاص النية لله عز وجل، وتحصيل آداب التلاوة، والإكثار من تلاوة القرآن، ومعرفة أسباب النزول، والإحاطة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة كلام العرب وأساليبهم في البيان، وأن يسأل الإنسان عما يجهل من أجل أن يعرف مراد الله عز وجل من كلامه، فهذه كلها مما يعين على التدبر.

    أيها الإخوة الكرام! التفسير هو أحد أنواع التدبر، والكلام محصور في تعريف التفسير ما هو، وحكمه، والكلام عن أنواعه، باعتبار اتجاهات المفسرين، وباعتبار طرق الوصول إليه، وباعتبار أساليبه، وباعتبار معرفة الناس به، ثم ذكر قواعد عامة يحتاج إليها طالب العلم إذا أراد أن يفسر القرآن.

    التفسير في اللغة: مشتقة من مادة فسر، بمعنى أوضح وأبان وأظهر، فكلمة التفسير بمعنى البيان والإيضاح والظهور، ومنه قول الله عز وجل: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان:33].

    والتفسير في الاصطلاح: هو معرفة معاني كلام الله المعجز المنزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088527319

    عدد مرات الحفظ

    777139753