إسلام ويب

كتاب الصلاة [24]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم مئة مرة، وحري بنا ذلك، وأضعف وجوه الاستغفار أن يكون مع إصرار على المعصية، كما يستحب الدعاء على ألا يكون بمعصية ولا على النفس والمال والأهل، وأن يفتتح بالحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه الاستخارة عند الشك في الإقدام أو الإحجام على فعل ما لم يأمر به الشرع أو ينهى عنه.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الاستغفار

    حدثنا النفيلي قال: حدثنا مخلد بن يزيد قال: حدثنا عثمان بن واقد العمري عن أبي نصيرة عن مولى لـأبي بكر الصديق عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة ).

    حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: حدثنا حماد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني -قال مسدد في حديثه وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة ).

    حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال: ( إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) ].

    وأضعف وجوه الاستغفار أن يكون مع إصرار، بل كان بعض السلف يجعل ذلك نوعاً من الاستهزاء، وذلك أن الإنسان إذا كان يقترف ذنباً وأثناء اقترافه يستغفر فهو مصر على ذلك الذنب ثم يريد أن يغفر له وهو يفعله، ولهذا نقول: إن الإصرار في ذلك داع على عدم إجابة ومغفرة الله سبحانه وتعالى لعبده.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حفص بن عمر الشني قال: حدثني أبي عمر بن مرة قال: سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت أبي يحدثنيه عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف ).

    حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الحكم بن مصعب قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه حدثه عن ابن عباس أنه حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب )].

    هذا الحديث تفرد به محمد بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عباس ومفاريده فيها نظر، والحديث لا يصح، لكن التحديث بفضائل الأعمال الأمر في هذا واسع.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث، ح وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا إسماعيل -المعنى- عن عبد العزيز بن صهيب قال: ( سأل قتادة أنساً أي دعوة كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار ).

    وزاد زياد ( وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيها ).

    حدثنا يزيد بن خالد الرملي قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريح عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سأل الله الشهادة صادقاً بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة الأسدي عن أسماء بن الحكم قال: ( سمعت علياً يقول: كنت رجلاً إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته، قال: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له، ثم قرأ هذه الآية: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ [آل عمران:135]، إلى آخر الآية ).

    حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: حدثنا حيوة بن شريح قال: حدثني عقبة بن مسلم يقول: قال: حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأوصى بذلك معاذ الصنابحي، وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن ) ].

    في هذا أن الإنسان إذا أراد أن يوصي أحداً بخصيصته أن يأخذ بيديه كما أخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيد معاذ، وذلك ليستحضر الذهن ويرعيه السمع ويحضر بقلبه بخلاف الكلام الذي يرسله الإنسان.

    ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام أخذ بيد معاذ وقال له: ( إني لأحبك )، ثم حدثه بتلك الوصية، فهذه المقدمات ليعي ذلك الأمر.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن سلمة المرادي قال: حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد أن حنين بن أبي حكيم حدثه عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر قال: ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة ).

    حدثنا أحمد بن علي بن سويد السدوسي قال: حدثنا أبو داود عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً، ويستغفر ثلاثاً ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر عن هلال عن عمر بن عبد العزيز عن ابن جعفر عن أسماء بنت عميس قالت: ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئاً ).

    قال أبو داود: هذا هلال مولى عمر بن عبد العزيز وابن جعفر هو عبد الله بن جعفر ].

    اللهُ اللهُ بالرفع.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن ثابت وعلي بن زيد وسعيد الجريري وأبي عثمان النهدي أن أبا موسى الأشعري قال: ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما دنوا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: وما هو؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري ( أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يتصعدون في ثنية، فجعل رجل كلما علا الثنية نادى: لا إله إلا الله والله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إنكم لا تنادون أصم ولا غائباً، ثم قال: يا عبد الله بن قيس )، فذكر معناه.

    حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى بهذا الحديث وقال فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم ).

    حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو الحسين زيد بن الحباب قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني قال: حدثنى أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا علي الجنبي أنه سمع أبا سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وجبت له الجنة ).

    حدثنا سليمان بن داود العتكي قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً ).

    حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا الحسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قال فقالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: يقولون بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم ) ].

    والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة آكد من الصلاة في ليلتها، وقد جاء في بعض الأحاديث تفضيل الصلاة في ليلة الجمعة ولا تخلوا من مقال، والصلاة في يوم الجمعة أصح من الأحاديث الواردة في الصلاة في ليلتها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3088776513

    عدد مرات الحفظ

    778949310