إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (184)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    في بداية لقائنا نرحب بسماحة الشيخ، وعلى بركة الله نبدأ في استعراض بعض رسائل السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====

    السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلينا من السودان كسلة، باعثها أحد الإخوة من هناك يقول: أبو عمار محمد نور محمود، أخونا بدأ رسالته يقول: نحن جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان كسلة، لدينا جهاز فيديو استعملناه لتصوير المتأثرين بالجفاف والتصحر لإنفاق المحسنين عليهم، وقد أدى بالفعل دوره ورد عليهم أموالاً حسنت من أحوالهم من جميع الدول العربية، ثم استعملناه في نقل المحاضرات التي يقيمها الدعاة السلفيون من الجماعة والمحاضرات والمؤتمرات وأسابيع للعقيدة التي تقيمها الجماعة هناك، نسبة لأن هذا الجهاز موجود في الأسر، لكن يستعمل في الشيء الفاسد، فبدأنا بتسليف المحاضرات للأسر التي بحوزتها هذا الجهاز لينتفعوا به وبالدعوة من خلال الأشرطة المسجلة، وسؤالنا: ما حكم الإسلام إذا عرض هذا الجهاز لتلك المحاضرات في وسط النساء وأنتم تعلمون أن المحاضر من الرجال، جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا شك أن تسجيل المحاضرات والندوات العلمية من طريق الأشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس؛ لأنهم يسمعون الصوت الذي يعرفون صاحبه فينتفعون بذلك أكثر من مجرد الشيء المكتوب، لكن ما يتعلق بالأفلام لأنها تشتمل على الصور، ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة إليه، فالشريط الذي يحفظ الصوت يحصل به الكفاية والحمد لله.

    وأما تصوير النساء في الأفلام فمضرته كبيرة وخطره عظيم فلا يجوز ذلك، وإنما يستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة؛ لأنه يحصل به المقصود والحمد لله. نعم.

    المقدم: بارك الله فيكم! يستعينون بهذا التصوير -سماحة الشيخ- على إيضاح الأحوال التي وصل إليها حال بعض الناس من المجاعة وقلة الأمطار؟

    الشيخ: هذا انتهى، هذا ذكروا أنه انتهى والحمد لله، فلا حاجة إلى بقائه بعد ذلك.

    المقدم: لكن فيما إذا وجد في مناطق أخرى؟

    الشيخ: نرجو أن لا يكون هناك بأس ولكن ليس بضرورة؛ لأن وصف أحوال المتضررين بالكلام يكفي، فليس هناك ضرورة فيما أعتقد إلى التصوير، وإنما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وأنهم أصابهم كذا، وأصابهم كذا، كاف إن شاء الله؛ لأن الوعيد في التصوير شأنه عظيم وخطير، والرسول صلى الله عليه وسلم شدد في التصوير، فلا يصار إليه إلا للضرورة القصوى والنبي عليه الصلاة والسلام (لعن آكل الربا وموكله)، (ولعن الواشمة والمستوشمة)، ولعن المصور، وقال: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون) هكذا قال عليه الصلاة والسلام، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم) فهذه تدل على شدة الوعيد، وأن هذا من أعظم الكبائر، فلا يجوز أن يصار إليه إلا لضرورة لا حيلة فيها.

    المقدم: بارك الله فيكم، إذاً والحالة هذه التصوير بالكلمة يغني؟

    الشيخ: يكفي.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088540892

    عدد مرات الحفظ

    777219489