إسلام ويب

شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر [6]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • علم الحديث علم واسع المعارف والفوائد، ومن اشتغل بهذا الفن حري به أن يعرف الكثير من تواريخ الرواة وتراجمهم، وأسماء وألقاب وكنى رواة الحديث للتفريق بينهم، وأن يطلع على ألفاظ الجرح والتعديل عند الأئمة على الرواة ليفهم مدلولاتها عندهم، وأن يتأدب مع شيخه في لين وتواضع، ولا ينسى في الأول والأخير أن يخلص طلبه للعلم لله، ويعالج نيته في ذلك.

    بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

    فقال المصنف رحمه الله: [ خاتمة].

    بعد أن ذكر المصنف رحمه ما يتعلق بقواعد المصطلح وعلوم الحديث أراد أن يعرج على شيء هو في الغالب منفصل عن المسائل السابقة، فأراد أن يجعلها في خاتمة، لا في فصول وثنايا الكتاب، وذلك لتعلقها بشيء من الآداب، أو ببعض المسائل التي هي ليست في جوهر علم الحديث ولا في قواعده، وإنما هي بعض المهمات، أو اللطائف أو الآداب.

    قال المصنف رحمه الله: [ومن المهم معرفة طبقات الرواة ومواليدهم، ووفياتهم، وبلدانهم وأحوالهم، تعديلاً وتجريحاً وجهالة ].

    تقدم الكلام معنا على هذا فيما يتعلق بمعرفة التاريخ عند قول المصنف: (ثم احتيج إلى التاريخ) وأنه ينبغي للطالب أن يعرف تواريخ الرواة من جهة الولادة والوفاة، ومن جهة ابتداء السماع، وزمن الارتحال، ومعرفة أزمنة الاختلاط التي وقع فيها اختلاط، وكذلك الأزمنة التي كان فيها الإنسان صاحب كتاب، أو صاحب ضبط كتاب، والأزمنة التي كان فيها صاحب ضبط صدر. إذاً فالحاجة إلى التاريخ متسعة، ولا تتعلق بباب دون باب.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088543246

    عدد مرات الحفظ

    777231179