مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله، جزاكم الله خيراً.
====
السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة المستمع علي حاج محمد من غلمسكو في أثيوبيا، عرضنا بعض أسئلته في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل ويقول: إذا انقطع المطر عن البلد يأخذ الفلاحون أصول الخشب اليابس على ظهورهم ويأتون به إلى بيت الحضرة التي يزورونها وهم يرتجزون به، فغالباً ما يمطرون إثر مجيئهم بهذه الصفة أو يذبحون الشياه الأحمر أو الأسود ويضعون قوائمها أو فرسنها على شجرة يجتمعون تحتها فيأتي طائر كبير من جهة القبلة فيأخذها ويأكلها فيمطرون، فربما لا يأكلها ولا يمطرون فيذبحون أخرى بزعم أنها لم تقبل منهم الأولى، ما رأيكم في هذا جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذه من البدع التي لا أصل لها في الشرع، وإنما المشروع أن يستغيث المسلمون إذا أجدبوا وأن يدعوا الله عز وجل ليسقيهم، تارة في المساجد وتارة في البيوت وتارة في أثناء خطبة الجمعة يدعو الإمام خطباء المساجد يستغيثون الله عز وجل وتارة يخرج أمير وقاضي البلد وأهل البلد إلى المصلى من خارج البلد ويصلي ركعتين ويستغيث بالمسلمين إمامهم سواء كان القاضي أو غيره، ويسأل الله الغوث كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان ربما استغاث في خطبة الجمعة وربما خرج إلى المصلى وصلى ركعتين وخطب بالناس واستغاث لهم، هذا هو المشروع وربما استغاث في غير صلاة كما وقع في بعض الأحيان في المدينة استغاث لهم في مجلسه عليه الصلاة والسلام، ولا مانع أن يستغيث الإنسان في بيته ويدعو الله للمسلمين أو وهو في الطريق يسأل الله أن يغيث المسلمين، كل ذلك لا بأس به، أما أن يأخذ خشباً أو أشياء خاصة يحملها أو يذهب إلى حضرة إنسان معين كأمير البلد أو قاضي البلد ويرتجزون، هذا لا أصل له، هذا من البدع والخرافات التي أحدثها الناس أو يذبحون ذبائح يجعلون بعضها عند بعض الشجر أو عند بعض الجبال أو ما أشبه ذلك كل هذا لا أصل له، لكن يشرع الصدقة، كونهم يتصدقون على الفقراء قبل الاستغاثة أو بعدها، يتصدق أهل الغنى منهم للفقراء والمساكين بالنقود بالطعام بالملابس، هذا طيب ومن أسباب الرحمة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم)، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصدقة من أسباب الفرج ومن أسباب الإحسان، كما قال عز وجل: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]، وقال سبحانه: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56]، فإذا تصدق الموسرون على الفقراء وواسوهم قبل الاستغاثة أو بعدها فكل هذا طيب، ومن أسباب الغيث.
وهكذا الدعاء والاستغفار والتوبة إلى الله والصدق في ذلك والبكاء من خشيته جل وعلا والإكثار من العبادات والطاعات والحذر من المعاصي، كل هذا من أسباب الغوث، أما أن يحدثوا شيئاً ما شرعه الله من حملهم الأخشاب المعينة أو أشجار معينة أو ذبائح تفعل على وجه معين تجعل رءوسها أو أشياء منها في مكان معين عند بعض الشجر حتى يجيء طائر يأخذها أو عند بعض الجبال أو بالذهاب إلى بعض المشايخ أو غير ذلك، كل هذا لا أصل له بل هو من البدع والخرافات.
الجواب: هذا الاجتماع باسم الشيخ عبد القادر أو باسم الشيخ حسين وفلان أو باسم البدوي أو باسم الحسين بن علي أو باسم علي بن أبي طالب أو باسم عمر أو باسم الصديق أو بأسماء أخرى أو باسم حضرتهم، وكلمة حضرتهم هذه كلمة مجملة لا نعرف معناها، فإذا كان المقصود رئيس الجماعة أو عالم الجماعة أو ما أشبه ذلك، فكل هذا من البدع لا أصل له، كونه يجتمعون باسم الشيخ عبد القادر يدعون له أو يصلون عليه أو يتوسلون به هذا لا أصل له، ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا وأصحابه، إنما الدعاء للمسلمين لا بأس، يدعو لعلماء المسلمين وإن كانوا ماتوا قديماً كما تدعو للصحابة وغيرهم تقول: اللهم ارض عنهم اللهم اغفر لأموات المسلمين اللهم اغفر للشيخ عبد القادر اللهم اغفر للحسين بن علي اللهم ارض عنه وعن إخوانه لا بأس كل هذا طيب لكن تجتمع عند شجرة أو عند جبل أو عند الشيخ فلان من أجل الاجتماع للدعاء لفلان أو الترضي عن فلان هذا لا أصل له كونه يخص باجتماع على هذا الوجه، هذا من البدع تدعو له وأنت في الطريق وأنت في المجلس العادي وأنت في بيتك لا بأس تدعو لعلماء المسلمين للشيخ عبد القادر الجيلاني ، الشيخ عبد القادر عالم من علماء المسلمين تدعو لـأبي حنيفة تدعو لـمالك ، للشافعي ، لـأحمد بن حنبل ، لـسفيان الثوري ، لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للتابعين لغيرهم من المؤمنين لا بأس لكن تخص واحداً منهم باجتماع خاص عند شجرة خاصة أو عند جبل خاص أو عند شخص خاص تخصه بهذا الاجتماع في يوم معين أو في شهر معين أو في أسبوع، كل هذا لا أصل له.
الجواب: هذا من جنس عمل المشركين الأولين، الله أبطل هذا بقوله: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ [المائدة:103] فلا يسيب بقر لا للزار ولا للميت فلان ولا للجني فلان ولا لغير ذلك، فالتسييب للزار تقرب للشياطين، الزار الشيطان، والتقرب إلى الشياطين بتسييب البقر أو الإبل شرك بالله وتشبه بالجاهلية، فلا يتقرب إلى الجن لا بتسييب ولا بذبح ولا بدعاء واستغاثة كل هذا من الشرك الأكبر، فإذا قال: يا جني فلان أو يا سبعة أو يا تسعة خذوا فلاناً اذبحوه اقتلوه انصرونا على فلان اشفوا مرضانا من كذا، كل هذا من الشرك الأكبر، كما لو قال: يا سيدي عبد القادر ! انصرني أو يا سيدي الحسين انصرني أو سيدي البدوي انصرني أو المدد المدد أو يا سيدي الحسين ! أو يا سيدي سفيان الثوري ! أو يا سيدي أبا حنيفة ! أو ما أشبه ذلك، كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا لو قال: يا رسول الله! أو يا نوح! أو يا هود! أو يا عيسى! أو يا داود! انصرنا أو اشف مرضانا أو يا عائشة ! أم المؤمنين أو يا صفية ! أم المؤمنين أو يا فاطمة بنت رسول الله! انصرينا أو أغيثينا، أو المدد المدد أو ما أشبه ذلك مما يفعله المشركون، كل هذا من الشرك بالله، كله كفر وشرك أكبر، لا يجوز لا مع الصالحين ولا مع الطالحين لا مع الإنس ولا مع الجن، نسأل الله السلامة.
الجواب: لا يجوز الحلف بغير الله كاذباً ولا المزاح في ذلك وإذا كان على مال يأخذه صار أكبر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب لقي الله وهو عليه غضبان)، ويسمي العلماء اليمين الكاذبة اليمين الغموس؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار، فلا يجوز للمؤمن أن يحلف كاذباً، بل يجب أن يتحرى الصدق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بالله فليصدق)، يتحري الصدق إلا إذا ظلم وأجبر على غير حق بأن قال: احلف بالله أنك ما قتلت فلاناً أو أنك ما ظلمت فلاناً أو ما أشبه ذلك، فحلف بالله أنه ما قتل فلاناً أو ما ظلم فلاناً وهو في هذا كاذب، هو قتله لكن قتله بحق أو أخذ ماله بحق، لم يقتله ظلماً ولم يأخذ ماله ظلماً بل أخذ مالاً بحق في البيع والشراء أو قتله بحق قصاص أو ما أشبه ذلك من الحق، فالمقصود أنه إذا أجبر على يمين وهو فيها في نفسه محق ولكن حلف ليتخلص من شرهم فلا يضره ذلك، كذبه فيها لأنه في الحقيقة ليس بكاذب ما قتله على الوجه الذي قالوا، إنما قتله أو أخذ المال على وجه آخر صحيح، وهكذا إذا حلف بالله كاذباً ليخلص أخاه من شر كأن يريدوا قتله بغير حق فيحلف بالله أنه أخوه أو أنه قريبه ليخلصه من شر هؤلاء الظلمة فلا بأس في ذلك.
الجواب: هذا صحيح والذي نهاه أنه أبو لبابة الأنصاري وجنان البيوت هم المقيمون بها الساكنون في البيوت من الحيات.
يستأذن ويقال له: إن عدت قتلناك ثلاث مرات فإن عاد قتل، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحذر ثلاث مرات وينذر ثلاث مرات فإن عاد قتل، وأما إذا وجده في الصحراء أو في الطريق أو في المسجد يقتل؛ لأنه يؤذي الناس.
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام، قال: (إنه أمر أن يسجد على سبعة أعظم وأن لا يكف شعراً ولا ثوباً)، فالمعنى أن المصلي إذا أراد أن يسجد وعليه شعر أو عليه عمامة لا يكفها عن الأرض يسجد وتسجد معه لا يكفها من أجل السجود خوفاً عليها من التراب يسجد بها، هذا المعنى، سواء كانت عمامة أو بشتاً أو رداءً أو غير ذلك أو بنطلوناً أو غيره يسجد عليه ويترك أطرافة تسجد في الأرض.
الجواب: ما أذكر هذا، لا أذكر هذا.
الجواب: سجود السهو واجب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، إذا كان عن ترك واجب أو فعل محظور سهواً وجب كما لو ترك التشهد الأول أو جلس في الرابعة فنبئ وقام ليكمل أو زاد ثالثة في الفجر أو رابعة في المغرب أو خامسة في العشاء أو نحوها، فإنه يسجد للسهو وجوباً.
الجواب: الأحاديث في هذا صحيحة ومستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمعروف عند العلماء أنها سنة مؤكدة، والقول بالوجوب قول قوي؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالعيادة للمرضى فأقل شيء مرة واحدة، فينبغي للمؤمن إذا عرف أخاً له مريضاً أن يعوده، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني)، أخرجه البخاري في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: (للمسلم على المسلم ست خصال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)، فعيادة المرضى من آكد العبادات.
الجواب: الصواب أنها اثنتان هذا هو المحفوظ كما جاء في القرآن الكريم وفي الأحاديث الصحيحة: نفخة الفزع وهي نفخة الصعق والموت، والثانية نفخة البعث، فالأولى يقال لها: نفخة الفزع ويقال لها: نفخة الصعق، ويقال لها: نفخة الموت، تسمى بأسماء، وهي المذكورة في قوله جل وعلا: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ [المؤمنون:101]، وهي المذكورة في قوله جل وعلا: وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ [النمل:87]، وقال آخرون: إنها ثلاث: نفخة الفزع، يفزع الناس ولا يموتون، ثم نفخة الصعق والموت، ثم نفخة البعث، وجاء هذا في حديث الصور من حديث إسماعيل بن رافع الأنصاري ولكنه ضعيف والصواب أنها نفختان: نفخة الفزع يمدها إسرافيل طويلاً، فأول ما يسمعها الناس، كل من سمعها يصغي ليتاً و يرفع ليتاً يعني يصعر عنقه هكذا وهكذا يستمع ثم لا يزال إسرافيل يمدها حتى ترتفع وحتى يصعق الناس ويموتون.
الجواب: هذا نذر مكروه، لا ينبغي، عليها أن تكفر كفارة يمين ولا تمسك عن الكلام.
الجواب: إذا كنت قادمة من الرياض للعمرة فعليك الإحرام من ميقات الرياض وهو وادي قرن وادي الطائف، في الجو إن كنت في الطائرة أو في السيارة إن كنت في السيارة، فإذا جاوزت الميقات ولم تحرمي إلا من جدة فعليك دم يذبح في مكة للفقراء.
الجواب: تترك القفازين والنقاب حال الإحرام، فإذا لبستهما جاهلة أو ناسية فلا شيء عليها، فإن تعمدت ذلك وهي تعلم الحكم فعليها كفارة وهي إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام مخيرة إن شاءت أطعمت ستة مساكين ثلاثة أصواع كل صاع بين اثنين أو تصوم ثلاثة أيام أو تذبح شاة، وهكذا الرجل إذا أتى محظوراً كأن غطى رأسه أو لبس المخيط أو تطيب عامداً عالماً عليه هذه الكفارة، أما إذا فعل ناسياً أو جاهلاً فلا شيء عليه، وهكذا المرأة إذا لبست النقاب أو القفازين ناسية أو جاهلة فلا شيء عليها في حال الإحرام.
الجواب: عليك أن تصلي وتتوضأ بالعون، تكلف غيرك كزوجتك أو ولدك أو شخصاً آخر بأجرة ليوضئك يغسل وجهك ويديك .. إلى آخره ويجمرك بالمناديل عن الأذى والحمد لله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، هذا تأمره أن يزيل الأذى من الدبر والقبل بالجمار بالحصى بالمدر بالمناديل ثلاث مرات فأكثر حتى يزيل الأذى، ثم يمضمضك وينشقك ويغسل وجهك ويديك ويمسح رأسك وأذنيك ويغسل رجليك، فإن كان يشق عليك الماء ييممك، يمسح وجهك بالتراب ويديك بالتراب بالنية عنك، أنت تنوي وهو يعمل، والنية منك والعمل منه، هذا هو الواجب عليك وتصلي على حسب حالك، تصلي تكبر بالنية أنك دخلت في الصلاة وتركع بالنية إذا كنت تستطيع الركوع تحني رأسك وأنت واقف وإن كنت لا تستطيع القيام ولا الحركة لا رأسك ولا غيره تنوي نية تكبر وتقرأ ثم تكبر وتنوي الركوع، تقول: سبحان ربي العظيم، ثم تقول: سمع الله لمن حمده إذا كنت وحدك ناوياً الرفع ثم تكبر ناوياً السجود تقول: سبحان ربي الأعلى ثم ترفع ناوياً الجلوس بين السجدتين تقول: رب اغفر لي، ثم تكبر ناوياً السجود تقول: سبحان ربي الأعلى، وهكذا تكمل بالنية، بالنية والقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذا لم يجد من يعينه -سماحة الشيخ- كيف يتصرف؟
الشيخ: يصلي على حسب حاله، يصلي بالتيمم إن قدر في الوقت ولا يعيد، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، وقد صلى الصحابة بغير وضوء ولا تيمم لما بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسون عقد عائشة، ولم يجدوا ماءً.
الجواب: الوتر سنة مستحب وليس بواجب عند جمهور أهل العلم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل بعدما أخبر المسلمين بالصلوات الخمس، قال بعضهم: (هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع)، فالوتر والسنن الراتبة كلها مستحبة، وهكذا صلاة الضحى كلها مستحبة.
الجواب: تقرأ ما تيسر أو تسكت ولا تعيد الفاتحة تقرأ ما تيسر آية أو آيتين أو تسكت حتى يكبر.
الجواب: تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتقف أو تعيد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تعيد التحيات.
الجواب: الحديث معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعرف الآن حال صحته، ولو صح فالمعنى أنها شفعت له لأنه عمل بمقتضاها فأطاع الله وحده واستقام على أمره فعمل بما تقتضيه من طاعة الله ورسوله، أما لو قرأها ولم يعمل بها ما تنفعه، حتى لو قرأ القرآن كله ولم يعمل به ما يشفع له، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (والقرآن حجة لك أو عليك)، يعني: حجة له إن عمل به وعليه إن لم يعمل به، فهكذا هذه السورة لو صح الحديث فإن المعنى أنها شفعت لأنه عمل بها وعمل بمقتضاها، فهذا هو الذي تشفع لهم ويشفع له القرآن كله إذا أدى حقه.
المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ! في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لمتابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر