إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (25)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    أيها السادة المستمعون! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بكم في لقائنا هذا مع رسائلكم التي تحمل استفساراتكم.

    أيها السادة! لقاؤنا هذا يتم مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مرحباً بسماحة الشيخ.

    الشيخ: حياكم الله وبارك الله فيكم.

    ====

    السؤال: هذه الرسالة وردتنا من الشرقية بالطائف من المحتارة خضراء من شارع خالد بن الوليد تقول: كنت حاملاً في ثمانية أشهر، فحملت جهازاً في المنزل بغير قصد، وتأذى الجنين، وتوفي بسبب حمل هذا الجهاز، وأنا لم أقصد أذى الجنين بل بقصد التنظيف المنزلي، فهل أنا مذنبة؟ وما هي كفارة ذلك إن وجد أفيدوني؟ جزاكم الله عني وعن المسلمين خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

    فهذا الذي وقع للسائلة وهو أنها حملت جهازاً في البيت في المنزل لقصد الحاجات المنزلية والتنظيف، ثم تأثر الجنين، لم يظهر لي ما يوجب شيئاً من الكفارة؛ لأنها في أمور عادية قد يبتلى الإنسان بهذا الشيء في منزله، فلا يكون به إن شاء الله شيء من الواجب من جهة الكفارة أو الدية؛ لأن هذه أمور عادية، فنرجو أن تكون مغتفرة في مثل هذا الأمر، اللهم إلا أن يكون شيء واضح الخطر ثم حملت عليه، فهذا إذا كفرت عن ذلك بصوم شهرين متتابعين، وإذا كانت تحققت أنه بسبب هذا الحمل فهذا فيه احتياط وعمل بما هو أبرأ للذمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) وقوله عليه الصلاة والسلام: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) أما إذا كان شيئاً عادياً ولكن أراد الله أنه يكون سبباً لهذا الأمر فالظاهر أنه لا حرج إن شاء الله، ولا كفارة في ذلك إن شاء الله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088533692

    عدد مرات الحفظ

    777177091