إسلام ويب

أبواب تعبير الرؤياللشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الرؤى المنامية أمر يشترك فيه جنس البشر، ومنها ما يقبل التعبير وهي الرؤى الصادقة والتي هي جزء من النبوة، ومنها ما لا يقبل التعبير وهي أحاديث النفس والرؤى الشيطانية، وقد اعتنى الإسلام بموضوع الرؤى وتعبيرها، ووضع لها آداباً يتأدب بها الرائي، كأن يحمد الله عليها ويستبشر بها ويتحدث بها لمن يحبه وهذا في الرؤيا الصالحة، أو يستعيذ بالله من شرها وشر الشيطان ويتفل عن يساره ولا يحدث بها وهذا في الرؤيا المكروهة.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    قال المصنف رحمه الله: [ أبواب تعبير الرؤيا.

    باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له.

    حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا مالك بن أنس قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ).

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ).

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رؤيا الرجل المسلم الصالح، جزء من سبعين جزءاً من النبوة ).

    حدثنا هارون بن عبد الله الحمال قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز الكعبية، قالت: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت النبوة، وبقيت المبشرات ).

    حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءاً من النبوة ).

    حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبادة بن الصامت، قال: ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:64], قال: هي الرؤيا الصالحة، يراها المسلم أو ترى له ).

    حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن ابن عباس، قال: ( كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة في مرضه، والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم أو ترى له ) ].

    الرؤيا يؤمن بها سائر أصحاب الملل والمذاهب بل ربما حتى أرباب العقليات كفلاسفة اليونان ونحو ذلك، بل كانوا يبدعون حتى في التأويل ولهم مصنفات في ذلك، وقد أشار إلى شيء من هذا أرسطو، و أفلاطون، وكذلك أيضاً ثمة كتاب لبعض الفلاسفة في تعبير الرؤى لفيلسوف يسمى أرطميدوس الإفسي، ترجم فيه طرائق اليونان وفلاسفة المتقدمين في تأويل الرؤى, فمرجعية التأويل ترجع إلى حذق الإنسان العقلي، وكذلك أيضاً له شيء من نظر الشرع.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088782976

    عدد مرات الحفظ

    779000187