مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الطائف، باعثها أحد الإخوة المستمعين، يقول المعتصم ، يسأل سماحتكم شيخ عبد العزيز فيقول: هل يجوز أن تصلي المرأة بالنساء؟ وإذا كان الجواب نعم، هل لهن أجر الجماعة، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فلا بأس أن تصلي المرأة بالنساء، قد ورد ذلك من فعل عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، ونرجو لهن في ذلك فضل الجماعة وأجر الجماعة، وفيه مصالح؛ لأن إمامتها للنساء فيه فوائد من التعليم والتوجيه، كل واحدة تتعلم من أخواتها ما تحتاج إليه في صلاتها ولا سيما إذا كانت الإمامة متعلمة، وقد يكون فيهن أيضاً متعلمات فيستفدن جميعاً، فصلاتهن جماعة فيها مصالح كثيرة.
الجواب: نعم، إذا استمعت للقراءة فأنت مأجور، داخل في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204]، فأنت على خير عظيم، والمستمع شريك للقارئ بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فنوصي جميع إخواننا المسلمين العناية بسماع القرآن بالاستماع له من القراء ومن إذاعة القرآن، وإذا جلسوا جميعاً قرأ عليهم أحدهم واستمعوا له واستفادوا وتدبروا، فهذا فيه خير عظيم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع بأصحابه يقرأ القرآن ويعلمهم، وإذا مر بالسجدة سجد وسجدوا معه عليه الصلاة والسلام، وربما أمر بعض الصحابة أن يقرأ عليه عليه الصلاة والسلام، (وأمر مرة
والمقصود أن الاجتماع على قراءة القرآن والإنصات والتدبر والتعقل فيه خير عظيم، واستماعه من الراديو من إذاعة القرآن فيه خير أيضاً ومصالح كثيرة، فنوصي باستماع القرآن والتدبر والتأمل والعمل، كما نوصي بالإكثار من قراءة القرآن في بيتك وفي المسجد وفي الطريق وفي الطائرة وفي القطار وفي السيارة، تجتهد في قراءة القرآن بالتدبر والتعقل، كما قال سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، وقال عليه الصلاة والسلام: (من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة).
الجواب: نوصي أمهات النساء وأخوات النساء وعمات النساء وخالات النساء نوصي الجميع بتقوى الله، وأن يكن ناصحات لقريباتهن، وأن يرغبنهن في السمع والطاعة لأزواجهن في المعروف، وأن يكن من أسباب الاجتماع لا من أسباب الافتراق، وإذا كان الخطأ من الزوج فلا مانع أن ينصحن الزوج ويوصينه بتقوى الله في زوجته، وأن يعدل فيها ولا يظلم، فالمقصود الوصية أن يكن مع المظلوم لا مع الظالم، وأن يكن موجهات للخير للزوج وللزوجة، وأن لا يعن الزوج على الباطل ولا الزوجة على الباطل، بل يجب أن يكن معينات على الخير للزوج والزوجة جميعاً، وناصحات للزوج والزوجة جميعاً، سواء كانت الناصحة أماً أو جدة أو خالة أو عمة أو أختاً أو غير ذلك، والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، فنوصي أمهات النساء خاصة وقريباتهن بصفة عامة بتقوى الله، وأن يكن عوناً على الخير وناصحات للجميع، وأن لا يكن عوناً للمرأة على زوجها في الباطل، بل يجب أن يكن عوناً في الحق، نعم. وفق الله الجميع.
الجواب: نسأل الله أن يمنحك الشفاء والعافية، وأن يثبتنا وإياك على الهدى، والله سبحانه يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، فإذا كنت لا تستطيع الوصول إلى المسجد في الصلوات الخمس، فإنه لا بأس عليك أن تصلي في البيت، أما إذا كنت تستطيع فالواجب عليك أن تصلي في المسجد مع إخوانك، وأن تحذر الكسل وطاعة الشيطان، وأن تحذر أيضاً التشبه بالمنافقين المتخلفين عن الصلاة في الجماعة وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].
فنوصيك بالجد والنشاط والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وسؤال الله العافية والشفاء وأنت في السجود وفي آخر الصلاة، وفي صلاة الليل، وبين الأذان والإقامة، اسأل ربك واضرع إليه بصدق أن يعافيك وأن يمنحك الشفاء، وأن يعينك على كل عمل يرضيه، وأبشر بالخير إذا صدقت، فالله جل وعلا سوف يعينك على أداء ما فرض عليك على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى.
الجواب: الواجب على والدك وعلى إخوتك أن يساعدوك، وأن يعطوك من أموالهم ما يعينك إذا استطاعوا ذلك، ولعل امتناعهم من مساعدتك لقصد حثك على العمل حتى لا تكسل، ولعلهم يكذبونك في دعوى العجز، فأنت اتق الله وبادر بالعمل حتى تستغني عنهم وعن غيرهم، اجتهد في العمل في التجارة، في الوظيفة إذا تيسرت وظيفة مباحة طيبة، في الخدمة في العمل، خطاط بناء حداد نجار، اجتهد في العمل الذي تستطيعه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: (أي الكسب أطيب؟ قال عليه الصلاة والسلام: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) فاتق الله واعمل واجتهد في أي عمل يدر عليك من الأعمال المباحة الطيبة، فإن عجزت فالواجب عليهم أن ينفقوا عليك، ولا مانع أن تسأل من إخوانك الأغنياء أن يساعدوك من الزكاة وغيرها، إذا كنت صادقاً في أنك عاجز عن العمل ولم يحصل لك وظيفة.
الجواب: لا مانع من صيد الطيور المباحة من الحمام والعصافير وغيرها بالأسلحة النارية، لا مانع من ذلك والحمد لله، فإن أدركته حياً فاذبحه، وإن أدركته قد مات فهو حل لك.
الجواب: إذا كان يطلب من الناس المساعدة لإخوانه الفقراء ومن جملتهم والداه وهما فقيران فهو مأجور، هو وكيل يكون وكيل لمن دفع إليه الزكاة، فإذا كان صادقاً متحرياً لأهل الحاجة فلا بأس عليه، يعطي والديه وغير والديه إذا كانا فقيرين.
الجواب: المساجد لا تبنى من الزكوات في أصح قولي العلماء عند جمهور أهل العلم، فالذي قدم الزكاة لبناء المسجد يجب عليه أن يعيد ذلك وأن يزكي زكاة أخرى، للفقراء والمساكين أو للغارمين أو غيرهم من أصناف الزكاة، وهذه النفقة التي صرفها للمسجد تكون صدقة مطلقة له أجرها وفضلها عند الله عز وجل، وعليه أن يخرج الزكاة في أصنافها بدلاً من المال الذي صرفه في تعمير المسجد، هذا هو الذي عليه جمهور أهل العلم، وهو أصح قولي العلماء؛ لأن تعمير المساجد ليس من أصناف الزكاة الثمانية، وأما قوله سبحانه: وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة:60] فالمراد به: الجهاد كما هو قول جمهور أهل العلم.
الجواب: نعم، له أن يأخذ من مال الزكاة، له أن يأخذ من مال الزكاة ما يقضي به الدين إذا كان عاجزاً عن قضاء الدين، وليس له صرفه في غير ذلك، فإذا أخذ من إخوانه الطيبين مساعدة في قضاء دينه من الزكاة، فالواجب عليه صرف ذلك في قضاء الدين لا في حاجاته الأخرى.
الجواب: الحمد لله الذي من عليك بالتوبة والرجوع إليه جل وعلا، ونوصيك بشكر الله والثناء عليه، وسؤاله الثبات على الحق، وسؤاله التوفيق للاستقامة على الحق وأبشر بالخير، نوصيك بالاستمرار في هذه الأعمال الطيبة والاستزادة من الخير مهما استطعت، والله جل وعلا لا يضيع للعاملين أعمالهم، بل يوفرها لهم ويضاعفها لهم على حسب إخلاصهم وصدقهم، فاستعن بالله واجتهد في عمل الخير وأنت على خير، من الصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، والعناية ببر الوالدين، وصلة الرحم، وإكرام الجار، وغير هذا من وجوه الخير وأبشر بالخير، رزقنا الله وإياك الاستقامة والقبول.
