أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء مبارك في برنامج: نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة العلامة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ!.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====
السؤال: هذا سائل يقول سماحة الشيخ: أسأل عن الصلاة الرباعية التي قبل صلاة الظهر والرباعية التي بعدها، ما فضل هذه الراتبة؟ وإذا صليت قبل الصلاة أربع بتسليمة واحدة هل ذلك جائز أم لا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
السنة قبل الظهر أربع ركعات راتبة، كان النبي يداوم عليها صلى الله عليه وسلم، تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها، فالسنة أن يصلي أربعاً قبل الظهر بتسليمتين، وبعدها تسليمة، وإن صلى بعدها أربعاً فهو أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، هذا هو الأفضل أربعاً قبلها وأربعاً بعدها بتسليمتين، وجمعهما في تسليمة واحدة مكروه.
فالسنة أن يصلي الأربع بتسليمتين قبلها وبعدها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)، هذا هو السنة، وهكذا قبل العصر يصلي أربعاً بتسليمتين، هذا هو الأفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر) يعني: ثنتين ثنتين، وهكذا يصلي بعد العشاء ثنتين وبعد المغرب ثنتين؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، وقبل الفجر ثنتين.
وإذا صلى بين العشاءين ركعات كثيرة أو في الليل فليس لها حد محدود؛ لأنها محل عبادة محل تطوع، لكن الأفضل في الليل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، هذا هو الأفضل.
وإن صلى أربعين أو مثلاً خمسين أو مائة أو أكثر وأوتر بواحدة فلا بأس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى) ولم يحدد، لكن الأفضل الاقتصار على ما فعله صلى الله عليه وسلم وهو ثلاث عشرة أو إحدى عشرة، في رمضان وفي غيره.
الجواب: الأفضل بعد كل صلاة إذا سلم أن يقول: (أستغفر الله ثلاثاً: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله)، ثم يقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام!)، هذا هو الأفضل، (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام!) ثم يقول بعدها: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ثلاث مرات، (لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، كان يأتي بهذا بعد الصلوات الخمس عليه الصلاة والسلام، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، كان يفعل هذا صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث المغيرة بن شعبة، وحديث ابن الزبير .
ويستحب له أن يزيد في الفجر والمغرب: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات زيادة في الفجر وفي المغرب، جاء في ذلك عدة أحاديث، يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات، هذا هو الأفضل في المغرب والفجر زيادة على ما تقدم.
الجواب: يقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، والنبي يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، إذا عجز عن القيام صلى جالس والحمد لله.
الجواب: لا حرج في الصلاة في الغرفة التي فيها لعب، لا حرج في ذلك إذا لم تشغل، إذا لم تكن أمامه تشغله تشوش عليه فلا بأس، لكن الأفضل أن يعطى الصبية الصغار ألعاباً أخرى غير الصور، الصور فيها أحاديث عظيمة تدل على وجوب طمسها وإتلافها، فالأحوط للمؤمن والمؤمنة أن يتخذوا للصبية الصغار ألعاباً أخرى، ولكن الصلاة في الغرفة التي فيها ألعاب لا تشوش على المصلي لا حرج عليه في ذلك.
الجواب: صلاتك صحيحة وليس عليك إعادة؛ لأنه ذهب جمع من أهل العلم إلى أن المسافر يقصر ولو طالت مدته لظاهر بعض الأحاديث، وهو قول قوي، ولكن الأحوط للمؤمن إذا نوى أكثر من أربعة أيام في بلدة من البلدان أو قرية أو في البر أن يتم إذا عزم على إقامة أكثر من أربعة أيام، هذا هو الأحوط الذي عليه الجمهور.
ولكن لو قصر أخذاً بالقول الثاني فلا إعادة عليه ولا حرج عليه، لكن السنة أن يتحرى ما هو الأحوط له، فإذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام في منزله في البر أو في قرية أو بلد من البلدان فالأفضل له أن يصلي أربعا، هذا هو الأحوط له، فينبغي له تحري ذلك.
ولا يصلي وحده بل يجب أن يصلي مع الناس أربعاً في المساجد، لا يصلي وحده، إذا كان في بلد وجب عليه أن يصلي مع الناس أربعاً.
الجواب: ورد في هذا بعض الأحاديث لكن لا أذكر حال أسانيدها، أما الكتابة فموجود؛ لأن الله يقول: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار:10-12]، مع الإنسان حفظة يكتبون أعماله وأقواله.
أما الدفاع عنه الروايات التي فيها الدفاع عنه هذه محل نظر، تحتاج إلى مراجعة أسانيدها.
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه)، فإن نذرت الصوم وشرعت فيه وجب عليك إتمامه كالكفارة وكرمضان، إذا كان الصوم نذر فهو فريضة فإذا شرعت فيه وجب عليك إتمامه، فإذا أفطرت فيه فعليك التوبة والاستغفار وقضاء ذلك اليوم والحمد لله.
الجواب: لا بأس به نعم، (المؤمن يموت بعرق الجبين) رواه أبو داود والترمذي والنسائي رحمه الله كما ذكر الحافظ ابن حجر.
الجواب: هذه أحاديث ضعيفة، أحاديث الموت يوم الجمعة في يومها وليلتها كلها ضعيفة.
الجواب: هذا هو الصحيح، هذا حديث ثابت، الإنسان لا يسرف في المدح، إنه كيت وكيت وكيت وكيت بل يقول: أحسبه كذلك والله حسيبه؛ لأنه قد يكون في الباطن على خلاف ما ظهر منه، ولكن يذكره بأعماله الطيبة التي يعرفها منه ويقول: الله حسيبه وحسبه الله.
الجواب: ليس لك الجلوس مع قوم يغتابون الناس أو يأتون منكرات أخرى لا تجالسهم، إذا خاضوا في هذا أنكر عليهم وانصحهم، فإن قبلوا منك فالحمد لله وإلا فارقهم، لا تجلس معهم، كما قال تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ [الأنعام:68]، وقال جل وعلا: فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام:68].
فالمؤمن لا يجالس أهل الشر، لكن ينصحهم ويوجههم إلى الخير، فإن قبلوا منه فالحمد لله وإلا غادر المكان ولم يجلس معهم؛ لأن الله يقول: فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام:68].
الجواب: يجب أن يعدل إذا كان الميل كبيراً، أما إن كان الميل يسيراً، فيعفى عنه، أما إذا كان ميله كبيراً فإنه يجب أن يعدل ولو بتعديل الصفوف حتى يعمر مرةً أخرى.
الجواب: إذا أطلق الطلاق لزمه؛ جده جد وهزله جد، فإذا قال: علي الطلاق من فلانة أو فلانة مطلقة لزمه الطلاق، إذا استوفى الشروط، إن كانت المرأة صالحة للطلاق.
فلا يجوز له التلاعب بالطلاق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة).
فالواجب حفظ اللسان وعدم التلاعب بالطلاق، ولا يطلق إلا على بصيرة، حال كونها حاملاً أو في طهر لم يجامعها فيه، أو تكون آيسة إما حامل وإلا آيسة وإلا في طهر لم يجامعها فيه.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: الفتوى إنما تجوز للعالم الذي يعرف قال الله قال رسوله، وليس له أن يفتي بمجرد رأيه.
فالواجب على المؤمن أن يفتي عن علم وبصيرة بما قاله الله ورسوله، فإذا كان ليس عنده علم يسأل أهل العلم الذين يطمئن إليهم ويعرفهم، ويسألهم عما أشكل عليه، ولا يتخبط، ولا يقل بغير علم؛ لأن الله قال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] جعله فوق الشرك القول على الله بغير علم.
وذكر عن الشيطان أنه يأمر بالسوء والفحشاء إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:169].
فالواجب على المسلم أن لا يقول على الله إلا بعلم، فإذا كان ما عنده علم يسأل أهل العلم، وليس له الكلام في دين الله في حرام أو حلال أو واجب إلا ببصيرة وعلم قال الله قال رسوله.
الجواب: الرقية تكون بالقرآن وبالدعوات الطيبة هذه الرقية، مع رجاء أن الله يتقبل وينفع بها فينفث عليها بريقه ويقرأ الفاتحة أو بعض الآيات أو آية الكرسي أو قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين القرآن كله شفاء، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44].
فالرقية تكون بالقرآن وبالدعوات الطيبة على محل الألم، ينفث على محل الألم في صدره أو رأسه أو يده أو رجله ويقرأ الفاتحة وما تيسر معها من القرآن ويدعو: (رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما)، ويقول: (بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك)، هذه الرقية الشرعية، مع رجاء أن الله ينفع بذلك، وسؤاله أن يتقبل وأن ينفع وأن يشفي المريض، يكون عنده إيمان بأن الله هو الشافي وأن هذه أسباب، فهو يسأل الله أن يشفي المريض ويقرأ عليه، ويرجو من الله أن ينفع برقيته.
يجوز أن يرقي أشخاص اثنين ثلاثة قدامه ينفث على هذا وهذا ويقرأ، لا بأس إذا استطاع ذلك يكون اثنين أو ثلاثة قدامه ينفث عليهم .. على صدورهم أو في أيديهم أو على رءوسهم على حسب المرض لا بأس ما هو بشرط واحد، لو كان اثنان قدامه أو ثلاثة نفث على هذا وهذا لا حرج فيه، لا نعلم في هذا حرج.
الجواب: الطلاق المشروع: أن يطلق طلقةً واحدة، حال كون المرأة حاملاً أو آيسة أو في طهر لم يجامعها فيه.
والطلاق البدعي: إذا طلقها وهي في الحيض وهو يعلم، أو في النفاس وهو يعلم، أو في طهر جامعها فيه ولم يتبين حملها، هذا بدعي، إذا طلقها في طهر قد جامعها فيه ولم يتبين حملها هذا بدعي. أما إذا تبين حملها فهو طلاق شرعي.
والسنة أن يطلق واحدة طلقةً واحدة لا يزيد عليها، هذا هو السنة، والطلاق بالثلاث لا يجوز، الطلاق ثنتين جميعاً مكروه، السني أن يطلق طلقةً واحدة هذا هو السني حال كونها حاملاً أو في طهر ليس فيه جماع.
أما كونه يطلقها في الحيض أو في النفاس أو في طهر جامعها فيه وليست حاملاً ولا آيسة هذا لا يجوز؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا في حديث ابن عمر ، وأمر الله جل وعلا أن يطلق للعدة، قال: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق:1]، وطلاق العدة يكن طاهرات من غير جماع هذه العدة.
أما إذا كانت المرأة حاملاً فلا بأس، أو آيسة قد ارتفع سنها لا يأتيها الحيض فلا بأس، أو في طهر جامعها فيه واتضح حملها فلا بأس.
المقدم: وطلاق الحائض يا سماحة الشيخ!؟
الشيخ: بدعة منكر لا يجوز، وطلاق النفساء كذلك لا يجوز.
واختلف العلماء في وقوعه، فذهب قوم إلى أنه لا يقع إذا علم بذلك، وذهب الجمهور إلى أنه يقع ولو علم لكن يأثم.
الجواب: أعظمها القرآن، نوصيك بالقرآن الكريم، الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه، وهو أصل كل خير، هو أصدق كتاب، وهو المرجع في كل شيء، نوصيك بالقرآن والعناية به، والإكثار من تلاوته، وتدبر معانيه.
ثم كتب الحديث مثل عمدة الحديث لـعبد الغني بلوغ المرام للحافظ ، المنتقى لـابن تيمية كتب جيدة نافعة على أبواب الفقه تنفعك، كتب العقيدة مثل كتاب التوحيد لشيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب ، كشف الشبهات ثلاثة الأصول هذه كتب جيدة أيضاً نافعة، ومثل العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام: ابن تيمية في العقيدة وكذلك التدمرية والحموية كلها كتب مفيدة له رحمه الله في العقيدة، وفي الفقه مثل زاد المستقنع للحجاوي عمدة الفقه للموفق ، فهذه كتب مفيدة، نسأل الله لنا ولكم التوفيق.
الجواب: الكلمة في هذا هو التحذير، أوصي جميع إخواني في الله أن يحذروا الفتوى بغير علم، والقول على الله بغير علم، هذا من أكبر الكبائر، فأوصي الجميع من ليس عنده علم أن يحذر الفتوى، وألا يفتي إلا بعلم عما قاله الله ورسوله، وإلا فليرشد الناس إلى أهل العلم يسألونه.
أما أن يتكلم بغير علم أو بالتقليد الأعمى فلا يجوز، ولكن يرشد صاحب الحاجة إلى من يعرفه من العلماء المعروفين بالعلم والفضل والعقيدة الطيبة حتى يفتوه، أما أن يتكلم بغير علم هذا منكر وحرام.
فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وأن لا يتكلم إلا بعلم عما قاله الله ورسوله.
الجواب: لا بأس به، ما أعلم فيها بأساً؛ لأنه شهر كريم فيه خير عظيم فالتهنئة به لا بأس بها والحمد لله، مثلما يهنأ بالولد والمنزل الطيب والقدوم من السفر والسلامة كل هذه أمور بين المسلمين لا بأس بها، ومثلما قال الله في حق المرأة إذا سمحت لزوجها: فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا [النساء:4].
