إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب كيف الوتر بخمس - باب كيف الوتر بسبع

شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب كيف الوتر بخمس - باب كيف الوتر بسبعللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • حث النبي صلى الله عليه وسلم على المحافظة على صلاة الوتر التي هي من آكد السنن، فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها في السفر والحضر، وأقلها ركعة ولا حد لأكثرها، والنبي عليه الصلاة والسلام ما زاد على إحدى عشرة ركعة.

    شرح حديث: (كان رسول الله يوتر بخمس وبسبع ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر.

    أخبرنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن الحكم عن مقسم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس وبسبع لا يفصل بينها بسلام ولا بكلام)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب كيف الوتر بخمس، وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر. وأورد النسائي تحت هذه الترجمة حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها وأرضاها: [أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس، وبسبع]، وهذا الحديث يدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوتر بخمس وبسبع لا يفصل بينها بسلام ولا بكلام؛ أي: أنه يصليها مسرودة متصل بعضها ببعض، لا يسلم إلا في آخرها، ولا يجلس إلا في آخرها، وهذا مما جاء عنه عليه الصلاة والسلام، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم من كل ركعتين، فجاء عنه الفصل، وجاء عنه الوصل في صلاة الليل، فكان يصلي اثنتين اثنتين، وفي بعض الأحيان يصلي هذا العدد مسروداً لا يفصل بين شيء منه بسلام ولا بكلام.

    تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يوتر بخمس وبسبع ...)

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو ابن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا جرير].

    هو جرير بن عبد الحميد الضبي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن منصور].

    هو منصور بن المعتمر الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن الحكم].

    هو الحكم بن عتيبة الكندي الكوفي، وهو ثقة، ثبت، فقيه، ربما دلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن مقسم]

    هو مقسم بن بجرة مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه إياه، وهو صدوق يرسل، أخرج حديثه البخاري، وأصحاب السنن الأربعة، وليس له في صحيح البخاري إلا حديث واحد.

    [عن أم سلمة].

    هي أم سلمة هند بنت أبي أمية أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    شرح حديث: (كان رسول الله يوتر بسبع أو بخمس ...) من طريق أخرى

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم)].

    هنا أورد النسائي حديث ابن عباس عن أم سلمة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم)، أي: أنه يصلها، وأنها متصلة، والسلام إنما هو في آخرها، وليس بين شيء منها، وإنما يكون في آخرها، وهو مثل الذي قبله، أو الطريق التي قبله؛ أنه كان لا يفصل لا بسلام ولا بكلام.

    تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يوتر بسبع أو بخمس ...) من طريق أخرى

    قوله: [أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار].

    ثقة، أخرج حديثه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وما خرج له البخاري ولا أبو داود .

    [حدثنا عبيد الله].

    هو عبيد الله بن موسى الكوفي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن إسرائيل].

    هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة أيضاً.

    [عن منصور].

    هو منصور بن المعتمر، وقد مر ذكره.

    [عن الحكم].

    الحكم بن عتيبة قد مر ذكره.

    [عن مقسم].

    مقسم قد مر ذكره.

    [عن ابن عباس].

    هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    [عن أم سلمة].

    قد مر ذكرها.

    شرح حديث: (الوتر سبع فلا أقل من خمس)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يزيد حدثنا سفيان بن الحسين عن الحكم عن مقسم قال: الوتر سبع فلا أقل من خمس، فذكرت ذلك لـإبراهيم فقال: عمن ذكره؟ قلت: لا أدري. قال الحكم: فحججت فلقيت مقسماً، فقلت له: عمن؟ قال: عن الثقة عن عائشة، وعن ميمونة رضي الله تعالى عنهما].

    هنا أورد النسائي هذا الأثر عن مقسم أنه قال: [الوتر سبع ولا أقل من خمس]، ثم إن الحكم قال [فذكرت ذلك لـإبراهيم، يعني: النخعي، فقال: عمن أخذ؟ قلت: لا أدري، ثم حججت فلقيت مقسماً] الذي روى عنه، يعني: الحكم بن عتيبة روى عن مقسم، يعني: من قوله، ثم قال له: [عمن؟ قال له إبراهيم، فقال: لا أدري، ثم حج فلقي مقسماً فسأله، فقال: عن الثقة، عن عائشة وعن ميمونة]، أي: هذا الكلام الذي ذكره أن الوتر سبع ولا أقل من خمس، أسنده إلى عائشة، وميمونة، أي: من قولهما، ولم يسم الذي روى عنه مقسم، وإنما قال: الثقة، ولكن الحديث ثابت بالطرق المتقدمة الدالة على ما دل عليه هذا الأثر.

    تراجم رجال إسناد حديث: (الوتر سبع فلا أقل من خمس)

    قوله: [أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم].

    هو المعروف أبوه بـابن علية، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن يزيد].

    هو يزيد بن هارون الواسطي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا سفيان بن الحسين].

    هو سفيان بن الحسين الواسطي، وهو ثقة إلا في حديث الزهري، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم في المقدمة، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن الحسن عن مقسم].

    قد مر ذكرهما.

    [عن عائشة وميمونة].

    وعائشة، وميمونة هما من أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وأرضاهن وعائشة واحدة من سبعة أشخاص عرفوا بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وميمونة أم المؤمنين بنت الحارث الهلالية رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وحديثها عند أصحاب الكتب الستة.

    شرح حديث: (... كان يوتر بخمس ولا يجلس إلا في آخرهن)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بخمس ولا يجلس إلا في آخرهن)].

    أورد النسائي هذا الحديث؛ وهو حديث عائشة رضي الله عنها: [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بخمس ولا يجلس إلا في آخرهن]، وهو مثل الذي قبله، وهذا لا ينافي ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام: (ما صلى أقل من سبع، ولا زاد على أكثر من ثلاثة عشرة ركعة)؛ لأنه يمكن أن يكون المقصود من قوله: [يوتر بخمس]، أنه يأتي بها مسرودة في آخر الوتر، وأن يكون قبلها شيء؛ لأنه جاء أن النبي عليه الصلاة والسلام ما نقص عن سبع، وما زاد على ثلاث عشرة ركعة فأقل شيء صلاه في ليلة واحدة من صلاة الليل سبع، وأعلى شيء صلاه ثلاث عشرة ركعة، وهنا قال: [يوتر بخمس]، فمعنى هذا أنه يصليها مسرودة، ولا ينفي أن يكون قبلها ركعتان أو أربع، وبهذا يوفق بين ما جاء من أنه ما نقص عن سبع، وبين ما جاء هنا من أنه كان يوتر بخمس لا يجلس إلا في آخرها.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... كان يوتر بخمس ولا يجلس إلا في آخرهن)

    قوله: [أخبرنا إسحاق بن منصور].

    هو ابن بهرام الكوسج المروزي، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود فإنه لم يخرج له شيئاً.

    [أخبرنا عبد الرحمن].

    هو عبد الرحمن بن مهدي البصري، وهو ثقة، ثبت، عارف بالرجال والعلل، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سفيان].

    هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، وهو ثقة، ثبت، حجة، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن هشام بن عروة].

    هو هشام بن عروة بن الزبير، وهو ثقة، ربما دلس، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبيه].

    هو عروة بن الزبير بن العوام، ثقة، فقيه، من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين؛ وهم: عبيد الله بن عبد الله بن مسعود وعروة بن الزبير هذا، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، هؤلاء الستة متفق على عدهم في الفقهاء السبعة، والسابع فيه ثلاثة أقوال: قيل: إن السابع أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وقيل: إن السابع: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقيل: أن السابع: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، والذي معنا في الإسناد هو أحد الستة المتفق على عدهم في الفقهاء السبعة.

    [عن عائشة أم المؤمنين].

    هي خالته؛ لأن عروة بن الزبير أمه أسماء بنت أبي بكر، وهو يروي عن خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وأرضاها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088778357

    عدد مرات الحفظ

    778966634