إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (117)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    باسمكم وباسمي نرحب بسماحة الشيخ، وعلى بركة الله نبدأ هذا اللقاء، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====

    السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة سماحة الشيخ رسالة وصلت إلى البرنامج من الأخ (م. ع. أ) سوداني مقيم في المدينة المنورة، أخونا يقول: سبق أن قلت لوالدي: زوجني بابنة خالي؛ لأنها يتيمة، إلا أن والدي أصر على تزويجي بابنة عمي؛ لأن عمي له ثروة ضخمة، كما يقول سماحة الشيخ، ويرجو التوجيه لو تكرمتم؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فالواجب عليك وعلى أبيك العناية بالزوجة الصالحة، وعدم النظر إلى المال، المهم أن تكون المرأة صالحة مستقيمة في دينها، فعليك أن تتحرى أنت ووالدك هذا الصنف من النساء.

    أما مراعاة المال فلا تنبغي أن تكون مقصودةً، وإنما المقصود الأعظم المهم هو مراعاة الدين والأخلاق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين تربت يداك) يقول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) فإذا تيسر الدين فما معه بعد ذلك من جمال أو مال أو حسب خير إلى خير، لكن الأهم الأول هو كونها في نفسها صالحة مستقيمة حتى تنفعك، وحتى تأمنها على عرضها، وعلى بيتك، وعلى مالك، وعلى كل شئونك، فإذا كانت بنت خالتك أنسب في الدين فينبغي للوالد أن يوافقك على ذلك، وإن كانت بنت عمك أنسب فينبغي لك أن توافق أباك على ذلك، وإن لم تكونا مناسبتين فالتمسا غيرهما، التمسا امرأةً أخرى، وليس من اللازم أن تكون قريبة بنت خال أو بنت عم ولو بعيدة من الناس من سائر الناس، هذا هو الذي ينبغي لك ولأبيك، التماس المرأة الطيبة، وإذا كانت بنت عمك وبنت خالك متقاربتين، فالأولى أن تقبل ما رآه والدك، وأن تخضع لقول والدك إذا كانتا متقاربتين في الدين والأخلاق والجمال ونحو ذلك، بكل حال كونك توافق والدك أمر مطلوب، لكن بشرط أن تكون المرأة التي أشار بها صالحة مناسبة، وفق الله الجميع. نعم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088536398

    عدد مرات الحفظ

    777190879