مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية السورية محافظة الرقة، باعث الرسالة المستمع: موسى الدرويش بن دحام أخونا يسأل جمعاً من الأسئلة، في أحدها يقول: هل الذي يحفظ سورة البقرة فقط تظله يوم القيامة؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (يؤتى بأهل القرآن يوم القيامة الذين يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما) فهذا الحديث الصحيح وما جاء في معناه يدل على أن البقرة وآل عمران تحاجان عن أصحابهما الذين يعملون بالقرآن، لأنه قال: ( بأهله العاملين به)، فالقرآن حجة لمن عمل به كله، القرآن كله حجة، ومن أسباب سعادة العبد، فإن القرآن يشفع له يوم القيامة ويشفع، وهكذا هاتان السورتان العظيمتان تحاجان عن أصحابهما العاملين بهما، وإذا كان الرجل يحفظ سورة البقرة ويعمل بها هي أيضاً تحاج عن صاحبها وإن لم يحفظها، إذا كان يعمل بها فإنها حجة له من أسباب دخوله الجنة.
فجدير بالمؤمن أن يعتني بالحفظ العملي، وإذا لم يتيسر الحفظ فالمهم العمل، كونه يقرأ ولو نظراً يقرأ ويعتني ويعمل، وإن تيسر الحفظ فهذا خير إلى خير ونور إلى نور، لكن الأهم من هذا كله العمل، كونه يقرأ القرآن ويعمل به، سواءً حفظه أم لم يحفظه فهو حجة له، وهكذا البقرة وآل عمران حجة له إذا عمل بذلك.
الجواب: الذي لا يصلي كافر نعوذ بالله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، وشرب الخمر من أقبح الكبائر وأعظم الذنوب، والله جل وعلا قال في الخمر: إنما الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90] وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لعن الخمر، وشاربها وساقيها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومشتريها، وآكل ثمنها) نسأل الله العافية، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)، فالخمر أم الخبائث ومن أعظم القبائح والكبائر.
وننصحك أن تستمر في نصيحته وتخويفه من الله عز وجل بالأسلوب الحسن، والترغيب والترهيب، وأن تستعين على ذلك -أيضاً- بسؤال الله جل وعلا أن يهديه وأن يشرح صدره للحق، اسأل ربك سل ربك أن الله يهديه، وأن الله يعيذه من شر نفسه وهواه، وأن الله يلهمه الصواب ويوفقه لقبول الحق، فهو أخوك له حق عليك، تسأل ربك له أن الله يهديه في أوقات الإجابة: في سجودك وفي آخر الصلاة وفي آخر الليل، سل ربك أن الله يهديه ويعيذه من الشيطان، وهكذا تستعين عليه أيضاً بإخوانك في الله الطيبين الذين قد يؤثرون عليه حتى ينصحوه ويوجهوه، ولا تخرج من البيت، اجلس مع والدتك وأحسن إليها.
فإن لم تفد فيه النصيحة ولم يقبل فارفع أمره إلى الهيئة أو إلى المحكمة حتى يقام عليه الحد، ارفع أمره إلى الهيئة لعلها تعالج الموضوع، فإن لم يحصل ذلك فالمحكمة؛ لأن هذا أمر عظيم، ترك الصلاة وشرب الخمر أمر عظيم، فالذي يجاهر بهذا ولا يبالي لا يترك إذا لم يقبل النصيحة، نسأل الله لنا ولك وله الهداية، ولجميع المسلمين.
الجواب: من صلى وهو يظن أنه على وضوء ثم تبين له أنه ليس على وضوء يعيد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل صلاة بغير طهور) ، وقوله عليه الصلاة والسلام: (لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) هذا بإجماع المسلمين، هذا محل إجماع بين المسلمين أن الإنسان إذا صلى ثم اتضح له أنه على غير وضوء فإنه يعيد الصلاة، يتوضأ ويعيد الصلاة.
بخلاف من صلى وفي ثوبه نجاسة ولم يعلم إلا بعد الصلاة هذا لا يعيد على الصحيح، لو صلى في ثوبه أو سراويله أو بشته أو شيء فيه نجاسة لكن لم يعلم حتى فرغ فالصواب: أن صلاته صحيحة ولا تلزمه الإعادة، ولو كان يعلمها ثم نسيها، أما الذي صلى وهو محدث يحسب أنه طاهر ثم تبين له أنه محدث هذا تلزمه الإعادة؛ لأن شرط الصلاة الطهارة ولم يأت بذلك.
الجواب: لا بأس أن يستند على يديه أو إحداهما، لكن لا ينام على بطنه الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك؛ النوم لا يصلح على البطن أقل أحواله الكراهة الشديدة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها ضجعة أهل النار) فلا ينام على بطنه ولكن على جنبه أو على ظهره.
الجواب: اختلف العلماء فيها، منهم من أجازها لأنها ممتهنة وبمثابة الصورة التي في البساط والوسادة، قالوا: أن اللعبة هذه تكون ممتهنة يلعب بها الأطفال، وقال آخرون من أهل العلم: إنها تحرم؛ لأنها صورة تعمها الأحاديث، وليست من جنس البساط ونحوه، فالأحوط تركها، وأن يدلهوا بشيء آخر أو تقلع رءوسها تكون صورة بلا رأس، حتى يلعبوا بها بدون رأس.
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (غيروا هذا الشيب، واجتنبوا السواد) غيريه بشيء لا يكون سواداً خالصاً، يكون بين السواد والحمرة أو الصفرة، أما السواد الخالص بالكلية فلا يجوز، ولكن غيريه بشيء أصفر أو أحمر أو بين السواد والحمرة.
الجواب: ليس هناك حرج في الذهاب إلى المدرسة مع السائق إذا لم يكن هناك خلوة إذا كنتن جماعة فالحمد لله، الممنوع السفر لا تسافر المرأة إلا مع محرم، السفر يمنع إلا مع المحرم، أما في البلد إلى المدرسة أو إلى زيارة بعض الأحباب والأقارب هذا لا بأس، لكن لا تكن وحدها مع السائق، بل يكون معهم ثالث زوجته أو رفيقة لها معها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) فالخلوة لا تجوز، فإذا كان مع السائق ثالث زوجته أو أمه أو معك امرأة أخرى فلا حرج في الخروج من البيت إلى المدرسة مسافة ربع ساعة أو ثلث ساعة أو أقل أو أكثر هذا ما يسمى سفر.
الجواب: نوصيك أيتها الأخت في الله بالبر والإحسان إليهما، وإن أساءا إليك، الله جل وعلا أوصى بالوالدين قال سبحانه: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] وقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24] وقال في حق الوالدين الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ [لقمان:15] فإذا الوالدان الكافران يحسن إليهما، فالوالدان المسلمان من باب أولى، فالواجب عليك الصبر والاحتساب والإحسان إليهما ولو أساءا إليك ولو ساءت أخلاقهما، فعليك الصبر والاحتساب والبر فيهما بكل ما تستطيعين، نسأل الله لك العون والتوفيق والتسديد، ونسأل الله لهما الهداية والتوفيق.
الجواب: لا حرج، التجميل بين النساء وعند الزوج والمحارم كالكحل وأشباه ذلك، وما يوضع في الشفاه من صبغ أو غيره أو كل هذا لا بأس به الحمد لله، لكن يجب الحذر من فعل ذلك عند الأجانب والتبرج، أما بين النساء أو عند الزوج والمحرم فلا بأس.
الجواب: الواجب عليك الاحتجاب ولو كان يعرفك في الصغر، الواجب عليك الاحتجاب؛ لأنه غير محرم، زوج الأخت ليس بمحرم، وهكذا زوج العمة والخالة ليس محرماً.
فالمقصود: الواجب عليك الاحتجاب والحذر من الخلوة به، والمداعبة التي قد تفضي إلى الشر، عليك السلام الشرعي والكلام الشرعي المؤدب، والحذر من التساهل مع وجوب الحجاب، وفق الله الجميع.
الجواب: ننصحك بالحذر من وساوس الشيطان، أقبلي على الصلاة واحضري بقلبك بين يدي الله، واجتهدي في محاربة الشيطان بالتعوذ بالله من الشيطان، قولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تضعفي أمام عدو الله، عليك بالقوة كوني قوية ضد عدو الله، وتعوذي بالله من الشيطان، واحضري بقلبك بين يدي الله في الصلاة وأبشري بالخير، متى صدقت في الحذر أعانك الله عليه وكفاك الله شره.
الجواب: الواجب القضاء قبل الست، لا تصام الست إلا بعد القضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال) ومن عليه القضاء ما صام رمضان عليه بقية، والست تكون تابعة لرمضان، فالواجب القضاء ثم الست.
الجواب: إذا كنت لا تعلمين فلا حرج عليك، وعليك حسن الظن والحذر من الوساوس.
الجواب: الأولياء هم أهل الإيمان، هم المؤمنون بالله ورسوله، والرسل وأتباعهم هم أولياء الله، قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] ثم قال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63] فأولياء الله هم أحباؤه، وهم الرسل وأتباعهم المستقيمون على الحق، ولهم كرامات في حق الأنبياء تسمى معجزات، وفي حق الأولياء تسمى كرامات، يعني: خرق للعادة لحجة أو حاجة، إما لإقامة حجة إظهار الحق، وإما لحاجة أصابتهم من فقر أو غيره فيسهل الله لهم ما يعينهم بأسباب خارقة للعادة، مثل قصة أهل الكهف لما أنامهم الله النومة الطويلة ثم أحياهم وكفاهم شر أعدائهم، ومثل قصة عباد بن بشر و أسيد بن حضير، لما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، في الليل ثم خرجا منه في ليلة ظلماء أضاءت لهما أسواطهما نوراً حتى وصلا إلى بيوتهما، هذه من آيات الله، وفي قصة الطفيل بن عمرو الدوسي لما أسلم وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم آية لقومه لعلهم يهتدون، دعا الله له فجعل الله له آية نوراً بين عينيه، فقال: يا رب! في غير هذا، فجعله الله في سوطه إذا رفعه صار له نور عظيم، آية لقومه لعلهم يهتدون، فهداهم الله بأسبابه، ولهذا أمثال.
الجواب: القاعدة: لا تكون كرامة إلا إذا كان العبد مستقيم على دين الله، إذا كان مستقيماً على دين الله معروفاً بالخير والاستقامة على طاعة الله ورسوله من أهل التوحيد والإيمان فهذه كرامة، وإلا فهي من الشعوذة ومن تزيين الشيطان ومن أعمال الشياطين يغروا بها الناس، فإذا كان الرجل غير مستقيم فهذه علامة أن ما جرى على يديه من الشعوذة وليست بكرامة.
الجواب: برميهن بالفاحشة الزنا هذا القذف، نسأل الله العافية.
فقذف المحصنات من السبع الموبقات، نسأل الله العافية.
الجواب: ننصحك بتقوى الله، والاستقامة على دينه والتعوذ بالله من الشيطان كلما خطر لك شيء يخالف الشرع تعوذ بالله من الشيطان واستقم على دين الله، سل ربك التوفيق والإعانة على الحق حتى تستقيم على الهدى، واحذر جلساء السوء، وعليك بمجالسة الأخيار الطيبين وأبشر بالخير إن شاء الله.
الجواب: يجاهد نفسه عليه بالمجاهدة، الله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69] فلا بد من الجهاد للنفس والشيطان؛ حتى تؤدي الصلاة مع الجماعة، وحتى تحافظ عليها، وحتى تصحب الأخيار، وحتى تبتعد عما حرم الله، لا بد من جهاد للنفس والحذر من طاعة الهوى والشيطان وجلساء السوء، ومن جاهد وصبر وفقه الله وأعانه.
الجواب: الواجب عليها السمع والطاعة لوالديها في المعروف إذا استطاعت ذلك، فإذا لم تستطع فهذا شيء يتعلق بها، هي أعلم بنفسها، ترفع أمرها إلى المحكمة وفيما تراه المحكمة الكفاية إن شاء الله.
أما إن كانت دخلت برضاها لما شدد عليها وافقت فليس لها بعد ذلك أن تغير، بل عليها أن تصبر وتحتسب، إلا إذا كان أمر لا تطيقه هذا يعود إلى المحكمة، ترفع أمرها إلى المحكمة، والمحكمة فيها الكفاية إن شاء الله.
الجواب: الله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] ويقول جل وعلا: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ، فالواجب على كل من عنده علم أن يعلم أصحابه وإخوانه وأهل بيته، وأن يناصحهم ويوصيهم بالخير ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر حسب علمه وطاقته: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ينصح أهل بيته ينصح إخوانه أولاده جيرانه حسب ما عنده من العلم المعروف؛ لأن العلم علمان:
علم معروف عام مثل: معرفة الصلاة .. بر الوالدين .. أداء الزكاة .. صيام رمضان .. تحريم الخمر .. تحريم الزنا، هذه أمور معروفة، فالواجب على الإنسان ينصح من يرى منه تساهلاً في الصلاة، أو تهمة بالزنا، أو خمر أو غيرها ينصح، ينصح من حوله من أقارب .. من جيران .. من جلساء، يتقي الله في ذلك وينصح ويأمر وينهى.
لأن هذه أمور معلومة ما فيها شبهة، أما من ليس عنده علم فيتعلم أولاً المسائل الأخرى التي قد تخفى.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.. نرجو ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم، ونحن نرحب برسائلكم على عنوان البرنامج المملكة العربية السعودية الرياض الإذاعة برنامج نور على الدرب، مرة أخرى شكراً لكم مستمعي الكرام! وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر