إسلام ويب

شرح زاد المستقنع - كتاب الصلاة [18]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • القنوت غير مشروع في غير الوتر إلا لنازلة فيكون القنوت في الفرائض، وضابط النازلة التي يقنت لها: أن تكون من قبل المخلوق، أما التي من قبل الخالق فقد رتب لها عبادات مخصوصة، ويستمر إلى أن ترفع النازلة. أما صلاة التراويح سنة، واختلف في عدد ركعاتها، ووقتها من بع
    قال المؤلف رحمه الله: [ويكره قنوته في غير الوتر إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة غير طاعون، فيقنت الإمام في الفرائض، والتراويح عشرون ركعة تفعل في جماعة مع الوتر بعد العشاء في رمضان، ويوتر المتهجد بعده، فإن تبع إمامه شفعه بركعة، ويكره التنفل بينهما لا التعقيب بعدها في جماعة، ثم السنن الراتبة ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر وهما آكدها.

    ومن فاته شيء منها سن له قضاؤه، وصلاة الليل أفضل من صلاة النهار، وأفضلها ثلث الليل بعد نصفه].

    تقدم لنا شيء من مباحث الوتر، وذكرنا من هذه المباحث تعريف الوتر، وكذلك أيضاً حكمه، وأن جمهور أهل العلم يرون أنه سنة مؤكدة خلافاً لـأبي حنيفة رحمه الله تعالى، ثم تكلم المؤلف رحمه الله عن كيفيات الوتر، وأنه إذا أراد أن يوتر بخمس فالسنة أن يسردها سرداً، وإذا أراد أن يوتر بسبع أيضاً فالسنة أن يسردها سرداً بتشهد واحد وسلام واحد، وذكرنا أنه جاء في مسند أحمد بتشهدين وسلام واحد، وإذا أراد أن يوتر بتسع فإنه يسردها سرداً بتشهدين وسلام واحد، وإذا أراد أن يوتر بإحدى عشرة فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى أربع صفات.

    وذكرنا أن أصوب هذه الصفات ما دل عليه حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر بإحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين )، وتكلمنا أيضاً عن وقت الوتر، وأن وقته ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأن المالكية يجعلون له وقتين وقت اختيار ووقت ضرورة.

    وبقي من مباحث الوتر استحباب قضائه، فيستحب أن يقضى الوتر؛ ويدل لذلك حديث عائشة في مسلم قالت: ( وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة )، فيستحب أن يقضي الوتر، وكيفية قضائه: أن تقضيه شفعاً، فإذا أردت أن توتر بواحدة ثم غلبك نوم أو وجع أو نحو ذلك فإنك تصلي من النهار ثنتين، وإذا أردت أن توتر بثلاث فإنك تصلي من النهار أربعاً وهكذا، وإذا أردت أن توتر بخمس ولم توتر فإنك تصلي من النهار ستاً، ووقت قضاء الوتر يكون ضحى يعني: بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، وأما بالنسبة لآخره فلا حد لآخره؛ لأنه لم يرد في الشرع تحديده، وعلى هذا فلو قضاه بعد الظهر أو بعد المغرب فلا بأس به.

    ومن المباحث ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى أنه يستحب أن يقول في آخر الوتر: ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناءً عليك, أنت كما أثنيت على نفسك )، وهذا ورد في مسند أحمد وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وحسنه الترمذي .

    أما بالنسبة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية القنوت فذكرنا أنه لم يثبت مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه جاء موقوفاً على بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وعلى هذا نقول: يفعله في بعض الأحيان، وأما ما يتعلق بمسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء فهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ثابتة.

    وكذلك يستحب إذا انتهى من وتره أن يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات؛ لورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088778929

    عدد مرات الحفظ

    778970977