الجواب: الواجب عليك التقصير، ما عليك صوم عليك التقصير؛ لأن التقصير ليس له حد محدود وليس له وقت معين، فالواجب عليك أن تقصر بنية العمرة إذا كان عمرة وإلا حج؟
المقدم: حج وعمرة متمتعاً.
الشيخ: عليك أن تقصر ويكفي ولو في بلدك، والصيام الذي صمته لك فيه أجره إن شاء الله، عليك أن تقصر بنية حجك أو عمرتك، وأنت على خير والحمد لله، وليس عليك شيء لأجل الجهل وعدم البصيرة.
الجواب: يقول الله جل وعلا: وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ [النساء:22] كانوا في الجاهلية يتساهلون في هذا، فأنزل الله عز وجل النهي عن ذلك، فليس للإنسان أن ينكح زوجة أبيه ولا زوجة جده المطلقة أو التي مات عنها، سواء كان الجد من جهة الأم أو من جهة الأب، حرم الله نكاح زوجات الآباء مطلقاً من جهة الأب أو من جهة الأم، سواء كن مطلقات أو مات عنهن أزواجهن، فهن محارم لأولاد أزواجهن وأولاد أولادهم وإن نزلوا، نعم، من الرضاع والنسب جميعاً، من النسب والرضاع.
الجواب: ليس عليه قضاء؛ لأنه نافلة، إذا كان يعتاد صوم الإثنين والخميس وأفطر في بعض الأحيان فلا قضاء عليه، الأمر واسع بحمد الله.
الجواب: من أدرك الإمام في صلاة الجمعة في الركوع الثاني أتمها جمعة؛ لما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أدرك ركعة من الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)، والصلاة تدرك بالركوع فإذا جاء والإمام راكع ركع معه، وإذا سلم الإمام قام فأتى بالركعة الفائتة، وتسقط عنه الفاتحة؛ لأنه فاته القيام فصلاته صحيحة.
الجواب: نوصي إخواننا جميعاً من الرجال والنساء بالحذر من كثرة الحلف، ونوصيهم بالتقليل من الحلف، لأن الله يقول سبحانه: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: ذكر منهم: رجل جعل الله بضاعته لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه)، فالمقصود الوصية بترك كثرة الحلف، وأن لا يحلف إلا عند الحاجة لليمين؛ لأن كثرة الحلف وسيلة للكذب ووسيلة لعدم الكفارة في أيمانه التي يحنث فيها، فنوصي الجميع رجالاً ونساءً بالتقليل من الأيمان وأن لا يحلف إلا عند الحاجة.
الجواب: ذكر الإنسان بمحاسنه لا حرج في ذلك، إلا إذا كان حاضر فترك ذلك أولى إلا الشيء القليل؛ لأن ذلك قد يفضي إلى العجب والخطأ العظيم بأن يعجب بنفسه، ولأنه قد يفضي أيضاً إلى التكبر أو غير هذا من الخصال الذميمة، ولهذا جاء في الحديث: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا وجوههم بالتراب)، ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يمدح شخصاً قال: (ويحك قطعت ظهره)، فالمقصود أن السنة التقليل من المدح في حضرة الرجل، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس بأن يكون قليلاً، أما في غيبته فلا يضر ذلك.
الجواب: عليك أن تنصحه كثيراً وأن تبدي له عدم المودة والبغضاء على عمله، ويشرع لك هجره أيضاً إذا لم يتب، حتى يتوب إلى الله ويرجع عن عمله السيئ، وهذا من باب التعاون على البر والتقوى، وعليك أيضاً أن تستعين بإخوانك الآخرين وقراباتك عليه، لعل الله يهديه بأسبابكم.
الجواب: إذا دعت الحاجة لا بأس، إذا دعت الحاجة أن يكلم الخطيب يقول: ادع الله استغث لنا، ادع الله لنا إنا في جدب في حاجة، أو يسأله عن شيء ينفع الناس فلا بأس، فقد تقدم بعض الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الجمعة فقال: (يا رسول الله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا، فاستغاث عليه الصلاة والسلام). اللهم صل عليه وسلم.
الجواب: المسح على الخفين والشراب مشروع، إذا كان الخف ساتراً والشراب ساتراً ولبسهما على طهارة، فالخف يكون من الجلد، والشراب والجورب يكون من الصوف أو الوبر أو القطن أو نحو ذلك، فإذا كان الجورب ساتراً والخف ساتراً ولبسهما على طهارة شرع له المسح يوماً وليلة بعد الحدث وبعد المسح، في حال الإقامة، وثلاثة أيام بلياليها في حال السفر، فالمقيم يوم وليلة والمسافر ثلاثة أيام بلياليها بدءاً من المسح بعد الحدث، إذا كان لبسهما على طهارة، وكانا ساترين، الخفان أو الجوربان، والخروق اليسيرة جداً عرفاً يعفى عنها إن شاء الله.
الجواب: لا مانع أن تبقى معهم وتنصحهم؛ لأن بعض أهل العلم يرى القنوت في الفجر، ورد في هذا بعض الأحاديث التي احتج بها بعض أهل العلم، ولكنها ضعيفة، وإنما القنوت في الفجر حصره النبي صلى الله عليه وسلم في النوازل وفي المغرب وفي العشاء وفي بقية الصلوات، في النوازل، عندما يقع حرب على المسلمين أو شر عليهم، يدعو الله على من ظلم المسلمين وتعدى عليهم، ويدعو الله للمسلمين المستضعفين بالنجاة من سبي أعدائهم، أما الاستمرار في القنوت في الفجر فهذا خلاف الشرع، وهو الصواب تركه، لكن إذا كنت مع قوم يقنتون وقد أفتاهم بعض أهل العلم بذلك فاقنت معهم، وانصح الإمام أنت وإخوانك بترك ذلك، هذا هو المشروع لك، النصيحة أنت وإخوانك، وإرشاده إلى أهل العلم الذين يعلمونه أن القنوت في الفجر غير مشروع إلا في النوازل.
الجواب: في الركوع الأخير من كل صلاة، بعد الركوع في الركعة الأخيرة.
الجواب: المسافة ما يعد سفراً وهو يوم وليلة للمطية، يقدر بثمانين كيلو وما يقاربها حداً تقريبياً، والقصر أن تصلي الرباعية ركعتين، تصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين هذا القصر، أما الجمع فهو الجمع بين الظهر والعصر في السفر أو في المرض، والجمع بين المغرب والعشاء في السفر أو المرض هذا يسمى: جمعاً، إذا صليت المغرب مع العشاء يسمى: جمعاً، وإن صليت الظهر مع العصر يسمى: جمعاً، أما إذا صليت الظهر ثنتين أو العشاء ثنتين أو العصر ثنتين فهذا يسمى: قصراً، وفق الله الجميع.
الجواب: إذا عرف أنه يتعاطى السحر فإنه يرفع أمره إلى المحكمة حتى يستتاب، حتى تحكم المحكمة بما يقتضيه الشرع المطهر، والصواب أيضاً أنه لا يستتاب بل يقتل ولا يصلى خلفه، فالساحر كافر إذا ثبت السحر عند المحكمة، والمحكمة أعلم بهذا، فارفعوا أمره إلى المحكمة ولا تصلوا خلفه، واطلبوا من المسئولين في الأوقاف أن يعينوا بدلاً منه من أهل الخير، ولا يجوز لكم الصلاة خلفه ولا تركه، بل يجب الرفع عنه إلى المحكمة، حتى تعمل ما يلزم من جهة إثبات سحره، والحكم عليه بما يقتضيه الحكم الشرعي، نسأل الله السلامة والعافية.
المقدم: اللهم آمين، سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى، على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر