إسلام ويب

كتاب الأشربةللشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • العلماء في أبواب الأشربة يذكرون المحرمات ولا يذكرون المباحات, باعتبار أن المباحات هي الأصل, ولا عد لها ولا حصر, وأما المحرمات فهي استثناء, وكذلك ما يتعلق بأبواب الألبسة فإنهم يصدرون المحرمات فيهاـ فقد حرم الله الخمر وكل مسكر، وقد جاء في السنة آداب للشرب ومنها: النهي عن الشرب قائماً والشرب من في السقاء، والشرب من ثلمة القدح والنفخ في الشراب وغيرها من الآداب.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    فقد قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى: [بسم الله الرحمن الرحيم.

    أول كتاب الأشربة.

    حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أبو حيان قال: حدثني الشعبي عن ابن عمر عن عمر قال: ( نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي خمسة أشياء: من العنب, والتمر, والعسل, والحنطة, والشعير, والخمر ما خامر العقل, وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهداً ننتهي إليه: الجد, والكلالة, وأبواب من أبواب الربا ).

    باب: حدثنا عباد بن موسى الختلي قال: حدثنا إسماعيل -يعني: ابن جعفر- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو عن عمر بن الخطاب قال: ( لما نزل تحريم الخمر, قال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء, فنزلت الآية التي في البقرة: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ [البقرة:219], الآية, قال: فدعي عمر , فقرئت عليه, قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء, فنزلت الآية التي في النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء:43], فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة ينادي: ألا لا يقربن الصلاة سكران, فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء, فنزلت هذه الآية: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ [المائدة:91], قال عمر: انتهينا ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثنا عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي: ( أن رجلاً من الأنصار دعاه و عبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر, فأمهم علي في المغرب، فقرأ ( قل يا أيها الكافرون ) فخلط فيها فنزلت: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ [النساء:43] )].

    والعلماء في أبواب الأشربة يذكرون المحرمات ولا يذكرون المباحات, باعتبار أن المباحات هي الأصل, ولا عد لها ولا حصر, وأما المحرمات فهي استثناء, وكذلك ما يتعلق بأبواب الألبسة فإنهم يصدرون المحرمات فيها.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن محمد المروزي قال: حدثنا علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء:43], و يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ [البقرة:219], نسختهما في المائدة: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ [المائدة:90], الآية).

    حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال: ( كنت ساقي القوم حيث حرمت الخمر في منزل أبي طلحة , ما شرابنا يومئذ إلا الفضيخ, فدخل علينا رجل، فقال: إن الخمر قد حرمت، ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم )].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089171329

    عدد مرات الحفظ

    782396702