مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ عبد العزيز ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً .
الشيخ: حياكم وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (سيد جلال . م. ش. أحمد ) من القاهرة، أخونا يسأل ويقول: كم عدة المطلقة، وإذا طلقت المرأة وبعد طلاقها بعدة شهور توفي زوجها، فهل لها نصيب في الميراث، علماً بأن المرأة حامل وزوجها قد توفي كما ذكرت، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فعدة المطلقة قد أوضحها الله في كتابه حيث قال سبحانه: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228]، والصحيح أن القروء هي الحيض، هذه عدتها ثلاث حيضات بعد الطلاق، فإذا حاضت ثلاث مرات بانت منه، وخرجت من عصمته، وإذا مات بعد العدة لا ترثه، سواءً كان الطلاق واحدة أو طلقتين أو ثلاثاً، متى صار الموت بعد العدة فإنها لا ترثه.
أما إن كانت حاملاً كما ذكر السائل فعدتها وضع الحمل، لقول الله سبحانه وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4]، فإذا مات وهي حامل ففيه تفصيل:
إن كان الطلاق طلقة أو طلقتين رجعية فلها الميراث.
وإن كان الطلاق الطلقة الأخيرة الثالثة، أو الطلاق على عوض فإنها لا ترثه، إذا كان طلقها على عوض دفعته إليه وهو الخلع فإنها تكون بائنة ولا ترثه ولو أنها حامل، أو كانت الطلقة الأخيرة الثالثة، قد طلقها طلقتين وهذه الثالثة التي طلقها الأخيرة فإنها لا ترثه أيضاً؛ لأنها صارت أجنبية.
الجواب: نرى حضورك معها ووليها عند المحكمة للنظر في أمركم وإفتائكم، أو إثبات الواقع وإحالته إلي وأنا أنظر في الأمر إن شاء الله.
الجواب: عليك التوبة والاستغفار وعليك القضاء، سواءً جمعت أو فرقت، الأيام الباقية عليك أن تقضيها مجتمعة أو مفرقة لا بأس، وأما العمل وسخونة الجو لا يبيح لك الإفطار تستريح وتصوم، تستريح من العمل وتصوم والحمد لله، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً، الذين يفتون يا سماحة الشيخ بأن العمل الشاق أو سخونة الجو تبيح الإفطار؟
الشيخ: ليس بعذر، كل هذه لها علاج، يجلس في المحل الذي يرى أنه مناسب ويستريح وبقية المدة تسد على بقية الأيام هذه، الحمد لله لا يتعلق بالعمل، نعم، العمل يستريح منه أو يؤجل أو يستقيل أو يكون في وقت خاص قليل لا يضره، نعم.
المقدم: نعم. أو ينقله إلى الليل؟
الشيخ: أو ينقله إلى الليل كله طيب، كله طيب.
الجواب: التبرك بتراب القبور هو منكر، وهو من المحرمات الشركية لا يجوز التبرك بتراب الولي ولا غير الولي، البركة من الله عز وجل، إنما التبرك بالشيء الذي شرعه الله، مثل التبرك بماء زمزم كونه يشرب منه؛ لأن الله جعل فيه بركة، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مبارك، أو كونه مثلاً: يسأل ربه أن الله يجعل هذا المال مبارك، يدعو ربه أن الله يبارك فيه له، أو أن الله يبارك له في هذا الولد، فالبركة من الله عز وجل، ولم يكن الصحابة يتبركون لا بـالصديق ولا بـعمر ولا بـعثمان ولا بـعلي إنما هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يتبركون بعرقه وريقه عليه الصلاة والسلام، أما بعده فلا، جميع الأولياء لا يتبرك بهم، إنما هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام، فالتبرك بالأشخاص أو بالتراب ترابهم أو آثارهم كله منكر، لا يجوز بل من وسائل الشرك الأكبر.
المقدم: نعوذ بالله، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
إذاً تنصحون المسلمين بالإقلاع عن هذا سماحة الشيخ؟!
الشيخ: يجب الحذر من هذا يجب الحذر، أما دعاؤهم والاستغاثة بهم هذا الشرك الأكبر، نسأل الله العافية.
الجواب: ننصحه بأن يقصر المدة فتكون قليلة حتى لا تقع عائلته في خطر، أو تسافر معه إذا أمكن، تكون معه في السفر إذا أمكن؛ لأن الوقت خطير والفتن كثيرة، فالواجب على الزوج أن يحذر ما يضر زوجته أو يعرضها للشر والفساد، ولا شك أن المدة الطويلة قد تفضي إلى خطر على الزوجة، ثم أيضاً هي محتاجة إلى زوجها كما أنه محتاج إليها، فقد يقع في الخطر هو لطول المدة وقد تقع هي في الخطر، فالنصيحة ألا يطول بل يتردد بين عمله وبين زوجته، شهر، ثلاثة أشهر، شهرين، أربعة أشهر، وكان عمر رضي الله عنه قد وقت للمجاهدين ستة أشهر للمرابطين، ولكن في الوقت الحاضر الوقت أخطر والستة طويلة فينبغي للعاقل أن يحذر أسباب الفتنة على نفسه وعلى زوجته، وأن تكون المدة قصيرة حذراً من أسباب الفتنة.
الجواب: إذا علقها للفائدة يقرأها الإنسان تذكره بالقراءة، أو علق أحاديث أو كلام طيب لا بأس، أما أن يعلقها كحرز فهذا لا يجوز.
الجواب: لا حرج في ذلك، إذا صلى بهم وهو مسافر يصلي ثنتين ويقول لهم عند الإحرام: أتموا، أو إذا سلم يقول: أتموا، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك في عام الفتح، وإن أتم بهم فلا حرج، إن صلى بهم أربعاً ولو كان مسافراً فلا حرج، فقد أتم عثمان بالناس في آخر خلافته في حجاته الأخيرة رضي الله عنه وأرضاه، فالمقصود أنه: إن أتم بهم فلا بأس، وإن صلى بهم ثنتين وقال: أتموا كله طيب كله حسن.
الجواب: إن أخذته فلا بأس، وإن تركته فلا بأس، الأمر واسع، وإن تركته فهو أفضل ما دمت ما أردت شيئاً إن تركته فهو أفضل، وإن أخذته فلا حرج إن شاء الله.
الجواب: الحمد لله الذي هداك ووفقك للعودة إلى الخير والمحافظة على الصلاة نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق، أما الماضي فتكفي التوبة والحمد لله، الماضي تكفي التوبة؛ لأن الله سبحانه يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تهدم ما كان قبلها) ويقول عليه الصلاة والسلام: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، نسأل الله أن يمن على الجميع بالتوبة الصادقة النصوح.
الجواب: نعم، إذا كان في قربك جماعة يلزمك أن تصلي مع الجماعة، أما إذا كنت وحدك ما عندك أحد فلا إثم عليك، لكن فاتك الأفضل، الأفضل أن تؤديها في أول الوقت، الأفضل أن تؤديها في أول الوقت، وإذا أديتها في آخر الوقت قبل غروب الشفق فلا شيء عليك والحمد لله، أما إذا وجدت الجماعة مسجد حولك أو جماعة فإنه يجب عليك أن تصلي معهم.
الجواب: ليس بصحيح، إذا كان المتوفى مسلماً فإن العمرة مشروعة له وكذلك الحج، إذا اعتمرت عن أخيك الميت أو أبيك أو حججت عنه فأنت مأجور إن شاء الله.
الجواب: الزكاة لا تصرف في عمارة المساجد والمدارس ولكن تصرف في الأصناف الثمانية المذكورة في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]، فأنت يا أخي! اصرفها في الفقراء والمساكين والحمد لله.
الجواب: لا، لا تطلق زوجته بغيبته، ولكن يشرع له أن يراعي الأوقات المناسبة وألا تطول الغيبة؛ لأن طول الغيبة قد يسبب مشاكل كثيرة عليه وعليها، والإنسان عرضة للفتنة الرجل والمرأة، فالمشروع لك -يا أخي- ألا تطول الغيبة وأن تحرص على أن تكون الغيبة قليلة شهرين ثلاثة أو تكون معك إذا أمكن حرصاً على سلامة عرضها وعرضك.
أما الطلاق فلا تكون مطلقة، لو تأخرت عنها سنة أو أقل أو أكثر ولم تطلقها فهي باقية في عصمتك، إلا إذا كان هناك خصومة بينك وبينها عند الحاكم في المحكمة ورأت المحكمة الفراق بينك وبينها، هذا شيء إلى المحكمة هذا شيء يرجع إلى المحكمة، تنظر في الأمر الموضوع وتعمل بما يقتضيه الشرع المطهر، أما مجرد غيبتك عنها فلا يجعلها مطلقة.
الجواب: إذا رتبت، لما انغمست في الماء رتبت أخرجت وجهك ناوياً بذلك الوضوء ثم أخرجت ذراعك الأيمن ثم الأيسر ناوياً الوضوء، ثم أخرجت رأسك ناوياً الوضوء ثم أخرجت رجليك ناوياً الوضوء فأنت على نيتك بالترتيب، وإلا فإنه لا يجزئك، إلا إذا كان عن جنابة -غسل الجنابة- أو نويت الحدثين نويت غسل الجنابة ونويت الوضوء، فيكون بهذا الغسل أجزأ على الصحيح، دخل الأصغر في الأكبر، نعم.
المقدم : لكن إذا كان للتبرد أو للنظافة؟
الشيخ: لابد يرتب.
المقدم: لابد من الترتيب؟
الشيخ: رأسه أولاً بنية الوضوء ، ثم يديه بنية الوضوء، ثم رأسه بنية الوضوء، ثم رجليه بنية الوضوء.
الجواب: نعم إذا لبسته على طهارة لك مدة يوم وليلة إذا كنت مقيماً، مدة يوم وليلة، وإن كنت مسافراً ثلاثة أيام بلياليها، إذا كان هذا ساتراً للقدم مع الكعبين فالحمد لله.
الجواب: صلاة الضحى سنة مؤكدة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها وأوصى بها جماعة من أصحابه رضي الله عنهم، وأقلها ركعتان تسليمة واحدة، وإن صلى أربعاً أو ستاً أو ثماناً أو أكثر كله خير، لكن أقلها ركعتان.
الجواب: صيام رجب مكروه؛ لأنه من سنة الجاهلية، لا يصومه، صرح كثير من أهل العلم بكراهته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب، المقصود أنه من سنة الجاهلية، فلا، لكن إذا صام بعض الأيام يوم الإثنين، يوم الخميس لا يضر، أو ثلاثة أيام من كل شهر لا بأس، أما إذا تعمد صيامه فهذا مكروه.
الجواب: كل شعر يدعو إلى الفواحش والمنكر -سمي غزلاً أو غير غزل أو يدعو إلى شيء من المحرمات- لا تجوز كتابته ولا قراءته على الناس ولا الاشتغال به؛ لأنه مما يصد عن سبيل الله، ومما يشجع على الفاحشة، ومن لهو الحديث المنكر الذي ذمه الله وعابه في قوله سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:6]، ذهب أكثر المفسرين إلى أن لهو الحديث هو الغناء المحرم وما يتبعه من آلات الملاهي، نسأل الله السلامة.
الجواب: العفة ميزانها الوجوب، يجب على المؤمن أن يعف عما حرم الله عليه وجوباً عن الزنا والخمر وجميع المعاصي، هذا ميزانها في الشرع، وجوب الكف عما حرم الله، الله جل وعلا أوجب على عباده أن يكفوا عن محارم الله وأن يؤدوا فرائض الله سبحانه وتعالى، فعلى العبد أن يؤدي الفرائض ويجتنب المحارم، يقول الله جل وعلا: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، ويقول سبحانه: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ [الأنعام:151]، يعني: المعاصي.
الجواب: إذا كان الشعر مباحاً طيباً في مصالح المسلمين مؤلف يبيعه ويتكسب به، مثل الشعر في الآداب الشرعية، الشعر في الأحكام، الشعر في الصناعة المباحة ويبيعه لا بأس، مثلما تباع الكتب المؤلفة.
الجواب: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، الشيء الذي فعله مكرهاً إكراهاً شرعياً يعني: أكره بالقوة مع طمأنينة قلبه بالإيمان، أكره على شرب الخمر، أكره على الكفر بالضرب والوعيد من قادر على فعله من يغلب على ظنه أنه يفعل لا يضره ذلك، إذا كان قلبه مطمئناً بالإيمان ثابت على الحق لقول الله سبحانه مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ [النحل:106]، فلو أكره على أن يسب الدين أو يسب الرسول صلى الله عليه وسلم بالضرب أو بالوعيد بالقتل، يظن أن المكره يفعله، فإنه عذر أن يتكلم ولكن مع ثبات القلب على الإيمان، مع إيمانه بقلبه أنه على الحق وأن هذا الإكراه هو الذي حمله على ما فعل، فهو قاله باللسان دون القلب.
وهكذا لو أكره على شرب الخمر صب في فمه، أو أعطي إياه قال: إما أن تشرب وإلا ضربناك أو قتلناك يكون الإثم عليهم ولا عليه شيء إذا كان قلبه مطمئن بتحريمه، وأنه إنما فعله من أجل دفع الشر.
الجواب: ثبت عن أنس رضي الله عنه: (أنه كان عزم على السفر واستعد للسفر ولبس ثياب السفر فأكل قبل أن يسافر، فسأله بعض أصحابه هل هذا سنة؟ فقال: نعم سنة)، وجاء عن أبي بصرة الغفاري نحو ذلك، فلا حرج في ذلك، وإن صبر حتى يخرج فهو أحوط، نعم. وإن تراجع عن السفر لزمه الإتمام وقضاء اليوم، إن هون لزمه الإتمام عليه أن يتم الصيام ويقضي اليوم الذي أفطر فيه.
الجواب: هو بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر، إذا كان يمر عليه بعض اليوم وهو صائم في سفره فهو مخير إن شاء نوى الإفطار وإن شاء صام، فالصوم في السفر جائز وتركه جائز، الحمد لله، نعم.
المقدم: الحمد لله، ما هو الأفضل سماحة الشيخ؟
الشيخ: الأفضل عدم الصوم، إلا إذا كان يصل البلد الفجر فالأفضل نية الصوم؛ لأنه ما عنده شيء من الوقت للسفر إلا قليل، لكن قد يتأخر إذا نوى الفطر لأنه قد يتأخر في السفر، قد يعرض عارض، لا يضر، لكن الأفضل له في مثل هذا الحال إذا كان في أول النهار يصل البلد، أو سافر في أثناء النهار ويصل العصر فالأفضل له البقاء على الصوم؛ لأنه حينئذ إفطاره يكلفه القضاء والمدة قليلة.
المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً.
إذا بقي المسافر في مدينة ما لمدة أربعة أيام فأقل، فهل له أن يفطر جزاكم الله خيراً؟
الشيخ: نعم، ما دام المدة أربعة أيام فأقل له أن يفطر، وله أن يصوم، أما إن عزم على أكثر من أربعة أيام فإنه يلزمه الصوم.
الجواب: إذا كان الصوم نافلة فله الفطر له الفطر مطلقاً، لكن الأفضل ألا يفطر إلا لأسباب شرعية، مثل: شدة الحر، مثل: ضيف نزل به، مثل: جماعة لزموا عليه يحضر دعوة كزواج أو غيره يجبرهم بذلك فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم: (أتى بيت
الجواب: يراجع المحكمة وتنظر المحكمة في موضوعه، أو يراجعنا وننظر في الأمر إن شاء الله؛ لأجل معرفة حال ما لدى المرأة وما لدى وليها، وكيفية الواقع يحتاج إلى نظر.
الجواب: هذه الآية تفسيرها ظاهر واضح، وهي لها سبب وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مشغولاً ببعض كبار قريش في مكة قبل الهجرة رجاء أن يسلموا ويهديهم الله لينتفع بهم المسلمون، وكان لديه ابن أم مكتوم ، فحصل من النبي صلى الله عليه وسلم بعض الإعراض عنه مشغولاً بهؤلاء الجماعة فعاتبه الله في ذلك، والأمر واضح، نعم. لا تحتاج تفسير.
الجواب: المشهور عند المفسرين أن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان من كبار الكفار ومن صناديدهم، وهذا وعيد من الله ذَرْنِي وَمَنْ [المدثر:11]، هذا وعيد من الله لهذا الرجل إذا استمر على كفره وضلاله، نعوذ بالله.
المقدم: جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.
سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: اللهم آمين.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، شكراً لسماحة الشيخ.
وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم، ونحن نرحب برسائلكم على عنوان البرنامج المملكة العربية السعودية - الرياض - الإذاعة - برنامج نور على الدرب، مرة أخرى شكراً لكم -مستمعي الكرام- وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر