مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة المستمعة أم هديل من العراق محافظة نينوى أم هديل عرضنا بعض أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: إنني أصوم وأصلي وأقرأ القرآن، وعندي إيمان قوي بالله، ولكني عندما أتذكر زوجي وابنتي التي تسأل عن أبيها أبكي بكاء بشدة، وقد أخبرتكم أن زوجي قتل في الحرب أذهب إلى قبره، هل هذا حرام على المرأة أن تزور القبور؟ علماً بأنني عندما أذهب إلى قبره أرتاح وأكف عن البكاء، هل الموتى يرون الأحياء كما يقال وجهوني حول هذه القضايا؟! جزاكم الله خيراً.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فأسأل الله لك الثبات على الحق، قد سرني كثيراً ما ذكرت من استقامتك على طاعة الله، وأبشري بالخير، وعليك بالثبات على الحق والاستقامة على توحيد الله والإخلاص له، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وصوم رمضان، وأداء الزكاة، وغير هذا مما أوجب الله عليك، مع الحفاظ على الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة.
أما زيارة قبر زوجك وزيارة القبور فالصواب أنها لا تشرع للنساء، بل تمنع عنها النساء، وإنما تشرع للرجال، لقوله صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة) ولعن زائرات القبور عليه الصلاة والسلام من النساء، فالواجب عدم الذهاب إلى القبور، وادعي له كثيراً في بيتك، وأحسني إليه بالدعاء والصدقة عنه، وأما زيارة قبره فلا حاجة إلى ذلك، والنياحة على الميت من الكبائر وتضره أيضاً، أما دمع العين بدون صوت لا بأس عند التذكر، والنبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم دمعت عينه، وقال: (العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا
فنوصيك بالصبر الجميل، والدعاء له بالمغفرة والرحمة إذا كان مات على خير، وعلى صلاة وعلى صلاح والحمد لله، احمدي الله أنه مات على الإسلام، وعلى المحافظة على الصلاة، ولا تجزعي بل سلي الله له العفو والمغفرة والرحمة، وأحسني التربية لابنته، وأبشري بالخير العظيم، والثواب الجزيل، والصدقة كذلك تنفعه من مالك.
أما إذا كان لا يصلي فإنها لا تدعو له ولا تتصدق عنه؛ لأن الذي يترك الصلاة سبق أنه كافر في أصح قولي العلماء، ولو أقر بالوجوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فالأمر خطير وعظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعليك أيها السائلة الحرص على أداء الصلاة، والمحافظة عليها وسؤال الله الثبات، والتوبة عما سلف من التساهل مع زوجك.
الجواب: ما دام خروجه بغير اختياركم فليس عليكم شيء، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، الإنسان لا يكلف ما لا يطيق لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] تدعون له بالمغفرة والرحمة وتتصدقون عنه، إذا كان والدكم يصلي وصاحب خير الحمد لله، اسألوا الله له المزيد من الحسنات ومضاعفة الخير، وسلوا له تخفيف السيئات، وتصدقوا عنه وادعوا له بالمغفرة والرحمة، وأبشروا بالخير إن شاء الله، وهكذا الحج والعمرة عنه.
الجواب: الذي لم يرضع له أن يتزوج بنات أعمامه؛ لأنه ليس ولداً لأمكم، لأنها ما أرضعته، ولو ربته ولو أحسنت إليه ولو حاولت إرضاعه ما دام ما رضع فإنه يكون ابن عم البنات ويتزوج من بنات أعمامه كغيره من الناس؛ لأن رضاع المحرم لابد أن يكون خمس رضعات فأكثر في الحولين، فإذا كانت أمكم لم ترضعه فإنه يكون الزواج سائغاً من بنات أعمامه وليس هناك مانع.
الجواب: التطبب والعلاج مستحب وليس بواجب، فإذا رأى والد الطفل عدم العلاج وهو رجل عاقل يفهم ورأى أنه لا حاجة إلى العلاج فلا يجبر الوالد على العلاج لابنه أو بنته، أما إذا كان الوالد جاهلاً ولا يفهم الأمور فلا مانع من كون الدولة التي تحت إشرافها المستشفى تلزم بالعلاج لمصلحة الأطفال أو مصلحة المسلمين مصلحة الرعية، إذا رأت الدولة ورأى المسئولون عنها القائمون على المستشفى أن إخراجه خطر وأنه في أشد الضرورة إلى العلاج والأب لا يفهم هذه الأمور ولا يعقل هذه الأمور فلا مانع من علاجه ومنع الأب من إخراجه؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الإصلاح العام للمسلمين، ومن باب الأخذ على يد الإنسان الذي لا يفهم الأمور ولا يعقلها كما ينبغي.
أما إذا كان والداً له فهمه وله عقله وله دينه، ولكن رأى أن هناك أسباباً تقتضي إخراجه فهو على مسئوليته وعلى اجتهاده، والله يغفر له إذا مات الطفل.
