إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (387)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين، رمز إلى اسمه بالحروف (أ. ح)، أخونا سبق وأن عرضنا جزءاً من أسئلته في حلقات مضت، وفي هذه الحلقة يسأل جمعاً من القضايا، فيسأل سماحتكم فيقول: ما حكم من يقوم بقص شيء من اللحية أو تقصيرها؟ وهل يجب على المسلم ألا يأخذ منها شيئاً على الإطلاق؟ جزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالواجب على كل مسلم توفير اللحية وإكرامها وإعفاؤها وإرخاؤها كما أمر النبي بذلك عليه الصلاة والسلام، فليس له أن يأخذ منها شيئاً لا بحلق ولا بقص، بل الواجب إعفاؤها وإكرامها وإرخاؤها؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى، خالفوا المشركين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس)، فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب إعفاء اللحية وتوفيرها وإرخائها، وأنه لا يجوز حلقها ولا قصها؛ لأن في ذلك تشبهاً بأهل الشرك، والله يقول جل وعلا في كتابه الكريم: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، ويقول جل وعلا: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] ويقول جل وعلا: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النور:54] فالهداية والنجاة في طاعته عليه الصلاة والسلام واتباع شريعته في هذا الباب وغيره.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088526679

    عدد مرات الحفظ

    777137274