إسلام ويب

الفتاوى الثلاثية [1-2-3]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • عبارة عن أسئلة علمية متفرقة في شتى المجالات يفتتح بها الشيخ كل درس من دروسه المسائية يجيب فيها عن ثلاثة أسئلة فقط بإجابات مختصرة مفيدة، تتضمن قواعد وضوابط وفوائد وفرائد بأسلوب بسيط وإقناع بديع.

    1.   

    كيفية النفث عند النوم

    السؤال: كيف يكون النفث بسورة الإخلاص والمعوذتين عند النوم؟ هل هو بعد قراءة كل سورة أم بعد قراءة الجميع؟

    الجواب: الحديث يحتمل هذا وهذا، والأمر في هذا واسع.

    1.   

    حكم إزالة الوشم

    السؤال: شخص في ذراعه وشم، وتاب إلى الله من ذلك، فهل يزال هذا الوشم بالنار أم يتركه؟

    الجواب: إذا كان لا ضرر عليه فيه فليزله، وإن كان فيه ضرر بحيث يشوه المكان فليس عليه شيء؛ لأن الذي فعله غيره، فيما يظهر لنا أنه يفعل للإنسان وهو صغير، أما إذا كان هو الذي فعله فيزيله على كل حال، والفرق أنه في الصورة الأولى كالمكره، وفي الثانية: إذا كان هو الذي صنعه بنفسه يكون هو الذي وضعه باختياره.

    1.   

    الإحرام من الميقات لمن نوى العمرة وإن تأخرت عمرته

    السؤال: رجل سافر من القصيم إلى جدة لمهمة العمل لمدة يوم أو يومين أو أسبوع، ونوى قبل سفره أنه متى انتهى العمل سيؤدي العمرة، السؤال: من أين يحرم ومتى يحرم؟

    الجواب: يحرم من أول ميقات يمر به، فإن كان في الطائرة فمهله إذا حاذى ذا الحليفة -يعني: أبيار علي- فإذا قضى شغله من جدة رجع إلى ذي الحليفة وأحرم منها، وإن كان عن طريق الطائف فمهله قرن المنازل -يعني: السيل- ما دام عازماً على العمرة فهذا حكمه سواءً يبقى في جدة أسبوعاً أم شهراً، وأيضاً ينبغي له أن ينوي العمرة من من حين خرج من بيته ثم يؤديها ويرجع إلى شغله في جدة ، حتى ينشئ السفر للعمرة، والمسافة ثلاث ساعات يطلع مكة ويؤدي العمرة ويرجع، لكن هذا من تثبيط الشيطان، الشيطان يثبط الناس يقول: اقض حاجتك في جدة ثم أحرم منها، وهذا غلط، ما دام عازماً على العمرة فليجعلها هي الأصل ويجعل الشغل تبعاً، بصروا الناس بهذا جزاكم الله خيراً.

    1.   

    ضوابط في اختيار نوع الكفارة

    السؤال: رجل عليه كفارة يمين هل له أن يطعم خمسة مساكين ويكسو خمسة آخرين؟ وهل لمن دخل في الصيام -أي: صام كفارة اليمين- أن يقطعه ويطعم؟

    الجواب: أما الأول فلا يجزي؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فإما أن يطعم وإما أن يكسو، وأما الثاني -وهو الذي شرع في الصيام عاجزاً عن الإطعام ثم قدر عليه في أثناء الصيام- فقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يجوز أن ينتقل إلى الإطعام؛ لأنه انتقال من المفضول إلى الأفضل ومثله جائز، واستدلوا بالرجل الذي نذر أن يصلي بـبيت المقدس فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (صلها هاهنا) يعني: في مكة.

    1.   

    حكم من شك في الطواف أو السعي

    السؤال: شخص شك في الطواف أو السعي هل أتى بخمسة أشواط أم بستة؟

    الجواب: هذا ما أتم سعيه ولا طوافه، لأن الستة لا تكفي، لعل السؤال: ستة أم سبعة، إلا إذا كان يعني في أثناء الطواف، فنقول: إذا شك الإنسان في أثناء الطواف هل طاف خمسة أم ستة فإن ترجح عنده شيء فليعمل به سواء الخمسة أم الستة، وإن لم يترجح فليبن على اليقين وهو الأقل، أي: خمسة.

    1.   

    حكم الفصل بين أشواط الطواف

    السؤال: هل يجوز الفصل الطويل خلال الطواف أو السعي كأن يصلي التراويح ثم يعود ويكمل الطواف والسعي؟

    الجواب: لا. لا يفصل بين أجزاء الطواف والسعي بالتراويح؛ لأن التراويح نافلة، أما صلاة الفريضة فنعم، إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو في أثناء الطواف أو السعي فليصل الفريضة، ولكن إذا صلى الفريضة وأراد أن يكمل فمن أين يبدأ؟ قال بعض أهل العلم: يبدأ من الركن -يعني: من الحجر الأسود- ولو كان في أثناء الشوط. والصحيح أنه يبدأ من حيث وقف لأن ما مضى من الشوط قد تم على وجه صحيح فلا يمكن أن نبطله بأي دليل..

    1.   

    مشروعية الصلاة ذات الأسباب في أوقات الكراهة

    السؤال: كيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) وأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (نهى عن الصلاة بعد العصر

    الجواب: نجمع بينهما بأن المنهي عنها هي الصلاة التي ليس لها سبب، أما التي لها سبب فإنه لا نهي عنها، كل صلاة لها سبب فإنه ليس لها نهي.

    1.   

    الاحتمالات العقلية لا تستعمل في الاستدلالات الشرعية

    السؤال: القاعدة (إذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال) هل هي على إطلاقها؟ وهل يجوز لكل أحد أن يبطل الاستدلال بالنصوص لأي احتمال يطرأ على ذهنه؟ بينوا لنا هذا بياناً شافياً.

    الجواب: بيناه لك فيما مضى في النونية، وقلنا: الاحتمالات العقلية لا تستعمل في الاستدلالات الشرعية.

    1.   

    استئذان الزوجة من زوجها إذا أخرجها من بيتها

    السؤال: لو أخرج الرجل زوجته من بيتها، فهل لو أرادت العمل أو السفر أو الصوم يجب عليها استئذانه؟

    الجواب: لماذا أخرجها لطلاق أم ماذا؟

    السائل: حصلت بينهما مشكلة فأخرجها.

    الشيخ: ينظر من المخطئ، إذا كانت المرأة فهي كالموجودة في البيت، وإذا كان هو المخطئ فليس له حق.

    1.   

    الاستدلال على الموالاة في جمع التقديم

    السؤال: ما وجه اشتراط من قال بلزوم المولاة في جمع التقديم بين الصلاتين وعدم لزومها في جمع التأخير؟

    الجواب: ليس هناك دليل بين، لكن ربما يستدلون بفعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مزدلفة فإنه لما وصل إلى مزدلفة بعد دخول وقت العشاء صلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقام فصلى العشاء، وأما اشتراط المولاة في جمع التقديم فقالوا: لأن الجمع يقتضي الضم، يعني جمع الصلاتين بعضها إلى بعض، وهذا لا يكون مع التباعد، أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: لا تشترط المولاة لا في جمع التقديم ولا في جمع التأخير، وإن استباحة الجمع يعني أن الوقتين صارا وقتاً واحداً، فصل في أول الوقت أو في آخره أو في وسطه مفرقاً وموالياً.

    1.   

    إقرار المنكرات كارتكابها

    السؤال: هل من جلس ليشاهد في الدش بعض المنكرات كشرب الخمر على الموائد والزنا واللواط يعد داخلاً في قوله تعالى: إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ [النساء:140]؟ وهل من مكث في أماكن عامة كالمستشفى والمنتزهات التي فيها بعض المنكرات سواء أكانت عابرة ككشف وجه المرأة ولبسها البنطلون، أم دائمة كالصور المعلقة يكون داخلاً في الآية؟

    الجواب: أولاً في المسألة الأولى: لا شك أنه يعتبر مثله في الحكم؛ لأنه مشاهد لهم، فقط كأنه وراء فرجة.

    والثاني: إذا كان مروره بالمستشفى لحاجته فلا بأس.

    1.   

    الابتعاد عن منكرات المنتزهات

    السؤال: بالنسبة أيضاً للمنتزهات بعض الناس والنساء يتنزهن في المنتزهات والحدائق رغم وجود بعض المنكرات فما الحكم؟

    الجواب: المنتزهات إذا كان فيها منكرات لا تقربها.

    1.   

    حكم التسمي بالأسماء المشتركة بين الذكور والإناث

    السؤال: يوجد أسماء مشتركة بين الذكور والإناث، هل يجوز التسمية بها ومنها: (ولاء) و(رزان)؟

    الجواب: ما (رزان) هذا؟ المعروف أنه يطلق على النساء ولا أيضاً للنساء وما سمعنا أنها للرجال، وعلى هذا فلا يجوز للرجل أن يتسمى بها.

    وإذا كانت مشتركة فلا بأس لأنه يعينها كلمة ابن أو بنت.

    1.   

    أصل الخطوط الموجودة في باطن الكف

    السؤال: ما مدى صحة قول بعض الناس: إن تقطيع النساء المذكورات في سورة يوسف أيديهن هو الأثر الذي في أيدينا في اليمنى على شكل (18) وفي اليسرى على شكل (81)؟

    فمجموعهما عدد أسماء الله الحسنى -ما شاء الله!- والفرق بينهما عمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟

    الجواب: كل هذه لا أصل لها، هذه من خلقة الله عز وجل.

    1.   

    حكم قول الرجل لأخيه: يسارك يمين

    السؤال: ما حكم قول الرجل لأخيه: يسارك يمين. إذا هو لم يستطع أن يعطيه شيئاً بيده اليمنى فيعطيه بيده اليسرى ويقول له: يسارك ما تشناك. ونحن نعلم أنه لا يوجد أحد يساره يمين إلا الله عز وجل؟

    الجواب: على كل حال هذا حسب نية القائل، إذا قال: يسارك يمين. بمعنى أنها تكون عوضاً عن اليمين عند العجز فلا بأس، ولا أظن أحداً يريد أن يشبه المخلوق بالخالق في هذه المسألة. وأما يسارك ما تشناك.. فأنا لا أعرف ما معناها.

    السائل: يا شيخ! معروف هذا، ومثال ذلك: شخص أعطى آخر شيئاً باليسار فلئلا يأخذ الآخر في نفسه يقول: شمال ما تشنأك. أي: ما تشنؤك، من الشنآن وهو البغض، فيجيب الآخذ: يسارك يمين!

    الشيخ: أولاً هذه ما سمعناها، ما هي موجودة في مجتمعنا هنا، لكن لا أظن أن الرجل يقصد التشبيه بالله عز وجل.

    1.   

    الاكتفاء بالمسح عن الغسل

    السؤال: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح يده حتى يلعَقها أو يلعِقها) السؤال: هل يمكن أن يؤخذ من هذا الحديث أنهم على عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانوا يكتفون بالمسح عن الغسل؟

    الجواب: يمكن، يمكن أن يؤخذ منه، ولكن أحياناً لابد من الغسل، لو كانت الدهون كثيرة لابد أن يغسل الإنسان يده.

    1.   

    حكم تخصيص أبي بكر بذكر فضائله

    السؤال: بعض خطباء المساجد يخطب في فضائل أبي بكر خطبة كاملة، ويدعو للصحابة على صيغة الإجمال، وإذا نظرنا في معاملة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والصحابة وجدنا أن لـأبي بكر وعمر ميزة على غيرهما، وأنهم لا يفرقون بينهم إلا عند التفضيل؟

    الجواب: لا شك في فضل أبي بكر على عمر ، فلا إشكال.

    إذا أراد أن تتكلم عن تاريخ حياة أبي بكر أفرده بخطبة ولا مانع، يمكن أن يأتي وقت ثانٍ يفرد عمر بخطبة، ووقت ثالث يفرد عثمان، ووقت رابع يفرد علياً.

    1.   

    حكم نكاح المرأة في عدتها

    السؤال: على المذهب المالكي يرى المالكية تأبُّد التحريم بين المرأة وزوجها إذا نكحها في العدة سواء كان العقد وقع في العدة والدخول بعدها، أو الدخول في العدة، وفي هذه المسألة حكى بعضهم نحواً من ثلاثين صورة، فما مستند قولهم هذا وصحته؟

    الجواب: هذه المسألة ترجع إلى تشريع الحاكم، من المعلوم أن خطبة المرأة في العدة حرام إلا على زوج تباح له، فإذا خطبها في العدة فمن العلماء من يرى منعه منها تعزيراً له، ويحرم عليها تحريماً مؤبداً، وهذا يرجع إلى الحاكم إذا رأى أن يمنعه منها منعاً باتاً فلا بأس، أما شرعاً فلا؛ لأنه إذا خطبها في العدة حرم عليه ذلك، لكن إذا انتهت العدة فهو كغيره من الخطاب.

    السائل: ما يدل عليه دليل شرعي؟

    الشيخ: على مذهب المالكية كما حكيت، أنا لا أدري عنه، أنها لا تحل له .. تحرم تحريماً مؤبداً؟!

    1.   

    حكم القصر للحاج من أهل مكة أو أهل جدة

    السؤال: هل للحاج الذي دون مسافة القصر إذا أدركته الصلاة خارج منى في أيام التشريق القصر أم الإتمام؟ وهل مثله إذا أراد الخروج إلى الحج في اليوم التاسع القصر والجمع في بيته؟

    الجواب: أما من جدة فهم مسافرون لا شك في هذا يقصرون في منى وفي عرفة وفي مزدلفة، وأما أهل مكة فهم على رأي أكثر العلماء غير مسافرين لا يقصرون ولا يجمعون لا في عرفة ولا في مزدلفة ولا في منى، لكن القول الراجح: لما كانت منى منفصلة عن مكة أنه يقصر في منى وليس فيها جمع، ويجمع ويقصر في عرفة ويجمع ويقصر في مزدلفة.

    أما الآن فأرى أن الأحوط لأهل مكة ألا يقصروا؛ لأن منى تعتبر حياً من أحياء مكة، الأنفاق كلها متجهة إليها وليس بينهما فرق، فأرى أن الاحتياط والأبرأ لإيمانهم ألا يقصروا في منى، أما مزدلفة فهي منفصلة عن مكة.

    1.   

    شرع من قبلنا شرع لنا إذا جاء شرعنا بتقريره

    السؤال: هل توجد مسألة من المسائل كان الدليل المستقل عليها هي أنها من شرع من قبلنا؟

    الجواب: الآن لا يحضرني، لكن ربما توجد.

    1.   

    معنى (رضا نفسه) و(زنة عرشه)

    السؤال: قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) السؤال: ما معنى (رضا نفسه، وزنة عرشه)؟

    الجواب: (رضا نفسه): يعني حمداً أبلغ به رضا الله، (زنة عرشه): يعني لعظمته يزن العرش، وزنة العرش ما يعلمها إلا الله، لأنها عظيمة، و(مداد كلماته) -أيضاً- مداد الكلمات يقول الله عز وجل: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي [الكهف:109] وعلى هذا فيكون المعنى أنه واسع كثير جداً.

    1.   

    كيفية تسليم المار على المقبرة

    السؤال: نقل بعض الإخوة عنكم بأن الشخص المار على المقبرة لا يسلم وهو في طريقه، بل ينزل ويدخل المقبرة ويسلم، فما صحة ذلك؟

    الجواب: هذا صحيح، هذا إذا كان عليها جدار، أما إذا كانت بارزة فقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه إذا مر بها يسلم على الأموات.

    1.   

    حكم إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها

    السؤال: رجل قرب موعد زواجه ولا يوجد معه مال نقدي ولكنه مشترك مع غيره في مزرعة وفي عقارات، وهو محتاج إلى المال النقدي وقال له زوج أخته: أنا أعطيك مالاً يساعدك ولكنه مال مزكى، فهل يحل له أخذه؟

    الجواب: يعني: زكاة؟ لا يجوز له وهو عنده هذا المال، يبيع نصيبه من المزرعة ويتزوج به.

    1.   

    إكمال المسبوقين صلاتهم جماعة بعد سلام الإمام مؤتمين بأحدهم

    السؤال: رجل مسبوق تقدم وصلى بالمسبوقين بعد سلام الإمام، فما حكم صلاته وصلاتهم؟ أفيدونا.

    الجواب: الصحيح أنه جائز، ولكنه لا ينبغي لأنه لم يرد عن السلف، والمسبوق يقضي صلاته وحده.

    1.   

    حكم إهداء باقات الورد للمرضى

    السؤال: انتشر في هذا الزمن ما يسمى: باقات ورد، خاصة عند دخولك المستشفيات، فما حكم إهداء الورد للمرضى، وهل هذا له أصل؟ ولماذا لا ينبه المسئولون عن هذه الظاهرة حتى تُتحاشى؟

    الجواب: لا أعلم لها أصلاً، لكن إذا كان فيها رائحة طيبة توجب سرور المريض واستئناسه فلا بأس بها، ولكن أخشى أن تتطور المسألة، ولذلك لو تركت لكان أحسن.

    ثم فيها -أيضاً- قد يكون فيها ملاحظة أخرى وهي أن العائد للمريض كأنما يريد أن يفرحه تفريحاً حسياً جسدياً دون أن يدعو له بالشفاء والعافية ويقول: اصبر واحتسب فلك الثواب والأجر، لأنه يظن أنه بهذا الإهداء يُسر ويكسوه السرور الجسدي، هذه -أيضاً- قد توجب على الإنسان أن يتوقف في القول بحلها.

    1.   

    معنى: بيعتين في بيعة

    السؤال: ورد في الحديث (نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن بيعتين في بيعة) وثبت -أيضاً- عن بعض السلف أن معنى الحديث أن يقول الرجل: إن كان بنقد فبكذا وإن كان بنسيئة فبكذا.. السؤال: ما المعنى الصحيح لهذا الحديث علماً بأن هذه القضية تعم بها البلوى؟ فأرجو بياناً شافياً؟

    الجواب: أما تفسير بعضهم إياه بقولهم: بعتك هذا بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة.. فهو تفسير لا صحة له ولا يطابق الحديث؛ لأنه إذا قال: آخذه بعشرة نقداً.. البيعة كم؟ بيعة واحدة، وإذا قال: بعشرين نسيئة. فالبيعة بيعة واحدة، ليس هناك بيعتان، فالصحيح أن حديث الرسول يفسر بعضه بعضاً حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا) وهذا ينطبق تماماً على مسألة العينة: أن يبيع شيئاً بمائة إلى أجل، ثم يشتريه ممن اشتراه بثمانين نقداً، فهنا بيعتان، والمبيع واحد، فقوله: (في بيعة) أي: في مبيع (فله أوكسهما) ما أوكسهما؟ الثمانون، فإما أن يأخذ بالثمانين ويقول للمشتري الأول: سقط عنك عشرون، وإما أن يبقي البيع الأول على ما هو عليه فيأخذ الربا وهو العشرون الزائدة على الثمانين.. هذا أصح ما قيل فيه؛ لأنه حديث يفسر بعضه بعضاً، وأما مسألة: بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة فالمسألة بيع واحد لكنه خيره.

    1.   

    كيّ الإنسان نفسه لا يخرجه من السبعين ألفاً

    السؤال: ما حكم كي الإنسان نفسه، هل يخرجه من السبعين ألفاً؟

    الجواب: الظاهر لا، لأن الإنسان إذا كوى نفسه لا يقال: إنه اكتوى؛ لأن اكتوى بمعنى طلب الكي.

    1.   

    خطأ دراسة المبتدئ لفقه الاختلاف (الفقه المقارن)

    السؤال: نرى بعض الطلاب يبدءون دراستهم في الفقه بفقه الاختلاف، فهل هذه الطريقة سديدة؟ وهل دراسة الفقه تحتاج إلى تدرج؟ بينوا لنا في ذلك.

    الجواب: ما معنى فقه الاختلاف؟ يعني اختلاف العلماء؟ لا، هذا غلط، الذي يبدأ بالفقه بكتب الاختلاف فقد ضاع، يضيع بلا شك، الأحسن أن يركز على مذهب معين ويتقن كتبه، فإذا رسخ الفقه في ذهنه حينئذ ينظر في كتب الاختلاف حتى إذا فتح الله عليه يرجح هذا أو هذا، أما أن يبدأ بذكر خلاف وهو ناشئ فهذا كالذي ألقى نفسه في اليم وهو لا يعرف السباحة.

    1.   

    حكم الجلوس للعزاء على الميت

    السؤال: ذكر الحافظ في الفتح في التعليق على باب من جلس عند المصيبة يعرف به الحزن -حديث عائشة - وفي هذا الحديث من الفوائد -أيضاً- جواز الجلوس إلى العزاء بسكينة ووقار، فكيف الجمع بينهم وبين قول جرير بن عبد الله البجلي؟

    الجواب: الفرق بينهما أن حديث جرير فيمن يجلس في بيته ويصنع الطعام، يجتمعون إلى أهل البيت ويصنعون الطعام، أما هذا جلس في المسجد مثلاً حزيناً فهذا غير هذا، ثم من قال: إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلس حزيناً في المسجد ليعزيه الناس؟ استنباط البخاري رحمه الله غلط، لأنه لا يمكن أن نشهد على الرسول عليه الصلاة والسلام أنه جلس من أجل أن يعزيه الناس، لكن جلس لأنه أصيب بمصيبة، وعادة أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة قوية يكره أن يجلس إلى الناس ويتحدث إليهم، ويحب أن ينفرد بمكان، فاستدلال البخاري واستنباط ابن حجر كله ضعيف.

    1.   

    الأصل في تبادل الأمكنة للتنفل

    السؤال: ما مدى صحة ما يفعله بعض الناس عقب الصلوات ذوات الرواتب البعدية كالعشاء من تبادل الأمكنة للتنفل؟ وهل نهيه عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بدون مشي ولا تكلم يشمل الفريضة والنفل؟

    الجواب: أما تبادل الأمكنة بناءً على أن الفقهاء رحمهم الله يقولون: يسن أن يتنفل في غير مواضع الفرض، ولا طريق إلا هذا أو ينتقل إلى مكان آخر.. لا لا، الفرض والنفل فقط.

    1.   

    كيفية رد المهر إذا كان ملابساً

    السؤال: إذا أمهر الزوج زوجته أموراً عينية كملابس مثلاً، ثم طلبت منه فسخ النكاح، فكيف ترد إليه المهر في الحالات الآتية:

    إذا كانت استخدمت الملابس فبليت.

    إن لم تستخدمها.

    علماً أن الزوج لا ينتفع غالباً إذا أرجعت له الملابس في الحالين؟

    الجواب: على كل حال أنت تعرف قصة الخلع فيما يريد الزوج، إذا رضي باللباس بالياً فلا بأس، أما إذا قال: أنا أريد شيئاً جديداً فالأمر إليه، أو طلب نقوداً فلا مشكلة، الأمر بيده.

    1.   

    حكم مؤاخذة من لا يعلم بما يترتب على الحكم

    السؤال: هل يصح الاستدلال بما حصل لآدم عليه السلام من إخراجه من الجنة بسبب وقوعه فيما نهي عنه على أن من علم الحكم فإنه يؤاخذ بمخالفته وإن لم يعلم ما ترتب عليه كما قلنا ذلك في حديث المجامع في نهار رمضان؟

    الجواب: بل لا يؤخذ؛ لأن الله قال: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِين [البقرة:35] لأن هناك عقوبة.

    1.   

    ما يقوله المستمع عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

    السؤال: إذا قال الخطيب في خطبة الجمعة عند ذكر الرسول: صلى الله عليه وعلى آله وسلم، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وكذلك المحاضر أو في أي ظرف، فهل المشروع أن نقول: آمين، أم نقول كما يقول، وكذلك في عموم الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟

    الجواب: نقول: آمين، ما دمنا نستمع؛ لأن دعاءه لنا وله فنقول: آمين، أما إذا سمعنا إنساناً يقرأ في حديث ويقول: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا ليس يقرأ لنا فنقول: صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    1.   

    زيادة أجر الصائم إذا كان الناس حوله يأكلون

    السؤال: هل للصائم أجر إذا كان أمامه أناس يأكلون؟ وهل ورد في السنة ما يبين ذلك إذا كان هناك أجر لأن بعض الإخوة يقول: إن الملائكة تترحم عليه؟

    الجواب: هذا لا أعلم فيه نصاً عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن فيه أجراً أو أن الملائكة تترحم عليه، لكن بعض السلف ولا سيما في التابعين كان يرى أن ذلك من الصبر، يعني من زيادة الصبر، يعني كون الإنسان يصبر على الصيام مع أن الناس يأكلون حوله يزداد بذلك أجراً، لا سيما مع توقان النفس إلى الأكل والشرب فإنه يزداد أجره لأنه سوف يزداد صبره.

    1.   

    ضابط تصرف المرأة في مالها

    السؤال: ما هي حدود تصرف المرأة المتزوجة في مالها؟ وهل لها أن تعطي والديها بدون علم الزوج مع تحذير زوجها من ذلك؟ وإن لم تعط الوالدين من مالها هل تكون عاقةً لهم، وإن لم يكونوا في حاجة إلى المال، وهل لها أن تعطي والديها من زكاة مالها أو زكاة الفطر؟

    الجواب على ذلك: المرأة الحرة البالغة حرة بمالها ولا حجر عليها، ولها أن تعطي من مالها ما شاءت بإذن الزوج وبدون إذنه، وسواء أعطت والديها أم غيرهم.. هذا هو القول الراجح في هذه المسألة.

    أما إعطاء والديها من الزكاة فإن كانت تعطي والديها لسد حاجتهم وبإمكانها أن تسد حاجتهم من مالها فإنها لا يحل لها أن تعطيهم من الزكاة لأن في ذلك توفيراً لمالها، وأما إذا كانت لا تستطيع أن تنفق عليهم من مالها فلها أن تعطيهم من الزكاة.

    1.   

    الصور التي تمنع دخول الملائكة

    السؤال: ورد في الصحيح أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، فهل تدخل الملائكة بيوتنا علماً أن في بيوتنا صوراً كثيرة منها صورة البطاقة والإقامة، والصورة في النقود والفلوس، ومنها الصورة في الجرائد والمجلات الإسلامية وغير ذلك؟ أفيدونا.

    الجواب: الظاهر أن هذا لا يمنع دخول الملائكة لأن هذا مباح، فكل هذه الأشياء ضرورة وما زالت قديمة من عهد العلماء السابقين كالصور على النقود، ولعل المقصود ما في الجرائد والمجلات من الكلام فأرجو ألا يكون به بأس، على أن بعض العلماء من السلف والخلف يقولون: الصورة الممنوعة هي المجسمة وليست الصورة الملونة، واستدلوا بحديث البخاري (إلا رقماً في ثوب) لكن الصحيح أنه عام، إنما الشيء الذي لا يتخذ الصور هذا لا يبطل.

    1.   

    طبيعة التعامل بين المسلمين وغيرهم

    السؤال: هل الدين الإسلامي دين دفاع أم تعرض؟

    الجواب: ما معنى التعرض؟ .....الدين الإسلامي قال الله تعالى فيه: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ [البقرة:193] هذا هو الضابط، ولذلك يقبل الإسلام من غير المسلمين أن يبقوا على دينهم بالجزية، وهذا معناه أن الدين الإسلامي هو الأعلى وهو الظاهر.

    السائل: حدودهم غير محترمة؟

    الشيخ: لا، لا. محترمة، بيننا وبينهم معاهدة الآن، بعضها عهود خاصة وبعضها عهود عامة، ثم إن المسلمين اليوم -مع الأسف الشديد- هل فيهم قدرة على الجهاد؟ أنا أقول: لا. ما فيهم قدرة على الجهاد.

    أولاً: لأن المسلمين أنفسهم مختلفون، بل ربما بعضهم يود أن يحارب بعضاً.

    ثانياً: ليس عندهم قوة مادية لمقابلة الكفار، فلذلك لا نقول: إن الجهاد واجب على المسلمين اليوم لأنهم لا يستطيعون، ولم يأمر الله نبيه وهو في مكة أن يقاتل المشركين لعدم القدرة، وإنما أمره أن يقاتل حينما هاجر إلى المدينة وصار له دولة أمر بالجهاد.

    السائل: لو كان فرضاً هو أن نهجم على الدولة؟

    الشيخ: نعم، لو كان عندنا قوة هجمنا عليهم في مدائنهم وفي عواصمهم، ونسأل الله أن يأتي بذلك اليوم.

    1.   

    كفر من استهزأ بشيء من الدين

    السؤال: لم يتضح لي وجه الاستدلال بقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ [التوبة:65]على أن من استهزئ بشيء من الدين كفر، كما ذكر ذلك أهل العلم عليهم رحمة الله؟

    الجواب: نعم؛ لأن الله قال: لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66]فصرح الله عز وجل بأنهم كافرون، والمستهزئ بشيء من الدين مستهزئ بالدين كله، لأنه لا يمكن أن يؤمن الإنسان ببعض الكتاب ويكفر ببعض.

    1.   

    معنى: أصح قولي العلماء

    السؤال: ماذا يعني قول بعض العلماء: في أصح قولي العلماء؟

    الجواب: معناه أن العالم إذا تكلم وقال: هذا حرام في أصح قولي العلماء، معناه: أن هناك قولين أصحهما هو ما ذكره، وأكثر ما يقع هذا في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيقول مثلاً: هذا واجب في أصح قولي العلماء. إذاً فالمعنى المسألة فيها قولان وأصحهما عنده هو ما ذكره.

    1.   

    تعريف الديوث

    السؤال: نحن نعلم بأن (الديوث هو: الذي يقر الفاحشة في أهله) -أعاذنا الله من ذلك- فهل تطلق كلمة ديوث على صاحب الدش، لأنه مقر بدخول الدش إلى بيته، ومعرفته أن أهله يشاهدون المحرمات؟

    الجواب: لا. ليس بديوث؛ لأن الفاحشة الزنا والعياذ بالله بأن يعلم بأن امرأته تزني فيقر الفاحشة.

    1.   

    سنية عدم الإكثار من التحديث

    السؤال: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: [حدث الناس في كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرات، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأت القوم وهم في حديث من حديثهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهون، فانظر السجع من الدعاء واجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه يفعلون ذلك الاجتناب] فهل يصح الاستدلال بهذا الأثر على ما اخترناه من منع التحديث في اجتماع الناس في مثل مناسبات الزفاف؟

    الجواب: نعم، يدل على هذا، هذا يدل على ما ذكرناه أنه لا ينبغي للإنسان في المجتمعات أن يحدث الناس إلا إذا رأى أنهم يشتاقون إلى حديثه أو يطلبونه، أو يرى منكراً يشاهده فيتكلم عليه.

    1.   

    أكل لحم الجمل من نواقض الوضوء

    السؤال: أشكل على بعض الناس وبالأخص الطلاب أكل كبدة الجمل في المدارس وغيرها، وأن هناك بعض طلاب أكلوا ذلك وصلوا صلاة الظهر بدون وضوء، السؤال: هل كبدة الجمل تنقض الوضوء؟ وما قولك فيمن أكل وصلى بدون وضوء؟

    الجواب: إن أكل كبدة الجمل أو الناقة ناقض للوضوء، ومن صلى وهو لم يعلم فالذي أرى أن يعيد الصلاة كمن صلى بغير وضوء.

    ثلاثة أشهر كم فيها؟ تسعون يوماً، تسعون يوماً يعني تسعون صلاة ظهر، هذا هو أحوط، وإلا فهناك بعض العلماء يقولون: إذا لم يعلموا بأنه لحم إبل أو لم يعلموا النهي فإنه لا إعادة عليهم، لكن الاحتياط أن يعيد.

    1.   

    جواز كشف الوجه للمرأة الكبيرة

    السؤال: من المعلوم أن القواعد من النساء يجوز لها أن تضع ثيابها غير متبرجة بزينة، فهل يتفرع على هذا الحكم جواز النظر إلى القواعد اللاتي لا فتنة بهن وخصوصاً في مجال الدعوة؟

    الجواب: نعم، يجوز للقواعد من النساء أن تكشف وجهها ولو للرجال، ولو لغير المحارم.

    1.   

    نصيحة لشخص انطوائي

    السؤال: هذا يقول: إن عنده مشكلة نفسية إذ لا يحب الجلوس مع الناس؟

    الجواب: فأقول: عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يمرن نفسه على الجلوس مع الناس والاختلاط بهم لعل الله أن يزيل عنه ذلك.

    1.   

    حرمة النيابة في كتابة البحوث

    السؤال: إذا كلف الطالب بكتابة بحث فهل يجوز أن ينيب شخصاً في كتابته سواء بأجرة أو بغير أجرة؟

    الجواب: لا. لا يجوز هذا؛ لأن المقصود تمرين الطالب على البحث، وكيف يرتبه، وماذا يُعلم عن جودته في النحو وغير النحو.

    1.   

    حكم تأجيل طواف الوداع

    السؤال: ما حكم من يؤجل الطواف للوداع إلى بعد زيارة المدينة وجدة؟

    الجواب: من أين هو؟

    السائل: من الغرب.

    الشيخ: لا بأس، إذا صار مستقراً بـمكة ، وأما إذا كان يريد أن يذهب من مكة إلى المدينة ثم إلى بلده فلابد أن يطوف قبل أن يرتحل.

    1.   

    حكم إعادة صلاة المتؤول الناقصة

    السؤال: امرأة بعد تعلمها وقراءتها في كتب الفقه ظنت أنه لا يلزمها في الجلسة الأخيرة إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فاقتصرت على ذلك ما يقارب ثلاثة أعوام، ثم نبهت على ذلك فصارت تقرأ التشهد قبل الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما حكم صلاتها في تلك الفترة؟

    الجواب: حكمها: أنه لا تلزمها الإعادة؛ لأنها متؤولة، ولهذا لم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام عماراً أن يعيد صلاته التي صلاها بالتيمم الذي ليس بمشروع.

    1.   

    حال حديث (صنع الطعام لأهل الميت)

    السؤال: روى البخاري في صحيحه موصولاً عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صُنعت ثريد فصب التلبينة عليها ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن)السؤال: هل يصح إسناد هذا الحديث على جواز ما يفعله كثير من الناس من الاجتماع للعزاء لغير صنع الطعام -أي: في بيت الميت- سواء أكانوا رجالاً أم نساءً ثم يبقى الأقربون وينصرفون؟

    الجواب: في هذا الإسناد نظر؛ لأن هذا قد يكون على وجه ضيق ولا تفتح الأبواب ويتوارد الناس عليها، أنا أكره هذا.

    1.   

    تحريك السبابة في التشهد

    السؤال: كيف تكون الإشارة بالسبابة في التشهد، هل يحركها دائماً أم يرفع السبابة فإذا دعا خفضها؟ ونرى من الناس من يبسط كفه في التشهد فهل هو صحيح؟

    الجواب: أولاً: الذي يبسط هو اليد اليسرى تبسط على الفخذ الأيسر أو تلقم الركبة، أما اليمنى فإنها تقبض منها الخنصر والبنصر، والوسطى مع الإبهام تحلق، وثمَّ صفة أخرى أنها تُضم مع البنصر، ويضم الإبهام إلى الثلاثة فتكون أربعة وتبقى السبابة مفتوحة.

    بالنسبة للسبابة من الناس من فهم من السنة أنه ينصبها دائماً كهذا كأنها حربة ولا يحركها أبداً، ومن الناس من يجعلها في طبيعتها حتى يعود كل مفصل إلى مكانه وعند الدعاء يرفعها، كلما دعا الله رفعها إشارة إلى علو من يدعوه سبحانه وتعالى، وأما تحريكها عند التشهد فليس فيه حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    1.   

    الهجر المحظور والهجر المشروع

    السؤال: كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث ليال) وبين هجر ابن عمر لابنه بألا يكلمه بقية عمره ففعل؟

    الجواب: نجمع بينهما بأنه إذا كان تأديباً وتعزيراً فلا بأس بقدر ما يحصل به التعزير، ولا ندري هل ابن عمر رضي الله عنه بقي لم يكلمه حتى مات أم كلمه.. أنا لا أدري عن ذلك.

    1.   

    وجوب النكاح على القادر فقط

    السؤال: أشكل علي قول صاحب الروض: (ولا فرق -أي في وجوب النكاح- بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه) انتهى. واستدل المحشي لهذا القول بدليلين: الأول: أن الله تعالى وعد عليه الغنى بقوله: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32].

    الثاني: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصبح وليس عنده شيء ويمسي وليس عنده شيء؟

    الجواب: حديث صريح (من استطاع منكم الباءة فليتزوج) يعني: ومن لم يستطع فلا يتزوج.

    1.   

    حكم إقامة جماعتين في مسجد

    السؤال: رجل مسافر دخل مسجداً في طريقه فوجد فيه جماعتين ولا يدري أيتهما أقيمت أولاً، فماذا يفعل؟ وهل الجماعة التي أقيمت بعد الأولى صلاتهم صحيحة؟

    الجواب: إذا كان لا يدري فليختر الأكثر عدداً لأنه أفضل، والذين أقاموا الصلاة الثانية إذا كانوا جاهلين فصلاتهم صحيحة، وإن كانوا عالمين ففي صحة صلاتهم نظر إلا إذا كان المسجد ليس له إمام راتب كالمساجد التي تكون على الطرقات فهذه من دخل صلى، لكن مع ذلك لا ينبغي أن يصلي جماعتان في مسجد واحد.

    1.   

    نكاح الشبهة وما يترتب عليه

    السؤال: هل كل عقد نكاح فاسد شرعاً يعتقد أصحابه أنه صحيح يصير نكاح شبهة؟ وما الذي يترتب على نكاح الشبهة؟

    الجواب: نعم صحيح، كل شيء يعتقد صاحبه أنه سليم وإن كان فاسداً فهو في الواقع يكون شبهة، يترتب على هذا أنه يجب التفريق بينهما، وأنه لو قدر بينهما ولد فهو للواطئ لأنه معذور وإن كان في بلدٍ فيها علم لا يصير شبهة، مثلاً: أختي من الرضاعة مثلاً هذه ما يمكن يجهل أنه حرام إلا إذا كان لم يعلم أنها أخته.

    1.   

    حكم جلوس المعلمة في المسجد وهي حائض

    السؤال: هل يجوز لمعلمة القرآن في الحلق أن تجلس في المسجد لتعليم الفتيات وهي حائض؟

    الجواب: لا. النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر الحيض أن يعتزلن مصلى العيد مع أنه خير ودعوة، وكذلك منع الحائض من أن تطوف بالبيت.

    1.   

    حكم من تزوج بعقد فاسد وهو يعلمه

    السؤال: لو أن رجلاً تزوج امرأة بنكاح فاسد كأن يكون تزوجها بغير ولي، وهو يعلم تحريم ذلك فما حكم الشارع عليه -أي: الرجل-؟

    الجواب: حكمه أنه زانٍ، إذا كان يعلم ويعتقد أنه حرام، لأن هذا العقد لا يبيحها له، أما لو كان عنده شك في الموضوع لما كانت المسألة خلافية فليس بزانٍ، ولكن يجب أن يفرق بينهما ويعقد العقد الصحيح.. إذا كان يعلم التحريم ويعتقد أنه حرام فهذا زانٍ، وإذا كان عنده شك فليس بزانٍ، ولكن يفرق بينهما ويعقد النكاح على وجه صحيح.

    لا يقام عليه الحد ما لم يدعِ الشبهة، إن ادعى الشبهة فإنها ترفع الحدود بالشبهات.

    1.   

    حكم تأخير جزء من الطواف والإنابة في الرمي

    السؤال: أناس طافوا أربعة أشواط في يوم العيد، ثم خرجوا من شدة الزحام وكبر سنهم، وفي اليوم الثالث عشر طافوا ونووا به للإفاضة والوداع، ثم بعد ذلك ذهب الأب ورمى عنهم الجمار، ثم عاد هو ليطوف طواف الوداع، ولما طاف خرج هو وأهله إلى العزيزية وباتوا بها لشدة التعب الذي لحق بهم، فهل عليهم شيء؟

    الجواب: رموا الجمار عنهم لعجزهم أم لماذا؟ على كل حال طواف الوداع ما أفاد؛ لأنهم مكثوا في مكة ، فعلى كل واحد دم لطواف الوداع.

    بقينا في الرمي: إن كان رمى عنهم لعجزهم فالرمي مجزئ، وإلا وجب على من رمي عنه أن يفدي فدية بـمكة توزع على الفقراء، وفدية الواجب كلها في مكة.

    1.   

    زكاة الدين إذا كان المدين معسراً

    السؤال: رجل اشترى من آخر سيارته بخمسة وأربعين ألف ريال مؤجلة، وكان طالباً، وبعد ثلاث سنوات اشترى الطالب بعد ما توظف سيارة بالتقسيط وأعطاها للرجل الأول عن حقه، فيسأل عن زكاتها؟

    الجواب: الزكاة على المعسر إذا كان الإنسان له طلب في ذمة المعسر فليس عليه زكاة إلا إذا استلم يزكي مرة واحدة فقط.

    1.   

    حجز الأماكن للصلاة

    السؤال: هلَّا بينت لنا بياناً شافياً في مسألة حجز الأماكن للصلاة -وجزاكم الله خيراً- سواء للجمعة أو لغيرها؟

    الجواب: البيان أولاً: المذهب لا بأس في حجز الأماكن في يوم الجمعة وغيرها لمن بقي في المسجد أو خرج إلى بيته، والقول الثاني: أن ذلك حرام لا يجوز لأن المكان للعموم فمن سبق إليه فهو أحق به، وهذا هو الأقرب لقواعد الشريعة، لكن إذا كان الإنسان في المسجد فلا بأس أن يتحجر مكاناً فإذا أقيمت الصلاة دخل فيه أو إذا اتصلت الصفوف قام وقعد فيه لئلا يتخطى الرقاب، ولكن المشكلة إذا كان كل الناس يتحجرون فهل أبقى وهم يأخذون الأماكن الفاضية؟ هذه المشكلة، نظير ذلك منى ، منى لمن سبق، لكن لو كان كل الناس يتحجرون في منى قبل اليوم الثامن هل أبقى أنا أو نقول: لما كان هذا شيئاً مشتركاً - أقصد التحجر- فإنه لا يحرم.. هذا بالنسبة للصلاة.

    بالنسبة للدرس، الدرس الظاهر أنه لا بأس به بشرط ألا يعتقد الواحد منكم أنه اشترى المكان وأنه ملك له يورث من بعده، عرفتم الشرط؟ لأن حقيقة الأمر أخشى من الفوضى إذا قيل: من جاء جلس وإلا فهو أفضل، لو حصل أن من جاء جلس لكان أفضل، لكن نظراً لئلا تحصل الفوضى أو ربما النزاع أرى إن شاء الله أنه لا بأس به.

    1.   

    الإقراض بنية الإدخار

    السؤال: إذا أقرضت شخصاً سلفاً من المال بنية ادخار هذا المال لا بنية الإرفاق، فهل يكون هذا بيعاً؟

    الجواب: لا. هذا لا يكون بيعاً بل إذا أردت أن تعطيه إياه على هذا الوجه تجعله أمانة وديعة، يقول: هذا المال عندك وديعة.

    1.   

    معنى حديث: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر لغير ميقاتها)

    السؤال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين جامعاً المغرب مع العشاء، وصلى الفجر قبل ميقاتها؟

    الجواب: الجمع معروف، ما فيه إشكال، لكن ما معنى صلى الفجر قبل ميقاتها؟

    قال أهل العلم: قبل ميقاتها يعني: العادي، فإنه عليه الصلاة والسلام منذ تبين الفجر بـمزدلفة صلى كما دل عليه حديث جابر (قد اضطجع حتى طلع الفجر، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين، أو أمر بلالاً فأذن ثم صلى ركعتين) إذاً: قبل ميقاتها يعني: قبل الوقت الذي كان يصليها في العادة، يعني أنه بكر بها.

    1.   

    الأبناء يتبعون الأم في الحرية أو الرق

    السؤال: أولاد الابن من أمة أبيه وأولاد الأب من أمة ابنه على القول بصحة زواجه، وأولاد الأم من عبد الابن هل هم أحرار أم لا؟

    الجواب: سبق لنا أنهم يتبعون في الحرية الأم، إذا كانت أمة فهم عبيد، وإذا كانت حرة فهم أحرار.

    1.   

    زوجة الأب من المحارم

    السؤال: زوج الأم هل يعتبر من محارم البنت -المراد البنت من زوج آخر- وزوجة الأب المطلقة هل يحل لابن الأب مصافحتها وهل هي من المحارم؟

    الجواب: نعم، زوجة الأب المطلقة هي محرم لابنه لو طلقها الأب.

    1.   

    حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم

    السؤال: ما حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد موته كشعر رأسه ونحوه؟

    الجواب على هذا: أنه لا يمكن إثبات أن هذا من شعر الرسول عليه الصلاة والسلام أبداً، وما ذكر من أنه في مصر في مجمع الآثار هذا لا صحة له ولا يوجد، ولا عرف أن الصحابة رضي الله عنهم يهتمون بهذا الأمر إلا ما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت عندها شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جلجل من فضة، إذا مرض أحد أتى إليها وصبت عليه الماء ورجت الماء ثم شربه، وعلى هذا فلا يمكن أن يثبت هذا أن هذا من شعر الرسول عليه الصلاة والسلام، وأهم شيء آثاره المعنوية، الآثار الشرعية، أما الآثار الحسية فهي آثار والقلب يحن إليها ويحبها ويألفها، لكن المهم الآثار الشرعية.

    1.   

    حكم التسمية عند الأكل

    السؤال: ما حكم التسمية عند الأكل؟ وكيف يعاقب من تركها عمداً؟

    الجواب: هذه التسمية عند الأكل اختلف فيها العلماء هل هي واجبة أم سنة؟ والصحيح أنها واجبة وأنه يجب على الإنسان أن يسمي عند الأكل، فإن نسي سمى حين يذكر وقال: (باسم الله أوله وآخره) فإن لم يفعل فعقوبته أن يشاركه عدوه في أكله وهو الشيطان أعاذني الله وإياكم منه.

    1.   

    جواز بيع أرض بأرض وليس فيها ثمر

    السؤال: ما حكم الصور التالية: أن يبيع حقله بحقل غيره وليس بالحقلين ثمر؟

    الجواب: يعني: بستان ببستان، لا بأس بذلك.

    1.   

    حد إدراك فضل الجماعة

    السؤال: إذا دخل رجل إلى المسجد والإمام في التشهد الأخير هل يفوته فضل الجماعة؟

    الجواب: له إن شاء الله فضل، لكنه لا يدرك الجماعة إلا إذا كان لعذر، دليل هذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)ركعة، مفهوم الحديث: أن من أدرك أقل فلا يكون مدركاً للصلاة، لكن إذا كان لعذر فنعم.

    1.   

    حكم الزواج بدون مهر

    السؤال: كان الناس قديماً في بعض الدول يزوجون بناتهم بطلبة العلم أو شيخ بلا مهر، هبة، وتقديراً لشأنه، وحتى لا ينتقل من مكان إلى آخر، فهل من تزوج قبل خمسين سنة بغير مهر يلزمه المهر الآن؟ وعلى من يلزمه المهر الزوج أم الأب؟

    الجواب: على كل حال.. هل هم اشترطوا عدم المهر أم سكتوا؟ إن كانوا شرطوا عدم المهر فلابد من تجديد العقد.. على القول الراجح، لكن ما مضى من استمتاع بالزوجة وحصول الأولاد لا إثم فيه ما داموا على جهل، فالآن إذا كنت تعرف أحداً لازم تضرب تلفونه هذه الليلة وقل: فارق زوجتك. إن كان قد شرط عدم المهر.

    السائل: ولكنه إذا قال: أنا زوجتك ابنتي لأنك طالب علم، فقال له: والمهر؟ قال: ما عليك مهر.

    الشيخ: هذا لا يجوز، هذا لا يجوز، لكن خير من هذا أن يقول: أعطني عشرة ريالات فقط أو درهماً واحداً، أما هذا فلا يصح، حقق المسألة ولابد أن تنبه عليه.

    1.   

    الركاز لمن وجده

    السؤال: إذا استأجر رجل فلاحاً وهو في أثناء الفلاحة وجد ركازاً، هل يكون له أم يكون لصاحب المزرعة؟ أفيدونا.

    الجواب: هل وقع هذا يا أخي؟ إن وقع أخبرناك، لكن على كل حال الركاز لمن وجده إلا من استؤجر للحفر للوصول إليه فهو لمن استأجره، وأما إذا لم يكن كذلك فهو لمن وجده.

    1.   

    حكم استماع الأناشيد الإسلامية

    السؤال: ما حكم الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الإسلامية؟

    الجواب: هل هي أناشيد إسلامية في إنشاد شعر حسان بن ثابت أو عبد الله بن رواحة؟ نعم، إذا كانت تؤدى كما تؤدى الملحنات الهابطة السافلة فهذا لا يجوز من أجل الصيغة، وأما أنه يتغنى به فالتغني به لا بأس به، ألم تر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول: (وإن أرادوا فتنة أبينا .. أبينا) ويمد بها صوته، لكن إذا جعلها على النغمات المعروفة هذه الهابطة السافلة فلا يجوز؛ لأن هذا يجعلها كالأغاني كما قال الله عز وجل: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ [آل عمران:78] فجعل الذي يقرأ الأشياء على صفة قراءة القرآن ممن يلوي لسانه بالقرآن ليحسب من القرآن، كذلك هذا الذي يغنيها على صيغة الأغاني يجعلها كالأغاني الهابطة السافرة.

    على كل حال إذا لم تتضمن محذوراً -هذا الضابط- فلا بأس بها.

    1.   

    عدم حضور من يأكل الثوم والبصل للجماعة

    السؤال: رجل لا يحضر الصلاة مع المسلمين في المسجد لمدة طويلة، وعذره عندما ينصح أنه يأكل ثوماً وبصلاً للتداوي، وربما أكل في اليوم ثلاث مرات، ولذا لا يحضر الصلاة مع المسلمين في المسجد خشية الرائحة فكيف يُفعل مع هذا؟

    الجواب: نقول لهذا الرجل الذي يترك المسجد خوفاً من أذية المسلمين لأنه يأكل البصل والثوم نقول: جزاه الله خيراً وكف عنه الأذى.. هل اتضح الجواب؟

    إذا لم يتضح لك هذا فلم تتضح لك الشمس في رابعة النهار، وماذا نصنع بك؟ نعم لو أكل البصل لأجل أن يتخلف فهذا شيء آخر.. هذا حرام، ولهذا نقول: يجوز للإنسان أن يسافر للنزهة في رمضان ويفطر، لكن لو سافر ليفطر حرم عليه السفر وحرم عليه الفطر، ففرق بين من يقصد التحيل على إسقاط الواجب أو على سقوط الواجب وبين شخص أكل الشيء لحاجته له أو لشهوته له ثم يكف أذاه عن المسلمين.

    السائل: إلى متى؟

    الشيخ: إلى قيام الساعة.

    إن كان الذين في المسجد كلهم يشربون الدخان فليحضر.. وإن كان أكثرهم لا يشرب الدخان فلا يحضر إذا كان له رائحة، لكن أنا بلغني أن بعض الدخان ما له رائحة، لأن هذا يتوقف على أنواع الدخان، ويتوقف -أيضاً- على نظافة الرجل، إذا كان أنه إذا تنظف ذهبت الرائحة وجب عليه أن يتنظف حتى آكل البصل إذا كان هناك شيء يذهب رائحته يجب عليه استعماله حتى يحضر.

    السائل: بعضهم يستعمل الهيل.

    الشيخ: أرى ألا يستعمل لأنه يذهب الرائحة من الفم فقط، لكن إذا تجشأ خرجت الرائحة من المعدة.

    1.   

    حكم غسل المرأة من الجنابة أثناء حيضها

    السؤال: إذا جامع الرجل زوجته وكانت حائضاً أو نفساء، فهل عليها غسل؟

    الجواب: ليس عليها غسل؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ... [المائدة:6] لكن يسن لها أن تغتسل، لترفع أثر الجنابة، وليتسنى لها أن تقرأ القرآن، لأنها إذا كانت جنباً لا تقرأ القرآن، وإذا كانت حائضاً ففيها خلاف بين أهل العلم، والذي ينبغي أن يقال: ما تحتاج إليه من القرآن تقرأه كالأوراد والتعلم والتعليم وقراءة القرآن خوف النسيان، وأما مجرد التعبد فالأولى ألا تقرأ لما في ذلك من الخلاف.

    1.   

    معنى: (تلاد) و (عتاق الأوائل)

    السؤال: روى البخاري عن عبد الله بن مسعود (سورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هذه هن من عتاق الأوائل، وهن من تلاد) فما معنى من عتاق الأوائل؟

    الجواب: يعني معناه: أنه حفظه قديماً، ولهذا قال: هن من تلاد، وتلاد الشيء أصله.

    1.   

