أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز ، فأهلاً ومرحباً.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم يا سماحة الشيخ.
====السؤال: هذا سائل للبرنامج يقول في هذا السؤال: هناك شخص يحدث ويقرأ في كتاب بعد أذان العشاء حتى إقامة الصلاة، فعندما يقرأ الحديث يشرح بعض ألفاظه ويأتي ببعض الكلام العامي، وقد يضحك الجلوس أو المستمعين في المسجد من خلال هذا الكلام، وإن لم يكن قصده ذلك، وإنما قصده أن يفهم المستمعين الحديث، فهل في ذلك شيء يا سماحة الشيخ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن المشروع للمدرس والمذكر أن يوضح للمخاطبين ما يريد بالأساليب الواضحة التي يفهمونها؛ لأن المقصود نصيحتهم وتوجيههم إلى الخير، فيحدثهم بما يعرفون، مثل ما قال علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟! ويشرع له تجنب الألفاظ التي قد تضحك الناس ويأتي بألفاظ أخرى توضح المراد من دون أن تسبب إضحاكاً أو لعباً أو ما أشبه ذلك مما يخالف المطلوب في هذا المقام العظيم.
المقصود: أن المحاضر أو المدرس أو الواعظ يتحرى الألفاظ الواضحة التي يعرفها الناس ويفهمونها؛ لأن المقصود وعظهم وتذكيرهم وتفهيمهم ودعوتهم إلى الخير، أما الألفاظ التي قد تسبب ضحكاً أو استغراباً فالمشروع له تجنبها.
الجواب: مرادها: أن هذا لله ويتصرف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بما أراه الله، يعني: يتصرف في ذلك، ليس من الشرك في شيء، يعني: لله وللرسول للتصرف في ذلك كما شرع الله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن الله، وهذا من أدلة وجوب الزكاة في الحلي؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أتعطين زكاة هذا؟)، فدل ذلك على أن الحلي فيها الزكاة إذا بلغت النصاب، هذا هو الأرجح ولو كانت مستعملة.
وقولها: (هما لله ولرسوله) يعني: يتصرف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه المبلغ عن الله والمرشد والموجه والمعلم.
الجواب: سجود التلاوة وسجود الشكر يقال فيهما ما يقال في سجود الصلاة، وهكذا سجود التلاوة، وهكذا سجود الصلاة كذلك يقال فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ، اللهم اغفر لي، يدعو فيهما كما يدعو في سجود الصلاة، يدعو في سجود السهو وفي سجود الشكر وفي سجود التلاوة؛ لأن الحكم واحد، الله جل وعلا قال: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم:62]، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في سجوده ويقول عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم)، وهذا يعم جميع أنواع السجود، وكان يقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى)، ويقول أيضاً في السجود والركوع: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، ويقول فيهما: (سبوح قدوس، رب الملائكة والروح)، فالمشروع في سجود التلاوة وسجود الشكر مثل المشروع في سجود الصلاة.
الجواب: في سجود التلاوة والشكر نعم، أما سجود الصلاة فهو جزء من الصلاة فلابد من الطهارة، أما سجود التلاوة فسجود مستقل، إذا كان خارج الصلاة جاز أن يسجد على غير طهارة على الصحيح، وهكذا سجود الشكر؛ لأنهما يحدثان بأسباب قد تقع والإنسان على غير طهارة، قد تأتيه النعمة يبشر بها وهو على غير طهارة قد يقرأ القرآن وهو على غير طهارة من غير المصحف، فإذا مر بآية السجود أو جاءه ما يبشره بخير وسجد لله شكراً كل هذا طيب، في الحديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسره خر ساجداً لله)، ولما جاء للصديق خبر قتل مسيلمة خر ساجداً لله.
الجواب: السنة أن يصلي الإنسان ركعتين متى دخل ولو قبيل الغروب؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)، وهاتان الركعتان من ذوات الأسباب ليس لهما وقت نهي كسجود التلاوة، وكصلاة الكسوف، فإن الشمس متى كسفت صلى الناس للكسوف ولو بعد العصر، فهكذا ركعتا التحية حكمهما حكم ذوات الأسباب ليس لهما وقت نهي.
الجواب: يكفيه غسل واحد بنية الجنابة ويكفي؛ لأن المقصود: النظافة والنشاط، وقد حصل في غسل الجنابة، فإن نواهما جميعاً فهو طيب لا بأس، إن نواهما غسل الجنابة وغسل الجمعة كله طيب، وإن نوى غسل الجنابة فقط كفى.
الجواب: أم زوجته محرم، قال الله جل وعلا: وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ [النساء:23]، بينها في المحارم فله أن ينظر إليها وله أن يصافحها لكن من غير شهوة، مصافحة العادة ونظر العادة من غير شهوة.
الجواب: الزكاة في الحلي مسألة خلاف بين العلماء، والأرجح والأصح فيما يظهر لي من دلالة الأدلة الشرعية وجوب الزكاة في الحلي من الذهب والفضة، وهو الذي أفتي به من دهر طويل ولم أفت بغيره، وهو وجوب الزكاة في الحلي إذا بلغ الذهب نصاباً أو الفضة، والنصاب عشرون مثقالاً من الذهب، ومائة وأربعون مثقالاً من الفضة، ومقدار ذلك أحد عشر جنيهاً وثلاثة أسباع جنيه من الجنيه السعودي، ومن الفضة ستة وخمسون ريالاً من الفضة أو ما يقوم مقامها من العمل الورقية، وإذا كانت الزوجة لا تستطيع الزكاة؛ لعدم وجود مال عندها تبيع منه وتزكي، وإن زكى عنها زوجها بإذنها كفى والحمد لله، إذا زكى عنها زوجها أو أبوها أو ولدها بإذنها كفى وإلا فعليها أن تزكي إما باقتراض من غيرها، أو ببيع شيء منه وتزكي.
الجواب: ليس للمصلى حكم المساجد، فلا تشرع الركعتان لدخوله ولا حرج في البيع والشراء فيه؛ لأنه موضع للصلاة عند الحاجة وليس مسجداً، وإنما المسجد ما يعد للصلاة وقفاً تؤدى فيه الصلاة كسائر المساجد، أما مصلى مؤقت تصلي فيه جماعة الدائرة أو جماعة نزلوا لوقت معين ثم يرتحلون فهذا لا يسمى مسجداً فلا حرج أن يباع فيه ويشترى وليس له تحية المسجد وإنما التحية لما أعد مسجداً وقفاً لله عز وجل؛ لإقامة الصلوات فيه.
الجواب: السنة في وضع اليدين في الصلاة على الصدر، هذا هو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل بن حجر ، ومن حديث سهل بن سعد ، ومن حديث قبيصة بن هلب عن أبيه، فإنها يفسر بعضها بعضاً، يروى عن علي رضي الله عنه: أن من السنة وضع اليدين تحت السرة لكنه حديث ضعيف عند أهل العلم ليس بصحيح، وإنما المحفوظ وضعهما على الصدر، كما في حديث وائل بن حجر، وفي حديث قبيصة بن هلب عن أبيه وفي حديث سهل بن سعد ، قال: (كان الرجل يؤمر أن يضع يمينه على ذراعه اليسرى في الصلاة)، كانوا يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، ففسره حديث قبيصة بن هلب عن أبيه وحديث وائل، وأن المراد: يضعهما على صدره وأطراف يده اليمنى على ساعده على ذراعه.
الجواب: مفرقة، السنة أن يفرقهما كما يفرق يديه إذا سجد، وهكذا يفرق رجليه إذا سجد، أما ما يروى: (أنه صلى الله عليه وسلم كان ساجداً وكعبه ملتصق بالكعب الآخر)، فهذا فيه نظر، والظاهر أنه شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة رواه الحاكم وجماعة، والمحفوظ: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقيم قدميه كل واحدة منفردة عن الأخرى.
الجواب: وضع الجريد على القبور غير مشروع، بل هو بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك إلا في قبرين خاصين، فاطلع على عذابهما فوضع عليهما جريدتين ولم يضع جرائد على قبور أهل البقيع ولا على غيرها، فدل ذلك على أن هذا الوضع خاص بالقبرين اللذين أطلعه الله على عذابهما خاصة، ولو كانت سنة لفعلها صلى الله عليه وسلم في سائر القبور.
الجواب: المعروف أن هذا مروي عن ابن عباس ، وليس له إسناد قائم عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما أعلم ، ومعناه صحيح وهو شرعية المصافحة، يعني: شرعية استلامه كان النبي يستلمه بيده عليه الصلاة والسلام ويقبله، هذا ثابت في الأحاديث الصحيحة، أما هذا اللفظ: (يمين الله في الأرض) فهذا لا أعلم فيه حديثاً صحيحاً وإنما هذا يروى عن ابن عباس وفي صحته نظر، لكن معناه صحيح: أن السنة أن يصافح هذا، يعني: يستلم باليد اليمنى إن تيسر ذلك ويقبل، فإن لم يتيسر استلم وقبلت اليد أو استلمه بعصا وقبل العصا، فإن لم يتيسر هذا أشار إليه وكبر، كل هذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أنه لما طاف بالبيت قبل الحجر وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي يقبلك ما قبلتك عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود: أن تقبيله واستلامه سنة، وليس هو يمين الله، ولكن المقصود التشبيه، يعني: من صافحه فكأنما صافح الله، ويمين الله صفة ذات له سبحانه وتعالى، وهو سبحانه فوق العرش، ولكن من صافح هذا الحجر كأنما صافح الله، يعني: في حصول الفضل والتقرب إلى الله والأجر؛ ولهذا قال: (فكأنما صافح)، ما قال: فقد صافح الله، كأنما صافح الله.
الجواب: اللحية ما نبت على الخدين والذقن، هذا هو الصحيح، اللحية: هي الشعر الذي ينبت على الخدين والذقن، هكذا قال أئمة اللغة، كصاحب القاموس وصاحب اللسان وغيرهما قالوا: اللحية: ما نبت على الخدين والذقن، وهم أعلم بلغة العرب.
الجواب: أصحاب السنة والجماعة هم الذين يعملون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويتمسكون بهما ويدعون إليهما، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة، الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ومن سار في ركابهم واتبع طريقهم قولاً وعملاً، وعظم الكتاب والسنة واحتج بهما واعتمد عليهما، هذا هو صاحب السنة، وهم أهل السنة الذين يأخذون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويعتمدون عليهما ويتبعون من سلك هذا السبيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، الصحابة ومن سلك سبيلهم كـمالك والشافعي وأحمد والثوري والأوزاعي ومن تبعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة الذين وحدوا الله سبحانه واعتقدوا أنه المستحق للعبادة، وآمنوا بأسمائه وصفاته، ووصفوه بها جل وعلا من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تمثيل، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة؛ وحدوا الله واستقاموا على دينه، وآمنوا به وبصفاته، وخصوه بالعبادة، وآمنوا بأنه رب العالمين وخالقهم، وبأنه سبحانه ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، وخالفوا الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من أهل البدع، هؤلاء هم أهل السنة الذين تبعوا الصحابة واستقاموا على طريق الصحابة قولاً وعملاً وعقيدة، وعقيدة الصحابة هي توحيد الله وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، واتباع أوامر الله، وترك نواهيه والوقوف عند حدوده، والإيمان بأسمائه وصفاته، ووصف الله بها على الوجه اللائق به سبحانه وليس في ذلك تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بذلك ويمرونها كما جاءت عملاً بقوله سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:1-4]. وبقوله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، سبحانه وتعالى.
الجواب: عليك التوبة إلى الله وعليك الكفارة، عليك التوبة إلى الله من العودة إلى الدخان؛ لأنه محرم ومنكر خبيث، وعليك كفارة اليمين، إذا كان المقصود من الصيام أن تردع نفسك بالمنع فعليك كفارة يمين عندما عدت إليه وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإن لم تستطع تصوم ثلاثة أيام، هذه هي كفارة اليمين، والواجب عليك ترك التدخين فإنه محرم منكر وخبيث، فالواجب الحذر منه والتوبة إلى الله منه وعدم مجالسة أهله حتى لا يوقعوك فيه.. احذر مجالستهم واستعن بربك وأبشر بالخير إن شاء الله.
الجواب: الذي اغتسل للجمعة ولم يتوضأ ثم ذكر بعد الصلاة عليه أن يعيد صلاة الجمعة ظهراً، يتوضأ ويصلي ظهراً؛ لأن صلاته غير صحيحة؛ لأنه صلى بغير وضوء، والغسل لا يقوم مقام الوضوء، فغسل الجمعة لا يكفي حتى يتوضأ قبله أو بعده، فإذا صلى ولم يتوضأ فإنه يعيدها ظهراً.
الجواب: التثاؤب مكروه وهو من الشيطان مثل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (أنه من الشيطان)، فإذا تثاءب الإنسان فليكتم ما استطاع وليضع يده على فيه وهو ينشأ عن الكسل، وجوده ينشأ عن الكسل والضعف أو النعاس، فالسنة للمؤمن في حال الصلاة أن يكافحه بإحضار قلبه وخشوعه بين يدي الله، واستحضاره أنه في مقام عظيم لعله يسلم من التثاؤب؛ لأنه من الشيطان، فكلما قوي إحضار القلب بين يدي الله والخشوع بين يدي الله وتذكر أن التثاؤب من الشيطان، فإن هذا الاستحضار من أعظم الأسباب في بعد الشيطان عنه وسلامته من التثاؤب.
الجواب: لا يضره إن شاء الله الخطوات اليسيرة حتى يمر الناس من ورائه، إذا كان بقي عليه صلاة قضى، لكن كونه يبقى في مكانه ويصلي في مكانه أولى من التقدم.
الجواب: الصلاة على الغائب فيها خلاف بين العلماء:
منهم من رآها خاصة بـالنجاشي ، وأنه لا يصلى على الغائب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يصلي على الغائبين وإنما صلى على النجاشي خاصة.
وذهب بعض أهل العلم: إلى أنه يصلى على الغائب إذا كان من له قدم في الإسلام كـالنجاشي من علماء أهل السنة وأمراء الحق الذين يدعون إلى الله ويعلمون الناس دين الله ولهم مواقف حميدة في نصر الدين تشبيهاً لهم بـالنجاشي .
والأمر في هذا واسع إن شاء الله، والقول: بأنه خاص بـالنجاشي قول قوي؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه صلى على غير النجاشي ، ولو كانت الصلاة على الغائب سنة لصلى على كثير من الناس؛ لأنه مات في زمانه جم غفير في مكة وغيرها، ولم يحفظ أنه صلى على أحد.
فالأحوط تركها على الغائب، إلا إذا كان إنساناً له قدم في الإسلام كما كان للنجاشي فلا مانع إن شاء الله من الصلاة عليه.
الجواب: تركه أولى؛ لأنه قد يسبب النوم والكسل، تركه أولى يكون على جلسة أخرى؛ لأن ذلك أقرب إلى النشاط والبعد عن النوم.
الجواب: إذا كان الوسواس يتكرر فلا يلتفت إليه، ويحمل حاله على أنه قرأها إرغاماً للشيطان، أما إذا كان شيء عارض ليس بشيء متكرر فهذا يلغيها وتكون الثالثة بدلاً منها ويأتي بركعة زائدة ويسجد للسهو، أما إذا كان وسواساً يتكرر فهذا من الشيطان ولا يلتفت إليه ويعتبرها ولا يعيد ولا يأتي بشيء بدلها.
الجواب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بها من حين يجلس للتشهد، يشير بالسبابة غير قائمة.. محنية قليلاً، كما روى النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فهو يشير بها من حين يجلس إلى أن يسلم وهي غير منتصبة كثيرة بل محنية قليلا ويحركها عند الدعاء عليه الصلاة والسلام، ويجعل نظره إليها وقت الجلوس ، لا يتجاوز بصره سبابته عليه الصلاة والسلام، هذا هو السنة.
الجواب: مستحب وليس بواجب، من تركه فلا بأس، ومن فعله فهو مستحب.
الجواب: السدل مكروه والضم هو السنة، والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ضم اليمين إلى الشمال؛ يضع اليمين فوق الشمال على صدره إذا كان قائماً في الصلاة، أما سدلهما فمكروه، ولكن لا يبطل الصلاة ولا يوجب النزاع بين الإخوان، السدل مكروه، يعلم ويبين له أن السدل مكروه وأنه خلاف السنة ولا يحتاج إلى نزاع ومخاصمات وشحناء، ولكن المؤمن يعلم أخاه ويرشده وينصحه بالرفق والحكمة.
الجواب: التورك سنة في الرباعية والثلاثية أما الثنائية كالجمعة والفجر والنوافل السنة فيها الافتراش، هذا هو الأفضل.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.
كان معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكر الله لسماحته على ما بين لنا، وشكراً لكم أنتم.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد خميس، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر