مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
الشيخ: حياكم الله.
====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (س. ع. س. ع) أخونا عرضنا له بعض الأسئلة في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يقول في هذا السؤال: أنا ولله الحمد أصلي وأصوم وقد أديت العمرة ولكن مشكلتي أنني في خصام دائم مع أناس كثيرين، ومنهم أقرب الناس إلي، فهل هذا الخصام يحبط أعمالي؟ وهل لا تقبل أعمالي الصالحة عند الله؟ وهل الدعاء الذي أدعو به لا يستجاب بسبب ذلكم الخصام؟ وجهوني جزاكم الله خيرا.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الخصام والمنازعات التي بينك وبين الناس لا تحبط أعمالك والحمد لله، أعمالك على حالها، أعمالك الطيبة إذا قبلها الله، فالخصام مع الناس والدعاوى لا تبطلها، ولكن نوصيك بالحذر من المخاصمة بغير حق والنزاع بغير حق، أما إذا ظلمت وتعدي عليك فلك أن تخاصم وتطلب الحق عند المحكمة، بشرط أن تتحرى الحق ولا تقول إلا خيراً أما أن تتعمد الباطل أو تأتي بشهود الزور هذا حرام عليك ومعصية، ولكن لا يبطل أعمالك لكن نقصاً في إيمانك وضعفاً في إيمانك، وعليك أن تتحرى الحق وأن لا تخاصم في الباطل ولا تنازع في الباطل، وأن تجتهد في ترك الخصومات والتوبة إلى الله من ذلك، إلا إذا ابتليت وادعى عليك ناس بغير حق فلك أن تخاصمهم عند المحكمة، حتى تبرئ نفسك مما ادعوه من الباطل.
الجواب: لا حرج في ذلك إذا كان الأخ أو العم أو الخال فقيراً ومرتبه ضعيف لا يقوم بحاله لا بأس أن يعطى من الزكاة، وهكذا ابن العم، أما الأب والأم فلا، والأولاد لا، يعطون من مالك لأن مالك غير الزكاة، أما إذا كان الأخ ضعيفاً فقيراً أو الخال أو العم أو ابن العم أو ما أشبه ذلك من الأقارب فالصدقة لهم من الزكاة صدقة وصلة، يعطون من الزكاة ويكون لك أجران: أجر الزكاة وأجر صلة الرحم والحمد لله.
الجواب: إن كانت وصية فليس لك إلا الثلث فأقل والباقي للورثة، أما إذا أعطتك بحايتها عطية منجزة ثبتتها في حال صحتها وعدم مرضها صحة تامة وثبت ذلك بالبينة الشرعية فلا بأس؛ تكون عطية أما ما أعطتك في حال المرض أو وصية لك فليس لها إلا الثلث والباقي للورثة. وبالنسبة للتوكيل أيضاً لبقية التركة لا مانع من التوكيل، لكن إذا كان لها وصية في الثلث أو في الربع أو في أقل من ذلك فلها أن توكل من الثقات من شاءت من رجال أو نساء من أقارب أو غيرهم، المقصود لا بأس بالوكالة إذا كنت أهلاً للوكالة.
الجواب: الجماعة لا تدرك إلا بركعة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)، فإذا لم تدرك إلا التشهد الأخير فقد فاتك فضل الجماعة، وعليك أن تبادر دائماً إن شاء الله إلى المسجد في أول الوقت حتى لا تفوتك جماعة.
الجواب: الأولى هي الفريضة والثانية نافلة، إذا صليت الفريضة مع قوم ثم جاء آخرون وصليت معهم، الصلاة الثانية نافلة والأولى هي الفريضة.
الجواب: نعم نعم، تصلى ركعتين ركعتين في الليل والنهار، الرواتب وغير الرواتب هذه السنة، لكن لو سرد في الوتر بالليل سرد ثلاثاً جميعاً أو خمساً جميعاً أو سبعاً جميعاً فلا بأس، لكن كونه يصلي ثنتين ثنتين فهذا هو الأفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أوتر بخمس جميعاً وبثلاث جميعاً أو بسبع جميعاً، سرد في بعض الأحيان لا بأس لكن الأفضل دائماً ثنتين ثنتين هذا هو الأفضل، ثم يوتر بواحدة.
الجواب: حفظ الطيور في المنزل لا يهملها بل أكرمها وأحسن إليها هذه العصافير أو غير عصافير إذا أكرمها وأعطاها علفها فلا بأس، وإذا كان سمك جعله في بيته يكون عنده فلا بأس.
الجواب: نعم عليك ذبيحة تذبح بمكة للفقراء، ما هو في بلدك تذبح في مكة، وعليك التوبة إلى الله من ذلك؛ لأنه لا يجوز تجاوز الميقات إلا بإحرام وأنت أخطأت، تجاوزت بدون إحرام لو أحرمت في ثيابك ونويت العمرة إن كان عمرة أو حج حج ثم غيرت في جدة لا بأس، ويكون عليك فدية خاصة فدية أقل من الذبيحة، فدية إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع عن لبس الثياب أو صيام ثلاثة أيام أو ذبح شاة مخير، إذا أحرم الإنسان في ثيابه إن كان ما عنده محارم وجاء الميقات ما عنده إزار ورداء يحرم في قميصه يكشف رأسه ويحرم في قميص، وإذا وصل جدة يشتري ملابس الإحرام ويلبس ملابس الإحرام، ويزيل القميص الذي عليه، وعليه الكفارة وهي مخيرة بين ثلاثة أمور: إما صيام ثلاثة أيام في كل مكان، أو إطعام ستة مساكين من فقراء الحرم، أو ذبح شاة توزع في فقراء الحرم، أما الصيام في كل مكان، ولا يجوز أن يتجاوز الميقات بغير إحرام، يحرم ولو في ثوبه.
الجواب: نعم عليك الزكاة إذا حال عليه الحول حتى تصرفه في المشروع، ما دام عندك ولم تنفقه فعليك الزكاة إذا حال عليه الحول، حتى تصرفه في مشروع عمارة مسجد أو مدرسة أو تصدق به على الفقراء أو نحو ذلك.
الجواب: إذا كانت أختك مستقلة في بيت وحدها عاجزة ما عندها ما يقوم بحالها، لك أن تعطيها الزكاة، أما إن كانت عندك في البيت تنفق عليها فلا تعطيها زكاتك، وإن أنفقت عليها من مالك وأعطيت الزكاة لغيرها فهذا أحسن وأحوط إذا كنت قادراً.
الجواب: نعم الإثنين جماعة، سواء نفل أو فرض، إذا دخل معك واحد يكون عن يمينك وأنت الإمام تكون لك أجر الجماعة في الفرض والنفل.
الجواب: إذا كان الرضاع في الحولين وأنت صغير لم تفطم في الحولين، وكان اللبن لبن صحيح فلا بأس، تكون ولداً لها، أما إذا كان مجرد ماء ما فيها لبن ما يكون رضاع، لابد تكون لبن إذا درت عليك لبن وأنت في الحولين ما بعد فطمت خمس رضعات فأكثر تكن ولداً لها وأخاً لأولادها الكبار والصغار بهذا الشرط، أن تكون صغيراً لم تفطم، وأن تكون الرضعات خمس رضعات، وأن يكون اللبن صحيح ليس مجرد ماء؛ لأن بعض العجائز يكون عندها ماء ما ينفع ما يكون رضاع، إذا درت عليك لبناً صحيحاً صارت أماً لك.
الجواب: الصواب أنه لا يبطل الوضوء مطلقاً ولو كان بشهوة، ولو قبلة لزوجته مثلاً أو مسها الوضوء صحيح هذا الصواب، وقد ذهب بعض أهل العلم: إلى أنه ينتقض الوضوء إذا كان اللمس بشهوة، والصواب أنه لا ينتقض الوضوء بذلك بل وضوءه صحيح؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ عليه الصلاة والسلام، أما قوله تعالى: أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ [المائدة:6]، فهذا المراد به الجماع في أصح قولي العلماء كما قاله ابن عباس وجماعة، المراد الجماع (لامستم) أي: جامعتم، ولهذا قال قبل ذلك: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ [المائدة:6]، هذا الحدث الأصغر، ثم قال: أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ هذا الحدث الأكبر الجماع، أما مسها بقبلة أو يد فهذا لا ينقض الوضوء مطلقاً، عن شهوة أو عن غير شهوة لا ينقض الوضوء بل الوضوء صحيح، هذا هو الصواب.
الجواب: إذا كنتم مسافرين لسفر طويل من ثمانين كيلو أو حولها من بلدكم أو ما يقارب ذلك فأنتم مسافرون لكم القصر والجمع، إلا إذا عزمتم على الإقامة أربعة أيام في محل فإنكم تتمون تصلون أربعاً ولا تجمعون، إذا عزمتم على الإقامة أكثر من أربعة أيام في محل معين من أجل الصيد، أما إذا كنتم لا تجزمون ولا تدرون هل تقعدون يومين أو ثلاث أو أربع على حسب الصيد ما عندكم جزم ولو أقمتم مدة طويلة ما عندكم جزم، فلا فالسنة لكم القصر والجمع، أنتم بالخيار إن شئتم جمعتم وإن شئتم تركتم الجمع، وتركه أفضل إذا كنتم مقيمين، كل صلاة في وقتها أفضل وإن جمعتم فلا حرج ما دامت الإقامة أربعة أيام فأقل أو غير عزيمة ما جزمتم عليها ولو طالت، فلكم القصر والجمع جميعاً.
الجواب: ليس لكم التيمم ما دام البحر قريباً توضئوا من البحر، يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)، فالبحر ماؤه طهور والحمد لله، ولو كان مالحاً يلزمكم الوضوء والغسل للجنابة من ماء البحر.
الجواب: لا يجوز كتابة أسماء الله على الولد ولا غير الولد، ولا على الملابس ولا على الفرش تنزيهاً لاسم الله واحتراماً له، أما الاحتفال بالمولود يوم السابع بالعقيقة كون تصنع وليمة من أجل العقيقة هذا مستحب، يصنعون عقيقة ويدعون من شاءوا من أقاربهم ومن جيرانهم ويأكلون ويطعمون سنة، عن الذكر ثنتان ذبيحتان من الغنم وعن الأنثى واحدة يوم السابع أفضل، وإن ذبحوها بعد ذلك فلا بأس، لكن اليوم السابع أفضل يأكلون ويطعمون، وإن وزعوها كلها أو بعضها فلا بأس.
الجواب: الذهب مباح للنساء، فلها التحلي بالقليل والكثير، ما دام جرت العادة بذلك، لها أن تتحلى بما جرت به العادة وإن كثر، من أسورة وخواتم وأقرطة وغيره وقلائد كل هذا لا بأس به وإن كثر، وينفعها في المستقبل ينفعها أو ينفع ورثتها بعدها لا يضر، لكن لا يكون فيه مباهات أو إسراف، تتحرى الشيء المناسب تتحرى العادة الذي يلبسوه أمثالها هذا هو الأولى بها.
الجواب: الدلالة لا بأس بها كونه يأخذ نصيب يبيع أرض فلان بيت فلان، سيارة فلان ويأخذ أجرة لا بأس، لكن لا يجوز له أن يكذب ولا أن يغش البائع ولا أن يغش المشتري، حرام عليه ينصح لهؤلاء ولهؤلاء ولا يكتم العيب ولا يكذب على صاحب السلعة لأجل مصلحة المشتري، المقصود أن عليه النصح والحذر من الكذب وإخفاء العيوب، وإذا فعل شيئاً من هذا فقد أثم وصار كسبه خبيثاً، لكن عليه أن يتقي الله وأن ينصح لهذا وهذا للبائع والمشتري ويبرئ ذمته، ولا يجوز له كتمان العيوب ولا الغش ولا الخيانة ولا الكذب لا على المشتري ولا على البائع، هذا الواجب عليه أن ينصح لله ولعباد الله، وبذلك تكون مهنته لا بأس بها، ويكون أجره لا بأس به، أما إن كان غش الناس وخان الأمانة وكذب فقد تعاطى منكراً عظيماً نسأل الله العافية، وصارت دلالته فيها الشر الكثير، ولم تجز له حلالاً؛ بسبب غشه وخيانته وكذبه نسأل الله العافية.
الجواب: عليك التوبة إلى الله وأن تبلغ أصحاب الحاجة أنك كاذب، حتى يأخذوا حقهم أو تغرم لصاحب الحق حقه؛ لأنك ظلمت الناس بسبب الشهادة، فعليك التوبة إلى الله وعليك أن تبلغ أهل الحق، حتى يعطوا حقهم أو تغرم لهم الحق، لا بد من التوبة ولا بد من أداء الحق لمستحقه، نسأل الله العافية.
الجواب: ليس لك أن تحج عنها إلا إذا عجزت لكبر السن، أما ما زالت نشيطة تحج لنفسها والحمد لله.
الجواب: لا بأس به دعاء طيب، لكن نسبته إلى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها نظر، لم نقف لها على أصل، لكن هو دعاء طيب لا بأس به وإذا دعا به أو بغيره من الدعوات كله طيب إن شاء الله.
الجواب: أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، فقطيعة الرحم من كبائر الذنوب، من أسباب حرمان دخول الجنة إلا إذا عفا الله عن صاحبها، فالقطيعة من المنكرات والمعاصي الكبيرة فاتق الله ولا تقطعهم وتصالح معهم ودعوى أنهم يسحرونك قد تكون هذه دعوى باطلة لا أساس لها، قد تكون أوهاماً لا دليل عليها فاتق الله وحاسب نفسك، وإذا تعدوا عليك فلك أن تسمح ولك أن تخاصمهم وتدعي عليهم عند المحكمة، ولا تقطع الرحم بمجرد الهوى أو الوساوس أو دعاوى لا أساس لها، فاتق الله وصل رحمك إلا إذا قطعوك وأبوا أن تأتيهم ولم يسمحوا لك، فأنت معذور حينئذ، أما ما داموا لم يمنعوك فإنك تصلهم وتحسن إليهم ولو أساءوا إليك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، وجاءه رجل وقال: (يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال له صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، -المل يعني: الرماد الحامي- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)، فالمؤمن يصل أرحامه وإن قطعوه يحسن إليهم، ويعالج الأمور إذا كانت من شحناء يعالجها بالحكمة أو بتوسيط الأخيار الطيبين، ولا يستمر على القطيعة، إلا إذا كانوا على بدع أو معاصي ظاهرة ولم يتوبوا، فلك أن تتركهم ولك أن تهجرهم، أما من أجل الشحناء بينك وبينهم، فعليك أن تعالجها بالحكمة بالأسلوب الحسن، وبتوسيط الأخيار حتى تزول الشحناء وحتى تحل محلها المحبة والصلة.
الجواب: هذا من تثبيط الشيطان والعياذ بالله، عليها أن تقوم بالدعوة إذا كان عندها علم، عليها أن تقوم بالدعوة مثل الرجل التعليم والإرشاد في أقاربها وفي غيرهم ترجو ما عند الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، وأعظم من هذا قوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108]، وقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125]، فالرجل والمرأة إذا كان عندهما علم مشروع لهما الدعوة إلى الله، والصبر على ذلك، ولا تخش العين ولا غير ذلك من الأوهام ووساوس الشيطان، فالعين أمرها بيد الله تتوكل على الله وتسأل ربها العافية، والرجل كذلك يسأل ربه العافية ولا يصير إلا الخير إن شاء الله فعليه أن يتكل على الله، ويفعل الأسباب وسوف لا يرى إلا الخير يقول صباحاً ومساء: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، ولا يضره شيء، وإذا يقول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباح ومساء، ولا يضره شيء، يتعاطى ما شرع الله، آية الكرسي بعد كل صلاة يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، والمعوذتين بعد كل صلاة، يكرر السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات كل هذه من أسباب العافية والسلامة من شر العين وغيرها.
الجواب: الصمد: فسر بمعنيين عند العلماء: أحدهما: أنه الذي لا جوف له ليس من جنس المخلوقين، المخلوق له جوف يأكل ويشرب ويطعم، والله لا جوف له مصمت، كما قال تعالى: (الصمد)، وكله فسر بالصمد. وفسر الصمد بمعنى آخر: وهو أنه تصمد إليه الخلائق في حاجاتها وترجوه وتسأله وتضرع إليه في حاجاتها سبحانه وكله حق، هو الصمد لا جوف له، وهو الصمد ترفع إليه الحاجات جل وعلا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:1-2]، إذا أردت تقول للرؤساء المقصودين: صمد؛ لأنه يقصد في طلب الحاجات، والله سبحانه هو الذي يقصد من جميع الخلائق، وهو سبحانه لا يطعم ولا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب وليس من جنس المخلوقين، بل هو الغني عن كل ما سواه وهو يطعم ولا يطعم سبحانه وتعالى.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى، على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: اللهم آمين، مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر