مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام بالمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====
السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من المملكة الأردنية الهاشمية، بعثت بها إحدى الأخوات المستمعات من هناك، تقول المرسلة منال عبد الله ، أختنا عرضنا لها قضية في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة بقي لها بعض القضايا فتسأل في إحداها وتقول: إذا أكل المرء أو شرب وهو صائم صوم نافلة أو تطوع ناسياً فهل يبطل الصيام، أو كيف يكون الأمر؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الصائم إذا أكل ناسياً فإن صومه صحيح، سواءً كان فرضاً أو نفلاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)، متفق على صحته، وهذا من تيسير الله ونعمته سبحانه وتعالى، والصائم بشر يعرض له النسيان فإذا أكل ناسياً أو شرب ناسياً فإن صومه صحيح، سواء كان فرضاً أو نفلاً والحمد لله، وعليه أن يتم صومه.
الجواب: الستر أفضل ولا حرج في كشفهما، الوجه يكشف في الصلاة إذا كان ما عندها أجانب ما عندها رجل ليس بمحرم، وهكذا الكفان وإن سترتهما فلا بأس، الأمر واسع في الكفين؛ لكن الوجه السنة كشفه إلا إذا كان هناك أجنبي، أما اليدان يعني: الكفين فهي مخيرة، إن سترتهما فهو أفضل وإن كشفتهما فلا حرج، نعم، أما القدمان فتسترهما.
الجواب: اجتماعهم في بيت واحد لا حرج إذا كان فيه مصلحة لهم، وليس فيه شيء مما يضرهم، وليس فيه شيء من المنكرات التي تسبب غضب الله عليهم، أما إذا كان اجتماعهم قد يجر إلى الشر والفساد فتفرقهم أفضل، أما اجتماعهم على الأكل نساءً ورجالاً فلا يجوز، بل الرجال يأكلون وحدهم والنساء وحدهن؛ لأن المرأة تحتاج إلى كشف وجهها للأكل، وأخذ اللقمة بيدها معهم وربما كشفت، فالواجب أن تكون على حدة لتأخذ حريتها في أكلها، ولئلا يرى الرجال وجهها أو يدها وهي عورة.
فالمقصود: أن النساء يأكلن وحدهن والرجال وحدهم.
الجواب: إذا كان مقصودك الترك والامتناع، وليس قصدك إيقاع الطلاق إن عدت إلى الشركة فإنه لا يقع الطلاق، وعليك كفارة يمين حكمه حكم اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين -عشرة فقراء- أو كسوتهم، أو عتق رقبة، كل واحد يعطى نصف صاع كيلو ونصف من التمر أو الحنطة أو الرز نصف صاع -كيلو ونصف- أو قميص أو إزار ورداء، يجزئان في الصلاة، أو عتق عبد فإن عجزت تصوم ثلاثة أيام، هذا إذا كنت ما قصدت الطلاق إنما قصدت الامتناع، ومنع نفسك من الشركة.
أما إن كنت قصدت إيقاع الطلاق فإنه يقع الطلاق، فإذا قلت: علي الطلاق ما أعمل عند الشركة وقصدك إيقاع الطلاق تقع طلقة واحدة، إذا عملت عندهم تراجع زوجتك، إذا كنت ما طلقتها قبل هذا طلقتين راجعها، أما إذا كنت ما أردت إلا الامتناع من التوظف عندها وليس قصدك إيقاع الطلاق، فهذا له حكم اليمين كما تقدم.
الجواب: لا حرج في ذلك، هذا من باب الإصلاح ولا حرج في ذلك، إذا كان لا يضر أحداً، إنما يتعلق بكما فقط.
الجواب: قد أحسنت في ذلك ولك أجر عظيم، وهو له أجر عظيم جزاه الله خيراً، وله بشرى بالخلف من عند الله والأجر، يقول الله سبحانه: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، ويقول عز وجل في كتابه العظيم: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا [البقرة:245]، ويقول سبحانه: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا [المزمل:20]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه)، ويقول في الرحم، يقول الله عز وجل: (من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته)، وأنت لك أجر في التشجيع والترغيب لك أجر عظيم؛ لأن عملك من باب الإعانة على الخير، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، فأنت لك أجر وأبشري بالخير.
الجواب: التوبة يمحو الله بها الذنب، ولك فيها الأجر العظيم، كما قال الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وقال عليه الصلاة والسلام: (التوبة تهدم ما قبلها)، وعليك قضاء الأيام لقول الله عز وجل في المريض والمسافر: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، فتقضي حسب ظنك هذا هو الأحوط لك، وإن كنت قد تبت فعليك أن تقضيها حسب ظنك، فإذا كنت تظنها عشرة أيام اقض عشرة.. عشرين عشرين، وهكذا اعمل بظنك إذا كنت لا تستطيع الجزم، والله جل وعلا يعفو عما سلف بالتوبة الصحيحة.
الجواب: لا حرج أن تتيمم في مكان وتصلي في مكان آخر، لا بأس بذلك والحمد لله.
الجواب: أعظم كتاب أنصحك وأنصح غيرك بقراءته القرآن العظيم، هو أعظم كتاب وأشرف كتاب وأصدق كتاب كتاب الله العظيم، نوصيك ونوصي الإخوان جميعاً والأخوات بالإكثار من قراءته تدبر معانيه كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وفيه العلم العظيم والدعوة إلى الخير وإلى الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، وفيه الترهيب والتحذير من كل ما نهى الله عنه، فنوصي الجميع بالإكثار من قراءة القرآن بالتدبر والتعقل كما قال الله سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، ويقول سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29].
ثم الكتب التي فيها الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كنت من أهل العلم مثل كتاب البخاري ومسلم ، والكتب التي ألفت في الصحيح تستفيد منها، مثل عمدة الحديث للشيخ: عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ومثل بلوغ المرام فيه خير كثير وإن كان فيه أحاديث ضعيفة ولكنها مبينة، منتقى الأخبار لـالمجد ابن تيمية ، هذه كتب مفيدة وإن كان فيها بعض الضعيف، لكن يعرف الضعيف بالتنبيه عليه من المؤلف ومن الشوكاني في نيله الذي هو شرح المنتقى، وبلوغ المرام قد بين المؤلف الأحاديث الضعيفة.
وتسأل أهل العلم عما أشكل عليك، ومثل رياض الصالحين كتاب جيد مفيد، تقرؤه في بيتك وعلى إخوانك وعلى بيتك وبينك وبين زملائك تستفيدون.
وفي العقيدة مثل فتح المجيد للشيخ: عبد الرحمن بن حسن ، كتاب التوحيد للشيخ: محمد بن عبد الوهاب ، كشف الشبهات له أيضاً رحمه الله، ثلاثة الأصول كتاب جيد للشيخ: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، الكتب مفيدة للطالب والطالبة ينبغي حفظها والاستفادة منها، فتح المجيد كتاب جيد شرح كتاب التوحيد، ينبغي الاستفادة منه، هكذا كتب العقيدة المعروفة السليمة مثل شرح ابن أبي العز على متن الطحاوية، مثل الحموية لـشيخ الإسلام ، التدمرية لـشيخ الإسلام ، لمعة الاعتقاد للموفق ، هذه كتب جيدة في العقيدة مثل تفسير ابن كثير، كتاب مفيد في التفسير، تفسير ابن كثير رحمه الله والبغوي .
الجواب: المعروف في الأحاديث صلاة التوبة وصلاة الاستخارة، -ويقال لها: صلاة الحاجة-، صلاة التوبة إذا صلى ركعتين ورفع يديه ودعا ربه تائباً نادماً من ذنوبه، هذه من أسباب المغفرة، هكذا صلاة الاستخارة إذا هم بشيء وأشكل عليه هل المصلحة الإقدام عليه، فإنه يستحب له أن يصلي ركعتين، ثم يدعو بعدهما يستخير بعدهما، يرفع يديه ويستخير يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسميه باسمه، مثل الزواج من فلانة، أو شراء السلعة الفلانية، أو السفر إلى البلاد الفلانية، يبينه، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه- خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به)؛ يأتي بهذا الدعاء، أو بما يدل على معناه إذا كان لا يعرف هذا الدعاء، يسأل ربه أن يشرح صدره لهذا الأمر إن كان خيراً، أو يصرفه عنه إن كان شراً، هذه يقال لها: صلاة الاستخارة، يصلي ركعتين ثم يدعو ربه بعد السلام يرفع يديه في الشيء الذي يشك هل يفعله أم لا يعني: يشك في المصلحة، شراء بيت عنده إشكال فيه، شراء سيارة عنده تردد فيها، زواج بفلانة عنده تردد، سفر إلى بلاد عنده تردد يستخير.
الجواب: ليس عليه دليل، القراءة على الموتى ليس عليه دليل، قد قاله بعض أهل العلم ولكن ليس عليه دليل، تركه أولى تدعو للميت بالدعوات الطيبة تتصدق عنه بالمال تحج عنه تعتمر عنه كل هذا طيب، أما القراءة عنه فليس عليها دليل وتركها أولى، تقرأ لنفسك تدعو لأخيك الميت أو لأبيك أو غيره: اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم ضاعف حسناته، اللهم أنجه من النار إلى غير ذلك تدعو له تصدق عنه بالمال، تحج عنه تعتمر لا بأس كله طيب.
الجواب: نعم، إذا بلغ خمسة عشر سنة صار مكلفاً، لكن لا حج عليه إلا مع الاستطاعة، ولو هو ابن عشرين سنة أو ستين سنة ليس عليه حج ولا عمرة إلا بالاستطاعة، لقول الله سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97]، فإذا كان فقيراً لا يستطيع فلا حج عليه ولو كان كبيراً، لكنه من جنس أهل الحج إذا بلغ، لكن لا يلزمه الحج ولا العمرة إلا إذا استطاع، إذا كان عندهم مال يستطيعون وإلا فلا حج عليهم حتى يستطيعوا.
الجواب: غير واجبة بل سنة مؤكدة، وإن فعلتها فهو أحسن، إن قضيتها فهو أحسن، فعلاً للسنة جزاك الله خيراً.
الجواب: أمة محمد صلى الله عليه وسلم، جميع الثقلين الجن والإنس هم أمته، لكن يقال لهم: أمة الدعوة، كلهم مدعوون كلهم مكلفون مأمورون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم، مأمورون بتوحيد الله وطاعته، واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما نهى عنه كلهم مأمورون جنهم وإنسهم، قال الله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158]، قال سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة) ، عليه الصلاة والسلام.
الأمة الثانية: أمة الإجابة وهم الذين أجابوه واتبعوه وهم الأمة التي أثنى الله عليها ومدحها، الذين أجابوه واتبعوا شريعته كما في قوله سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، هؤلاء الذين آمنوا به لهم الفضل العظيم.
أما أولئك الذين لم يؤمنوا فيقال لهم: أمة الدعوة، ولهم النار يوم القيامة لعدم إيمانهم به صلى الله عليه وسلم، إلا من لم تبلغه دعوته ولم يعلم به لكونه في أطراف بعيدة، فهذا يمتحن يوم القيامة ويسمون أهل الفترة، يمتحنون يوم القيامة فمن أجاب ما طلب منه صار إلى الجنة، ومن عصى دخل النار.
أما الذين سمعوا به وعلموا به ولم يستجيبوا فإنهم يكونوا من أهل النار لقوله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بي إلا كان من أصحاب النار)، رواه مسلم في الصحيح، ولقوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ [هود:17]، فهو رسول الله إلى الجميع عليه الصلاة والسلام، فمن اتبعه وسار على منهجه في توحيد الله وطاعته فهو من أمة الإجابة وله الجنة يوم القيامة، ومن أبى كـاليهود والنصارى والشيوعيين والوثنيين وسائر الملحدين من أبى الدخول في دينه فهو من أهل النار، إلا الذين لم يبلغهم أمره فهؤلاء يمتحنون يوم القيامة ويقال لهم: أهل الفترة، والله يقول سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم يأمره أن يبلغ الناس يقول جل وعلا، يأمر نبيه أن يقول ذلك: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19]، ويقول سبحانه: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ [إبراهيم:52]، فالله جعل القرآن بلاغاً، وهكذا ما أخبر به نبيه بلاغ عليه الصلاة والسلام، فالقرآن والأحاديث كلها بلاغ، فمن اتبع القرآن والسنة ووحد الله واتبع الشريعة فهذا هو المؤمن، وهؤلاء هم أهل الجنة وهم أمة الإجابة إلى يوم القيامة، ومن حاد عن السبيل ولم يستجب للدعوة من اليهود أو النصارى أو غيرهم فهو من أهل النار يوم القيامة، لكن من كان بعيداً في أطراف الدنيا لم يسمع عن القرآن ولا عن محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يسمى من أهل الفترة، وهذا جاءت الأحاديث بأنه يمتحن يوم القيامة ويبعث إليه جزء من النار فإن أجاب دخل الجنة وإن عصى دخل النار.
المقدم: جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: اللهم آمين مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر