إسلام ويب

العمل للإسلامللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • خلق الله الخلق لعبادته، واستخلفهم في الأرض، وابتلاهم بالشهوات والواجبات؛ ليعلم الله حزبه العامل لدينه القائم بشرعه، الثابت عليه، ويظهر حزب الشيطان المارق من عبوديته، وجعل طريق حزبه محفوفاً بالمكاره والعقبات وطريق حزب الشيطان محفوفاً بالشهوات والملذات، وبين أن حزبه منصور لأنه على الحق، وله الدنيا والآخرة، وأن حزب الشيطان خاسر في الدنيا والآخرة، ولو انتصر في بعض جولات الصراع في الدنيا.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    نحمد الله تعالى الذي جمعنا بهذه الوجوه الخيرة النيرة في هذا المكان المبارك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الوجوه جميعاً من الوجوه الناضرة الناظرة إلى وجه الله الكريم، وأن يظلنا أجمعين في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وأن يسقينا من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم شربةً هنيئةً لا نظمأ بعدها أبداً، أما بعد:

    فإن الله سبحانه وتعالى خلقنا وهو غني عنا، وقد أنعم علينا بأنواع النعم التي لا تحصى كما قال: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [إبراهيم:34]، وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ [النحل:53]، وعلى قدر التشريف يكون التكليف؛ فقد خلق الله أبانا آدم بيمينه، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وجعله خليفته في الأرض، وكرم ذريته بأنواع التكريم، فقال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء:70].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088780549

    عدد مرات الحفظ

    778984974