إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (397)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين فأهلاً وسهلاً.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المملكة الأردنية الهاشمية الكرك، باعثة الرسالة إحدى الأخوات تقول: أختكم في الله أمل أختنا لها جمع من الأسئلة في أحدها تقول: هل يجوز تأخير الصلاة عند الشعور بالتعب الشديد حتى أرتاح لأتمكن من إتقان الصلاة، وهل يجوز إعادة الصلاة عند السرحان الكثير فيها وعدم التركيز، جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالمشروع للمؤمن أن يأتي الصلاة بقلب حاضر خاشع، وأن يقبل عليها حتى يؤديها في غاية العناية، والإقبال عليها والإخلاص لله، والخشوع فيها، كما قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قيل: يا رسول الله! كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها).

    فالواجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاة، وأن يكملها ويتم ركوعها وسجودها.

    لكن إذا كان في أول الوقت عنده تعب فإنه لا بأس أن يستريح، بل الأفضل له أن يستريح، ولو صلاها في أثناء الوقت، لأنه إذا صلاها في أثناء الوقت ولو في آخره مع الراحة والطمأنينة والخشوع كان أفضل من صلاتها في غير خشوع ولا طمأنينة، لكن لا يؤجلها إلى خروج الوقت، لابد أن تفعل في الوقت، فالتأخير إلى نصف الوقت أو آخر الوقت للحاجة الشرعية من التعب أو شدة المرض أو نحو ذلك لا بأس بذلك والحمد لله.

    لكن يعتني بإكمالها وإتمامها والطمأنينة فيها في أي وقت فعلها لا بد من الطمأنينة، الطمأنينة ركن فيها لا بد.

    أما كمال الخشوع كمال العناية هذا أفضل، ولكن الطمأنينة حيث يركع مطمئن يسجد مطمئن، يجلس بين السجدتين مطمئناً، يعتدل بعد الركوع مطمئناً هذا لا بد منه، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسيء في صلاته أن يعيد لما أخل بهذه الطمأنينة.

    وسمى النبي صلى الله عليه وسلم من أخل بهذا سارقاً، قال: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قيل: يا رسول الله! كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها) .

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088458118

    عدد مرات الحفظ

    776846487