المقدم: يا سماحة الشيخ! هل هناك صيغ أو عبارات في التهنئة؟
الشيخ: بارك الله لكم في الشهر أو ليهنئكم قدوم الشهر، أو يهنئكم بلوغ الشهر أو ما أشبه ذلك.
المقدم: أو مبارك هذا الشهر؟
الشيخ: كله طيب.
الجواب: هذا منكر لا يجوز، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) عليه الصلاة والسلام ، وفي الحديث الآخر: (ليس منا من سحر أو سحر له أو تكهن أو تكهن له)، كذلك في الحديث الآخر: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر).
فالواجب على المسلم الحذر من ذلك، وأن يقرأ القرآن ويذهب إلى العلماء الأخيار وقراء القرآن الطيبين، ويسأل ربه الشفاء والعافية، يلجأ إلى الله في سجوده وفي الليل وفي آخر الليل وفي آخر الصلاة يسأل ربه العافية والشفاء.
أما الذهاب إلى العرافين أو الكهنة أو المنجمين أو السحرة كله منكر والعياذ بالله.
الجواب: الواجب عليك الإحرام من ميقات السودان، إن كنت جئت من طريق المدينة من ميقات المدينة، أو جئت من طريق البحر تحرم من الميقات أول ميقات يمر عليك وهو الجحفة رابغ، هذا هو الواجب عليك أول ميقات تحاذيه تحرم منه.
الجواب: الأفضل أن تنتظر تجيب المؤذن ثم تصلي ركعتين حتى تجمع بين الحسنيين وبين الفضيلتين وبين الأمر المشروع، تبدأ بالأذان تجيب المؤذن ثم تصلي ركعتين.
الجواب: لا أعلم لهذه الرواية أصلاً بل هو من أخبث الناس تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد:1]، نسأل الله العافية.
الجواب: ما فيه بأس، إذا تعاونوا لا بأس بهذا المبلغ أو بأكثر أو بأقل، إذا تعاونوا عن سماح نفوسهم فلا بأس بهذا من باب التعاون على الخير.
الجواب: لا حرج في ذلك، إذا انصرفوا من مزدلفة في النصف الأخير من الليل لا بأس أن يذهب إلى مكة للطواف كما فعلت أم سلمة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها بعد المزدلفة ذهبت إلى مكة وطافت ثم رجعت إلى منى ورمت الجمرة، فلا حرج في ذلك، لكن الأفضل أن يبدأ بالرمي ثم الحلق أو التقصير، والمرأة ليس عليها إلا التقصير ثم الطواف بعده، هذا هو الأفضل.
ولكن لو ذهب إلى مكة وطاف قبل أن يرمي وقبل أن يحلق لا حرج في ذلك والحمد لله.
المقدم: حفظكم الله سماحة الشيخ.
الجواب: هو مخير إن شاء قال: سبحان الله والحمد لله والله أكبر جميعاً حتى يكررها ثلاثة وثلاثين مرة بعد كل صلاة، وإن شاء كل واحدة وحدها: سبحان الله ثلاثة وثلاثين، والحمد لله ثلاثة وثلاثين، والله أكبر ثلاثة وثلاثين كله جائز، ولكن جمعها أسهل وأيسر، جمعها هو: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة جمعها أيسر ثم يختم المائة بـ: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) بعد كل صلاة: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر بعد الذكر.
الجواب: نعم، عليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً إذا كان قضاؤها تأخر بعد رمضان آخر، عليها نصف صاع أي كيلو ونصف عن كل يوم للفقراء؛ لأنها تأخرت في القضاء بغير عذر شرعي.
الجواب: إذا حلفت عليهم ولم يبروا يمينك فعليك الكفارة، وهي مذكورة في قوله جل وعلا: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ [المائدة:89].
والكفارة مثلما قال الله جل وعلا إطعام عشرة مساكين، ما هو بدراهم، إطعام عشرة مساكين كل مسكين له نصف الصاع أو تعشونهم أو تغدونهم، أو عتق رقبة، أو كسوة كل واحد يعطى قميصاً أو إزاراً ورداء؛ الكسوة الشرعية، فمن عجز عن هذا كله فعليه أن يصوم ثلاثة أيام، والأفضل أن تكون متتابعة، هذا هو الأفضل صيام ثلاثة أيام متتابعة، إذا عجز عن الكسوة والإطعام والعتق.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ! وبارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر