إسلام ويب

كتاب المناسك [4]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من غلب على ظنه أنه يحبس عن النسك فليقل في إحرامه: ومحلي حيث حبستني، ويستحب تقبيل الحجر الأسود وإلا فيلمسه بأي شيء ثم يقبله وإلا فيكتفي بالإشارة إليه ويقول: الله أكبر، ولم يرد ذكر معين في الطواف إلا قول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة..) بين الركنين اليمانيين.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين .

    أما بعد:

    فبأسانيدكم إلى أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الإحصار

    حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن حجاج الصواف قال: حدثني يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كسر أو عرج فقد حل، وعليه الحج من قابل ).

    قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبا هريرة عن ذلك فقالا: صدق.

    حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني وسلمة قالا: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن عبد الله بن رافع عن الحجاج بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كسر أو عرج أو مرض )، فذكر معناه، قال سلمة: قال أخبرنا معمر .

    حدثنا النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: سمعت أبا حاضر الحميري يحدث أبا ميمون بن مهران قال: ( خرجت معتمراً عام حاصر أهل الشأم ابن الزبير بمكة، وبعث معي رجال من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهل الشأم منعونا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي مكاني ثم أحللت ثم رجعت، فلما كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فأتيت ابن عباس فسألته فقال: أبدل الهدي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء )].

    والإحصار إنما هو خاص في الحج، والسنة في ذلك أن يكون لمن غلب على ظنه أن يحبس لا أن يفعله كل حاج أو معتمر فضلاً أن يفعله الإنسان في غير الحج والعمرة كالمعتكف ونحو ذلك فإنه لا أصل له في الاعتكاف، ولم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بل لم يكد يرد عنه عليه الصلاة والسلام شيء في هذا، فنقول: إنما هو للمحصر لحال المحرم الحاج أو المعتمر إذا غلب على ظنه أنه يحبس، فإنه يقول بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاشتراط فيقول: محلي حيث حبستني.

    أما في مسألة الاعتكاف وغير ذلك فإنه لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089348935

    عدد مرات الحفظ

    783960119