إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (662)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    أيها المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من أسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    ====السؤال: فضيلة الشيخ عبد العزيز ! لدينا مجموعة من أسئلة السادة المستمعين، ولعلنا نتمكن في لقائنا هذا من عرض رسالة المستمع عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك من السودان.

    يقول في رسالته: أرجو توضيح هذه المشكلة: مريض يكتب له رجل صالح القرآن ليعالجه من أي مرض، هل يمكن أن يحدث العكس لو استعمل آيات القرآن -أستغفر الله- في سور أو.. يقول إنه لو استعمل آيات القرآن معكوسة، وأقصد بذلك قول العامة: فلان حب فلان إذا كان العلاج عكسه ممكناً الحدوث، أرجو شرح ذلك وذكر كيفية التحصن من العبث ثم شرح أسباب.. هذا سؤال آخر لكن نقف عند قوله: هذه السور؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    كتابة الآيات لعلاج المريض هذا غير مشروع، لا تعلق عليه ولا تكتب على جسده كل هذا غير مشروع، إنما المشروع أن يقرأ عليه ينفث عليه ويدعو له بالشفاء والعافية، يقرأ عليه بعض الآيات على جزء من جسده على خده على يده على رأسه يدعو له فهذا لا بأس، الرقية مشروعة، كونه يرقي المريض ويدعو له ويقرأ عليه القرآن حتى يشفيه الله، النبي رقى ورقي عليه الصلاة والسلام وقال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) فالرقية الشرعية، كونه يدعو للمريض يقرأ عليه آيات من القرآن يدعو له بالشفاء هذا كله مشروع كله سنة، أما أن يكتب له آيات تعلق برقبته أو في عضده هذا ليس من الشرع، أو يكتب له أحاديث أو كلمات أخرى دعوات أو مسامير أو طلاسم حروف مقطعة أو أشباه ذلك كل هذا ما يجوز، حتى القرآن لا يعلق، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، فالحجب والحروز التي يفعلها بعض الناس يعلقونها على المرضى على أعناقهم أو يعلقونها في أعضادهم أو في غير ذلك هذا لا يجوز، ولكن الرقية لا بأس بها، كونه يرقي المريض يدعو له يقرأ عليه آيات هذا طيب وهذه تسمى الرقية لا بأس بها، أو يرقيه في ماء ويشرب الماء، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا أيضاً كما في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه قرأ في ماء لـثابت بن قيس)، فهذا لا بأس به، وأما التعليق فلا يعلق لا قرآن ولا غيره، لا يعلق في الرقبة ولا في اليد، كل هذا ليس بعلاج وليس مشروعاً بل منهي عنه، والله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088781138

    عدد مرات الحفظ

    778990418