إسلام ويب

أبواب الفتن [2]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • وقت قيام الساعة أمر من أمور الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، وعلامات الساعة هي مجموعة من الظواهر والأحداث تكون أمارة على قرب وقوعها، وهذه الأمارات منها الصغرى، وهي التي يغلب فيها كثرة الفتن والقتل، ومنها الكبرى، كخروج الدجال، ونزول المسيح، ويأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها.. وغيرها، وهي أمور عظيمة يفتتن فيها الكثير إلا من رحم الله، وإيماننا بعلامات الساعة يدعونا إلى الاستعداد والتزود للآخرة التي هي دار البقاء والخلود.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    قال المصنف رحمه الله: [ باب العقوبات.

    حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أبو معاوية عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته, ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] ).

    حدثنا محمود بن خالد الدمشقي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب عن ابن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر، قال: ( أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم ) ].

    وهذا ظاهر في الأمة، فبعدم الحكم بما أنزل الله جعل الله بأس الأمة فيما بينها يقتل بعضها بعضاً، تتصارع الدول الإسلامية فيما بينها, ويتصارع المجتمع الواحد فيما بينهم؛ بسبب عدم الحكم بما أنزل الله، فإذا ترابطت وحكمت بما أنزل الله جل وعلا فإنه لا يجعل الله عز وجل بأسها فيما بينها وإنما يجعل بأسها على عدوها.

    قال: [ حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثنا معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير ).

    حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا عمار بن محمد عن ليث عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة:159], قال: دواب الأرض ).

    حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) ].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088803099

    عدد مرات الحفظ

    779141834