إسلام ويب

تفسير آية - الضحى [1-5]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد أقسم الله سبحانه وتعالى في سورة الضحى على أمور عدة، فمن تلك الأمور: عطاؤه لرسوله من خيري الدنيا والآخرة حتى يرضيه، فقال تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى)، ونظراً لما اشتملت عليه هذه الآية من العطايا والمنح لرسول الله عدها بعض أهل العلم أرجى آية في كتاب الله.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى المهاجرين والأنصار، أما بعد:

    فيقول الله عز وجل في الآية الخامسة من سورة الضحى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى:5].

    هذه الآية وعد من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يعطيه حتى يرضى، قال أهل التفسير: هذا العطاء يشمل خيري الدنيا والآخرة، ومن ذلك:

    المقام المحمود: قال تعالى: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً [الإسراء:79]، والحوض المورود: حين يأتي أفراد أمته غراً محجلين، والوسيلة، وهي: منزلة رفيعة لا تنبغي إلا لعبد واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والشفاعة في دخول الجنة، ويكون صلى الله عليه وسلم هو أول داخل، وشهادته على الرسل، وشهادة أمته على الأمم.

    ومن الرضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حوض الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، وطينه مسك أذفر.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088531433

    عدد مرات الحفظ

    777165358