إسلام ويب

الأحزابللشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم المهمة غزوة الأحزاب، وكان سببها أن يهود بني النضير خرجوا إلى قريش وإلى القبائل وحرضوهم على غزو المدينة، فتحزبت القبائل واجتمعوا لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصروا المدينة لكن الله أرسل عليهم ريحاً وجنوداً من الملائكة فردهم خائبين.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين, حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى, وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه, عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار, وعدد ما اختلف الليل والنهار, وعلى المهاجرين والأنصار.

    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا علماً نافعاً, وارزقنا عملاً صالحاً, ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

    سنتحدث بإذن الله عن غزوة الأحزاب، فقد كان سببها أن يهود بني النضير بقيادة عدو الله حيي بن أخطب النضري قد تحرقت قلوبهم غيظاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرج وفد منهم وفيهم حيي بن أخطب النضري و سلام بن أبي الحقيق و كنانة بن الربيع حتى أتوا مكة فحرضوا المشركين على غزو المدينة, فقال لهم المشركون: يا معشر اليهود! أنتم أهل العلم بالكتاب الأول, نسألكم هل ديننا خير أم دين محمد؟

    فقال لهم اليهود: بل دينكم خير من دين محمد, فأنزل الله عز وجل قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا[النساء:51-52].

    وبعض المستشرقين من اليهود ذم هذا الموقف, وهو الدكتور إسرائيل ويلفنسون قال: وما كان لليهود أن يتورطوا في مثل هذه الشهادة, بأن يفضلوا الوثنية العربية على التوحيد الإسلامي, مهما كان الخلاف الذي بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089195342

    عدد مرات الحفظ

    782677493