إسلام ويب

أبواب الأدب [1]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أبواب الآداب من البر والإحسان كثيرة واسعة، وقد دلت عليها الفطرة السليمة في سائر الملل ومختلف النحل، فيكاد الناس يطبقون على أن هناك حقوقاً للوالدين وللجار ولليتيم وللضيف، كما أن فطرهم السليمة تدلهم على أبسط صور المعاملة فيما بينهم كرد السلام والمصافحة والاستئذان والتلطف والمزاح، والإسلام لم يكن بعيداً عن ذلك كله فهو دين الفطرة، ففي تعاليمه الحنيفة ما يقرر ذلك كله ويحث عليه، بل ويرتب عليه الثواب في الدنيا والآخرة .

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    قال المصنف رحمه الله: [ أبواب الأدب .

    باب بر الوالدين .

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك بن عبد الله عن منصور عن عبيد الله بن علي عن أبي سلامة السلامي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه - ثلاثاً - أوصي امرأً بأبيه، أوصي امرأً بمولاه الذي يليه، وإن كان عليه منه أذًى يؤذيه ) ] .

    إنما يؤخر العلماء أبواب الآداب منها: البر، والإحسان . . وغير ذلك، باعتبار أن الفطر تدل عليها في سائر الملل، فداعي الانحراف فيها يسير؛ ولهذا تجد الفطرة تدل على بر الوالدين ولو كان مثلاً عند الملاحدة أو عباد الشجر والبقر، والنجوم والكواكب . . وغير ذلك, كلهم يؤمنون بمثل هذا باعتبار أن الفطرة تدل عليه، كذلك الصدق والأمانة وغيرها؛ ولهذا العلماء يخففون في تصدير أمثال هذه الأحكام .

    قال: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك بن عبد الله عن منصور عن عبيد الله بن علي عن أبي سلامة السلامي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه - ثلاثاً - أوصي امرأً بأبيه، أوصي امرأً بمولاه الذي يليه، وإن كان عليه منه أذًى يؤذيه ) .

    حدثنا محمد بن ميمون المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: ( قالوا: يا رسول الله! من أبر؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أبوك, قال: ثم من؟ قال: ثم الأدنى فالأدنى ) .

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ) .

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح

    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( القنطار اثنا عشر ألف أوقية، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض ) .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟! فيقال: باستغفار ولدك لك ) .

    حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله يوصيكم بأمهاتكم- ثلاثاً - إن الله يوصيكم بآبائكم، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب ) .

    حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة: ( أن رجلاً قال: يا رسول الله! ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: هما جنتك ونارك ) .

    حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن أبي الدرداء، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة, فأضع ذلك الباب أو احفظه ) ] .

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088796145

    عدد مرات الحفظ

    779096110