الجواب: ما دامت ماتت قبل والدها فليس لك حق منه، الورث لأولاده وورثته الأحياء، من شرط إرث القريب أن يكون حياً وقت موت قريبه، أما إذا كانت الوالدة ماتت قبل أبيها فلا حق لها في الميراث ولا حق لك أنت، إذا كان له ورثة كبنين وبنات غير أمك، هم أحق بالميراث وليس لك أنت حق، ولا يجوز لك أن تأخذ شيئاً من التركة، بل يجب أن ترد إن أخذت شيئاً تعطيه الورثة، أما لو قدر أنه مات وليس وراءه أحد إلا أنت ولد بنته، وليس له ورثة لا عصبة ولا أهل فروض، فهذا يجوز أن ترثه على قول بعض أهل العلم وهو الصحيح، أنه يجوز أن يرثه الأرحام عند فقد الورثة من العصبة ومن أصحاب الفروض.
أما ما دام له ورثة من أولاده أو إخوته أو غيرهم من العصبة فلا حق لك أن تأخذ من التركة شيئاً؛ لأن أمك ماتت قبل أن تستحق الميراث، ماتت في حياة أبيها.
الجواب: نعم لا بأس، كون أولاده من الزوجة الجديدة، يعني: أبناؤه يتزوجون من بنات الزوجة -زوجة أبيهم سابقاً- من زوجها الأخير لا بأس بذلك ولا يضر، لكن هو لا يأخذ من بناتها شيئاً؛ لأنهن ربائب، الزوج الذي طلقها لا يجوز أن يتزوج من بناتها؛ لأنهن ربائب ولو من الزوج الأخير أو من زوج سابق، أما أولاده فلا بأس، إذا لم يكن هناك رضاعة تمنع، فإنه لا بأس أن يتزوج من بنات زوجة أبيه.
الجواب: المعروف عند أهل العلم مثلما قال ابن عباس كفر دون كفر، إذا كان يعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأن الحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز، ولكن حكم بغير ما أنزل الله لأسباب أخرى، فإنه حينئذٍ يكون فاسقاً وظالماً وكافراً، لكنه ظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، وكفر دون كفر؛ لأنه يعرف أنه ظالم وأنه مخطي، وأنه عاصٍ لله، ولكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله أسباب اعتقد أنها مبررة لعمله السيئ، كأخذ الرشوة، ووجوده في الإمارة والسلطنة، وما أشبه ذلك، فهذا كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق.
أما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد جواز ذلك، أو أنه أفضل من حكم الله، فهذا كافر كفر أكبر، بعض الناس نعوذ بالله يعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله مضى زمانه، وأنه لا يليق بأهل الزمان، وهذا من أعظم الكفر نسأل الله العافية.
كذلك لو اعتقد أنه يسوغ، أو أنه مفضول ولكن يسوغ، وإلا حكم الله أفضل، كل هذا كفر، لابد أن يعتقد أن حكم الله هو الواجب، وهو اللازم، وأن الحكم بغير ما أنزل الله أمر يجب طرحه ويجب تركه، وأنه منكر.
فأما إذا استساغه وجوزه ولو رأى أن الشريعة أفضل منه، فإنه يكون كافراً نسأل الله العافية.
الجواب: مقام التوحيد لا يعذر فيه بالجهل ما دام بين المسلمين، ليس في فترة من الزمان، ولا في محل بعيد عن أهل الإسلام، بل بين المسلمين، لا يعذر في التوحيد، بل متى وقع الشرك منه أخذ به، كما يقع الآن في مصر والشام ونحو ذلك من بعض البلدان، عند قبر البدوي وغيره، فالواجب على علماء الإسلام أن ينبهوا الناس وأن يحذروهم من هذا الشرك، وأن يعظوهم ويذكروهم في المساجد وغيرها، وعلى الإنسان أن يطلب العلم ويسأل ولا يرضى بأن يكون إمعة لغيره بل يسأل، والله سبحانه يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43].
فلا يجوز للإنسان أن يبقى على الكفر والشرك لأنه رأى الناس على ذلك ولا يسأل ولا يتبصر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أبي وأباك في النار) لمن سأله عن أبيه، قال: (إن أباك في النار) فلما رأى تغير وجهه قال: (إن أبي وأباك في النار) -وأبوه مات في الجاهلية- رواه مسلم في الصحيح؛ لأنهم كانوا على شريعة تلقوها عن خليل الله إبراهيم وهي التوحيد.
وأمه عليه الصلاة والسلام ماتت في الجاهلية، واستأذن ربه أن يستغفر لها فلم يؤذن له، واستأذن أن يزورها فأذن له، فدل ذلك على أن من مات على الكفر فلا يستغفر له ولا يدعى له من كان في الجاهلية، فكيف إذا كان بين مسلمين، وبين أهل التوحيد، وبين من يقرءون القرآن، ويسمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو أولى بأن يقال في حقه: إنه كافر وله حكم الكفار.
وكثير منهم لو سمع من يدعوه إلى توحيد الله وينذره من الشرك لأنف واستكبر، وخاصم أو ضارب على دينه الباطل، وعلى تقليده لأسلافه وآبائه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالواجب على كل إنسان مكلف أن يسأل ويتحرى الحق، ويتفقه في دينه ولا يرضى بمشاركة العامة والتأسي بهم في كفرهم وضلالهم وأعمالهم القبيحة.
وعليه أن يسأل العلماء ويعتني بأهل العلم عما أشكل عليه من أمر التوحيد وغيره: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43].
الجواب: صلاة التسبيح قد تأملناها كثيراً وتأملناها أيضاً مع اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ورأينا جميعاً عدم صحتها، فصلاة التسبيح ليست صحيحة، وطرقها كلها ضعيفة، ومتنها منكر، مخالف للأحاديث الصحيحة ومخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته، فالواجب عدم التعلق بها وعدم فعلها؛ لأنها من البدع المحدثة في الدين، وقد صدرت الفتوى ببيان ذلك مني ومن اللجنة الدائمة، في بحوث العلم والإفتاء في المملكة العربية السعودية.
والمقصود أن صلاة التسبيح التي سارت بين الناس لا أساس لها من الصحة.
الجواب: كلاهما يقال له: مسيح ، فـالدجال مسيح وعيسى بن مريم مسيح، المسيح الدجال مسيح ضلالة، من دعاة الفتنة والشر والفساد في آخر الزمان، يخرج على الناس من جهة الشرق ويدعي أنه نبي، ثم يدعي أنه رب العالمين، ومعه بعض الخوارق، فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من فتنته، وشرع لنا أن نستعيذ من فتنته في آخر كل صلاة، وفي دعائنا، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أعظم من
فالمشروع للمؤمن سؤال الله العافية من فتنته في صلاته، كما شرع الله لنا ذلك، يجب على المؤمنين والمؤمنات أن يعرفوا الفرق بين هذا وهذا، فـالدجال مسيح ضلالة، ومن دعاة الباطل والشر والكفر والضلال، يدعو الناس إلى أنه رب العالمين.
فالواجب على من أدركه أن ينكره، وأن يكذبه، وأن يبتعد عن فتنته، ويسأل ربه العافية.
وأما المسيح ابن مريم فهو عبد الله ورسوله، أرسله الله إلى بني إسرائيل وأنزل عليه كتاباً عظيماً وهو الإنجيل يدعوهم إلى توحيد الله وإلى اتباع التوراة وما فيها والإنجيل، خلقه الله من أنثى بلا ذكر، من مريم الصديقة رضي الله عنها، قال الله له: كن، فكان، فليس له أب بل خلقه الله بقدرته العظيمة، أرسل جبرائيل إلى مريم فنفخ فيها فحملت بإذن الله، وهو عبد الله ورسوله، وهو آخر أنبياء بني إسرائيل، ليس بعده إلا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فنبينا هو خاتم الأنبياء، وعيسى عليه السلام هو خاتم أنبياء بني إسرائيل هو آخرهم، ثم بعث الله بعده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من العرب وهو خاتم الأنبياء جميعاً ليس بعده نبي.
وينزل عيسى في آخر الزمان يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، ويقتل الدجال يلتقي به في فلسطين ويقتله، ومعه المسلمون، مع عيسى المسلمون، ثم يموت عيسى عليه الصلاة والسلام، كما قال عز وجل في قصة عيسى : وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ [النساء:159] يعني: في آخر الزمان عند نزوله، قال قبل ذلك: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ [النساء:157].
فالمؤمن يؤمن بأن عيسى بن مريم هو رسول الله وعبد الله ورسوله، ويصدق برسالته عليه الصلاة والسلام، وأنه سوف ينزل في آخر الزمان، سوف يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف يقتل الله على يديه الدجال ، ويعيش الناس في زمانه عيشة عظيمة، في غاية من الاستقامة على الهدى، ويعم التوحيد والإسلام الأرض، ثم يموت كما مات غيره من الأنبياء والأخيار، وهو يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام لا بشريعة الإنجيل ولا التوراة، يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم والله المستعان.
الجواب: كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير، ولا تخلو من بعض الأغلاط، كل إنسان يؤخذ من قوله ويترك، ليسوا معصومين، فطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء وما فيها من الحق، وهم رحمهم الله قد اجتهدوا إلى الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك، وأبو الحسن موجود بحمد الله وفيه الخير الكثير، ولكن ليس معصوماً ولا غيره من العلماء، العصمة للرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغون عن الله، الرسل عصمهم الله في كل ما يبلغون عن الله، وهكذا الأنبياء، أما العلماء فكل عالم يخطئ ويصيب، ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وقد أفادوا وأجادوا ونفعوا الناس.
يقول مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه: ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر، يعني: الرسول عليه الصلاة والسلام.
فالمؤمن يطلب العلم وهكذا المؤمنة تطلب العلم، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر ويسأل عما أشكل عليه، يقرأ القرآن يقرأ السنة، يعتني حتى يعرف الحق بأدلته، وحتى يعرف الغلط إذا غلط العالم، ولا يجوز أن يقال: هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله من دون نظر! لا، بل لابد من النظر والعناية وعرضها على الأدلة الشرعية، فما وافقها قبل، وما خالف الأدلة الشرعية ترك، وإن كان له أجر عظيم، وإن كان مجتهداً في الخير، وإن كان مشهوراً.
المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ! في الختام أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لمتابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر