إسلام ويب

فزع اليهود من سلاح المقلاعللشيخ : أحمد القطان

  •  التفريغ النصي الكامل
  • في هذه المادة يبين الشيخ جبن اليهود وخوفهم ورعبهم من المجاهدين في سبيل الله، حتى خوفهم من أطفال الحجارة، وقد بين ذلك من خلال واقعهم في فلسطين، وكذلك من خلال تصريحاتهم في صحفهم، كما ذكر خطر الباطنية على الإسلام، وكيف أنهم يتعاونون مع إخوانهم اليهود في القضاء على المسلمين.
    الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أعز أهل فلسطين بالجهاد، الحمد لله الذي أرانا اليهود في رعب دائم، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، بعد أربعين سنة وكما تاهوا في سيناء أربعين سنة في الأرض يقدر الله بعد أربعين سنة أيضاً، يذلهم ويخزيهم على أيدي أطفال الحجارة، من ثمانية وأربعين إلى ثمان وثمانين، أربعين سنة ينجز الله وعده ليس بالصواريخ ولا بالطائرات ولا بالدبابات؛ لأن قدرة الله أقوى من ذلك.

    فهم خيوط عنكبوت لا حول لهم ولا قوة، يهربون من أطفال صغار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بشر بقتل اليهود، ولا نمل من سماع الحديث: (تقاتلون اليهود فتقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله) المسلمون يؤهلون لقتل اليهود وإن كانوا مجردين من السلاح، حيث أن معهم الحجر والشجر، والحجر جماد غير مكلف، والشجر نبات غير مكلف، فإذا نطق وفضح وكشف لاشك أن المسلمين عباد الله في ذلك الزمان بلغوا قمة العبودية وإخلاص العمل لله رب العالمين.

    ألم يسبح الحجر في يد محمد صلى الله عليه وسلم؟! ولم ينتفع بهذا التسبيح أحدٌ من الكافرين، إنما الذي انتفع بمعجزاته صلى الله عليه وسلم هم المؤمنون، ويوم أن ينطق الحجر والشجر ضد اليهود فينتفع المؤمنون بإذن الله رب العالمين.

    عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله .. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3] دول بجيوشها لم يجعل الله لها مخرجا، وأشبال صغار قطعت عنهم الآن الكهرباء والماء والغذاء، تكسر أطرافهم ومع هذا يراغمون أنوف العدو، جعل الله لهم عزة وكرامة.

    أيها الأحباب الكرام: في روما وفي إيطاليا بلد الفاتيكان يغيظهم عطاء القرآن، وقد علموا يقيناً أن ما حدث في فلسطين إنما هو عطاء القرآن، ففتحوا معرضاً، وصوروا الصور الخليعة على صفحات القرآن وألصقوها في ذلك المعرض، يتحرون الآيات الكريمة التي تفضح ألاعيب الكافرين، وتكشف اليهود، ويصورون عليها التصاوير، ثم يفتحون معرضاً في بلد ما يسمى بالمخلص الذي سيخلص البشرية من الذل والعبودية، بلد الفاتيكان! ونشاهد رمزاً من رموز العرب يمد يده إلى الفاتيكان ليستلم الأناجيل ويوزعها على أتباعه وأصحابه، والقرآن يشكو إلى الله والنبي صلى الله عليه وسلم يشكو .. يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان:30].

    وما يعترض حتى بقصاصة ورقة، أو برقية احتجاج على الأقل فقد اعتدناها منذ أربعين عاماً، وإنما هي المصافحة والولاء، ويستلمون الأناجيل وصوراً منقوشة على النحاس والفضة للقساوسة والأحبار والرهبان، ويسعى الآخر من أجل مبادرة تخميد الانتفاضة والجهاد في فلسطين ، يطالب بهدنة تمتد ستة شهور؛ يريد أن يقتل لا إله إلا الله.

    وأنا أحذر المجاهدين هناك في فلسطين أقول لهم: احذروا من أن يذهب دم الشهداء هدرا، والبطون الجائعة واليتامى والشباب الحيارى والأمهات اللواتي كسرت أضلاعهن بأعقاب البنادق، أن يذهب هذا كله على أنفاس مؤتمر دولي الآن يطبخ له، أو مبادرة سلام أو هدنة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088511388

    عدد مرات الحفظ

    777038651