إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (538)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب.

    ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.

    مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز، فأهلاً ومرحباً.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: وفيكم يا سماحة الشيخ.

    السؤال: هذا السائل حسين عوض من اليمن يقول في هذا السؤال: توفي والدي رحمه الله، فعند زيارتي لقبر والدي أشاهد بعض القبور عليها حجارة كبيرة وعليها اسم المتوفى، وليس على قبر والدي سوى التراب المركوم وحجارة صغيرة ليس عليها الاسم، فهل يجب علي أن أفعل مثل ما في هذه القبور من كتابة الاسم، ووضع التراب عليها؟

    الجواب: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالسنة في القبور أن لا ترفع أكثر من الشبر، إنما ترفع شبراً وما يقاربه، تمييزاً لها عن غيرها حتى يعرف أنها قبور، أما رفعها أكثر من ذلك فلا يجوز، وهكذا لا يجوز الكتابة عليها لا اسم صاحبها ولا غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى عن تجصيص القبور، وعن البناء عليها، وعن الكتابة عليها) فالبناء عليها لا يجوز وهكذا تجصيصها؛ لأن هذا من وسائل الشرك؛ من وسائل الغلو فيها، وهكذا بناء المساجد عليها والقباب كله لا يجوز؛ لأنه من وسائل الشرك، وهكذا لا تجوز الكتابة؛ لأن الرسول نهى عنها عليه الصلاة والسلام، فلا يكتب عليها اسم الميت ولا غيره، وإذا وضع حجراً للعلامة فلا بأس، إنما توضع النصائب التي تحفظ التراب على أطراف القبر، أو يوضع عليه حصباء ويرش بالماء لحفظ التراب، أما الحصى الكبار فلا حاجة إليه، إنما توضع حصاة للعلامة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088463562

    عدد مرات الحفظ

    776875926