من الجوانب التي تتجسد فيها عظمة الشريعة أحكام المواريث، والتي ينظر فيها بعد موت الميت، وقد جاءت هذه الأحكام في غاية الدقة، بحكمة بالغة وعدل مطلق، كيف لا وقد تولى الله سبحانه وتعالى تقسيمها وتوزيعها على أهلها ومستحقيها، ولم يترك سبحانه ذلك لأحد من البشر يعمل فيه فكره واجتهاده.
وإن من أعظم المنافع التي تعود على الناس من ذلك أن تتصافى قلوب الورثة، ولا يجد أحد منهم في نفسه على أحد، حين يعلم أنه قد أخذ ما فرضه الله له من مال مورثه دون زيادة ولا نقصان.