إسلام ويب

أمريكا التي رأيتللشيخ : عائض القرني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بالرغم مما وصلت إليه أمريكا من التقدم العلمي، والتكنولوجيا الحديثة والماديات لكنها في علم الروح والأخلاق والقيم انحطت إلى الحضيض، وإن الناظر عن قرب في تلك البلاد يرى فيها انحلالاً خلقياً، واضطراباً نفسياً، وتفككاً اجتماعياً، واختلالاً أمنياً، وكل ذلك مؤذن ومؤشر بقرب زوال تسلطهم، وجبروتهم على العالم، وهذه المحاضرة تحكي رحلة الشيخ إلى أمريكا.
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على إمام المتقين وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

    عنوان هذه المحاضرة: أمريكا التي رأيت

    وفي مقدمة هذا اللقاء بعد هذا السفر، أقول لكم كما قال أبو الطيب المتنبي:

    يا من يَعزُّ علينا أن نفارقَهم      وجدانُنا كلَّ شيء بعدَكم عدمُ

    إذا ترحَّلْتَ عن قوم وقد قدروا      ألا تفارقهم فالراحلون همُ

    أنتم أحبابنا، وكأننا حين رأيناكم -بعدما رأينا تلك الوجوه الغبراء الشوهاء- رأينا الصحابة:

    ما زرت أمريكا فليـ     ست في الورى أهل المزار

    بل جئت أنظر كيف ند      خل بالكتائب والشعار

    لنحرر الإنسان من      رِق المذلة والصغارْ

    وقرارنا فتحٌ مجيـ      ـدٌ نحن أصحابَ القرارْ

    ورأيتُ أمريكا التي      نسجوا لها أغلى وسامْ

    قد زادني مرأى الضلا     ل هوىً إلى البيت الحرام

    وتطاوَلَت تلك السنو      ن فصار يومي مثل عامْ

    ما أرضهم أرضاً رأيـ      ـتُ ولا غمامهمُ غمامْ

    عناصر هذه المحاضرة:

    1- آيات الله في الكون في طريق الرحلة: البحر، الليل، الكون، القمر، النجوم.

    2- جمال الطبيعة هناك، وما أغدق الله عليهم من النعم: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام:44-45].

    3- الأمن في أمريكا.

    4- هل تعيش وأنت قارَّ العين هادئ البال أم لا؟

    5- الاضطراب.

    6- الرحمة فيما بينهم.

    7- الديون الباهظة.

    8- سذاجة الأمريكان وفساد أمزجتهم.

    9- مستوى الذكاء عندهم.

    10- وضع الأسرة هناك.

    11- حقائق وأرقام تكشف عن الوضع في أمريكا.

    12- البطالة.

    13- شبابنا في أمريكا.

    14- وضع الكنيسة هناك.

    15- قصائد قيلت في أمريكا لمن يهوى الشعر ويتذوق الأدب.

    16- شعورنا يوم هبطنا مطار جدة.

    شروط جواز السفر لبلاد الكفار

    أمر الله عزَّ وجلَّ بالسير في الأرض، فقال: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ [الأنعام:11] وقال سبحانه: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا [محمد:10] وقال: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران:190].

    والسفر إلى البلاد الكافرة لثلاثة أسباب جائز:

    السبب الأول: أن تطلب علاجاً ما وجَدْتَه في بلاد المسلمين.

    السبب الثاني: وأن تطلب علماً ليس موجوداً عند المسلمين، كعلم التكنولوجيا، وعلم المادة الذي سبقونا فيه بمراحل.

    السبب الثالث: وأن تدعو إلى الله على بصيرة، بشرط أن تكون واثقاً من إيمانك ومن دينك.

    المراجع لهذا البحث مع المرئيات التي رأيتُها بعيني وأنقلها من هناك:

    أولها: (موجز عن تاريخ أمريكا) مترجم، لـهنري ماجرو، وترجمه دكتور عربي.

    ثانيها: (أمريكا التي رأيتها) لـمختار المسلاتي، وهو ليبي داعية يقيم في لوس أنجلوس بـكاليفورنيا، ويسلم على يديه كل يوم خمسة أو ستة من الأمريكان.

    ثالثها: (الولايات المتحدة الأمريكية) لـمختار المسلاتي أيضاً.

    رابعها: (أمريكا من الداخل) للدكتور صلاح الخالدي، ونقل أكثرَه من كتاب الشيخ الأستاذ سيد قطب رحمه الله: (أمريكا التي رأيت).

    آيات الله في الكون

    العنصر الأول: آيات الله في الكون في طريق الرحلة: البحر، الليل، الكون، القمر، النجوم:

    ذهبنا من الرياض بعد صلاة العشاء، وهبطنا في مطار جدة وتوقفنا ساعتين، ثم طرنا متوكلين على الواحد الأحد، فيما يقارب الساعة الحادية عشرة، وكانت المسافة بين جدة ونيويورك ثلاث عشرة ساعة، لا توقُّف في الرحلة أبداً، معلق أنت بين السماء والأرض، وأنت تنظر في كون الواحد الأحد: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ [الذاريات:47-48] ولن ترى الأرض ولن ترى السماء كمثل ما تراها وأنت في هذه الرحلة.

    أصبحَت المدن كأنها رءوس الدبابيس تحتنا.

    أصبحَت النجوم تتلألأ كأن كل نجمة تقول لك: لا إله إلا الله.

    أصبحَ الكون يطل بإشعاعاته من نافذة الطائرة، مرة تمر بك كذا، ومرة كذا.

    دخلنا على سماء المحيط، فمكثنا على الماء ما يقارب السبع الساعات، ماء تحتنا، اليابسة قليلة، والماء مغدق، والليل عجيب، نحن نطارد الصبح؛ لأننا يوم خرجنا الحادية عشرة كنا نذهب نحو المغرب، فنحن نطارد الصبح ويطاردنا، فتأخر الصبح ما يقارب ست ساعات، وصلينا خمسة فروض في الطائرة، ومكثنا في هذه الرحلة نقرأ آيات الله في الكون، وتذكرنا قوله سبحانه وتعالى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [الغاشية:17-20] وقوله: فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [الانشقاق:20] وقوله: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ [الطور:35-36] مَن الذي جمَّل هذا القمر؟ مضيفة من مصر كانت عندها شهادة جامعية، ذهبت في زيارة لـأمريكا قبل أشهر، فلما رأت الكون في الليل أعلنت إيمانها وتابت وعادت وأصبحت داعية.

    إن هذا الكون يفرض عليك أن تؤمن بالله، وأن تعلم أن لا إله إلا الله، ومشت بنا الرحلة لا يحفظنا إلا الله في حَدِيْدة بين السماء والأرض، لو توقف مسمار أو سلك لهبطنا؛ ولا ينقذنا إلا الواحد الأحد.

    الوصول إلى مطار نيويورك

    ولما اقتربنا أخبرنا الطيار بعدما صلينا الفجر أننا اقتربنا من مطار جون كيندي بـنيويورك، فهبطنا، وكان البرد قارساً، وتغير علينا كل شيء، العمارات ليست كالعمارات، والدور ليست كالدور، والناس ليسوا كالناس.

    أخذنا الجوازات ودخلنا في المطار، فقابَلَتْنا ثلاث فتيات يضحكن من زِيِّنا، وهو معهود عندهم، وقد يرونه خاصة في مطار نيويورك؛ لكن هكذا وُفِّقْنا بفتيات مغرضات، أما الحجاب فلا تسَل، وأما غض البصر فلا تسَل: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام:110].

    والعجيب من المفاجآت المضحكات: أنَّا لما نزلنا كنا أربعة: الدكتور سعود الخنيسان، والدكتور عبد الله الطريقي، والشيخ سلمان العودة، وأنا، فتجاوزنا الخط الأحمر؛ لأننا مستعجلون نريد أن نسافر، وهم لا يعذرون بذلك، فهم يعرفون النظام، وهذا الذي افتقدناه نحن وكسبوه هم، وهو من ديننا لكن أخذوه وتركناه، أتينا نحن كأنا نتعامل في القرى أو مع القبائل بالعِصِي، أخذنا الجوازات وقلنا: نحن مستعجلون، وترجم لنا مترجم وقال: عندهم سفر، فكلٌّهم هزَّ رأسه والتفت بعضهم إلى بعض متضايقين، وقالوا: عودوا وراء الخط الأحمر وقِفُوا ساعة، فانتظرنا ما يقارب ساعة، فعندهم لا يتقدم أحد ولا يتأخر، ولا يعرفون الواسطة، وهذه منقبة، والحق أن نتكلم بالعدل كما قال تعالى: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8] فالعدل مطلوب، فالواسطة في مثل هذه الأماكن ليست عندهم.

    أخذنا الجوازات، وخرجنا في ساحة شركة بانام، فلما توقفنا رأينا هذه اللحوم البشرية وهي تموج أمامنا، الرجل يأخذ المرأة فيقبِّلها وما عليه، وعندهم في العرف الأمريكي -وقد ذكره هنري هذا- أنك ليس من حقك أن تنظر إلى الأمريكي، ولا تنظر إلى أحد من الناس، اذهب في أمرك، وعُد إلى مكانك، واشتغل بخاصة نفسك، ولا تتدخل في شئون الآخرين، وإذا نظرت إليهم استنكروا ذلك، هذه اللحوم البشرية تعيش كالبهائم، لا مبادئ ولا أخلاق ولا سلوك، ترى اللوعة والله، ترى القلق، ترى الحزن ولو كانوا يضحكون، يقبِّل الرجل المرأة وتقبِّله وهو أجنبي وهم يضحكون، ومع ذلك ترى اللوعة والأسى، والقلق والاضطراب في محياهم: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى [طه:124-126].

    والأمريكان يشعرون بعتوٍّ وجبروت على العالم، كأن هذا الكون ملكهم، وكأننا نحن دخلاء في هذا الكون، كأنهم يسيرون الدنيا بمن فيها.

    ثم طرنا بواسطة شركة بانام لا حياها الله ولا بياها، وكان هذا الطيار كأنه يسوق هايلوكس -إي والله- نحن في ضباب، ولكن كادت عقولنا أن تطير، وقد ذكرتُها في القصيدة، يهوي بنا المطب فيأخذه في كيلو، فكادت عقولنا أن تطير، فتمسكنا، وكان الأمريكان يضحكون ويصفقون له، وكأنه يعبث حالماً يسمع التصفيق له؛ لأن هذه الشركة معروفة بالعباطة -كما قالوا- فتُبْنا من أن نركب بواسطتها مرة ثانية، ولما نزلنا في واشنطن كأنَّا خرجنا من القبور أحياءً بعدما متنا، عرقنا يتصبب، ونحن ننتفض من هذه الفضيحة، وهذه المشكلة التي ركبنا فيها، فلما أخبرنا زملاءنا قالوا: أسأتم كل الإساءة! أتركبون مع شركة بانام؟! لا يركب فيها إلا العُبطاء أو اللاهون أو الذين يريدون أن يتفسحوا ويتفرجوا.

    المناظر الخلابة في واشنطن

    نزلنا هناك، واستقبلنا نخبة من الصالحين، وكان الثلج يغطي الأرض، أما جمال الطبيعة فسبحان من أعطاهم جنتهم في الحياة الدنيا! نهر في العاصمة واشنطن يأخذ الجِمال، لو كان أمامه جمل لشدَّه ورماه، الماء عندهم شيءٌ عُجاب، الحدائق الغَنَّاء، الشجر الذي يطاول ناطحات السحاب أمر عجيب، وطبيعة خلاَّبة، وطيور جميلة، ولكنهم عتوا عن منهج الله، أعرضوا تماماً عن الله، ألْحَدوا في شرع الله: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112].

    نزلنا في فندق ريجيسون في واشنطن، وكان من التعليمات التي يعرفها من يذهب إلى هناك: ألا تفتح باب غرفة الفندق إذا دخلْتَ حتى تعرف من الناظور من الذي طرق عليك، فهم في إرهاب وخوف، قد يدخل عليك رجل بخنجر فيقتلك ويأخذ ما معك، أو قد يدخل عليك من يطلق عليك الرصاص، ثم لا محكمة ولا قضاء، ولا شيء، لا تعرفه ولا يعرفك، فكلما طرق طارق فزع الواحد منا، فيَنْظُر أحدنا في الناظور، ويقول: مَن؟ وماذا تريد؟ ولغتنا رديئة، فما عندنا لغة، والذي يذهب بلا لغة إلى هناك يكون أبكم أصمَّ، حتى أنني طلبت مرة من الفندق أن أتحدث إلى البلاد هنا تليفونياًً، فكانت تكلمني امرأة وتسألني وتقول لي: bless! number your?، أو كلاماً مثل هذا، أي: من فضلك! أعطني رقم غرفتك، فأنا ما عرفتُ رقم الغرفة، فقط ضربتُ التليفون عليها في وجهها، مثل بعض الناس إذا جاءوا عندنا وهو لا يعرف لغتنا يقول: بطنك يؤلمني، أو رأسي يؤلمك، فلا يعرف التعبير فيأتي بالضمائر، فلذلك ما حصلت على مكالمة حتى أتى أحد الإخوة من السفارة، فأعطانا التليفون لنتحدث.

    خرجنا من هناك ما يقارب ثلاثة أيام ما سمعنا أذاناً، ولا قرآناً، ولا توجُّهاً، وما سمعنا تسبيحاً، ولا ذكراً لله، أمة كالغنم، كالبهائم، وهم من أشد الناس عملاً، ينطلقون الساعة السابعة ولا يعودون إلا مع صلاة المغرب، في عمل كالآلة، الأمريكي مبرمج كالثور، يذهب من بيته إلى عمله ثم يعود في المساء، والعجيب أن أساتذة الجامعات عندهم لا يعرف أحدهم الولاية التي بجانبه، ولا حدودها ولا أخبارها، هذا يقين، ولكن دخلنا المركز الإسلامي في واشنطن فسمعنا (الله أكبر) فكأن قلوبنا عادت وحييت بعدما ماتت:

    الله أكبر هل أذناي تسمعها إن كان ذلك يا فوزي ويا طربي

    فهو من أحسن ما يكون، وصلينا مع شباب دُعاة كالنجوم، شباب من بلادنا، ومن البلاد العربية والإسلامية، يحملون (لا إله إلا الله) الليبي بجانب التونسي، والمغربي بجانب السوداني، والعراقي بجانب الكويتي، والسعودي بجانب المصري، ما بينهم ضغائن ولا أحقاد، كلهم يعتزون بدين الله، وسوف يأتي الحديث عن هذا في بيان الشباب.

    بعدها ذهبنا لحضور المؤتمر في كلورادو بـدنفر، وله أخطاء وأعاجيب، وحضره ثلة من الدعاة الأخيار، وكانت قاصمة الظهر التي شلَّت المؤتمر يوماً من الأيام: مقتل الدكتور عبد الله عزام، فأتى الخبرُ أهلَ المؤتمر بواسطة إذاعة مقوية تتبع إذاعة هيئة الإذاعة البريطانية في أمريكا، حيث أخبرت بقتل عبد الله عزام، وأتى رئيس المؤتمر: الشيخ محمود مراد، ببيان رهيب كأنه يتقطع دماً، ثم قام أمام المؤتمر فقرأ البيان بعد صلاة المغرب، فبكى وأبكى حتى سمعنا بكاء النساء المسلمات من وراء الحجاب، وهذه علامة القبول إن شاء الله، وأبلغ برقية للشيخ سياف من ذاكم المؤتمر.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088781995

    عدد مرات الحفظ

    778994555