إسلام ويب

شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث [2]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ألف الإمام الصابوني كتابه عقيدة السلف لما انشرت البدع في زمنه بسبب دخول العجم في الإسلام, وبعدهم عن اللغة العربية, فاشتدت حاجة الناس إلى كتاب مثله, فبدأ كتابه بحمد الله, سائلاً منه التوفيق والإعانة, مبيناً عقيدة أهل الحديث؛ فذكر شهادتهم لله بالوحدانية, ولرسوله بالنبوة والرسالة.

    بسم الله، والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

    قال المؤلف رحمه الله: [ بسم الله الرحمن الرحيم.

    رب يسر وأعن بفضلك ورحمتك, أخبرنا قاضي القضاة بدمشق نظام الدين عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح الصالحي الحنبلي إجازة مشافهة, أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن محب المقدسي إجازة إن لم يكن سماعاً, أخبرنا الشيخان جمال الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن شكر و أبو عبد الله محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسيين قال الأول: أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد العراقي، سماعاً، أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي إجازة، وقال الثاني: أخبرنا أحمد بن عبد الدائم.

    وأخبرنا المحدث تاج الدين محمد ابن الحافظ عماد الدين إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي في كتابه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن الخباز شفاهاً، أخبرنا أحمد بن عبد الدائم إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي، أخبرنا الخرقي سماعاً، أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني، حدثنا والدي شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن فذكره.

    وأخبرنا قاضي القضاة عز الدين عبد الرحيم بن محمد بن الفرات الحنفي إجازة مشافهة، أخبرنا محمود بن خليفة بن محمد بن خلف المنبجي إجازة, أخبرنا جمال عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن شكر بسنده قال: الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين].

    المصنف رحمه الله هو: إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني رحمه الله, وقد عاش ثلاثاً وسبعين سنة في القرن الرابع, وهو من أئمة أهل السنة، ومن أئمة الشافعية, وهنا ينبغي لطالب العلم أن يعلم أن أئمة السنة من سائر المذاهب سواء كانوا من الحنابلة أو من الحنفية أو من الشافعية أو من المالكية كانوا على عقيدة سواء, حتى جاءت الكثير من الأقوال الدخيلة في هذا الباب, فتنوعت المشارب، وتنوعت الأقوال، وظهرت كثير من الطوائف البدعية ونحو ذلك, حتى غلب على كثير من المذاهب شيء من العقائد الغالبة على غير هدي السلف الصالح, لهذا ينبغي أن نعلم أن الأئمة عليهم رحمة الله من أئمة المذاهب الأربعة، وكذلك أيضاً من تلامذتهم, وكذلك أيضاً من أتباعهم من المتقدمين أنهم كانوا على عقيدة سواء غالباً, وسواء كانوا من الشافعية أو من المالكية أو الحنابلة أو الحنفية, وهذا ما ينازع فيه كثير من المقلدين الذين يظنون أن الأئمة الكبار من الشافعية المتقدمين والمالكية وغيرهم أنهم كانوا على عقيدة تخالف عقيدة السلف الصالح, فيما يتعلق بتأويل الصفات أو تعطيلها أو غير ذلك, لهذا ينبغي لطالب العلم أن يأخذ بعقائد الأئمة عليهم رحمة الله تعالى من المتقدمين حتى يعرف تلك المشارب، ويعرف زمن الحيدة التي طرأت على كثير من الأئمة, وانفصلوا عن عقائد أئمتهم الأربعة عليهم رحمة الله, وأن الأئمة الأربعة عليهم رحمة الله إنما كانوا غالباً ممن يسلك منهج خير القرون من الصحابة، وكذلك أيضاً من التابعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089106478

    عدد مرات الحفظ

    781751817