إسلام ويب

كتاب الأطعمةللشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • تستحب إجابة الدعوة إلا إذا كانت وليمة عرس فتجب، أو تشتمل على محرم فتحرم، ويستحب غسل اليدين، والتسمية والأكل باليمين ومما يليه، ويكره ذم الطعام، ويحمد الله عند الانتهاء، والأصل في الأطعمة الحل إلا ما نهى عنه الشرع كذوات المخالب التي تعدو بها وكل ذي ظفر جارح.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    فقد قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى: [بسم الله الرحمن الرحيم، أول كتاب الأطعمة، باب: ما جاء في إجابة الدعوة

    حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها ).

    حدثنا مخلد بن خالد قال: حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعناه, زاد: ( فإن كان مفطراً فليطعم, وإن كان صائماً فليدع ).

    حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرساً كان أو نحوه ).

    حدثنا ابن المصفى قال: حدثنا بقية قال: حدثنا الزبيدي عن نافع بإسناد أيوب ومعناه.

    حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعي فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله, ومن دخل على غير دعوة دخل سارقاً وخرج مغيراً ).

    حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول: شر الطعام طعام الوليمة, يدعى لها الأغنياء ويترك المساكين, ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله ].

    اختلف العلماء في حكمها هل هي واجبة أم مستحبة؟ وظواهر النصوص الوجوب لمن لم يكن معذوراً ومن له حق عليه. وأما بالنسبة لمن كان صائماً فجاء عن عبد الله بن عمر وعثمان بن عفان أنهما أفطرا في الوليمة, ولكن جاء في الخبر يدعو ويحضر ويبرك ونحو ذلك.

    والوليمة إذا دعي إليها بدعوة صحيحة, وأما الدعوة الحديثة التي تكون بوسائل الاتصال؛ بالرسائل أو بالأوراق أو غير ذلك التي لا يتكلف فيها, فهذه من الدعوات التي لا تحمل على التأكيد والإلزام؛ وذلك أن الناس في زماننا يطبعون الكروت ويرسلون رسائل جوال بالتعميم, يرسل إلى خمسين ومائة وتطبع إلكترونياً وترسل, ولا يدري من دعا, فهذا يقال: إن هذه ليست دعوة صحيحة, ولا يجب حينئذ أن تجاب الدعوة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088777837

    عدد مرات الحفظ

    778962170