إسلام ويب

ذكر الله تعالىللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أمرنا الله تعالى بذكره والإكثار من ذلك، سواء بالقلب أو باللسان أو بالجوارح، وبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم آداب الذكر الظاهرة والباطنة، وعلمنا جملة من الأدعية والأذكار لا غنى للمسلم عنها، وجميعها تعود على المسلم بالفضل العظيم في الدنيا والآخرة.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:

    فالذكر قد أمر الله به في كتابه، وبالإكثار منه في عدد كثير من الآيات، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41-42].

    وقال تعالى: فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10].

    وقال تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ [الأعراف:205].

    وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152].

    وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الله، فذكر سبب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقال للذي طلب ذلك: ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ).

    والذكر في اللغة خلاف النسيان؛ ولهذا قال أهل العلم: كل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاك، فالذكر ضد النسيان، ومن تقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأية طاعة فهو ذاكر له غير غافل عنه في ذلك الوقت.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088790044

    عدد مرات الحفظ

    779057960