إسلام ويب

شرح الوصايا العشر [1]للشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد أنزل الله تعالى الوصايا العشر، وأوصانا بها، ورتب عليها كثيراً من الخير، فرتب عليها زيادة العقل، ثم رتب عليها زيادة التذكر والعبرة، ثم رتب عليها زيادة التقوى، فهذه ثلاثة أمور رتبها الله على الأخذ بهذه الوصية. وقد افتتحها الله سبحانه وتعالى بأعظم ما يوصى به، وهو توحيد الله سبحانه وتعالى فهو أول واجب على الإنسان، وأول ممنوع على الإنسان هو الشرك بالله.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فنحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة الجسيمة، حيث جمعنا في مسجد من مساجده، على ذكره، في انتظار فريضة من فرائضه، ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المتحابين فيه، والمتجاورين فيه، والمتجالسين فيه، والمتباذلين فيه، الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

    ولا بد في بداية الحديث في ظلال الآيات الكريمات من سورة الأنعام أن نتذكر الإخلاص لله سبحانه وتعالى، وأن نستحضر النية في تدبر كلامه ومدارسته، فقد أخرج مسلم في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)، (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).

    فهذه جوائز عظيمة من الله سبحانه وتعالى وتحصل بالنية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088778088

    عدد مرات الحفظ

    778964473