أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====
السؤال: هذا السائل للبرنامج أخوكم: عادل محمود يقول في هذا السؤال سماحة الشيخ: كيف يعلم العبد أن الله عز وجل قد رضي عنه، وجهونا في ضوء هذا السؤال؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته، وأرسل الرسل وأنزل الكتب لهذا الأمر، فمن استقام على دين الله وحافظ على ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه عن إخلاص وعن صدق فذلك من علامات أن الله قد رضي عنه؛ لأنه سبحانه يرضى عن المؤمنين ويرضى عن المتقين، فمن استقام على أمر الله، وحافظ على حدود الله، وابتعد عن معاصي الله فذلك من علامات أن الله جل وعلا قد رضي عنه وأحبه، متى كان مخلصاً لله صادقاً في ذلك.
الجواب: النبي عليه الصلاة والسلام أمر بالاستغفار للميت، كان إذا فرع من دفن الميت قال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) والله يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ.. [الحشر:10] يعني: من بعد الصحابة يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا [الحشر:10] فالدعاء للميت يكون بالمغفرة والرحمة سكنى الجنة، والنجاة من النار، وأن يضاعف الله حسناتهم ويرفع درجاتهم هذه هي الدعوات التي شرعها الله للموتى المسلمين.
الجواب: الأفضل أن تقرأ ما تيسر من غير تخصيص الآيات التي فيها السجدة، تقرأ ما تيسر كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، تقرأ في الظهر والعصر والمغرب والعشاء ما تيسر إن كنت إماماً، وإن كنت مأموماً تقرأ ما تيسر حسب حال الإمام، تقرأ الفاتحة وما تيسر معها في السرية الأولى والثانية من الظهر، والأولى والثانية من العصر، وفي الجهرية تقرأ الفاتحة فقط وتنصت لإمامك، وتقرأ في الثالثة والرابعة من العشاء، وفي الثالثة والرابعة من الظهر والعصر الفاتحة، وفي الثالثة من المغرب الفاتحة، أما في النوافل تقرأ ما تيسر ولا تخصص آيات سجود التلاوة، وإذا رتبت قراءتك من أول القرآن إلى آخره فهذا هو الأفضل، كلما كملت القرآن رجعت من أوله، وتقرأ في صلواتك في الليل والنهار ما تيسر، وتقرأ ما تيسر في غير الصلاة أيضاً، كلما ختمت القرآن رددت من أوله، هذا هو الأفضل.
الجواب: تقرأ القرآن على ما رسم في المصحف، الممدود يمد، والمفخم يفخم، وما يرقق يرقق، وهكذا الإظهار والإخفاء حسب التيسير، وهذا مستحب ليس بواجب، فالتجويد إنما هو مستحب لتحسين القراءة، فإذا قرأت باللغة العربية كما نزل فالحمد لله، أما إذا تيسر لك أن تقرأه بالتجويد المعروف فهذا من باب تحسين الصوت بالقرآن، ومن باب تجويد التلاوة وإعطاء الحروف حقها هذا كله مستحب، المهم أن تقرأه باللغة العربية قراءة عربية واضحة ليس فيها إسقاط حروف ولا زيادة، والمدود معروفة في محلها عند المجودين.
الجواب: إذا أجمعت الإقامة أكثر من أربعة أيام فالذي عليه جمهور أهل العلم أنك تتم، أجمعت شهراً أو شهرين أو عشرة أيام فجمهور أهل العلم على أنك تصلي أربعاً، أما إذا كانت الإقامة التي أجمعتها أربعة أيام فأقل فلا مانع أن تصلي ركعتين قصراً إلا أن تكون وحدك فعليك أن تصلي مع الجماعة أربعاً ولا تصلي وحدك؛ لأن الجماعة واجبة، فعليك أن تصلي مع الجماعة وتتم أربعاً، أما إذا كان معك أصحاب تصلون جميعاً قصراً فلا بأس ثنتين إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل، أما إذا عزم المسلم وأجمع على الإقامة أكثر من أربعة أيام فالأكثر من أهل العلم على أنه يتمها أربعاً ولا يجمع.
واحتجوا في هذا بقصة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فإنه صلى الله عليه وسلم أقام أربعاً يقصر الصلاة، فإنه قدم مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة وقصر الصلاة حتى توجه إلى منى يوم الثامن وهذه أيام الإقامة ومع هذا قصر فيها، فإذا أقام المسافر أربعة أيام فله القصر، وإذا أقام أكثر -نوى الإقامة أكثر- فإنه يتم، هذا هو الأصل، الأصل في المقيمين الإتمام، فإذا نوى أكثر من أربعة أيام أتم ولم يقصر ولم يجمع، أما إن كانت إقامته ليست محددة ولا يدري هل يقيم ثلاثاً أو خمساً أو شهراً، كانت لحاجة لا يدري متى تنقضي فهذا له حكم السفر، له أن يقصر وله أن يجمع، وله حكم المسافر؛ لأنه لم يجمع إقامة، هذا إذا كان معه أصحاب، أما إذا كان وحده فإنه يصلي مع الناس ولا يقصر، يصلي مع الناس في الجماعة في المساجد أربعاً؛ لأن الجماعة واجبة.
الجواب: هذه مسألة خلاف بين أهل العلم، فمن أهل العلم من قال: يكفيه قراءة الإمام ولكن الراجح أنه يقرأ الفاتحة ثم ينصت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ به) وهذا عام يعم الفرض والنفل، وهو حديث صحيح مع عموم حديث: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) فالمأموم يقرأ الفاتحة ثم ينصت، سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية هذا هو الصواب.
الجواب: لا حرج في ذلك أن يقرأ سورتين أو أكثر (قد كان بعض الأئمة في الأنصار يقرأ الفاتحة وسورة ويقرأ معها قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] فأقره النبي عليه الصلاة والسلام، وسأله عن ذلك قال: لأني أحبها، فأخبره قال: إن الله يحبك كما أحببتها) وفي لفظ: (حبك إياها أدخلك الجنة) فلا حرج.
وجاء عن ابن مسعود (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بعدة سور كل سورتين في ركعة غير الفاتحة) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة (أنه في بعض صلاة الليل قرأ البقرة والنساء وآل عمران في ركعة) عليه الصلاة والسلام.
الجواب: المشروع لك أن تؤدي التكبيرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) يعم صلاة الجنازة وغيرها، فإذا أدركت الثالثة فهي أول صلاتك، إذا كبرت تقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم إذا كبر الرابعة صليت على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إذا سلم كبرت وقلت: اللهم اغفر للميت. تدعو له بالمغفرة بكلمات قليلة ثم تكبر وتسلم.
الجواب: من مات وهو لا يصلي لا يصلى عليه؛ لأن ترك الصلاة كفر والعياذ بالله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح.
أما حديث: (صلوا على أهل القبلة) أو (صلوا على من قال: لا إله إلا الله) فهي أحاديث ضعيفة ولو صحت لكان المراد يعني: صلوا على من كان مسلماً يقول: لا إله إلا الله ويلتزم بها ولا يأتي بمكفر كسائر الأحاديث التي في فضل لا إله إلا الله.
المراد إذا قالها مع أداء حقها والالتزام بما يحفظ عليه إسلامه، ولهذا في الأحاديث الصحيحة: (إلا بحقها) ، إلا بحق الإسلام، فمن قالها ونقضها بكفره وضلاله ما تنفعه، كالمنافقين يقولون: لا إله إلا الله وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم نقضوها بكفرهم وضلالهم، فالذي يقول: لا إله إلا الله، وهو يدعو البدوي أو يدعو الحسين أو يدعو علياً رضي الله عنه أو يدعو الشيخ عبد القادر أو يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم أو غيره هذا كفر، ما تنفعه لا إله إلا الله، تنفع لا إله إلا الله من قالها وأدى حقها واستقام على دين الله.
الجواب: هذا من أسباب الإجابة، يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ولو في السجود ولو في آخر الصلاة ثم يدعو؛ لأن هذا من أسباب الإجابة، كما أنه في التحيات يقرأ التحيات ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو؛ لأن التحيات ثناء على الله، ثم بعدها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو، فإذا أحب يدعو في السجود ثم يتهجد بالليل، يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو ؛لأن هذا من أسباب الإجابة.
المقدم: يقول يا سماحة الشيخ عبد العزيز : هل يجوز أن أضيف هذا الدعاء: (اللهم آت محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة) وذلك في الصلاة الإبراهيمية؟
الشيخ: لا، المشروع الصلاة الإبراهيمية التي بينها لأصحابه لما سألوه: (كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) وجاءت بألفاظ أخرى وكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا يفعل، بعد قراءة التحيات بعد الشهادتين، أما اللهم آت محمداً الوسيلة فهذه تقال بعد الأذان.
الجواب: معناه: أحياها وأظهرها، وليس معناه يبتدع في الدين، وإنما أظهر السنة وبينها، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه).
فالمقصود إذا دعا إلى هدى معروف من الشريعة (فمن سن في الإسلام سنة) يعني: أحياها وأظهرها، ويدل على هذا أسباب الحديث، فإنه صلى الله عليه وسلم لما رأى ناساً فقراء خطب الناس وحثهم على الصدقة، فجاء رجل بصدقة كاد كفه تعجز عنها فتتابع الناس واقتدوا به فقال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام) لأن هذا جاء بالصدقة مظهراً لها فتابعوه، وليس المراد الذي يبتدع في الدين، فالبدعة منكرة لا تجوز، النبي عليه السلام قال: (كل بدعة ضلالة) فجميع البدع ضلالة ليس فيها حسنة، كل بدعة ضلالة، لكن من أظهر السنة وأحياها يكون له أجرها.
الجواب: جاء في رواية: (سافروا تصحوا) وجاء: (صوموا تصحوا) جاءت عدة روايات، (سافروا تغنموا)، في سنده بعض المقال ولا أعلم الآن له سنداً صحيحاً يعتمد عليه، جاء بألفاظ: (سافروا تصحوا) (سافروا تغنموا) (صوموا تصحوا) وفي صحته نظر.
الجواب: لا أعلم إلا صلاة التوبة وصلاة الاستخارة، إذا كان الإنسان قد فعل ذنباً وجبت عليه التوبة، وإذا تطهر وصلى ركعتين وتاب كان أكمل وأقرب إلى النجاح، وهكذا صلاة الاستخارة إذا هم بأمر وأشكل عليه يصلي ركعتين ثم يستخير الله.
الجواب: يسميها العامة صلاة الشروق وهي صلاة الضحى، صلاة الضحى المبكرة إذا ارتفعت الشمس تسمى صلاة الضحى لكنها مبكرة، وأفضلها عند اشتداد الضحى، هذا أفضل صلاة الضحى، وإذا صلاها بعد ارتفاع الشمس فهي صلاة ضحى ويسميها العامة صلاة الشروق.
الجواب: الواجب على المؤمن أن لا يصلي إلا في ملابس طاهرة، الجزار لا يصلي في ملابس فيها دم؛ لأن الدم نجس، وهكذا غيره كل صاحب مهنة يجب أن تكون ثيابه طاهرة سليمة عند الصلاة لا يصير فيها نجاسة؛ لأن من شرط الصلاة أن تكون ثياب المصلي طاهرة وبقعته طاهرة، فليس للجزار ولا غيره أن يصلي في الملابس التي فيها الدماء أو فيها البول أو غيره من النجاسات، بل يجب أن يصلي في ثياب طاهرة وبدن طاهر، وهكذا البقعة تكون طاهرة.
ونوصي الجميع بتقوى الله وأن يصلوا كما شرع الله، وأن يحذروا التساهل في ذلك لا من جهة السترة ولا من جهة البقعة تكون البقعة نظيفة وتكون الملابس نظيفة سليمة من النجاسات والواجب عليهم أن يصلوا في الجماعة، يجب على أهل العمل أن يصلوا في الجماعة في المساجد ثم يعودوا إلى أعمالهم، نسأل الله للجميع الهداية.
الجواب: لا بأس بها، العمامة من الأمور العادية من لبسها فلا بأس ومن تركها فلا بأس؛ لأنها أمور عادية من عادة العرب.
الجواب: مثل الرجل يشرع لها الصلاة على الميت، تصلي مع الناس في المساجد أو في المصلى على الموتى، أو في البيت بأن تصلي مع أهل البيت على الميت، لكن لا تتبع للمقبرة، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى المرأة عن اتباع الجنائز وأن تزور القبور، أما الصلاة على الميت فهي مشروعة للجميع، للرجل والمرأة سواء في المسجد أو في المصلى أو في بيتها تصلي عليه مع أهله.
الجواب: أما المرأة فلا بأس أن تلبس الشراب وتنزعه وتلبسه، لكن لا تغطي يدها بقفازين وهي محرمة، ولا تغطي وجهها بالنقاب، أما كونها تلبس في رجليها جوارب أو خفين فلا بأس، الرجل يمنع إذا كان محرماً أن يلبس الخفين إلا عند فقد النعلين، إذا لم يجد نعلين يلبس الخفين، أما المرأة فلها أن تلبس الخفين والجوربين في حال إحرامها بحج أو عمرة لا بأس عليها.
الجواب: ليس لهذا أصل، تثويب القرآن ليس له أصل، إنما يدعو له فقط، يقرأ والثواب للقارئ، لا يثوبه للموتى ولا لغير الموتى، لكن يدعو للميت: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ضاعف حسناته، هذا مشروع، الصدقة عنه بالمال مشروع، أما كونه يثوب له القرآن فهذا لا دليل عليه وليس بمشروع، من يقرأ يرجو الثواب من الله له هو وإذا دعا لوالده أو لغير والده من المسلمين كان مشروعاً، فكونه يدعو لوالده ويتصدق عن والده، يحج أو يعتمر عنه إذا كان ميتاً كل هذا طيب.
الجواب: مثل هذا الرجل يجب أن ينصح ويوجه إلى الخير، ويعلم أن الصلاة فريضة والزكاة فريضة، والصوم فريضة وأنها من أركان الإسلام الخمسة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت) هذه عمد الإسلام وفرائض الإسلام، فيجب أن ينبه وينصح ويوجه إلى الخير لعله يستجيب، فإن لم يستجب وجب أن يهجر، لا تجالسه ولا تأكل طعامه ولا تزره؛ لأنه أتى جريمة عظيمة كفرية ترك الصلاة كفر أكبر نسأل الله العافية، فهو جدير بأن يهجر ويرفع أمره إلى ولي الأمر، إذا كان في دولة إسلامية يرفع أمره إلى ولي الأمر حتى يستتاب فإن تاب وإلا يقتل، نسأل الله العافية.
الجواب: نعم، عليك الزكاة، إذا بلغت هذا الهدية النصاب أو عندك ما يكمل النصاب فعليك الزكاة كل سنة، من حين ملكتها لكن إذا كنت جاهلة سقطت الزكاة عنك في هذا الحلي حتى يتم الحول بعدما علمت ووجهت إلى الخير، وإن زكيت عما مضى فهو أحوط، أما الوجوب فلا يجب عليك إلا بعدما علمت؛ لأن زكاة الحلي فيها خلاف بين أهل العلم، وأنت لم تعلمي فليس عليك شيء حتى بلغك العلم.
فالمقصود أنك تزكين هذه إذا حال عليها الحول وكانت تبلغ النصاب أو عندك ما يكمل النصاب.
الجواب: إذا كانت فقيرة محتاجة إلى ذلك وليس عندها مال فواجب أنت تنفق عليها مثل نفقتها؛ لأن هذا من باب النفقة لا من باب العطية، فأنت مأجور ولا حرج.
الجواب: لا يجوز للمسلم أن يذهب إلى السحرة والكهنة، لا لسؤالهم ولا للعلاج، بل يجب الحذر منهم وعدم تصديقهم وعدم إتيانهم؛ لأن الرسول حذر من المجيء إلى السحرة والكهنة والعرافين، وقال: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) وقال عليه الصلاة والسلام : (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) فالواجب الحذر من السحرة وغيرهم من الكهنة والعرافين وغيرهم ممن يتكلم في الأمور بالطرق الغيبية ويتخرص، نسأل الله العافية.
الجواب: إذا كان عاجزاً فلا بأس، فقد (جاءت امرأة فقالت: يا رسول الله! إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك) (وجاءه رجل فقال: يا رسول الله! إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولاالظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ قال: حج عن أبيك واعتمر) .
فإذا كان عمك عاجزاً لا يستطيع الحج لكبر سنه أو مرض لا يرجى برؤه فلك الحج عنه وأنت مأجورة. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة والأخوات! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، شكر الله لسماحته على ما بين لنا في لقاء هذا الأسبوع.شكراً لكم أنتم، في الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت سعد بن عبد العزيز بن خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر