إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (443)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    السائل: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية السورية دير الزور معمل الورق، المستمع سعيد حسن الحسيني ، الأخ سعيد يقول في أحد أسئلة له: هل تجوز قراءة القرآن بدون تجويد، علماً بأنني لا أعرف التجويد؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا حرج في ذلك والحمد لله، لك أن تقرأ وإن كنت لا تعرف التجويد، إنما التجويد مستحب لمن استطاع ذلك وتيسر له ذلك؛ لأنه يعطي الحروف حقها، ولأنه يحسن الصوت بالقراءة، فإذا تيسر ذلك فهو مطلوب، وإن لم يتيسر فلا حرج في ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران) ، هذا بفضل الله جل وعلا، أخبر أن له أجرين وإن كان يتتعتع ما يحسن القراءة كما ينبغي؛ لأنه يجاهد نفسه في قراءة كتاب الله ويتدبر ويتعقل ويتعلم؛ حتى يؤدي ما استطاع من القراءة.

    لكن إذا تيسر لك أيها الأخ! من يعلمك ويعينك فافعل ذلك؛ حتى تكون القراءة أجود إن شاء الله وأكمل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، فخيار الناس هم أهل القرآن الذين يتعلمونه ويعلمونه الناس؛ حتى يستفيد الناس، وحتى يقرؤه كما ينبغي، وحتى يعملوا بذلك، والمقصود من التعلم هو العمل، العلم وسيلة، فالمقصود هو أن تعمل بطاعة الله، وأن تدع معصية الله، وأن تقف عند حدود الله؛ حتى تستحق من الله الثواب الجزيل والعاقبة الحميدة فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى، ولكن لا يلزمك أن تؤدي القراءة على الطريقة المتبعة عند أهل التجويد، أدها كما يسر الله لك، والحمد لله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088466254

    عدد مرات الحفظ

    776890526