إسلام ويب

أبواب الطهارة وسننها [3]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يتعين على المسلم لأداء كثير من العبادات أن يكون على طهارة، والطهارة تشمل رفع الحدث الأصغر والأكبر، ورفع الحدث الأصغر يكون بالوضوء، أما الحدث الأكبر فلا يرفعه إلا الغسل، ومن تيسير الشريعة أن أوجدت للإنسان البدائل في حال الحاجة، ومن ذلك التيمم لرفع الحدثين الأصغر والأكبر على حد سواء، وذلك عند عدم القدرة على استخدام الماء لأي سبب كان.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    قال المصنف رحمه الله: [ باب ما جاء في المسح على الخفين.

    حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، قال: ( بال جرير بن عبد الله ثم توضأ ومسح على خفيه, فقيل له: أتفعل هذا؟ قال: وما يمنعني وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله؟ ).

    قال إبراهيم: كان يعجبهم حديث جرير؛ لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة.

    حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع (ح)

    وحدثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد، قال: حدثنا أبي، وابن عيينة، وابن أبي زائدة؛ جميعاً عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفيه ).

    حدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنه خرج لحاجته، فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء, حتى فرغ من حاجته فتوضأ ومسح على الخفين ) ].

    وثمة مسألتان: المسألة الأولى: المسح على الخفين, والخف يكون من الجلد, حكي إجماع الصحابة عليهم رحمة الله ورضوانه على هذا, وقد حكاه الحسن البصري, قال: أجمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على أن من لم يرى أن المسح يجزئه وأنه ينزع الخف ثم يقوم بنزع قدميه، أن صلاته لا تجزئه ولو صلى أربعين سنة.

    وأما بالنسبة للجوارب فقد حكى ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني إجماع الصحابة عليهم رضوان الله على المسح على الجوارب.

    قال: [ حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: ( أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين, فقال: إنكم لتفعلون ذلك؟ فاجتمعا عند عمر، فقال سعد لـعمر: أفت ابن أخي في المسح على الخفين, فقال عمر: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمسح على خفافنا لا نرى بذلك بأساً, فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط؟ قال: نعم ).

    حدثنا أبو مصعب المدني، قال: حدثنا عبد المهيمن بن العباس بن سهل الساعدي، عن أبيه، عن جده: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين، وأمرنا بالمسح على الخفين ).

    حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عمر بن عبيد الله الطنافسي، قال: حدثنا عمر بن المثنى، عن عطاء الخراساني، عن أنس بن مالك، قال: ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: هل من ماء؟ فتوضأ ومسح على خفيه، ثم لحق بالجيش فأمهم ).

    حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا دلهم بن صالح الكندي، عن حجير بن عبد الله الكندي، عن ابن بريدة، عن أبيه: ( أن النجاشي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين، فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما ) ].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3088776914

    عدد مرات الحفظ

    778954183