إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم) إلى (باب متى يقضي من نام عن حزبه من الليل)

شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم) إلى (باب متى يقضي من نام عن حزبه من الليل)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من فضل الله ورحمته بعباده أن من كانت له صلاة من الليل فنام وهو ينويها كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه، ويصليها في النهار شفعاً، وهكذا من كان له حزب من القرآن فإنه يقرؤه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر.

    شرح حديث: (ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم.

    أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن محمد بن المنكدرعن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضي أخبره أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم، مراد النسائي بهذه الترجمة: أن من كان له صلاة يصليها من الليل، فحصل في بعض الأحيان أنه غلبه عليها نوم، فلم يؤدها، وطلع الفجر دون أن يصليها، فإن الله تعالى يكتب له الأجر على تلك الصلاة التي كان قد اعتادها، وإن كان قد نام عنها، ويكون نومه هذا عليه صدقة، أنه حصل له الأجر، فإذا كان قد اعتاد ذلك الشيء، وكان ينوي ويريد أن يصليها، ولكن غلبه النوم، فإن الله تعالى يأجره مثل لو أنه فعله، ويكون هذا النوم الذي حصل له صدقة من الله عز وجل عليه، وهذا يدلنا على عظيم كرمه سبحانه وتعالى وفضله وإحسانه، وأنه يثيب الإنسان على حسب نيته، وعلى حسب قصده، وقد جاء في الحديث في غزوة تبوك قال: (إن في المدينة رجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم العذر)، أي: أنهم بقلوبهم، وبنياتهم حصلوا الأجر والثواب.

    ومما يذكر هنا: أن هناك حديث مشهور عند الناس وهو: (نية المؤمن خير من عمله). وهو غير صحيح، هذا حديث ضعيف، فلم يثبت ذلك عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    [(ما من امرئٍ تكون له صلاةٌ بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه)].

    حديث عائشة رضي الله عنها واضح في الترجمة، وهي: أنه ما من امرئ تكون له صلاة من الليل، فيغلبه عليها نوم، إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقةً من الله عليه، فهو مأجور على نيته، ويحصل الأجر مثل ما لو كان عمل؛ لأن هذا الذي تركه إنما تركه مغلوب عليه بسبب النوم، أما إذا كان تركه متثاقلاً، وكسلاً وخمولاً، فهذا الحديث لا يتعرض له وليس له علاقة بما جاء في الحديث، وإنما الذي كان عنده نية، ثم غلب عليه النوم وهو لا يريد النوم، بل غلبه من دون قصده فإن الله تعالى يأجره على نيته، ويثيبه على ذلك وذلك النوم الذي حصل صدقة من الله عز وجل عليه.

    تراجم رجال إسناد حديث: (ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم ...)

    قوله: [أخبرنا قتيبة بن سعيد].

    هو ابن جميل بن طريف البغلاني، ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن مالك].

    هو مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، المحدث الفقيه، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن محمد بن المنكدر].

    هو محمد بن المنكدر المدني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن سعيد بن جبير].

    ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن رجل عنده رضي]

    أي أنه مرضي عنده، معناه: أن هذا الرجل الذي لم يسم في الرواية مرضي عند سعيد بن جبير رحمة الله عليه، وهو مبهم، وقد جاء بيانه في الإسناد الذي بعد هذا، وأنه الأسود بن يزيد بن قيس النخعي الذي سيأتي في الإسناد الذي بعد هذا، وهو ثقة، مخضرم، مكثر، حديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة].

    أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وهي الصديقة بنت الصديق، من أوعية سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن أشخاص سبعة عرفوا بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم وأرضاهم، ستة رجال وامرأة واحدة، والمرأة هي: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088798702

    عدد مرات الحفظ

    779108782