إسلام ويب

أبواب الطهارة وسننها [2]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الطهور شطر الإيمان، والوضوء هو بوابة الصلاة، وإسباغه له أثر في تكفير الذنوب، فليست الصلاة مجردة ما تكفر به الذنوب، وإنما يعظم التكفير بإسباغ الوضوء لها, وعليه فيتأكد في حق المسلم أن يسبغ الوضوء لكل صلاة, وهذا من السنن الغالبة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعلها, مع حاجة الناس وقلة ذات يدهم في ذلك الزمان من جهة الماء وغير ذلك. ويتأكد الأجر ويعظم عند إسباغ الوضوء على المكاره، فعلى قدر المشقة يكون الأجر والثواب.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    قال المصنف رحمه الله: [ باب ما جاء في التسمية على الوضوء:

    حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا زيد بن الحباب (ح)

    وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي (ح)

    وحدثني أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قالوا: حدثنا كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ).

    حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يزيد بن عياض، قال: حدثنا أبو ثفال، عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان: أنه سمع جدته بنت سعيد بن زيد تذكر أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ).

    حدثنا أبو كريب، وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثنا محمد بن موسى بن أبي عبد الله، عن يعقوب بن سلمة الليثي، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ).

    حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي، ولا صلاة لمن لم يحب الأنصار ).

    قال أبو الحسن بن سلمة: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبيس بن مرحوم العطار، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس، فذكر نحوه ].

    ولا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الأمر بالبسملة عند الوضوء شيء, وكل الأحاديث الواردة في هذا معلولة, ونص على عدم صحة شيء في الباب الإمام أحمد رحمه الله, وكذلك أبو حاتم الرازي, وأعلى شيء جاء في هذا الباب هو ما ثبت عن عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى موقوفاً عليه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088800912

    عدد مرات الحفظ

    779126454