إسلام ويب

أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان [1]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أوجب الله صيام شهر رمضان على كل مسلم، وقد تنوعت أساليب القرآن في حض المسلم على صيامه بأساليب متنوعة، وقد راعى الشارع الحكيم حال كل من المسافر والمريض ونحوهم.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، عدد خلقه ورضاء نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى المهاجرين والأنصار.

    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

    أحمد الله الذي هيأ لنا اللقاء في هذا المسجد المبارك، وأسأل الله سبحانه كما جمعنا فيه أن يجمعنا في جنات النعيم، وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم، وأن يجعلنا إخواناً على سرر متقابلين.

    وهذه الدورة المباركة بين يدي رمضان نستقبله بها كي نتعلم أحكامه؛ فإنه من أحسن ما يستعد به المسلم لاستقبال هذا الشهر المبارك: أن يتعلم من الأحكام ما يلزمه، وأن يحيط بالآداب الشرعية التي ينبغي له التحلي بها في هذا الشهر الكريم؛ من أجل أن يخرج بأعظم الحسنات وبأكبر الأجر والثواب؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).

    وقد خطب رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه في آخر يوم من شعبان؛ كما ورد في صحيح ابن خزيمة من حديث سلمان رضي الله عنه، فكان مما قاله صلوات ربي وسلامه عليه: ( قد أظلكم شهر كريم مبارك، افترض الله عليكم صيامه وسن لكم قيامه، من وفق فيه إلى خصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر جزاؤه الجنة، وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان له مثل أجره، وكان عتقاً لرقبته من النار ).

    وقال صلوات ربي وسلامه عليه: ( أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال لم تعطهن أمة من الأمم قبلها: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليكِ، وتصفد مردة الشياطين، ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان، قيل: يا رسول الله! أهي ليلة القدر؟ قال: لا، وإنما يعطى الأجير أجره إذا وفى عمله ).

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088535416

    عدد مرات الحفظ

    777186541