إسلام ويب

تفسير سورة غافر [1 - 4]للشيخ : أحمد حطيبة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • في هذه الآيات يذكر الله تعالى بعض أسمائه الحسنى كالتي تدل على المغفرة والتوبة على التائبين، وفي المقابل يذكر بعض أسمائه التي تدل على الترهيب وشدة العقاب، وذلك ليكون المؤمن في حياته بين الخوف والرجاء، وفيها أيضاً ما يجب أن يكون عليه المؤمن من التسليم لآيات الله وعدم الخوض والجدل فيها بغير حق.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (حم) والكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور

    الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.

    قال الله عز وجل في سورة غافر:

    حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ * مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر:1-4].

    سورة غافر هي أول السور التي تبدأ بـ (حم).

    وهي من السور المكية التي يرسخ الله عز وجل فيها أمر العقيدة في قلوب المؤمنين، بذكر الإيمان بالله سبحانه، وتوحيد الله سبحانه، وذكر اليوم الآخر، والجنة والنار، وذكر الابتلاء للمؤمنين وكيف صبروا حتى نصرهم الله سبحانه.

    بدئت هذه السورة بهذين الحرفين: (حم)، وكأنه سبحانه يذكر أن حروف اللغة العربية منها هذان الحرفان: حرف الحاء وحرف الميم، والسور التي يبدأ فيها بهذين الحرفين نجد أن أكثر ما يتكرر فيها هما هذان الحرفان، ولا نقول: إن ذلك هو الأكثر، ولكن هو من أكثر ما يتكرر فيها، فإذا بدأ الله عز وجل سورة بنون فإنك تجد حرف النون يتكرر فيها كثيراً، وهو غالب على غيره من الحروف، وقد يكون حرف الألف أكثر منه في السور، ولكن الغالب أن تكون هذه الحروف التي في فواتح السور تتكرر فيها أكثر من غيرها من الحروف.

    وأشار بعد قوله: (حم) إلى هذا الكتاب، وكأنه يشير إلى التحدي، فهذا كتاب نزل من السماء فهاتوا كتاباً مثله، وهاتوا شريعة مثل هذه الشريعة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العظيم، وجيئوا بكلام رصين متين قوي حكيم مثل هذا القرآن العظيم الذي جاء من عند رب العالمين سبحانه.

    (حم) وقد اختلف العلماء في المقصود بهما، والراجح أن الحروف المقطعة في فواتح السور من أسرار القرآن، ولذلك جمع بعض العلماء هذه الحروف التي في فواتح السور ليكونوا منها جملة، فأبعدوا منها الحروف المكررة وأبقوا الحروف التي لم تتكرر فوجدوا هذه الجملة: (نص حكيم قاطع له سر)، وهذه الجملة تؤيد قول من قال: إن هذا من أسرار القرآن، فعلمها عند الله سبحانه وتعالى، والعلماء يذكرون بعض الحكم كقولهم: إن هذه الحروف أكثر ما يتكرر في هذه السورة، فلعل هذا من الحكم، ولا يقال: هي الحكمة التي من أجلها جعل الله عز وجل هذه الحروف في أول السورة.

    وقال بعضهم: إنها للتحدي، وهذا أيضاً استنباط، فقالوا: إنه عندما يذكر الحروف المقطعة فإنه يشير بعدها مباشرة أو بعدها بآيات إلى هذا القرآن، نحو: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة:1-2]، الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ [آل عمران:1-3]، وهنا يقول: حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [غافر:1-2].

    إذاً: من ضمن الحكم التي فيها أنها لتحدي الكفار، فهي من جنس الحروف التي تتكلمون بها.

    وأيضاً يقال: إن هذه الأحرف تسمى السور بها، فيقال: سورة (حم) فصلت، التي ذكرت فيها السجدة، ويقال: هذه حم غافر، التي ذكر فيها اسم الله عز وجل الغافر، وهذه سورة (الم) السجدة، أي: التي بدأت بـ(الم) وفيها السجدة، وكان يقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم في فجر كل جمعة، وهكذا.

    وقيل: بل هي إشارة إلى أسماء الله سبحانه وتعالى، فالألف إشارة إلى الله، واللام إلى اللطيف، والحاء إلى الحميد والحكيم والحليم، وقد جاء عن العرب إشارات إلى مثل ذلك، كما قال بعضهم:

    قلت لها قفي فقالت: قاف.

    أي: وقفت، فهنا أشارت بحرف إلى ما تقصده، فلعل مثل هذا يحتمل، ولكن لا نقول: إن هذا هو المقصود. بل نقول: إن هذه الأحرف التي اختارها الله عز وجل في أول بعض السور من أسرار القرآن العظيم، والمراد بيان أن هذا القرآن من جنس هذه الأحرف التي تتكلمون بها.

    وأيضاً فالعرب ما كان من عادتهم إن يبدءوا الكلام بحروف القطعة، فعندما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ عليهم القرآن ويقول: الم)، فإن هذا يجعلهم ينتبهون، ويشد أذهانهم ليسمعوا هذا الكلام الذي لم يسمعوه من قبل، فيقوم ويقرأ عليهم بعد ذلك ما في هذا القرآن: طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى [طه:1-3].

    إذاً: فالحروف التي في أوائل السور هي من أسرار هذا القرآن العظيم، لكن من الحكم التي في ذكرها بعض العلماء ما ذكرناه.

    قال سبحانه: حم، وهذه فيها قراءتان: بفتح الحاء، وهي قراءة الجمهور، ويقرؤها بالإمالة ابن ذكوان وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف: (حم)، فالحاء تمد مداً طبيعياً، والميم تمد مداً طويلاً.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم)

    قال تعالى: تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [غافر:2] أي: هذا الكتاب العظيم نزل من الله ولم يقله النبي صلى الله عليه وسلم من عند نفسه، ومن أجلنا نزل هذا الكتاب من عند الله سبحانه الذي سمى نفسه بهذه الأسماء العظيمة، فالله هو العزيز، وهو العليم، وهو غافر الذنب، وهو قابل التوب، وهو شديد العقاب، وهو ذو الطول لا إله إلا هو إليه المصير، فهذا سبعة أسماء لله عز وجل تشتمل على صفاته سبحانه وتعالى، وقد جمعت في هاتين الآيتين في سياق جميل لطيف، وسياق متناسق، وبترتيب عظيم تقرؤه وتجد فيه نغمة في قراءتك له، وتجد فيها سهولة في النطق بها، ولو قدمت بعضها على بعضها فلن تجد فيها السهولة التي تجدها في ترتيب الله عز وجل لهذه الأسماء الحسنى.

    تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ [غافر:2] أي: الغالب، وفيه إشارة إلى أنك لا تغالب ربك سبحانه؛ فإنه يغلبك سبحانه وتعالى، فمهما تحدى الإنسان ربه فلا بد وأن يهلكه ويقهره الله سبحانه، فهو العزيز الغالب الذي لا يقهر سبحانه وتعالى، والذي لا يمانع، والذين إذا قال للشيء: كن فلا بد أن يكون ما أراده سبحانه.

    مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [غافر:2]، وهذه من أسمائه الحسنى، فالله لفظ الجلالة، ومعناه: المتفرد بأن يعبد وحده لا شريك له، والمستحق للألوهية وحده لا شريك له، و(الْعَزِيزِ) هو الغالب سبحانه وتعالى، فهو غافر الذنب، وهو قابل التوب، وهو شديد العقاب، وهو ذو الطول، (غَافِرِ الذَّنْبِ)، فهو يتفضل على عباده بأن يغفر لهم ذنوبهم، (قَابِلِ التَّوْبِ)، وعد من الله عز وجل أنه يقبل توبة من يتوب إليه سبحانه، (شَدِيدِ الْعِقَابِ)، عدلاً منه سبحانه، فمن عاقبه الله فلم يعاقبه ظلماً، وإنما بعدله سبحانه وتعالى، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [غافر:3] أي: هو وحده الذي يستحق العبادة وإليه المرجع سبحانه.

    وأسماؤه عظيمة: الله، العزيز، العليم سبحانه، وهذه من أسماء الله الحسنى، والإنسان المؤمن عندما يذكر اسماً من أسماء الله فليفهم هذا الاسم، وليستعمل هذا الاسم في الدعاء في حاجته إلى ربه سبحانه وتعالى.

    وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)، والله عز وجل له أسماء كثيرة جداً سبحانه منها ما نعلمه، ومنها ما لا نعلمه، ومن هذه الأسماء تسعة وتسعون اسماً (من أحصاها)، أي: من حفظها وفهم معانيها واستخدمها ودعا الله عز وجل بها، وآمن بها، فإنه يدخل الجنة.

    فالعزيز هو الغالب، فتعلم أنه غالب فلا تغالب ربك سبحانه، فترضى بقضائه وقدره، وتسلم له سبحانه، والعليم هو علام الغيوب، فهو يعلم كل شيء، ما كان وما سيكون، بل ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون، فالشيء الذي لم يوجد يعلم الله عز وجل لو وجد كيف سيكون، فيعلم كل شيء، فهو علام الغيوب، ويعلم السر وأخفى، ويعلم ما يخفيه الإنسان في قلبه، ويعلم نية الإنسان، ويعلم ما لم ينوِ الإنسان بعد، وماذا سيكون غداً.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (غافر الذنب وقابل التوب ...)

    قوله تعالى: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [غافر:3].

    (غَافِرِ الذَّنْبِ)، من أسمائه: الغفور والغفار، وهو الغافر للذنب، والغفر: هو الستر والتغطية، فالله عز وجل يغفر الذنب، أي: يستره، فهو يستر على عباده، ويكفر السيئة ويمحوها ويزيلها، فالله يغفر لعباده ويستر عليهم ذنوبهم إذا تابوا إليه سبحانه.

    والذنب هنا جنس، وإذا كان جنساً فيعم، وليس المقصود به ذنباً واحداً، بل المقصود به جنس الذنوب كبائر وصغائر، فكل ما يقع فيه العبد إذا تاب إلى الله منه فالله يتوب عليه، حتى لو كان كفراً وشركاً، فإذا لم يكن شركاً ومات العبد عليه فهو في مشيئة الله سبحانه: إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه.

    قال تعالى: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ [غافر:3] (قابل التوب)، أي: يقبل توبة عباده، فمن تاب إلى الله من أي ذنب صغيراً كان أو كبيراً تاب الله عز وجل عليه.

    َقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ [غافر:3]، الله عز وجل يجعل عباده بين الخوف والرجاء، فإذا ذكر ناره ذكر جنته، وإذا ذكر عذابه وعقابه ذكر مغفرته ورحمته سبحانه؛ حتى لا ييئس العبد من رحمة الله سبحانه، فيضيق بسبب ذنوبه وعدم الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، فيذكره بالجنة ويخوفه من النار، فيكون العبد بين الخوف والرجاء.

    (ذِي الطَّوْلِ)، أصلها من الطول، فهو الذي يعطي لعباده من فضله ورحمته، فأصله الشيء الطويل، فالله سبحانه وتعالى أعطى العباد نعماً جزيلة ومنناً عظيمة.

    أعطاهم رحمة عظيمة، وأعطاهم نعماً عظيمة، وأعطاهم سعة، وعنده الكثير سبحانه وتعالى، فهو صاحب النعم، وصاحب الفضل، وصاحب الغنى والسعة، فذكر أنه ذو الطول سبحانه وتعالى.

    (لا إله إلا هو) أي: إذا علمت أنه العزيز، وأنه العليم، وأنه الغافر للذنب، وأنه القابل للتوب، وأنه شديد العقاب، وأنه ذو الطول, علمت أنه لا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له، (إليه المصير) أي: إليه المرجع، فترجعون إلى الله في يوم القيامة ليجازيكم.

    وقوله تعالى: (حم)، جاء عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه جعلها كلمة سر، فقد جاء في سنن أبي داود والترمذي ومسند الإمام أحمد من حديث رجل من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا أرى أعداءكم إلا يبيتونكم الليلة، فإذا بيتوكم فقولوا: حم لا ينصرون) ذكرها أبو داود بلفظ: (إذا بيتم فقولوا: حم لا تنصرون)، فالنبي صلى الله عليه وسلم توقع أن الأعداء سيأتون في الليل، فإذا هجم العدو عليهم بالليل وليس هناك نور ولا إضاءة فكيف ستميز بين العدو وبين المسلم، فلابد من كلمة سر تكون بين المسلمين يقولونها كي يعرف المسلم من أمامه، والحاجة الثانية لعل وراءها سراً عند الله سبحانه وفضلاً، فهذه آية في كتاب الله عز وجل: (حم)، فكأن هذا خبر عن الكفار أنهم إذا قلتم: (حم) فإنهم لا ينصرون، فكان المسلمون يقولون ذلك، وصار شعاراً لهم، وكلمة السر بينهم، فإذا رفع أحدهم سيفه فالذي أمامه يقول: (حم لا ينصرون)، فيعرف أنه مسلم، وهذا حديث صحيح.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ...)

    قال الله عز وجل: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر:4]، وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدل فقال: (إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً)، فالمؤمن لا يجادل إلا إذا احتاج ذلك لنصرة دين الله سبحانه، والعلماء يذكرون أن الجدل لا يكون إلا لإيضاح ما التبس على الناس، فإذا لبس إنسان على الناس وخلط في دين الله سبحانه وتعالى وأدخل في قلوبهم الشك، فهنا ينبري له بعض المؤمنين من أهل العلم ليجادلوه ويردوا عليه فيما قاله من تحريف ومن كلام كذب، فقالوا: الجدل لإيضاح ما يلتبس على الناس، أو لحل مشكل مما يشكل على الناس، أو لردع إنسان يلبس على الناس في دين الله سبحانه، أو للرد على أهل البدع، ففي هذه الحالة يكون جائزاً، ودليله ما كان من إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقد ذكره الله مادحاً له: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة:258]، فهنا مدح الله عز وجل إبراهيم أن جادل النمرود وكذبه فيما يقوله، فقد أوهم الناس أنه يحيي ويميت، وادعى لنفسه ما ليس أهلاً له.

    فالغرض أن الجدل لنصر دين الله عز وجل جائز، لكن الأصل أن الإنسان المؤمن لا يجادل، ولا يتكلم إلا بعلم، ولا يكثر من الكلام؛ فالله قد كره لنا قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.

    أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

    وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756186464