    حكم بيع الركاز واشتراط البائع أن يخرج المشتري خمسه

    السؤال: إذا وجد أحد ركازاً وأراد أن يبيعه واشترط على المبتاع أن يخرج خمسه، فهل في ذلك شيء؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

    الجواب: إذا كان معلوماً فلا بأس أن يبيعه ويشترط على المشتري أن يخرج خمسه، يعني معلوم -يعني: مشاهد- هل هو ذهب، هل هو فضة، هل هو معادن أخرى، هل هو أوانٍ؟ فإذا كان معلوماً باعه واشترط إخراج الخمس فلا بأس بشرط أن يثق من المشتري أنه يخرجه، أما إذا خاف ألا يخرجه فليخرج الخمس قبل.

    ونظير ذلك الزكاة: لو باع ثمر بستانه واشترط على المشتري إخراج الزكاة وكان ممن يوثق به فلا بأس.

    1.   

    حكم دعاء ختم القرآن في الصلاة

    السؤال: ما المختار في الدعاء عند ختم القرآن في قيام رمضان؟ ما الأفضل للإمام أن يختم أم لا؟ أثابكم الله.

    الجواب: الدعاء عند ختم القرآن في الصلاة اختلف فيه العلماء، منهم من يرى أنه مستحب؛ لعموم الحديث الذي استدلوا به (عند ختم القرآن دعوة مستجابة) فقالوا: هذا عام يشمل الصلاة وغيرها، واستحبوا الدعاء في الصلاة كما استحبوه خارج الصلاة، وبعض العلماء يقول: لا، هذا دعاء خارج عن الصلاة فلا يستحب قراءة الدعاء، أما خارج الصلاة فلا بأس.

    هذا بالنسبة للحكم، أما إذا كان الإنسان تابعاً لإمام فإنه يتابعه ويؤمن على دعائه سواء أطال أم لم يطل.

    1.   

    وجوب ارتداء الحجاب في كل الأحوال

    السؤال: قال الله تبارك وتعالى في أواخر آية الحجاب ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] فهل هذا يبيح وضع الحجاب إذا كان مصدراً للإيذاء في بعض الدول؟

    الجواب: لا. لا يبيحه، لأن معنى الآية: أن الحرة لا تؤذى وتحترم، والأمة قد يتصدى لها بعض السفهاء، فصار الحكم يختلف لهذا السبب.

    1.   

    أقل الطهر للحائض والنفساء

    السؤال: ما أقل نقاء تعتبر طهراً في أيام الحيض أو النفاس؟ وما حكم الدم النازل في أيامهما بعد تبين النقاء والطهر؟

    الجواب: ذكرنا هذا بالتفصيل في كتابنا (الدماء الطبيعية) فارجع إليه.

    1.   

    حكم بناء المسجد بجوار الكنيسة

    السؤال: قام النصارى بشراء قطعة أرض لبناء كنيسة عليها فتبرع أحد المسلمين بقطعة أرض كبيرة مجاورة لهذه الكنيسة لبناء مسجد عليها، ولكن بعض المسلمين يعارض أن يبنى مسجد بجوار الكنيسة، وتردد الناس في بناء المسجد بناءً على ذلك، فما رأيكم في بناء هذا المسجد بجوار هذه الكنيسة؟

    الجواب: الذي أرى أنه لا يبنى إلى جانبها المسجد؛ لأنه يحصل فيه فتنة إما بين المسلمين الذين يترددون المسجد والكنيسة أو على الأقل أن المسلمين الذين يأتون إلى المسجد يقولون: ندخل الكنسية نرى ما عندهم؛ فيحصل شر. فلا أرى أن يبنى مسجد إلى جنب الكنيسة.. وأكد عليهم ألا يفعلوا.

    1.   

    حكم صرف الزكاة على أقساط

    السؤال: ما حكم تأخير صرف زكاة المال للمصلحة؟ وما هي المدة التي يؤخر إليها؟ والمصلحة هي: رجل عنده مال يريد أن يجعله نفقة على أيتام لمدة عام أو نحوه، بحيث لو أعطاهم إياه مرة واحدة لصرفوه بسرعة؟

    الجواب: أولاً: هل اليتامى من أهل الزكاة؟ يعني فقراء؟ في مثل هذه الحال يطلب من القاضي -إذا لم يكن لهم ولي- يطلب الولاية، فإذا طلب الولاية فلا بأس أن يقتطع شيئاً من زكاته ينفقه عليهم، وأما بدون ذلك فلا يجوز.

    1.   

    الرقية بالقرآن من الأمراض المستعصية

    السؤال: هل يجوز أن يقرأ القرآن على من به مرض السرطان؟ وهل يجب أن يكون القارئ شيخاً أم رجلاً ملتزماً؟

    الجواب: القرآن شفاء لكل داء، إلا إذا أراد الله أمراً فلا بد من نفوذه، وكما نعلم جميعاً أو أكثرنا أن الفاتحة هي الرقية، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (وما يدريك أنها رقية).

    1.   

    حكم صلاة من كبر للإحرام قبل الإمام

    السؤال: نرى من المصلين من يكبر للإحرام قبل فراغ الإمام من التكبير، فما الحكم في ذلك؟ وما العمل مع من يفعله؟

    الجواب: الحكم في هذا أن صلاته لم تنعقد وعليه أن يعيدها، وينبه على هذا الشيء ويقال: المسألة الخطيرة، وإذا كنت تعرفه وتعرف أنه وقع منه هذا الفعل فبلغه أن يعيد صلاته بارك الله فيك.

    1.   

    القراءات الشاذة وحكم العمل بها

    السؤال: ما هي القراءات الشاذة؟ هل هي ما زاد على القراءات السبع أو العشر؟ وهل يعمل بها؟

    الجواب: الشاذة يقولون: ما خرج عن القراءات العشر، وبعضهم يقولون: ما خرج عن القراءات السبع؛ لأن السبع متواترة وما خالفها فهو شاذ، وأما العمل بها فإذا صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجب العمل بها، والصحيح أنها تجوز القراءة بها حتى في الصلاة، كقراءة ابن مسعود (فصيام ثلاثة أيام متتابعة) هذا الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو الحق، إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو من غير طريق السبعة أو العشرة فهي حق تقرأ ويعمل بها.

    1.   

    حكم الخروج من مكة قبل طواف الوداع

    السؤال: متى يجوز للحاج والمعتمر إذا خرج من مكة ولم يطف طواف الوداع أو خرج من مكة أن يعود إلى مكة ليطوف طواف الوداع؟

    الجواب: أما إذا وصل إلى بلده فإنه يستقر وعليه الدم، ولو كان قريباً كـجدة مثلاً أو الطائف وأما إذا لم يكن عاد إلى بلده فحدد له الفقهاء بمسافة القصر، والذي يظهر لي أنه متى تجاوز مكة ثبت عليه؛ لأنه خرج عن مكة فصدق عليه أنه أسقط طواف الوداع، فمتى خرج عن حدود مكة وجب عليه الدم.

    1.   

    حكم التخصيص بالسلام على الصالحين

    السؤال: نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن السلام على الله وعلمهم السلام على النبي وعلى الصالحين، ولم ينه السلام على المار بكثرة التعيين على الملائكة بالتعيين، ولم يعلمهم، فما حكم ذلك؟

    الجواب: حكم ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لهم: (إذا قلتم: على عباد الله الصالحين سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض من الملائكة والآدميين والجن).

    السائل: ما يعين يقول: السلام على جبريل؟

    الشيخ: لا، لا تقل هذا.

    1.   

    النهي يقتضي التحريم أو الكراهة؟

    السؤال: ثبت في الصحيحين عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه) فالنهي هنا هل للتحريم أم الكراهة؟ وإن كان للكراهة يعني فما الجواب على كلام العلماء أن النهي يقتضي التحريم؟

    الجواب: هذا النهي للكراهة لأن المقصود خوفاً من أن تقدم اليمين للأذى، وأن تتلوث بالبول، هذا الذي عليه الجمهور، ما أكثر المنهيات التي للكراهة في إجماع العلماء وبعضها فيه خلاف، ليست القاعدة مطردة.

    1.   

    حكم فك السحر بالسحر

    السؤال: رجل ذهب إلى ساحر لحل أو فك السحر بالسحر بعد أن قال له بعض المشايخ: تأتي لنا. فما الحكم؟ وما الأجر الذي يناله المبلغون عن هؤلاء السحرة؟

    الجواب: هذا فيه خلاف بين العلماء بعضهم يجوزه إذا لم يكن الساحر يستعين بالشياطين، وبعضهم يمنعه مطلقاً، ومنعه مطلقاً أبرأ للذمة وأحوط وأبعد عن التلاعب بالناس؛ لأنه لو رخص للسحرة أن يفكوا السحر بسحر، لكان أناس كثيرون يتعلمون السحر من أجل أن يفكوه لأنهم لن يفكوه إلا بدراهم كثيرة فسد الباب أولى، ومن أصيب بهذا فنسأل الله أن يعافيه ويأجره ويثيبه على الصبر..

    1.   

    صلاة المسافر مع الجماعة المقيمة

    السؤال: نحن مجموعة من الشباب من سكان مدينة حائل ونعمل في قرية الشملي التي تبعد عن مدينة حائل قرابة (170كم) حيث نتجه من حائل إلى الشملي مساء الجمعة ونعود إلى حائل مساء الأربعاء، فنقصر ونجمع مدة بقائنا في الشملي .. هل ما فعلناه صحيح أم الأولى أن نصلي مع الجماعة؟

    الجواب: أقول: -بارك الله فيكم- الواجب أن تصلوا مع الجماعة، ليس الأولى، يجب أن تصلوا مع الجماعة، لكن إن فاتتكم الصلاة فلا حرج عليكم أن تقصروا الصلاة لأنكم مسافرون.

    1.   

    جواز الرقية بالكتابة

    السؤال: سمعنا البارحة كلمة الأخ يعقوب أن الصوفية من عقائدهم وأفعالهم أنهم إذا أتتهم امرأة تريد الرجل كتبوا لها بعض الآيات، فماذا عما ورد عن بعض السلف في تجويز الرقية بالكتابة كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أنه جيء بامرأة قد تعسرت عليها الولادة فكتب لها آية الكرب، وكذا ورد عن ابن تيمية رحمه الله أنه جاءه إنسان يرعف دماً فكتب على أنفه وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي [هود:44].

    الجواب: المشكلة ليست أنهم يكتبون، المشكلة في أنهم يكتبون آيات لا مناسبة بينها وبين المرض.. هذه هي المشكلة.

    السائل: هل هو جائز؟

    الجواب: جائز إذا كان بينهما مناسبة؛ لأن القرآن شفاء، لكن لا شيء مثل الفاتحة.

    1.   

    حكم من نسي طواف الوداع

    السؤال: رجل وزوجته نسيا طواف الوداع وهما مسافران ثم عادا فهل عليهما دم؟

    الجواب: العلماء رحمهم الله يقولون -قاعدة عندهم-: من ترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة فعليه دم، الدم هذا يذبح بـمكة ويوزع جميعه على فقراء مكة.

    1.   

    تمييز أظافر المرأة على أظافر الرجل

    السؤال: هل يجب على المرأة أن تميز أظافرها عن أظافر الرجل سواءً بالحناء أو غيره لئلا تكون من المتشبهات بالرجال؟

    الجواب: لا يجب، أظافر المرأة كأظافر الرجل لا تتركها فوق أربعين يوماً، ولا تفعل كما يفعل السفيهات من النساء اللاتي يبقين ظفر الخنصر طويلاً ويقلمن الباقي فإن هذا خلاف السنة بلا شك.

    1.   

    كيفية التعامل مع المستأجر الذي أدخل الدش

    السؤال: رجل عنده عمارة، وأحد المستأجرين أدخل دشاً، فهل يلزمه أن يخرجه؟ وهل التلفاز مثل الدش؟

    الجواب: إذا تمت المدة فيخير بين أن يخرج هو أو الدش، والتلفزيون ليس مثله.

    1.   

    تقسيم الظن إلى نوعين

    السؤال: ما وجه الجمع بين قوله تعالى: إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12] وبين قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (عفي لأمتي ما حدثت به أنفسها

    الجواب: قال الله تعالى: إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12] بعض الظن وليس كله، الظن المستند إلى قرائن ليس بإثم.

    وهذا سؤال طويل لا تمكن الإجابة عليه.

    1.   

    استدلال خاطئ على تحديد النسل

    السؤال: قوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15] والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعا لـأنس (اللهم أكثر ماله وولده) وبعض الناس يستدلون بهذه الآية ويحددون النسل، يقتصرون على ثلاثة أو أربعة، فما الحكم؟

    الجواب: الآية لا تدل على هذا، تدل على أن الإنسان مبتلى بأمواله وأولاده، فإما أن يقوم بما يجب عليه نحوهم وإما أن يهمل، كما قال عز وجل: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35] وليس المعنى أن الأموال والأولاد فتنة في الشر.. لا. اختبار.

    1.   

    معنى أن الكلب الأسود شيطان

    السؤال: كيف نوفق بين أمرين هما: أن الكلب الأسود يقتل لأنه شيطان، وأن حية المنزل لا تقتل لأنها يمكن أن تكون جنية؟

    الجواب: المراد بالشيطان شيطان الكلاب، يعني شرها وأخبثها، ما هو شيطان الجن.

    1.   

    حكم قيام المرأة بالتمثيل

    السؤال: يقول بعض الناس أن اشترك المرأة في التمثيل أمر ضروري لابد منه؛ لأننا لا نستطيع أن نخرج المرأة من الحياة وأي عمل درامي فني تمثيلي هادف لا توجد فيه امرأة، فهو عمل غير منطقي، والدليل على ذلك أن القصص القرآني منذ آدم عليه السلام حتى الرسول الخاتم فذكر آدم وحواء.. نوح وامرأته.. لوط وزوجته... إلخ، كلها وفيها المرأة بدورها الحيوي، فكيف بنا نغلق الباب أمامها ونخرجها من الحياة؟ فالرجاء التكرم بتوجيهاتكم حول هذا الكلام؟

    الجواب: هذا الكلام لم يذكر عندنا ولعله في صحيفة تقرأ أو لا تقرأ، وهناك فرق بين أن تقوم المرأة بنفسها تمثل أمام الناس أو أن يتحدث عن قصة فيها امرأة، فرق عظيم، ونحن لا نقول: لا تذكر النساء أبداً، لكن لا نرى جواز أن تقوم ممثلة، اللهم إلا في مجتمع نسائي ليس فيه رجال فهذه يمكن إذا قلنا بجواز التمثيل على أن أصل التمثيل فيه خلاف بين العلماء المعاصرين، لكن نسأل الله السلامة، الآن بعض المسلمين تكاد تقول: إن الفتن بدأت تشرئب أعناقها، وبدأت تظهر، ولعل هذا -والله أعلم- توطئة لخروج المهدي فإنه يخرج إذا ملئت الأرض ظلماً وجوراً، وكون الفتن تتكاثر بهذه الكثرة العظيمة من حروب وسخافات وغيرها، لعله ينذر بذلك والله أعلم.

    1.   

    حكم إجازة الوصية بأكثر من الثلث

    السؤال: أشكل علي قولكم بتحريم الوصية للوالد أو لأجنبي لأكثر من الثلث، ولو أجاز الورثة استدلالاً بحديث سعد في مرضه، وقولكم بجواز إجازة الورثة في مرض الموت المخوف، مع أن حديث سعد في مرض مخوف ما هو الإشكال؟

    الجواب: إذا انتقل الملك إلى الورثة فهم أحرار، لكن ربما إذا أوصى الإنسان بزائد على الثلث وانتقل المال إلى الورثة ربما يوافق بعضهم حياءً وخجلاً والذي يوافق حياءً وخجلاً لا يعتبر قوياً.

    1.   

    حكم مصافحة المرأة العجوز وتقبيل رأسها

    السؤال: هذه امرأة عجوز يزيد عمرها عن ثمانين سنة، ويصافحها الرجال الذين ليسوا بمحارم لها، ويقبلون رأسها فهل يجوز هذا الفعل أم لا؟ أفتونا وجزاكم الله خيراً.

    الجواب: لا يجوز هذا الفعل، قد يقول قائل: هذه المرأة يجوز لها كشف وجهها لأنها من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً، فنقول: إن المصافحة والتقبيل أشد تأثيراً من كشف الوجه فلا يجوز.

    1.   

    ضرورة إتمام صفوف النساء

    السؤال: بعض النساء عند إقامة الصلاة لا يصففن جيداً فكل امرأة وأخرى بينهما فراغ في أثناء الصلاة، فنرجو التنبيه على هذا؟

    الجواب: نعم، يجب التنبيه على هذا وأن يعلم النساء أن صفوفهن كصفوف الرجال بمعنى أنه يطلب منهن أن يكملن الأول فالأول، وأن يتراصصن، وألا تصلي الواحدة وحدها، مع وجود مكان لها في الصف، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سن للنساء صفوفاً، فقال: (خير صفوف النساء آخرها) فدل ذلك على أنه يجب على المرأة ما يجب على الرجل في مسألة الصفوف.

    وأما قول الفقهاء رحمهم الله: إنه يصح أن تقف المرأة وحدها خلف الصف المراد إذا كانت مع الرجال، أما إذا كانت مع النساء فهي كالرجل مع الرجال.

    1.   

    هل في الجن رسل؟

    السؤال: هل أرسل من الجن رسول؟ وما رأيكم بمن استدل بقوله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [الأنعام:130] على أن الجن أرسل منهم رسول؟

    الجواب: لا. لأن الله تعالى قال: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [الحديد:26] والجن ليسوا من ذرية نوح ولا إبراهيم فليس منهم رسول، وأما قوله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [الأنعام:130] فقالوا: إن الخطاب للمجموع وليس للجميع، فهو يخاطب الجمع كله ويقول: أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [الأنعام:130] المراد: من أحد الجنسين، يتعين حمل الآية على هذا؛ لأن النصوص الأخرى دالة على أن الرسل من بني آدم، على أنه يمكن أن يراد بالرسل النذر، ويكون المراد برسل الجن النذر مثل الذين ولوا إلى قومهم منذرين قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى [الأحقاف:30].

    1.   

    الأحوط في الوضوء من مس المرأة هو اتباع السنة

    السؤال: مس المرأة على مذهب الشافعي ينقض الوضوء، والقول الذي رجحتموه أنه لا ينقض، ولأن قومنا على المذهب الشافعي فإنهم إذا رأوا الرجل يمس المرأة ويصلي بدون وضوء من هذا فإنهم ينكرون عليه، فهل للإمام الشافعي رحمه الله أدلة غير ظاهر الآية؟ وهل الاحتياط أن يوافق الإنسان مذهبه في هذه المسألة؟

    الجواب: الذي أرى أن الاحتياط اتباع السنة، فهذا هو الاحتياط، إلا إذا اشتبهت الأمور، إذا اشتبهت الأمور يحتار، لكن إذا كان فيه تشويش فكونه يتوضأ إزالة للتشويش، وعلى الأقل نقول: يكون تجديداً إذا كان قد صلى بالوضوء الذي قبله.. فهذا طيب.

    1.   

    إثم نسيان من حفظ القرآن

    السؤال: هل يأثم الإنسان بنسيان حفظ كتاب الله، إن كان حافظاً له، أو لعدة أجزاء منه؟ أفيدونا.

    الجواب: لا يأثم إلا إذا تركه تهاوناً وزهداً فيه، فهذا يأثم من أجل ما قارنه من النية، وإلا فالرسول عليه الصلاة والسلام كان أحياناً ينسى بعض الآيات.

    1.   

    وقت كراهية الصلاة بعد العصر

    السؤال: هناك من أهل العلم من قال بأن النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر المذكور في حديث أبي سعيد الخدري مقيد ومخصوص بنـزول الشمس، لحديث علي في سنن أبي داود (نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمس مرتفعة) أرجو الجواب على هذا الإشكال؟

    الجواب: الجواب على هذا الإشكال أن الأحاديث التي فيها أن النهي يمتد إلى الغروب أصح، فيؤخذ بها، وهي -أيضاً- أحوط فيؤخذ بها.

    1.   

    حكم قص شعر المرأة

    السؤال: ما حكم قص شعر المرأة إلى الكتف مع العلم أن شعرها يضايقها؟

    الجواب: قص شعر المرأة فيه ثلاثة أقوال للعلماء:-

    القول الأول: أنه حرام.

    والثاني: أنه مكروه، وهذا المذهب عند الحنابلة.

    الثالث: يجوز بشرطين: ألا يكون قصاً كثيراً حتى يشبه رءوس الرجال، والشرط الثاني: ألا يكون قصاً على شبه ما تقصه نساء الكفار فيكون حراماً -أيضاً- لأجل التشبه.

    1.   

    معنى: شرط الإطلاق عند الجهمية

    السؤال: لقد مر بنا في كلام شيخ الإسلام قوله في توحيد الجهمية : إنه إثبات الوجود المطلق بشرط الإطلاق، ما مقصوده: بشرط الإطلاق؟

    الجواب: معنى المطلق، وجود المطلق: يعني الذي ليس له صفة، بشرط الإطلاق: يعني أنه لا يقيد بصفة.. هذا هو المعنى.

    1.   

    ضابط ثبوت حكم صفات الله ومقتضاها

    السؤال: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور: ثبوت الاسم والصفة وثبوت حكمها وبمقتضاها، وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين: ثبوت الاسم والصفة، فهل هناك ضابط لثبوت حكم الصفة ومقتضاها؟

    الضابط: التعدي، الحليم -مثلاً- هذا غير متعدٍ، العظيم غير متعدٍ، لكن السميع متعدٍ يسمع كل شيء فيكون هذا لابد من ثلاثة أشياء.

    1.   

    عدم اشتراط رؤية الإمام في الصلاة

    السؤال: في أحد المساجد وجدت أناساً يصلون في حوش المسجد ويأتمون بالإمام الذي يصلي داخل المسجد ومعه المصلون الآخرون، وهؤلاء يأتمون به لسماعهم له عبر مكبر الصوت، فما حكم هذه الصلاة؟ وهل يؤمرون بإعادتها علماً أنه ربما يتكرر ذلك؟

    الجواب: لا يؤمرون بإعادتها ولا شيء عليهم؛ لأن المسجد واحد وإن لم ير الإمام ولا المأموم.

    1.   

    دليل اشتراط الموالاة في جمع التقديم

    السؤال: ما الدليل على من قال بلزوم المولاة في جمع التقديم بين الصلاتين وعدم لزومها في جمع التأخير؟

    الجواب: ليس هناك دليل بين ولكن ربما يستدلون بفعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مزدلفة ، فإنه لما وصل إلى مزدلفة بعد دخول وقت العشاء صلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقام فصلى العشاء، وأما اشتراط الموالاة في جمع التقديم فقالوا: لأن الجمع يقتضي الضم -يعني: جمع الصلاتين بعضهما إلى بعض- وهذا لا يكون مع التباعد، أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: لا تشترط الموالاة لا في جمع التقديم ولا في جمع التأخير، وأن استباحة الجمع يعني أن الوقتين صارا وقتاً واحداً، فصل في أول الوقت أو في آخره أو في وسطه مفرقاً أو متوالياً.

    1.   

    القضاء الشرعي والقضاء القدري

    السؤال: قال السفاريني:

    وليس واجباً على رد القضا     بكل مقضي ولكن بالقضا

    ما مراد الشيخ من قوله: مقضي، مع التوضيح في النكاح؟

    الجواب: المقضي: ما يقضيه الله عز وجل من قضاء قدري وقضاء شرعي، القدري ما يتعلق بالخلق، والشرعي: ما يتعلق بالأمر والنهي، فمثلاً: الجوع، المرض، الخوف.. هذا قضاء قدري. وجوب الصلاة، وجوب الزكاة، وجوب الحج.. هذا قضاء شرعي، فالقضاء يجب الإيمان به، يعني كون الله قدر هذا يجب أن نؤمن به، لكن هذا المقدر لا يجب الرضا به، كون الله قدره يجب الرضا به، فيجب أن نرضى بما قدره الله، أي: بتقدير الله للشيء سواء كان خيراً أو شراً، ولهذا من شروط الإيمان بل من أركان الإيمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره.

    أما المقضي فهذا فيه تفصيل، ولهذا قال: بكل مقضي.

    1.   

    العودة إلى الذنب لا تؤثر في صحة التوبة الأولى

    السؤال: إذا قيل لرجل سوف نقضي عنك دينك بشرط أن تتوب وتقلع عن المعصية، وإذا رجعت إلى تلك المعصية فيصبح ما سددناه عنك ديناً عليك لنا، ورجع الرجل مرة أخرى إلى تلك المعصية، فهل عليه السداد عند مطالبتهم للدين، وإذا أنكر الرجل أنهم لم يشترطوا عليه بالسداد؟

    الجواب: لا يرجعون عليه، إذا تاب فإنهم لا يرجعون عليه مما أعطوه؛ لأنه ليس من شرط التوبة ألا يعود.. التوبة تصح وإن عاد فيما بعد، ما دام قد عزم ألا يعود فتوبته صحيحة، وعلى هذا فيستحق ما دفع له.

    1.   

    حكم صلاة تحية المسجد

    السؤال: الطالب يذاكر في المسجد ثم يخرج إلى المكتبة أو لحاجة أخرى ويعود سريعاً، فهل تلزمه تحية المسجد؟

    الجواب: أولاً: كلمة (تلزمه) الصحيح أن تحية المسجد ليست واجبة حتى وإن لم يكن في هذه الصورة، وفي هذه الصورة لا يعيدها؛ لأن هذا خرج بنية الرجوع عن قرب.

    1.   

    صحة الوصية إذا كانت موافقة للشرع

    السؤال: قسم أبي قبل أن يموت ما يملك على ورثته بأن كتب ذلك التقسيم في وصية تنفذ بعد موته، فهل تكون هذه موافقة للشرع وهل يصح تنفيذها؟

    الجواب: إذا أوصى الميت للورثة كل بقدر ميراثه مشاعاً فلا بأس، يعني: مثلاً له ثلاثة أولاد قال: أوصيت لابني الأكبر بالثلث، ولابني الأوسط بالثلث، ولابني الأصغر بالثلث.. هذا ما فيه بأس، وإن أوصى بشيء معين قال: لابني -مثلاً- هذا البيت الأكبر، وللأوسط هذا البيت، وللصغير هذا البيت فالوصية لا تصح إلا برضاهم؛ لأنه ليس له أن يعين شيئاً معيناً للورثة (لا وصية لوارث) وإن أوصى لأحدهم دون الآخر فهذا أشد وهو حرام -أيضاً-.

    1.   

    حكم الغسل لصلاة الجمعة

    السؤال: ما الجواب على من استدل بإنكار عمر رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه عندما جاء يوم الجمعة ولم يغتسل بأنه لا يدل على وجوب الغسل لأن عمر بن الخطاب لم يأمره أن يذهب ويغتسل؟

    الجواب: الجواب سهل جداً، الغسل لأي شيء؟ عام. لو أمره وذهب ليغتسل أضاع الغاية وأتى بالوسيلة، لأنه لو ذهب ليغتسل فاتته الخطبة وربما تفوته الصلاة -أيضاً- فكيف يفعل ما يكون سبباً لفوات الغاية، هذا هو الجواب.

    لكن لعل صاحبك يقول لك: لماذا لم يأمره بإعادة الصلاة؟ نقول: هو واجب، ولكنه ليس شرطاً لصحة الصلاة؛ لأنه ليس عن حدث حتى نقول: لو صلى لم تصح..

    1.   

    لزوم كفارة اليمين

    السؤال: حدث نقاش بيني وبين فلان لعدم عدله بين الزوجات وقلت له: والله! لن أسامحك أبداً. قال: لا تسامحيني. ثم مات الزوج فسامحته، هل علي شيء في اليمين؟

    الجواب: نعم، عليها كفارة يمين فقط، ولها الأجر من الله لما سامحته فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40].

    1.   

    حكم وقوف أهل الميت على القبر

    السؤال: هل يستحب لأهل الميت أن يقفوا على قبره بعد الدفن قدر ما تنحر الجزور ويقسم لحمها، أم أنه اجتهاد من عمرو بن العاص لما حضرته الوفاة؟

    الجواب: هو اجتهاد منه فليس من السنة.

    1.   

    حكم المريض الذي لا يستطيع الصوم

    السؤال: إن والدته تعاني من مرض قرحة المعدة والمريء مع التهاب بهما -نسأل الله لها العافية- وتقلص حالتها النفسية، ولم تصم شهر رمضان الماضي، علماً بأن المرض خف عنها قليلاً ولا تستطيع الصوم الماضي والحاضر، علماً أن رمضان هذا العام باقي عليه ثلاثة أشهر؟

    الجواب: الواجب عليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً، يعني كيلو من الرز.

    ثلاثون مسكيناً إن كان الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرون إن كان الشهر تسعة وعشرين. والماضي -أيضاً- تطعم عنه.

    1.   

    حكم إرضاع اللقيط

    السؤال: هل يجوز للإنسان إذا وجد لقيطاً أن ترضعه زوجته؟

    الجواب: نعم، يجوز أن ترضعه، بل يجب إذا لم يوجد ما يقوم مقام إرضاعها، لأنه إنقاذ معصوم من هلكة، وتكون أماً له ويكون زوجها أباً له من الرضاعة..

    1.   

    إدراك تكبيرة الإحرام

    السؤال: بماذا يكون إدراك فرض تكبيرة الإحرام خلف الإمام هل هو بالتكبير خلفه مباشرة أم بالدخول في الصلاة قبل شروع الإمام في الفاتحة؟

    الجواب: الظاهر الأول، لأنه بعده مباشرة، لأن هذه هي حقيقة المتابعة، وقد يطول زمن الاستفتاح فتنفصل تكبيرة المأموم عن تكبيرة الإمام.

    1.   

    استرجاع المال المغصوب

    السؤال: هل يحق لي أن أغصب مالي المغصوب؟

    الجواب: هذا التعبير خطأ، أن أغصب مالي المغصوب، الصواب أن تقول: أن أسترد مالي المغصوب.. فنقول: نعم، تسترد مالك المغصوب؛ لأنه عين مالك بخلاف ما إذا كان لك دين على شخص وقدرت على شيء من ماله وهو قد جحد حقك أو ما طلبت فإنك لا تأخذ منه شيئاً؛ لأن هذا ثابت في ذمته..

    1.   

    صورة من صور الربا

    السؤال: رجل باع على آخر بضاعة يسددها على أقساط شهرية وثمن المبيع تسعة آلاف ريال، واتفق على أنه إذا تخلف المشتري عن التسديد فإنه يدفع زيادة على هذا المبلغ قدرها ألف ريال، وهذه الزيادة تعطى لمن يستخلص منه المال، فما حكم البيع؟

    الجواب: هذا الشرط فاسد وباطل لأنه ربا، إذ أن الإنسان إذا باع السلعة بثمن فإنه لا يمكن أن يزيد فيها، فالشرط باطل وليس له إلا ما باع به أولاً.

    1.   

    من هو المسيح الدجال؟

    السؤال: هل ابن صياد هو المسيح الدجال الذي يخرج في آخر الزمان؟ أم هو الرجل الذي في الدير وهو أعظم إنسان خلقاً؟ أم الجساسة؟ وهل هو موجود الآن أعاذانا الله من فتنته وشره؟

    الجواب: هؤلاء كلهم ليسوا المسيح الدجال الذي يكون في آخر الزمان، أما ابن صياد فهو دجال من الدجاجلة لا شك، وكذاب وكاهن، وأما حديث الجساسة ففي نفسي من صحته شيء؛ لأن فيه أشياء منكرة، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في آخر حياته في ما معنى الحديث: (لا يمر مائة سنة وفي الأرض ممن هو عليها اليوم أحد) لكنه بشر يخلقه الله عز وجل في حينه.

    1.   

    وسائل الدعوة ليست توقيفية

    السؤال: كثر الكلام في وسائل الدعوة من حيث كونها توقيفية أم لا، فما القول الفصل في هذه المسألة؟

    الجواب: القول الفصل أن وسائل الدعوة ما يتوصل به إلى الدعوة وليست توقيفية، لكنه لا يمكن أن تكون الدعوة بشيء محرم كما لو قال قائل: هؤلاء القوم لا يقبلون إلا إذا طلبتم الموسيقى أو المزامير أو ما أشبه ذلك.. هذه محرمة، وأما غير ذلك فكل وسيلة تؤدي إلى المقصود فإنها مطلوبة.

    1.   

    الدعاء عند تلاوة القرآن في الصلاة

    السؤال: على قولنا بجواز السؤال عند آيات الرحمة والاستعاذة عند آيات العذاب دون الاستحباب في الفريضة، فهل يؤجر من دعا فيها لكون الدعاء مندوباً إليه مطلقاً، وقد أتى هنا بعبادة والعبادة مما يثاب عليها العبد؟ أفيدونا.

    الجواب: إذا قلنا مباح، يعني أنه لا بأس به، فلا ينهى عنه ولا يقال: إنه بدعة، ولكن لا يقال: إنه سنة كما يكون في النفل، ومنع قولنا: إنه سنة لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يذكروا ذلك، وإلا فقد يقول قائل: ما ثبت في النفل ثبت في الفرض إلا بدليل، فكون الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يذكروه يدل على أنه لا يفعله، لكن من فعله فلا بأس.

    السائل: هل يثاب؟

    الشيخ: يثاب على نيته؛ لأن الدعاء عبادة.

    1.   

    الخصومات ترفع إلى القضاء

    السؤال: تزوج رجل بامرأة مدرسة واشترط عليه أهلها في العقد أن تدرس بعد الزواج فوافق على هذا الشرط، ولكن بعد الزواج قال لها: أنا لن أمنعك من الذهاب إلى المدرسة، ولكن لن أوصلك إلى المدرسة ولن أحضرك منها، فهل يحق له ذلك؟

    الجواب: هذه إلى القاضي يا رجل! كل ما فيه خصومه فلا نفتي فيه، يذهبون إلى القاضي أو يتصالحون، إن كان هو يحبها وهي تحبه كل شيء يصير سهلاً.

    1.   

    لا يقيد الحديث بكلام صحابي

    السؤال: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) جاء عن ابن عباس أنه في صيام النذر فهل يجعل قول ابن عباس مقيداً للحديث؟

    الجواب: لا.

    1.   

    اليقين لا يزول بالشك

    السؤال: إذا تيقن الحدث وغلب على ظنه أنه توضأ بعده، فما الحكم؟

    الجواب: لا يكفي، إذا تيقن الحدث لابد أن يتيقن رفع الحدث.

    1.   

    حكم شراء العقار بالتقسيط

    السؤال: بنك الإسكان والتعمير يبني عقارات، يدفع المشتري (50%) من قيمة العقار عند كتابة العقد والتسليم بعد أربع سنوات، والباقي أقساط لمدة ثلاثين عاماً، هل يجوز هذا وهو من قبل الدولة؟

    الجواب: هذا جائز ما فيه إشكال.

    السائل: وهل يجوز أن أبيع هذه العقار قبل استلامه؟

    الجواب: لا يجوز حتى تستلمه وحتى يعلم، لأن من شروط صحة البيع أن يكون معلوماً.

    1.   

    صورة كلمة الشهادتين المكتوبة على صورة رجل يصلي جالساً لا يجوز بيعها

    السؤال: كلفني بعض الإخوة بعرض هذه الصورة علي وهي كلمة الشهادة: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) كتبت على صورة إنسان جالس يصلي؟

    الجواب: هذه هي الصحيفة، أعوذ بالله، وهو متورك، الظاهر هذه لا يجوز بيعها؛ لأنه عين المحادة لله، هل تعرف من الذي تباع عنده هذه؟ لا تباع، خذ هذه وبلغ عني أن هذا لا يجوز ويجب أن تحرق.

    1.   

    حكم رفع السبابة بين السجدتين

    السؤال: ما حكم رفع الإصبع السبابة في الجلوس بين السجدتين؟

    الجواب: الذي دلت عليه السنة أنه لا فرق بالنسبة لليد اليمنى بين الجلوس بين السجدتين والجلوس للتشهدين، الحكم واحد، هذا ما دل عليه حديث وائل بن حجر الذي جود إسناده صاحب ترتيب المسند وصححه المحشي على زاد المعاد، وابن القيم -أيضاً- ساقه محتجاً به على أن الجلوس بين السجدتين كالجلوس بين التشهدين، ولهذا لم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنه كان يبسط يده اليمنى على فخذه كما ورد في اليسرى.

    1.   

    حكم التلاوة بغير العربية

    السؤال: هل يدخل في تحريم ترجمة ألفاظ القرآن إلى لغة غير عربية كتابةً، مثل كتابة الكلمة والكلمتين لمن يصعب عليه النطق بالعربية لكبره؟

    الجواب: هذا تترجم له بالمعنى ولا يتلوها، التلاوة لابد أن تكون بالعربية.

    ينطق بها ولو خطأ أحسن من ترجمتها كَعَصْفٍ [الفيل:5] إذا قال مثلاً: كعِصف مثلاً ما يخالف، أحسن من أن يأتي بالكلمة كلها بغير العربية، ينطق بالكلمة عربية ولو لحن فيها ولا يبدل الكلمة كلها بغير العربية.

    1.   

    حكم الخلع نتيجة لتضييق الزوج

    السؤال: امرأة خالعت زوجها بتضييق من الزوج، هل يصح هذا الخلع؟ وهل يحل هذا المال لزوجها؟ ماذا يفعل في أمرهما؟

    الجواب: سبق أنه إذا جاءها أو ضيق عليها بدون سبب شرعي فالخلع لا يصح، لكن إن كان بلفظ الطلاق أو نيته وقع طلاقاً.. أعلمت، هذا مر علينا في الدرس، تكون مطلقة إن كان طلاقاً رجعياً فهي رجعية، وإن كان بائناً فهي بائن، الخلع هذا كأن لم يقع حتى إذا كان بلفظ الخلع ونوى الطلاق فهو طلاق، طلاق رجعي أو بائن حسب الحالة، أما إذا وقع بلفظ الخلع ولم ينوِ طلاقاً فلا يترتب عليه شيء أبداً، إذا كان بلفظ الطلاق فهو طلاق، وإذا كان بلفظ الخلع ونوى به الطلاق فهو طلاق، إذا كان بلفظ الخلع ونوى به الفسخ فليس بشيء.

    1.   

    الاستشفاء بما يكتب به القرآن

    السؤال: ما الحكم إذا كتب القرآن في ورق ثم أذيب الحبر في الماء وشرب الماء للاستشفاء؟

    الجواب: هذا يفعله السلف، لكنه ليس حبراً يكتبونه بالزعفران؛ لأن الحبر أخشى أن تكون فيه مواد تضر.

    1.   

    الحسد الذي يحاسب عليه

    السؤال: (فإن الكريم يخفيه واللئيم يبديه) هل هذه العبارة صحيحة؟ وما ضابط الحسد المحاسب عليه والحسد غير المحاسب عليه؟

    الجواب: ورد في الحديث (إذا حسدت فلا تبغ) فالحسد الذي تحاسب عليه هو الذي يكون فيه البغي على المحسود بأن يكتم فضائله ويبدي مثالبه، وأما ما يحدث به الإنسان نفسه ثم يستغفر الله ويعود فلا حرج عليه؛ لأن هذا من جنس حديث النفس الذي لا يؤاخذ به الإنسان.

    1.   

    جلسة أهل النار

    السؤال: هل الاتكاء على اليد اليمنى واليسرى إحداهما من جلسة أهل النار أعاذنا الله منها؟

    الجواب: الذي ورد أن جلسة أهل النار هي أن يتكئ على اليسرى من الخلف من بطنها.

    1.   

    شروط قص شعر المرأة

    السؤال: هل يجوز قص الشعر وما حد قصه؟

    الجواب: المرأة الأفضل ألا تقص شعرها، لكن لها أن تفعل بشرط ألا يكون كرأس الرجل، وألا يكون كقصات نساء الكفار، أما الأول فلأن من تشبه من النساء بالرجال فهي ملعونة والعياذ بالله، وأما الثاني: فـ(من تشبه بقوم فهو منهم).

    1.   

    حكم التخليط في القراءات

    السؤال: سمعنا بمن يقول: إن التخليط في القراءات محرم، وأن من فعل ذلك يأثم، فما مدى صحة هذا القول؟ وهل هناك دليل على التحريم أو عدمه؟

    الجواب: ما معنى التخليط؟ هل معناه أن يردد الكلمة بالقراءتين أو أن يقرأ في الصفحة هذه في أولها قراءة فلان وفي آخرها قراءة فلان؟

    السائل: الثاني.

    الشيخ: هذه يقول شيخ الإسلام : إنها ليست حراماً، لأنها كلها صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا حرج عليه أن يقرأ في أول الصفحة بقراءة فلان وفي آخرها بقراءة فلان.

    1.   

    رد القضاء بالدعاء وزيادة العمر بالبر

    السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر) فما معنى ذلك؟

    الجواب: معناه: أن الدعاء سبب من أسباب القضاء، مثلاً: إذا قدر الله على شخص مرضاً أن يمرض مثلاً عشرة أيام، ثم دعا فرفعه الله فهنا رد الدعاء القضاء، ويكون الله سبحانه وتعالى قد قدر أن ينقص هذا المرض بسبب دعائه، فالدعاء مكتوب، ونقص المرض مكتوب.

    وكذلك لو قال: البر وصلة الرحم أيضاً (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه).

    1.   

    جواز القصر في بلد المرء إذا لم يكن مقيماً فيه

    السؤال: هل يكون مقيماً مع أهله خارج بلده ثم يرجع إلى وطنه الأصلي لمدة أيام ويرجع، هل يقصر الصلاة أم لا؟

    الجواب: ما معنى هذا؟

    ساكن في باكستان، ويأتي إلى أهله زيارة، وأهله في باكستان ويأتي إلى أفغانستان زيارة، إذاً: هو مسافر ولكن أصله باكستاني، أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصله من أهل مكة ؟ أليس كذلك؟ ومع ذلك كان يقصر فيها.

    1.   

    الفرق بين عذاب التأذي وعذاب العقوبة

    السؤال: ما هو الفرق بين عذاب التأذي وعذاب العقوبة؟

    الجواب: عذاب التأذي معناه أن الإنسان يتأذى بالشيء لكنه لا يعاقب عليه ولا يؤلم وقد ضربنا لكم نظيراً وهو: تأذي الإنسان بآكل البصل من غير أن يضره، ولهذا أثبت الله عز وجل أذية بعض خلقه له، ولكنه نفى أن يضره أحد.

    1.   

    حكم الكدرة والصفرة

    السؤال: امرأة نفست ولم يستمر معها دم النفاس إلا عشرين يوماً فقط ثم رأت علامة الطهر فاغتسلت وصلت، وبعد أيام بدأت ترى في بعض الأحيان خاصة بعد التعب كدرة وصفرة فهل تترك الصلاة؟

    الجواب: لا. إذا طهرت النفساء ولو لأقل من عشرين يوماً فإنها تغتسل وتصلي، وإذا جاءت الكدرة أو الصفرة ولو في مدة الأربعين فإنها لا تمتنع من الصلاة بل تستمر في صلاتها، قالت أم عطية: [كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً].

    1.   

    حكم التلفظ ببعض العبارات

    السؤال: ما حكم التلفظ بهذه العبارات: يا حنّان! يا منّان! الله ينظرنا بعين الرحمة؟

    الجواب: هذا كله صحيح إلا كلمة: (يا حنان) فهي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والباقي صحيح.

    1.   

    حكم الإمام الذي يشبع كسرة (الرحمن)

    السؤال: ما حكم الصلاة خلف من يشبع كسرة الرحمن؟

    الجواب: يقال له: الأفضل أن تقف على رأس كل آية، وإذا وقف على رأس كل آية ذهب الإشكال، إذا قال: الرحمن. وإذا أصر يبحث عن غيره لأنه لا تصح الصلاة خلفه لأنه لا يقيم ركناً من أركان الصلاة فتقول له: إما أن تقيم أو رفعنا بك إلى المسئولين، ويعزل.

    1.   

    مدة الإقامة التي تنقض أحكام السفر

    السؤال: ما هو الضابط في مدة الإقامة التي يترخص فيها المسافر بأحكام السفر، وهل هناك دليل على تحديدها بأربعة أيام؟

    الجواب: ليس هناك ضابط فيه ما دام الإنسان باقٍ في هذا المكان لغرض إذا انتهى رجع إلى بلده، فهو مسافر ولا له مدة، والتحديد بأربعة أيام لا دليل عليه، نعم ولو طال، شهراً .. شهرين .. ثلاثة .. سنة .. سنتين .. ثلاثاً .. أربعاً، ما دام أنه لغرض إذا انتهى رجع.

    1.   

    حكم الإكثار بدعاء معين

    السؤال: ما حكم من يدعو بدعاء ويجعله من الأذكار وهو لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في حالة معينة مثل: (قدر الله وما شاء فعل)؟

    الجواب: هو الغالب أن الإنسان لا يقول: (قدر الله وما شاء فعل) إلا لشيء يكرهه، وإذا وقع في شيء يكرهه فلا بأس أن يقول حتى وإن كان ليس من فعله، يعني قد تقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (احرص على ما ينفعك ...) إلى قوله: (... فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) لكن أقول: إن قوله (قدر الله وما شاء فعل) في كل شيء مكروهٍ للإنسان أن يقوله، وكذلك الاسترجاع من أصابته مصيبة -أي مصيبة كانت- استرجع فلا بأس.

    1.   

    حكم من أسرف على نفسه بالزنا لمدة طويلة

    السؤال: خطف رجل امرأة وبقت معه ثماني سنوات أو عشر سنوات بدون نكاح وأنجبت أولاداً، ثم ظهر الأمر فما الحد لهؤلاء؟

    الجواب: الحد لهؤلاء أن يجلدوا كما هو معروف.

    وهل يجدد نكاح؟

    هذا ما في نكاح هذا أصلاً حتى تقول: يجدد النكاح، لابد أن يفرق بينهما على كل حال، وهذا ما أقوله هنا، أما ما يقوله علماؤكم الأفغان فهو عندهم.

    1.   

    حكم قول: (والنعم)

    السؤال: من المعلوم أن الحلف بغير الله من الشرك كأن يقول الإنسان: والنبي أو والشرف، سؤالي: لقد كثر من يقول في الآونة الأخيرة: والنعم. فهل هذا اللفظ يدخل فيما سبق؟

    الجواب: لا، لا يدخل فيما سبق، (والنعم) يثني عليه، معنى الكلام: ونعم الرجل.

    1.   

    حكم الكلام بين خطبتي الجمعة

    السؤال: إذا تكلم شخص بين الخطبتين فهل تعتبر صلاته لاغية علماً بأنه نهى شخصين عن الكلام أثناء الخطبة؟

    الجواب: لا، الكلام بين الخطبتين لا بأس به ما لم يشوش على من حوله، وإذا كان في نهي عن منكر فهو حسن.

    أما هل تعتبر صلاته لاغية؟ ماذا تريد بكلمة لاغية؟ أنها باطلة أم أن ثوابها باطل؟ لا، الحديث ليس معناه أن الصلاة تبطل وأنه يجب عليه الإعادة، المعنى أنه يحرم من أجر الجمعة، إذا تكلم في الخطبة فإنه يحرم من أجر الجمعة، لا يثاب عليها.

    1.   

    حكم التزوج بطليقة الأب

    السؤال: هل الذي يتزوج امرأة أبيه يخمس ماله؟

    الجواب: ما هذا الكلام، الذي يتزوج امرأة أبيه وهو عالم بأنه حرام يرجم حتى وإن كان بكراً كما ثبت به الحديث، لأن امرأة أبيه من المحارم، ونكاح المحارم باطل بالإجماع، ولا يخمس ماله لأن هذا حد وليس بكفر.

    1.   

    الأصل عدم خصوصية الأحكام بالنبي صلى الله عليه وسلم

    السؤال: قلنا أمس: إن القول الراجح في تعليم القرآن أنه يجوز أخذ الأجرة عليه، وهناك ثلاثة أدلة منها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج رجلاً امرأة بما معه من القرآن) والسؤال: هل هذا خاص بالنبي أم أنه يكون عاماً؟

    الجواب: أنه عام، ونحن نعطيكم فائدة بارك الله فيكم: (الأصل عدم الخصوصية، وأن ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام فهو له وللأمة حتى يقوم دليل على أنه خاص به) ولهذا لما قال الله تعالى: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً [الأحزاب:50] يعني: أحللنا لك امرأة مؤمنة إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ [الأحزاب:50] فنص على الخصوصية، وأما ما يفعله بعض العلماء رحمهم الله من كونهم كلما ضاقت عليهم الحيل قالوا: هذا خاص. فهذا من الغلط، نظير من إذا أعيتهم الحيل في الجمع بين الأدلة قال: هذا منسوخ. فلا تسأل تقول: هذا خاص أم لا، الأصل هو العموم.

    1.   

    قصة الخصمين اللذين احتكما إلى داود عليه السلام

    السؤال: ما هو الراجح في قصة داود عليه السلام؟ وما معنى قوله تعالى وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ [ص:24] وما هذه الآثار المروية عن السلف رحمهم الله في هذه القصة؟

    الجواب: الصحيح في قصة داود ما في القرآن فقط أن داود عليه الصلاة والسلام أراد أن يتعبد الله عز وجل فدخل محرابه وأغلق بابه فأراد الله تعالى أن يبتليه فساق إليه خصمين من البشر، فلما وجد الباب قد أغلق سور عليه، فلما رأى أنهما قد تسورا عليه خاف فقالا له: لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ [ص:22-23] أي: غلبني وألح علي وأصر، فقال له داود: قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ [ص:24] ولم يأخذ كلام الخصم من أجل إسراع القضية حتى يتفرغ لما هو فيه من العبادة الخاصة، قال الله تعالى: وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ [ص:24] هذه هي القصة وغير هذا لا تصدق به.

    والظاهر من اليهود أنهم لصقوه به لأنهم يرون أنه ملك وليس نبياً، ولا زالوا يقولون: نجمة الملك داود، والملك داود، والملك داود.

    1.   

    الإسراف في استهلاك الكهرباء

    السؤال: يشعلون الأنوار في الراحل، ثم يتركونها مضاءة ويذهبون، وبعضهم يشغل صفاً كاملاً في الخلف وإذا كلمتهم قالوا: ليس لك دخل. وهو واحد أو اثنان الذي يشغل الصف؟

    الجواب: على كل حال هذه أمانة بارك الله فيكم، والواجب على الإنسان ألا يشغل من الأنوار إلا ما يحتاج إليه، من احتاج إليه فلا بأس، وإلا فلا يشغلها.

    1.   

    حكم الكتب التي تشتمل على صور

    السؤال: بعض الكتب يوجد فيها صور ذوات أرواح، هل يجوز الدخول بها داخل المسجد؟

    الجواب: نعم؛ لا سيما إذا كانت مغلقة، ما فيها شيء، هذه الظاهر ما تدخل في النهي.

    1.   

    دلالة العموم قطعية

    السؤال: دلالة العموم دلالة ظنية فهل ينطبق ذلك على حديث (كل مصور في النار).

    الجواب: دلالة العموم هذا العموم دلالة قطعية، لكن على كل فرد يقولون: إنها دلالة ظنية، وذلك لجواز التخصيص يمكن أن يكون هذا العام مخصصاً، وفي هذا قولي نظر، والذي ينبغي أن يقال: إن دلالة العموم على كل أفراده دلالة قطعية ما لم يوجد مخصص، إذا وجد مخصص فالباقي بعد هذا المخصص هل تكون دلالته ظنية لأنه علم بتخصيصه أنه ليس المراد عمومه، فهل تبقى دلالته قطعية فيما عدا التخصيص أم لا؟ وهل يدل -أيضاً- على العموم إذا خصص أم لا؟

    في هذا خلاف بين الأصوليين، ولكن الذي ينبغي أن يقال: العموم دلالته على أفراده قطعية، وإذا خصص فيبقى فيما بقي دلالته على ما هي عليه، ويدل على أن الدلالة قطعية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في التشهد: (إذا قلتم ذلك -السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين- فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض).

    1.   

    انتفاع أبي لهب بإعتاقه ثويبة

    السؤال: ما معنى قول أبي لهب: "غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة

    الجواب: يقول: إنه ذكر في إبهامه أنه سقي لأنه أعتق ثويبة ، لكنه لا ينفعه حتى لو سقي.

    1.   

    كيفة قراءة الأوراد على الأطفال

    السؤال: كيف تكون قراءة الأوراد على الأطفال، وهل يجزئ إذا قرأت الورد وقلت: علي وعلى أولادي؟ وهل يلزم عند قراءة الورد النفث عليهم؟

    الجواب: الظاهر أن الأوراد على الأولاد تقرأ كما يقرأ على المريض، بمعنى أن ينفث عليهم ويقرأ بالأوراد الواردة.

    1.   

    بطلان الصلاة إلى غير القبلة

    السؤال: امرأة صلت في بيتها الجديد لمدة شهر باتجاه معاكس لاتجاه القبلة على غير علم، ومن ثم علمت بالصحيح، فهل عليها شيء؟ وإن كان عليها شيء فكيف تعيد الصلاة؟ مع ملاحظة أن هذه امرأة جاهله لا تعرف.

    الجواب: هذه المرأة الواجب عليها حين نزلت البيت الذي لا تعرف قبلته أن تسأل الجيران، أو تسأل من انتقل البيت عنهم، وبناءً على ذلك نقول لها: يجب أن تعيد الصلوات التي صلتها إلى غير قبلة بالتتابع، وليس كما يظن العوام أنها تصلي كل صلاة مع أختها، بل تتابع على قدر استطاعتها، يعني لو تعبت مثلاً فلها أن تستريح.

    1.   

    الجمع بين قوله تعالى: (إذا دكت الأرض دكاً دكاً) وقوله: (وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة)

    السؤال: إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً [الفجر:21] على التأسيس لا التوكيد، وأن معناه: دكاً بعد دك، وإن آية وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً [الحاقة:14] لا تنافي، وأنه قد تكون هناك دكة بعدها، لكن أشكل علي قول الله تبارك وتعالى: وَاحِدَةً ؟

    يدل على أنه قصد هذا الوصف بعينه، وإلا فإن هناك أوصافاً أخرى قد تؤدي أكثر من هذا المعنى، فما توجيهكم؟

    الجواب: هذا ترجمته كما قلنا لك بالأمس أن دكة واحدة يعني: عظيمة، ولا يمنع أن تكون متعددة وتكون الدكة الأخيرة أو دكات بعدها، وراجع كلام العلماء في قوله تعالى: دَكّاً دَكّاً .

    1.   

    تبرع الأب بمهر ابنته

    السؤال: شخص زوج ابنته ابن أخيه وتبرع الأب بالمهر لابنته بأن اشترى لها حلياً عن ابن أخيه، فما صحة هذا العمل؟

    الجواب: هذا العمل صحيح، جزاه الله خيراً، هذا من الصلة.

    1.   

    ترديد القرآن مع القراءة المسجلة

    السؤال: ما حكم القراءة مع القارئ الذي من المسجل، وهل هذا يخالف قول الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204]؟

    الجواب: إذا كان للحفظ فلا بأس به، وإذا كان لغيره فيقال: الأفضل أن تنصت.

    1.   

    (الميش) وحكم استعماله

    السؤال: ما حكم استعمال (الميش) وإذا كانت المرأة تتزين به لزوجها حيث إني سمعت من بعض الأخوات بأنكم تحرمونه وتقولون: من استعملته فهي فاجرة؟

    الجواب: أعوذ بالله، بالعكس نرى أن (الميش) لا بأس به.

    والميش هو صبغة معينة من الأصباغ يجعلونها على الشعر، وأظن أن بعض النساء تدرج الشعر وتقصه درجاً، هذا الأصل الحل، لكن إذا كانت تمنع وصول الماء فهذا نرى أنها لا تستعملها إلا من لا تتوضأ.

    1.   

    وضوء المستحاضة لأكثر من صلاة

    السؤال: هل تتوضأ المستحاضة لكل صلاة؟

    الجواب: إذا دخل عليها الوقت وهي على وضوء تبقى على وضوئها فهذا قصدنا، وليس معناه أنها لا تتوضأ أبداً، لو دخل الوقت وهي لم تتوضأ من قتل لابد أن تتوضأ.

    حتى سلس الريح وذلك تعليل قوي جداً قالوا: لأن هذا الحدث دائم لا يرتفع بالوضوء ولا فائدة منه.

    السائل: إذا كان عند الشخص سلس ريح وخرج منه بول أو غائط فينتقض وضوءه..

    الشيخ: هذا إذا لم يكن عنده سلس، أما إذا كان فيه سلس فلا فائدة من الوضوء وفيه أيضاً مشقة.

    1.   

    العقل في القلب أم الرأس؟!

    السؤال: هل من عقيدة أهل السنة أن محل العقل في القلب لأن الله تعالى قال: فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا [الحج:46] أم أن معنى الآية: (يَعْقِلُونَ) أي: يتعظون ويتدبرون؟ أفتونا. ما هي عقيدة أهل السنة حتى نعتقدها جزاك الله خيراً؟

    الجواب: ما الفائدة من هذه؟ هل القرآن يدل على أن العقل في القلب أو يكون في الرأس، والصحيح أن العقل في القلب ولا بد، لكن له اتصال بالدماغ كما قال الإمام أحمد رحمه الله قال: محله القلب وله اتصال بالدماغ؛ لأنه من المعلوم الآن أنه إذا فسد الدماغ فسد العقل، ولو قيل -وأنا لا أدري هل قال به أحد-: إن عقل الرشد في القلب، وعقل الإدراك في الدماغ.. لو قيل بهذا لم يكن بعيداً، لأن هناك فرقاً بين عقل الرشد -وهو حسن التصرف- وبين عقل الإدراك الذي هو مجرد الإدراك الحسي.

    1.   

    ليس للأب شيء من المهر

    السؤال: أشكل علي ما إذا أصدقها ألفاً إن كان أبوها حياً، وألفين إن كان أبوها ميتاً، إذا حصلت فرقة بينهما بسبب الطلاق قبل الدخول فماذا يكون للمرأة إن كان والدها غائباً مجهول الحياة أو مجهول الممات؟ هل تعطى نصف الألف أو نصف الألفين؟

    الجواب: في هذه المسألة المهر فاسد التسمية، ويجب مهر مثله، أما الذي ذكرنا فهي إذا قال: ألف لها وألف لأبيها، فهنا إذا طلقها يرجع إليها بألفها ولا يرجع على أبيها بشيء.

    1.   

    وجوب الزكاة في الأموال المستثمرة

    السؤال: شخص عنده مبلغ من المال وضعه في مساهمات عقارية يرغب في زيادة رأس المال لشراء قطعة أرض لبنائها سكناً له، فهل على المبلغ زكاة؟

    الجواب: نعم عليه، لأن هذا الذي اشتراها هي عروض تجارة فتجب عليه الزكاة كما لو أبقى الدراهم عنده حتى يتسنى له أرض ففيها الزكاة.

    1.   

    ذنب انتهاك حقوق الآدميين

    السؤال: ما وجه أن الله عز وجل يغفر حقوق الناس بين الناس يوم القيامة إلا المال، مع أنه قد يكون في بعض حقوق الناس ما هو أشد من المال مثل من لاط بشخص كرهاً؟

    الجواب: أولاً هو سبحانه وتعالى لا يغفر حقوق الآدميين مطلقاً سواءً في العرض أو في المال أو في النفس كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعدون المفلس فيكم؟ قالوا: من لا درهم عنده ولا متاع. قال: المفلس من يأت يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وشتم هذا.. إلخ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ... إلخ) لكن نقول: إن الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً فظاهر الآية التي في الفرقان أن الله تعالى يغفر له حتى حقوق الناس فيرضي الله الناسَ عنه والله على كل شيء قدير، وهو كقوله: من أخذ أموال الناس يريد أداها أدى الله عنه.

    1.   

    حكم الفرح للمناسبات

    السؤال: امرأة تسأل: إن من عادتهن إذا ولد لهم ولد وبدأ في المشي، فإنه يقام بهذه المناسبة احتفال يدعى إليه الجيران، ويعتبر مناسبة غير عادية، وفي هذا الاحتفال تقوم أم المولود بنثر الحلوى على رأسه تفاؤلاً وإظهاراً للفرح والسرور، فما حكم هذا الاحتفال، وهل مثل هذا الاحتفال لنجاح الأولاد في المدرسة؟

    الجواب: أما الفرح للمناسبات التي تسر فلا بأس به، وهو يفعل ما يمكن بشرط ألا يتضمن محرماً أو اعتقاداً؛ لأن هذه من الأمور الطبيعية التي تدعو إليها الفطرة، كل إنسان يفرح في المناسبات يحصل مثل هذا، ولا أرى في هذا بأساً.

    1.   

    الصلاة مع الإمام حتى ينصرف

    السؤال: من صلى العشاء في مسجد والتراويح أو التهجد في آخر سواء مع نفس الإمام أم لا، هل يعتبر قائماً مع الإمام حتى ينصرف؟

    الجواب: الظاهر أن من قام مع الإمام حتى ينصرف في التراويح وإن لم يصلِّ معه العشاء يكتب له قيام تلك الليلة، فإن كان هناك تهجد فلابد أن يكون معه في التهجد أيضاً. وإذا ختم التراويح بالوتر فقد انتهى.

    1.   

    أحكام شرعية لبعض المسميات

    السؤال: بعض الناس يسمي مطعمه (مطعم الفردوس) و(فندق الفردوس) مع ما فيهما من النقص والعيب، والبعض يسمي ابنته (جنة) والبعض يسمي البنت الثانية (ثمرة الجنان) فما رأي فضيلتكم؟

    الجواب: الأحسن يا عبد الرحمن (جمعة) هذه التي سميت (جنة) بارك الله فيك أن تأكلها، وعلى كل حال أما الأول فلا أرى أن يضاف شيء من أمور الدنيا إلى أمور الآخرة لظهور الفرق بينهما، وهو كذب إذا قال: هذا مطعم الفردوس وهذا فندق الفردوس، هذا كذب، لأنه وإن كانت اللغة أوسع، لكن أصبح عرفاً لا يطلق إلا على الجنة.

    وأما بالنسبة لتسمية (جنة) فما أدري والله! قد يقال: إنه جائز وقد يقال: إنه غير جائز، أتوقف هنا، لكن الحمد لله الأسماء كثيرة، لم يبق إلا هذا الاسم!

    1.   

    حكم فرق الرأس على أحد الجانبين

    السؤال: ما حكم فرق الرأس على الجانب الأيمن أو الأيسر سواء للولد أو البنت؟

    الجواب: بعض علمائنا المتأخرين يقول: إن الفرقة على اليسار أو اليمين داخله في قوله: (مائلات مميلات).

    1.   

    دفن الشعر الملقى من البدن

    السؤال: امرأة كثيراً ما يتساقط شعرها فتحتار فيه ماذا تعمل به، هل ترميه في القمامة أم تجمعه ومن ثم تحرقه أم ماذا أعمل به أثابكم الله؟ أفتونا مأجورين.

    الجواب: الشعر الذي يلقى من البدن ذهب أهل العلم أو بعضهم إلى أنه يدفن كالأظفار.

    1.   

    تزويج البنت مقابل منفعة لوالدها

    السؤال: عفي رجل من القتل العمد من قتله قصاصاً إلى الدية بشرط أن يزوج ابنته أخا المقتول، هل يصح إذا وافق القاتل؟

    الجواب: لا يجوز، هذا لا يجوز لأنه لا يجوز أن يجعل البضع عوضاً في معاوضة، ولهذا منع من نكاح الشغار لهذا السبب.

    1.   

    تقسيم الغلة بين المالك والزارع

    السؤال: رجل زرع الأرض وحصدها قبل رجوع الأرض إلى مالكه، فهل يكون معاملته مثل مسألة الفرس؟

    الجواب: لا. الزرع يكون للغاصب، لكن عليه أجرة الأرض، ثم الأجرة هذه هل نقول: عليه أجرتها دراهم أو عليه أجرتها بحيث يضمن ما تزرع به مزارعة مثل ثلث الزرع أو ربع الزرع أو أكثر أقل.

    1.   

    حكم إرجاع السلعة إذا كان المشتري يعرف عيبها

    السؤال: شخص اشترى بقرة مات ولدها وهي مصراة وفيها عيب، ترضع نفسها، وبين له صاحبها أنها ترضع نفسها, وبعد أسبوع ردها، هل له ذلك، وهل يدخل في حكم التدليس أم في حكم المصراة؟

    الجواب: ما دام أن الرجل قد بين للمشتري أن فيها هذا العيب فقد برأ منها، لكن أعطيك دواءً للتي ترضع نفسها، نعم بعض الناس يضعون في الثدي شيئاً حاراً يلتهب فمها منه ثم لا تعود.

    أو تأخذ خشبتين تربطان على الرقبة، فإذا جاءت تلتفت لا تستطيع، خذ هذه لأن الظاهر أنكم أهل بقر.

    1.   

    صلاة الكسوف جهرية

    السؤال: هل يجهر في صلاة كسوف الشمس، وما الفرق بينها وبين صلاة الخسوف؟

    الجواب: ويقال: كسفت وخسفت، كسف وخسف، لكن الأفصح الخسوف للقمر والكسوف للشمس، أما الصلاة فواحدة يجهر فيها بالقراءة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف.

    1.   

    حكم أخذ أثاث الهارب من الدين

    السؤال: أجَّر رجل لرجل داراً بمبلغ من المال يدفع شهرياً فكان المستأجر يؤخر دفع الأجرة التي عليه حتى تراكم عليه مبلغ ليس بالقليل من المال، وعندما طالبه صاحب الدار بالأجرة التي عليه وشدد عليه في الطلب فرَّ هذا المستأجر من الدار وترك الأثاث في الدار، فهل لصاحب الدار أن يبيع هذا الأثاث؟ علماً بأن الأثاث لا يساوي قيمة الأجرة التي على المستأجر؟

    الجواب: نعم له ذلك، لكن بعد مراجعة القاضي.

    1.   

    حكم صلاة ركعتي تحية المسجد

    السؤال: هل تحية المسجد واجبة أم مستحبة؟

    الجواب: القول بالوجوب لا شك أنه قوي، ويقويه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يخطب فدخل رجل فجلس، فقال: أصليت؟ قال: لا. قال: قم فصل ركعتين. فأمره أن يشتغل بصلاة الركعتين عن واجب استماع الخطبة، ولا يمكن أن يشتغل عن واجب إلا بواجب.

    ثم قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) هذا نهي، لكن هناك قضايا أعيان قد تؤيد قول الجمهور وهو أن تحية المسجد سنة وليست بواجب، ولذلك نرى أن الاحتياط والأبرأ للذمة ألا يدعها الإنسان.

    1.   

    حكم أخذ العربان

    السؤال: هل أخذ العربون جائز، بحيث لو جاء بعد ذلك ولا يريد ما أعطى العربون لأجله لا يرد إليه العربون؟

    الجواب: الصحيح أنه جائز -بيع العربون- ومعناه أن المشتري يقدم شيئاً من الثمن إلى البائع ويقول: إن أخذت السلعة فهذا أول الثمن وإن لم آخذها فهو لك.. هذا جائز، روي جوازه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولأنه مصلحة للجميع؛ لأن رد السلعة يوجب نقصان قيمتها، ومؤدي العربون لا يمكن أن يعطي عربوناً كبيراً سيعطي شيئاً يسيراً، فالصواب أنه جائز لما فيه من مصلحة الطرفين.

    هذا حسب القاعد التي ذكرها صاحب الفروع في النكت، لكن نقول: ما دام هذا الحديث تلقي بالقبول واشتهر وعمل به الناس فيما ورد فيه، هذا يدل على أنه صحيح، ولهذا قال بعض العلماء: شهرته تغني عن إسناده.

    1.   

    حرمة التحايل على الأنظمة

    السؤال: إذا وضع الشخص جهازاً لكشف أجهزة المرور التي تحدد السرعة، وذلك لكي يتفادى السرعة الزائدة والغرامة المرتبة عليها فهل عليه شيء؟

    الجواب: هل هذا تحيل على الأنظمة أم لا؟ أسألك فقط ولا أقول تباع أو ما تباع: هل هذا تحيل على الأنظمة أم لا؟ هذا كقوله (كأنه أوتي العلم من قبلها) يعني مؤكد، على كال حال هذا لا يجوز، لا يجوز التحيل على أنظمة الدولة، لأن الدولة ما نظمت هذا إلا لحماية الأنفس والأموال.

    1.   

    صوم الولي عن الميت صوم النذر

    السؤال: من مات وعليه صيام صام عنه وليه جاء عن ابن عباس أنه في صيام النذر فهل يجعل قول ابن عباس مقيداً للحديث؟

    الجواب: لا.

    1.   

    حال من تيقن الحدث وظن أنه توضأ بعد ذلك

    السؤال: إذا تيقن الحدث وغلب على ظنه أنه توضأ بعده فما الحكم؟

    الجواب: لا يكفي، إذا تيقن الحدث لابد أن يتيقن رفع الحدث؟

    1.   

    حكم أخذ الأم من هدايا ولدها

    السؤال: إذا أعطي المولود هدية من مال أو ذهب هل يحق للأم أخذه؟

    الجواب: لا. إلا إذا وافق الأب؛ لأن ولي الطفل في المال هو الأب فالحكم للأب، فإذا أذن للأم أن تأخذ فلا بأس.

    1.   

    حكم رفع الصوت بأذكار الصلاة

    السؤال: ما حكم رفع الصوت بالأذكار أثناء الصلاة كقوله: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، والتشهد وغير ذلك رافعاً بها صوته، حيث سمعنا بعض الإخوان في هذا المسجد وغيره يفعلون ذلك؟

    الجواب: لا شك أن رفع الصوت من المأموم إذا كان يشوش فهو مكروه على الأقل إن لم نقل: إنه حرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أصحابه يقرءون ويجهرون نهاهم عن ذلك وقال: (لا يؤذين بعضكم بعضاً) فجعل هذا من الإيذاء.

    رفع الصوت مكروه، هو يناجي ربه وليس يناجي الخلق حتى يرفع صوته ليسمعوه، لكن الإمام يجهر في الصلاة السرية ويجهر أحياناً ببعض الآيات في الصلاة السرية.

    1.   

    حكم تأخير طواف الإفاضة إلى طواف الوداع

    السؤال: هل يجوز للحاج أن يسعى بين الصفا والمروة يوم العيد ويؤخر طواف الإفاضة مع طواف الوداع؟

    الجواب: نعم؛ لأن ظاهر قول السائل: سعيت قبل أن أطوف. لا بأس به عموماً.

    1.   

    حكم شراء الذهب بالذهب

    السؤال: رجل أراد أن يفتح محلاً للذهب وأراد أن يستدين ذهباً من إحدى الشركات الخاصة بالمصوغات، علماً بأن هذا الذهب مصنوع جاهز، منه ما هو خواتيم وسلاسل وغير ذلك، على أن يرد الذهب بعد سنة بنفس الوزن، لكنه ذهب غير مسبوك -يعني: ذهب خام- فأبى صاحب الشركة إلا أن يعطيه المستدين زيادة على هذا الذهب الخام مقابل عمل اليد والتصنيع الذي كان في الذهب الذي استدانه منه فما حكم هذه الزيادة؟ وهل تدخل في الربا؟

    الجواب: عندنا ما هو أشد من الزيادة وهو النسا، تأخيره القبض، الذهب بالذهب لابد فيه من أمرين: أولاً: التساوي في الوزن، والثاني: التقابض قبل التفرق. واختلف العلماء رحمهم الله فيما لو كان ذهباً خاماً كما قلت وذهباً مصنوعاً هل يجوز أن نزيد الذهب الخام ما يقابل الصنعة؟ في هذا قولان للعلماء، فمنهم من قال: إنه جائز بشرط أن تكون الزيادة بقدر الصنعة لا تزيد، ومنهم من منع ذلك سداً للباب، ولحديث فضالة بن عبيد في شرائه قلادة فيها ذهب وخرز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تباع حتى تفصل) والقلادة لا شك أنها مصنوعة، وهو قد اشتراها بدنانير، ولا شك أن هذا أحوط؛ لأنه لو فتح للناس الباب لقال مثلاً: هذا وزنه كيلو وهذا وزنه كيلو وهذا مصنوع وهذا غير مصنوع، ويقول الصنعة مثلاً بألف، فيقول: بألف ومائتين. فيزيد، فسد الباب أحسن وأولى.

    والقول بأنه يجوز أن يزيد بقدر الصنعة هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، لكن ما كل ما يقول الإنسان يكون صواباً.

    فعلى كل حال الأحوط ألا يجوز، ويقال: الحمد لله، الباب مفتوح، ماذا يصنع؟ يبيع الذهب هذا الغير مصنوع ويشتري بها المصنوع.

    1.   

    معنى: (يبعث ملبياً)

    السؤال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي وقع عن رحالته يوم عرفه (لا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً) سؤالي: هل معنى هذا أنه يبعث بإزاره وردائه يلبي؟ وكيف الجمع بينه وبين النصوص الدالة على بعث الناس حفاة عراة إذا كان معنى الحديث ظاهره؟

    الجواب: الحديث ليس ظاهره أنه يكون بإزار ورداء، الحديث يقول: يلبي، ولم يقل: فإنه يبعث يوم القيامة بإزاره وردائه.

    هل في الحديث أنه قال: يبعث بإزاره وردائه؟ لا. إذاً: كيف نفرض أنه بإزاره وردائه، فإذاً ما قاله وعندنا أحاديث عامة أن الناس يبعثون حفاةً عراةً غرلاً فهو يحشر كما يحشر الناس، ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يدفن الشهداء بثيابهم ولكنه قال: (يأتون يوم القيامة وجروحهم تثعب دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك).

    لكن هل يشرع أن يكمل أحد من الناس هذا النسك؟

    المذهب يشرع، ويجب إن كان حج فريضة، لكنه قول ضعيف جداً؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأمر أحداً أن يكمل نسك هذا الميت، ثم إنه قد يكون فيه جناية على الميت؛ لأنه إذا قضي عنه ما بقي حل بإحلال نائبه أو من يقضي عنه، وحينئذ لا يبعث يوم القيامة ملبياً؛ لأنه انتهى نسكه.

    1.   

    حكم شراء المجلات الإسلامية

    السؤال: يكثر في المكتبات والمحلات التجارية بيع مجلات إسلامية يكثر فيها الصور، فهل يجوز شراؤها وهل وجودها في المنزل يؤثر كتأثير تعليق الصور؟

    الجواب: الذي يظهر أنها ليست كالصور المعلقة وأنها لا تؤثر؛ لأن هذه المجلات لا يقصد منها الصور التي فيها وإنما يقصد ما فيها من الكلام والفائدة بخلاف مجلات الصور التي تعتني بالصور وتلونها وتحسنها فهذه لا يجوز اقتناؤها ولا شراؤها أيضاً.

    1.   

    حكم مبيت الخادمة في منزل من تخدمهم

    السؤال: استقدمت عاملة مع محرمها وهو زوجها، وفي العقد الذي بيننا أن تبيت مع زوجها ليلة واحدة في الأسبوع خارج المنـزل، وقد قبلا هذا العقد، واستمر الوضع أكثر من سنة، ولقد أفتى أحد المشايخ بالفتوى التالية: إنه لا يجوز إطلاقاً أن تبيت العاملة في منـزلنا حتى ولو لضرورة؟

    الجواب: نرى أنه لا بأس أن تبيت في المنـزل إذا لم يخل بها الرجل، يعني بأن يكون في المنزل أناس آخرون، لأنه ليس فيه خلوة، ولكن شرطهم ألا تبيت عند زوجها إلا ليلة واحدة في الأسبوع شرط قاس، والذي أرى أن يخففوا من هذا الشرط حتى يستمتع الرجل بزوجته وكذلك المرأة بزوجها.

    1.   

    الأولوية في دعوة أهل البدع

    السؤال: شخص داع إلى الله عز وجل في مكان يكثر فيه أهل البدعة، هل يبدأ بالتوحيد أم بفضائل الأعمال كالصلاة؟

    الجواب: يرى الأنسب، إذا كان يرى أن يبدأ بالصلاة والأشياء المتفق عليها حتى يوطنهم ويألفوه فلا بأس، وقوله: وهؤلاء ينكرون موت الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة في النعلين ووو...إلخ

    على كل حال يبدأ بالذي يرى أنه أنسب حتى يألفوه، لأنه لو بدأ يهاجم ما هم عليه من البدع من أول الأمر ربما ينفرون منه ويعادونه، وإذا كان لهم سلطة ربما يطردونه أيضاً من البلد.

    1.   

    حكم الحج عن المختل عقلياً

    السؤال: هناك شخص له أخ مختل العقل ولكنه يصلي ويتوضأ، مع عدم إحسانه لهما، وأيضاً فإنه يفهم ما تريد منه عندما تخاطبه، ويعرف كثيراً من الأمور، فهو ليس مجنوناً تماماً، ولديه بعض المال، فيقول أخوه بأنه يريد أن يحج عنه من ماله هو -أي: من مال الأخ المجنون نفسه- فهل يجوز هذا؟

    الجواب: لا يجوز؛ لأن هذا المجنون إما أن يكون مجنوناً حقاً فهذا لا يجب عليه الحج، وإما أن يكون كما وصف في السؤال فهذا يمكن أن يحج، ينظر إلى رفقة طيبة ويركب معهم.

    السائل: هو يصلي ولكنه لا يسحنها؟

    الشيخ: الظاهر أن هذا مجنون مادام يلتفت في الصلاة ويهرج في الصلاة ويتكلم في الصلاة.. هذا ما هو عاقل. نسأل الله أن يعافينا وإياكم.

    1.   

    العلة في الاستخارة

    السؤال: أيهما الصحيح في دعاء الاستخارة: هل هو العزم على أحد الأمرين ثم الاستخارة؟ أم الاستخارة أثناء التردد والحيرة بين أمرين؟

    الجواب: لا. الاستخارة عند التردد حتى يختار الله له ما هو أصلح، مثلاً: أراد أن يسافر ولا يدري هل هذا خير أم لا، فيستخير، أما إذا عرف أنه خير فلا يحتاج استخارة.

    1.   

    شبهة في زكاة الحلي

    السؤال: يقال: إن هناك فتوى لكم توجبون فيها أن على المرأة زكاة في حليها الذي تستعمله، ولكن هناك سؤال يتداول بين العامة وهو: إذا كانت المرأة فقيرة ولا يوجد عندها إلا هذا الذهب فكلما زكت سيفنى، فما قولكم في هذه الشبهة؟

    الجواب: الشبهة هذه غير صحيحة، لأنها إذا وصلت إلى حد ينقص عن النصاب سيبقى عندها ما دون النصاب ولا يزكي، ثم إذا كانت فقيرة ولها زوج وأراد أن يؤدي الزكاة عنها فلا بأس، أو لها أب، أو أحد من الناس يحسن إليها ويؤدي الزكاة فلا بأس، لكن إذا قدرنا أنه ما حصل من هذا شيء فنقول: تزكي وعسى الله أن يطول عمرها، إذا طال عمرها فكل سنة تخرج شيئاً من حليها، وإذا نقص النصاب وقفت الزكاة.

    قل لمن قال هكذا: إذا نقصت عن النصاب ولو قيراطاً فإنه يسقط عنها الزكاة.

    1.   

    جواز بيع العرايا للحاجة

    السؤال: كيف جازت العرايا وهي حرام من أجل الحاجة دون الضرورة، والقاعدة عند العلماء: أن المحرم لا يجوز إلا عند الضرورة؛ لقوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119].

    الجواب: المحرم نوعان: محرم لذاته ومحرم لغيره، والعرايا جازت للحاجة مع أن جوازها لابد فيه من شروط وليس الجواز المطلق، جازت للحاجة لأن أصل تحريم ربا الفضل لئلا يكون وسيلة إلى ربا النسيئة، ولهذا جاء في حديث أسامة (إنما الربا في النسيئة) يعني: الربا الحقيقي المقصود هو ربا النسيئة، ربا الفضل: أن تبيع الصاع بصاعين، يكون وسيلة للنسيئة، ووجه ذلك: أنه إذا جاز الزيادة من أجل الوصف انتقل الذهن إلى جواز الزيادة من أجل التأجيل فوقع في ربا النسيئة.

    وما حرم لغيره فإنه تبيحه الحاجة، ومن ذلك أنه يباح اليسير من الفضة فيما إذا انشق أو انصدع الإناء أن يشرط بشيء من الفضة مع أنه ليس ضرورة يمكن أن يشرط بشيء آخر، لكن لما كان هذا من باب تحريم الوسائل وليس محرماً لذاته خفف فيه الأمر، مع أن العرايا لابد أن تكون في الخرص وألا تتجاوز خمسة أوسق، وأن يكون هناك حاجة.

    1.   

    تنزيه الله عن إيجاد الخلق بدون غاية

    السؤال: قال بعضهم في شرح مسائل الجاهلية للشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: المسألة الأربعون: القدح في حكمته تعالى، إلى أن قال: ولقد أثنى على عباده المؤمنين حيث نزهوه عن إيجاد الخلق لا لشيء ولا لغاية، فقال عز وجل: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [البقرة:164] إلى قوله: رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً [آل عمران:191] وذكر أنه نقلها ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل فما هو شواهد الاستثناء وهل يصح نسبة هذا إلى ابن القيم رحمه الله؟

    الجواب: قال لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران:190] أي: لأولي العقول، أما صحته إلى ابن القيم فما دام أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب نقله عنه فهو ثقة.

    1.   

    كيفية فراق الزوجة لزوجها إذا ظهر أنها أخته من الرضاع

    السؤال: رجل تزوج امرأة ثم تبين له أنها أخته من الرضاعة ففسخت منه، فهل تعتد منه عدة مطلقة أم تستبرأ بحيضة، وإن كانت لا تحيض لصغرها فهل عليها عدة في هذه الحال؟

    الجواب: لا يصح أن نقول: فسخت منه، بل نقول: فرق بينهما؛ لأن الفسخ فرع عن صحة العقد، والعقد هنا غير صحيح لأنه تبين أنها أخته، فيفرق بينهما وتستبرأ بحيضة، فإن كانت لا تحيض فبشهر.

    1.   

    حكم الواسطة مقابل مال

    السؤال: ما حكم الواسطة من أجل التوظيف في مهنة معلمة، مع العلم أن هذه الواسطة هي قيمة مقدارها عشرة آلاف ريال، وأن هذا الرجل الذي يقوم بالواسطة كان قديماً يشتغل في الرئاسة، وبعد ذلك ذهب من الرئاسة، وإنني لا أعلم هل عندما أدفع له القيمة يستحق أن يشتغل مع أحد آخر ويعطيه نصف القيمة ولا أدري هل هو يتعب أثناء هذا العمل أم لا؟

    الجواب: الظاهر لي أنه لا يتعب وأنه يعطي الموظف نصف القيمة على حد قول إمام الحنشل: (الشرط أربعون لنا عشرون ولكم عشرون) فلا يجوز.

    1.   

    بطلان قياس الصلاة على الصيام في وقت القضاء

    السؤال: إذا شرع الرجل في صلاة فريضة ثم قطعها لغير عذر، وبعد خروج الوقت أراد أن يقضيها فهل له القضاء لأنه قد شرع فيها ثم قطعها كما ذكرنا في الصيام أم لا؟

    الجواب: لا. لا يجوز، بل هو آثم لكونه شرع ثم قطع، وأما في الصيام فلا يمكن أن يقضيها في نفس الوقت، لأن الصيام شهر، كل يوم له عبادة، فلابد أن يقضي ومثل هذا نقول له: لما قطعتها اقضها في الوقت لا بأس لكن بعد وقتها لا، والفرق ظاهر، الصلاة وقتها واسع، إذا قدرنا أنه صلى أول الوقت ثم قطعها نقول: اقضها لأن الوقت باق، مع أن الصيام -أيضاً- يقضيه، انتبه.. الصيام إذا قطعه يقضيه حتى ولو كان عمداً، لكن إذا تركه ولم يصم أصلاً فهذا لا يقبل.

    1.   

    خصوصية عجوة المدينة

    السؤال: هل يثبت للعجوة النابتة خارج المدينة وقاية من السحر كما ثبت لتمر المدينة ؟

    الجواب: لا، لا يثبت، لأن في بعض ألفاظ الحديث من تمر العالية ، والعالية في المدينة .

    السائل: الأحاديث التي ذكرت في العجوة لم يذكر (ما بين اللابتين) وفي روايات أخرى ذكرتم العالية وما بين اللابتين عام في كل تمر المدينة.

    الشيخ: يقيد هذا لأن التربة لها أثر والجَوُّلَةُ أثَرٌ.

    1.   

    حكم صيام شهر المحرم كاملاً

    السؤال: ما حكم صيام شهر المحرم كاملاً لأنا قد سمعنا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فما حكم صيامه كاملاً؟

    الجواب: من العلماء من قال: يصام كاملاً ولكن الأفضل ألا يصومه كاملاً لأن عائشة تقول: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً كاملاً إلا رمضان).

    1.   

    حكم الاتصاف بصفات الله

    السؤال: ما حكم قول القائل: هذا الحكيم في حل، بأن أوصف رجلاً بأنه حكيم، وهل تؤثر (أل) التعريف في أسماء الله؟

    الجواب: لا بأس بذلك، الحكيم، إذا قصدت به الوصف دون الاسم فلا بأس به، وإذا قلت: هذا حكيم في قضائه، حكيم في كلامه أحسن، من أن تقول: الحكيم.

    1.   

    حكم تشريح الجثث

    السؤال: ما حكم تشريح جثث الموتى بغرض تعليم الطلاب، وهل يجوز أن يشرح الرجل المرأة والعكس؟

    الجواب: وهم أحياء أم أموات؟

    السائل: أموات.

    الشيخ: لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كسر عظم الميت ككسره حياً) بقي علينا إذا كانت هذه الجثث جثث كفار قتلناهم جهاداً في سبيل الله، من المعلوم أنه ليس لهم حرمة، لكن هل نقول: إن هذا يدخل في التمثيل المنهي عنه أم نقول: لا يدخل، لأنه قد يكون نهي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المثلة يعني فيما إذا كان حياً، والظاهر أنه يدخل في المثلة لا سيما إذا كان أعداؤنا يعلمون بهذا، لأنهم إذا علموا بهذا فسوف يفعلون بنا ما فعلنا بهم، لكن أنت تعرف الآن أن أكثر الأطباء ولا سيما الأطباء الكفار لا يبالون بالتشريح.

    1.   

    حكم صيام السبت والأحد

    السؤال: ما حكم صيام يومي السبت والأحد لورود النهي عنهما؟ وما حكم من يصوم يوماً ويفطر يوماً وصادف صيامه هذين اليومين أفيدونا؟

    الجواب: صيام يوم السبت ذهب بعض أهل العلم إلى استحبابه، وقال: لأنه عيد الكفار فينبغي مخالفتهم، وكذلك يوم الأحد، ذهب بعض العلماء إلى استحباب صومه مخالفة لمن يتخذونه عيداً ويوم سرور وفرح، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكره لأن الصوم فيه نوع تعظيم لهذا اليوم، وهذا يوافق الكفار في تعظيمهم، والصحيح أنه لا يسن ولا يكره وأن صيامهما من الجائز، وصوم يوم السبت جائز لكن يكره إفراده إن صح الحديث -أي: حديث النهي عن صوم يوم السبت- والحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا حديث منسوخ عند أكثر أهل العلم، وقد قال بعضهم: إنه شاذ، لأنه يخالف ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لإحدى نسائه عندما كانت صائمة يوم الجمعة: (أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري). فدل هذا على أن صوم يوم السبت ليس بمكروه.

    والصواب أن يقال: إن صح الحديث فالمكروه إفراده فقط، وأما إذا جمع مع الجمعة أو صادف يوماً يسن صومه كما لو صادف يوم عرفه فإنه يصام وحده، لأن الإنسان إذا صامه وهو يوم عرفه لم يصمه لأنه يوم السبت ولكنه صامه لأنه يوم عرفة، وكذلك من يصوم يوماً ويفطر يوماً إذا صادف يوم السبت يوم صومه فلا حرج.

    1.   

    نفي شك الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن

    السؤال: ما معنى قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ [يونس:94] وهل كان صلى الله عليه وسلم في شك من القرآن كما قد يفهمه من يفهمه من ظاهر الآية؟ بينوا لنا هذا الأمر بين الله لكم طريق الجنة؟

    الجواب: الرسول لم يشك، بل قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة:285] وهذا الشرط لا يستلزم وقوع المشروط كما في قوله تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ [الزخرف:81] ومعلوم أنه لا يمكن أن يكون للرحمن ولد، وهذا يعني: أنك إن كنت يا محمد في شك فاسأل فستجد اليقين في مقابل الذين شكوا في رسالته أو طعنوا فيها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    767972395