إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (730)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقةٌ جديدة مع رسائلكم في برنامج: نورٌ على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من البحرين، باعثتها إحدى الأخوات المستمعات من هناك، الواقع رسالتها مطولة سماحة الشيخ، لكن ملخص ما في هذه الرسالة: أن أمها تطلقت من أبيها، وحينئذٍ تزوجت أمها برجلٍ آخر، من بلدٍ آخر، فنسبت الأم البنت إلى الزوج الجديد، وأصبحت تستحق بتلك النسبة حقوقاً معينة، كما يستحقها مواطنو ذلك البلد، ثم إنها أخبرت والدها بالموضوع، لكنه تساهل في حياته، وقال: هذه ابنتي، ومصيرها تعود إلي، ثم توفى الله أباها، وحينئذٍ بدأت تفكر في تصحيح وضعها، إذ لو بقيت على تلك النسبة المزعومة؛ لاستحقت أموالاً وحقوقاً معينة، ولو أهملتها لفرطت في أشياء كثيرة، وترجو من سماحتكم التوجيه؟ جزاكم الله خيرا.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا شك أن هذا العمل أمر منكر، ولا يجوز أن ينسب الإنسان إلى غير أبيه، سواء كان رجلاً، أو امرأة، وهذا العمل الذي فعلته المرأة وزوجها الجديد أمرٌ منكر، والواجب عليهما التوبة إلى الله من ذلك، وتصحيح الوضع، بأن تنسب إلى أبيها، ويزال ما هناك من أوراق تنسبها إلى الزوج الجديد، هذا هو الواجب على الجميع، وليس لها حق في هذا العمل، بل هو منكر، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من نسبة الإنسان إلى غير أبيه، وتوعد على ذلك، وأخبر أن هذا من أنواع الكفر، يعني: الكفر الأصغر.

    فالمقصود؛ أنه محرم، ولا يجوز انتساب الإنسان إلى غير أبيه، ولا أن ينسب إلى غير أبيه، فالواجب على المرأة، وعلى زوجها الجديد، وعلى زوج البنت، وعلى أم أبي البنت التصحيح، تصحيح الوضع من جميع الوجوه، وإن كان فيها نزاع، أحد ينازع في هذا الشيء، فليرد إلى المحكمة، أما إذا كان ما هناك نزاع؛ فالواجب على الجميع تصحيح الوضع، وأن يزال ما في أيديها من الوثائق التي تنسبها إلى غير أبيها، وأن تعطى وثيقة بالنسبة إلى أبيها الصحيح، نسأل الله للجميع الهداية.

    المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرا، تذكر سماحة الشيخ؛ أنها في رسالتها إذا صححت وضعها، ونسبت نفسها إلى أبيها الحقيقي، أنها ستخسر أشياء وأشياء، ولاسيما أنها في وظيفةٍ مرموقة، كما تقول، ما هو توجيه سماحتكم؟

    الشيخ: ولو خسرت، ما يجوز لها أن تأخذ بالكذب شيء، يجب عليها أن تترك الكذب، ولو خسرت ملايين، ما يجوز لها أن تبقى على هذا الحالة أبداً، نسأل الله العافية.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088781993

    عدد مرات الحفظ

    778994539