إسلام ويب

غزوة بدرللشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • خرج النبي صلى الله عليه وسلم لاعتراض عير قريش، وخرج معه ثلاثمائة وبضعة عشر من أصحابه، ولما علم أبو سفيان بذلك أرسل إلى كفار قريش يستنصرهم فخرجوا وعددهم ألف مقاتل، فنزلوا بدراً ونزل النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، وبات متضرعاً إلى ربه، فأيده الله بإنزال المطر على المسلمين طهرة وإنزال الملائكة نصرة، وتقليل الكفار في أعين المسلمين، وإلقاء الرعب في قلوب قريش.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    لقد تقدم معنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جمادى الثانية من السنة الثانية من الهجرة إلى مكان يقال له العشيرة أو ذي العشيرة، من أجل أن يستولي على عير لقريش وهي في طريقها إلى الشام، لكن قدر الله عز وجل أن هذه العير أفلتت، ولم يدركها النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه.

    ثم إنه في رمضان، أي: بعد تلك الغزوة بثلاثة أشهر سمع النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه العير قافلة من الشام في طريقها إلى مكة، فطلب من أصحابه رضوان الله عليهم أن يخرجوا، وقال لهم: ( إن عيراً لقريش قد أقبلت فاخرجوا لعل الله ينفلكموها )، فخرج معه الصحابة مسرعين؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم: ( فمن كان ظهره حاضراً فليخرج معي )، ولم ينتظر عليه الصلاة والسلام من كان يريد أن يأتي بظهره من علو المدينة، بل خرج معه من كان ظهره حاضراً، وكان عددهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088534537

    عدد مرات الحفظ

    777183489