إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (474)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الدمام، وباعثها المستمع عبد الرحمن الدوسري ، الأخ عبد الرحمن يسأل ويقول في أول أسئلته: ما معنى قول الحق تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:3]؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فقد قال الله جل وعلا في كتابه العظيم في وصف عباده المؤمنين، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:1-3] وقد فسر العلماء (اللغو) بأمور ثلاثة:

    أحدها: الشرك؛ لأنه باطل ولا غٍ يجب اطراحه والحذر منه.

    الثاني: المعاصي؛ لأنها باطلة أيضاً يجب الحذر منها.

    الثالث: كل شيء لا فائدة فيه ولا مصلحة فيه فهو من اللغو، والمؤمن يجتنبه وهكذا المؤمنة.

    وكل التفاسير صحيحة، فإن المؤمنين يجتنبون الشرك كله بأنواعه، ويجتنبون المعاصي ويحذرونها، ويجتنبون أيضاً كل شيء لا فائدة فيه ولا مصلحة؛ لأنه يشغلهم عما هو أهم، فهكذا ينبغي للمؤمن أن يكون حذراً من أنواع الشرك كلها ومن سائر ما حرم الله من المعاصي، وحذراً أيضاً مما يشغله عما هو أهم من الأشياء التي لا فائدة فيها من قول أو عمل.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088548075

    عدد مرات الحفظ

    777262253